محرك ويب تقليدي يتفوق على روبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي

"ولفرام ألفا" يقدم اجابات أفضل

محرك ويب تقليدي يتفوق على روبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي
TT

محرك ويب تقليدي يتفوق على روبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي

محرك ويب تقليدي يتفوق على روبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي

يتحدث الجميع عن روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي، لكنها ليست الأداة الأفضل لكل وظيفة. وأنا هنا لا أتطرق إلى الذكاء الاصطناعي، فنماذج اللغات الكبيرة مثل ChatGPT«تشات جي بي تي» و«بيغ تشات» و«غوغل بارد» مثيرة للإعجاب. لكن هذه الروبوتات تعاني من مشكلة الهلوسة البغيضة: فهي في بعض الأحيان تختلق الأشياء حسبما كتب كريس هوفمان، وعليك التحقق من صحة الأشياء التي تقولها.

البحث في محركات الويب

لقد رأيت شخصياً كيف كان «تشات جي بي تي» ChatGPT يتظاهر بإجراء العمليات الحسابية، ثم يحصل على الإجابات الخاطئة تماماً. أيضاً يمكن أن تكون روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي بطيئة.

إذن إلى أين نتجه؟ حسناً، يمكنك البحث في «غوغل» أو «بينغ» أو أي محرك بحث ويب آخر. لكن هذه الخدمات تقدم بشكل متزايد إجابات مدعومة بالذكاء الاصطناعي ذات دقة مشكوك فيها أيضاً. بالنسبة للاستعلامات المعرفية التي تتضمن عمليات على البيانات الجامدة - أو الحسابات الرياضية - هناك خيار سهل آخر يمكنه تقديم إجابات أفضل من برنامج الدردشة الآلي الذي تختاره.

«ولفرام ألفا» أداة بحث قديمة

لذا أود اليوم أن أتوقف وأتحدث عن شيء ليس من الذكاء الاصطناعي، ولكنه هو أداة قديمة يعتمد عليها المهوسون في المعرفة منذ فترة طويلة. إذا كنت تحب هذه الأنواع من الأدوات بقدر ما أحبها، فاطلع على النشرة الإخبارية المجانية الخاصة بـCool Tools من The Intelligence سوف تكتشف - أو في بعض الأحيان تعيد اكتشاف - جميع أنواع الكنوز التقنية البسيطة!

أنا أتحدث عن «ولفرام ألفا» WolframAlpha الذي تم إصداره في الأصل عام 2009، ولا يزال أداة ممتازة يمكنها الإجابة عن جميع أنواع الأسئلة التي لا تستطيع محركات البحث التقليدية مثل «غوغل» و«بينغ» وروبوتات الدردشة الأحدث التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» و«جيمناي» التعامل معها بمفردها.

في الواقع، يحتوي «تشات جي بي تي» على مكون إضافي يتكامل مع «ولفرام ألفا». ويمكنك طرح سؤال والحصول على إجابة مباشرة من المحرك خلال خمس ثوان فقط.

موقع إلكتروني وتطبيق هاتفي

للبدء، توجه إلى موقع «ولفرام ألفا» الإلكتروني، ويمكنك استخدامه مباشرة على الويب، أو يمكنك تنزيل تطبيق رسمي لنظام Android أندرويد أو «آي أو إس». ويعد المحرك جيداً بشكل خاص في الرياضيات، لكنه يمكنه فعل أكثر من ذلك بكثير. ويمكنه أيضاً المقارنة بين التفاح والبرتقال، وهما عنصران أخبرني الناس دائماً أنهما مختلفان تماماً، ولا يمكن مقارنتهما! ولمقارنة الأشياء، ما عليك سوى الفصل بينها بفاصلة، لذا فلمقارنة التفاح والبرتقال، اكتب apple، orange، وسيخبرك «ولفرام ألفا» كيف يفسر مدخلاتك - وهي لمسة مفيدة - وسيقدم معلومات غذائية مفصلة حول هذه الفواكه، منسقة بشكل جيد في جداول.

وللإجابة عن حالة الطقس في يوم ما ستحصل على إجابة منسقة بشكل جيد تحتوي على كل التفاصيل الصغيرة حول الطقس في ذلك اليوم، كاملة مع الرسوم البيانية للغطاء السحابي، وهطول الأمطار، وسرعة الرياح، وكذلك درجات الحرارة التاريخية لذلك اليوم من العام.

محرك «معرفي»

هذا هو نوع البيانات التي نعلم أنها موجودة في مكان ما، ولكن أين يمكن أن تجدها؟ قد يستغرق الأمر الكثير من البحث، لكن «ولفرام ألفا» يعرف ذلك. إنه أيضاً نوع الإجابة التي من المحتمل أن «يهلوس» بها برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي.

يحتوي موقع «ولفرام ألفا» على قائمة كبيرة من الأمثلة التي تلهمك، بدءاً من فئات مثل العلوم والتكنولوجيا إلى المجتمع والثقافة والحياة اليومية.

يمكنك استخدامه على الويب أو عبر تطبيقات الهاتف. وجميع الميزات التي ذكرتها مجانية، كما يوجد أيضاً اشتراك «برو» Pro مع المزيد من الميزات المتقدمة. وهو يعمل من دون تسجيل حساب، وتنص سياسة الخصوصية على أن الشركة لن تبيع بياناتك الشخصية.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

«أوبن إيه آي» تطلق واجهة جديدة باسم «كانفاس» لمنصة «شات جي بي تي»

تكنولوجيا شعار شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» (رويترز)

«أوبن إيه آي» تطلق واجهة جديدة باسم «كانفاس» لمنصة «شات جي بي تي»

أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» طريقة جديدة للتفاعل مع منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» بواجهة مستخدم تسمى «كانفاس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» (أ.ف.ب)

«ميتا» تكشف عن أداة ذكاء اصطناعي تنتج مقاطع صوت وصورة

أعلنت شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك»، الجمعة، أنها أنشأت نموذج ذكاء اصطناعي جديداً أطلقت عليه اسم «موفي جين» يمكنه إنشاء مقاطع مصورة مصحوبة بالصوت لتبدو واقعية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
علوم نظّم يومك لتحقيق كفاءة الدماغ

نظّم يومك لتحقيق كفاءة الدماغ

مدى نجاح اليوم ليس بعدد الساعات؛ بل بجودة الإنتاج العقلي من حلول وأفكار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يجري ذلك عبر محادثات عميقة وتأملية مع نفسك وأنت في عمر الستين.

نسيم رمضان (لندن)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)
تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)
TT

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)
تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

يعمل «يوتيوب» على تحسين منصة «شورتس» (Shorts) الخاصة به، من خلال تقديم مجموعة من الأدوات الجديدة المصممة لجعل إنشاء المحتوى والتفاعل معه أكثر ديناميكية وتفاعلية. بدءاً من 15 أكتوبر (تشرين الأول)، سيتمكن منشئو «شورتس» على «يوتيوب» من تحميل مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 3 دقائق، وهي زيادة كبيرة عن الحد الحالي المحدد بـ90 ثانية. يوفر هذا التحديث، الذي طلبه مجتمع المبدعين بشدة، مزيداً من المرونة في سرد ​​القصص، ما يسمح بمحتوى أكثر شمولاً وغامراً دون قيود المقاطع القصيرة. هذا التغيير مخصص بشكل خاص لمقاطع الفيديو ذات نسبة العرض إلى الارتفاع المربعة أو الأطول، ما يضمن بقاء المنصة ديناميكية ومتعددة الاستخدامات مثل مستخدميها.

من خلال إطالة مدة «شورتس» يمكّن «يوتيوب» المستخدمين من التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل (شاترستوك)

أدوات إنشاء محسنة

قام «يوتيوب» أيضاً بتبسيط واجهة مشغل «شورتس» للتأكيد على المحتوى، ما يسمح للمشاهدين بالتركيز بشكل أكبر على الاستمتاع بالفيديوهات التي يحبونها. بالنسبة للمبدعين، سيصبح إنشاء «شورتس» جذابة أسهل وأكثر متعة مع تقديم القوالب. بمجرد النقر فوق «إعادة الدمج» (Remix) على أي «شورت» (Short) ملهم، يمكن للمبدعين تحديد «Use this template» (استخدام هذا النموذج) لإنشاء إصداراتهم الخاصة، والاستفادة من الاتجاهات والأصوات الشائعة لإنشاء محتوى يتردد صداه مع جمهورهم.

التكنولوجيا من أجل حرية الإبداع

في الأشهر المقبلة، تخطط «يوتيوب» لدمج مزيد من شبكة المحتوى الواسعة في عملية إنشاء «شورتس». سيتمكن المبدعون قريباً من إعادة مزج عناصر من مجموعة واسعة من مقاطع فيديو «يوتيوب» مباشرة داخل كاميرا «شورتس»، ما يثري محتواهم بمقاطع من مقاطع الفيديو الموسيقية المفضلة والبرامج التعليمية والمزيد. علاوة على ذلك، فإن دمج نموذج إنشاء الفيديو المتقدم من «فيو» (Veo) في «شورتس» سيفتح إمكانات جديدة للمبدعين لتحسين مقاطع الفيديو الخاصة بهم بخلفيات ومقاطع متطورة، ما يجعل كل «شورت» أكثر جاذبية.

قريباً... سيصبح مزج عناصر من مجموعة واسعة من مقاطع فيديو «يوتيوب» مباشرة داخل كاميرا «شورتس» (أدوبي)

تحسين التفاعل المجتمعي والتخصيص

يقدم «يوتيوب» كذلك صفحة اتجاهات جديدة خاصة بمقاطع الفيديو القصيرة على الأجهزة المحمولة، ما يساعد المستخدمين على مواكبة أحدث المحتوى الشائع في منطقتهم. وتهدف هذه الميزة إلى إلهام المستخدمين وتشجيع المشاركة في الاتجاهات الفيروسية. كما يعمل «يوتيوب» على تحسين كيفية تفاعل المشاهدين مع المحتوى من خلال السماح لهم بمعاينة التعليقات مباشرة من موجز مقاطع الفيديو القصيرة، ما يعزز تجربة المجتمع دون الحاجة إلى التعمق في قسم التعليقات.

بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن تجربة أكثر تخصيصاً، يقدم «يوتيوب» خيار «عرض عدد أقل من مقاطع الفيديو القصيرة». يتوفر هذا الإعداد من خلال القائمة ذات النقاط الثلاث على أي شبكة مقاطع فيديو قصيرة في موجز الصفحة الرئيسية، ويسمح للمستخدمين بتخصيص تفضيلات المشاهدة الخاصة بهم، ما يقلل مؤقتاً من وجود مقاطع الفيديو القصيرة في موجز الصفحة الرئيسية.

مقاطع فيديو قصيرة أكثر ثراءً

مع طرح «يوتيوب» لهذه التحديثات، من المقرر أن تصبح المنصة جزءاً لا يتجزأ من مشهد الفيديو الرقمي. ومن خلال التكيف المستمر والاستجابة لتعليقات المستخدمين، يظل «يوتيوب» وجهة رائدة لأولئك الذين يتطلعون إلى إنشاء محتوى فيديو قصير واستهلاكه. سواء أكنت منشئ محتوى أو مشاهداً، فإن منصة «شورتس» المحسنة تعدك بتجربة أكثر ثراءً وتفاعلاً تستغل قلب الإبداع الرقمي الحديث.

لكن يبقى السؤال: هل سيبقى اسم «شورتس» الذي يعني «قصيراً» مناسباً لتلك الفيديوهات بعد أن تصبح مدتها 3 دقائق؟!