«أوبو رينو 11 5 جي»: أحدث هواتف الفئة المتوسطة بقدرات متقدمة وسعر معتدل

وظائف تصويرية مبهرة وشاشة ذات أداء عال... بطارية طويلة سريعة الشحن

قدرات متقدمة للاعبين ومشاهدة المحتوى متعددة الوسائط
قدرات متقدمة للاعبين ومشاهدة المحتوى متعددة الوسائط
TT

«أوبو رينو 11 5 جي»: أحدث هواتف الفئة المتوسطة بقدرات متقدمة وسعر معتدل

قدرات متقدمة للاعبين ومشاهدة المحتوى متعددة الوسائط
قدرات متقدمة للاعبين ومشاهدة المحتوى متعددة الوسائط

أطلقت «أوبو» أحدث هاتف لها من الفئة المتوسطة في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية من طراز «رينو 11 5 جي» (Oppo Reno11 5G)، الذي يتميز بتقديمه قدرات تصويرية متقدمة وعمر بطارية طويل وسرعات شحن فائقة، إلى جانب أناقة التصميم والأداء السريع، بسعر معتدل.

واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف ونذكر ملخص التجربة.

شاشة مبهرة ووظائف مفيدة للأعمال اليومية

تصميم أنيق

تصميم الهاتف جميل وأنيق، حيث إن أطرافه ملساء ومنحنية وهيكله خفيف الوزن ومتين في الوقت نفسه. وتبلغ سماكة الهاتف 7.99 مليمتر فقط، واستطاع تجاوز تجارب الضغط على أزرار تعديل شدة الصوت لأكثر من 100 ألف مرة، و200 ألف مرة على زر التشغيل، و20 ألف مرة من توصيل وإزالة كابل الشحن، وذلك لضمان جودة الاستخدام لفترات مطولة.

وزن الهاتف خفيف (182 غراماً) لتسهيل حمله واستخدامه، وهو يدعم مقاومة المياه والغبار وفقا لمعيار «IP65» (مقاومة كاملة ضد الغبار)، مع قدرته على تحمل رذاذ المياه من كل الجوانب.

قدرات تصويرية متقدمة

ويقدم الهاتف 3 كاميرات خلفية بدقة 50 و32 و8 ميغابكسل لحفظ الصور بجودة فائقة. وتسمح كاميرا التقريب التقاط الصور من منظور مألوف يحاكي منظور العين البشرية. وتعمل الكاميرات بمستشعر «Sony IMX709» الذي يسجل أدق تفاصيل الصورة والألوان الغنية بسرعة كبيرة، مع تميزه بترتيب أدق الـ«بيكسل» بنظام «RGBW» لزيادة حساسية الضوء بنسبة 60 في المائة وخفض عناصر التشويش البصري بنسبة 35 في المائة مقارنة بالمستشعرات الأخرى. وبالنسبة للمناظر الطبيعية الواسعة، فتغطي الكاميرات الخلفية زوايا كبيرة تصل إلى 112 درجة من مجال الرؤية.

وبالنسبة للكاميرا الرئيسية، فتعمل بدقة 50 ميغابكسل وتدعم تثبيت العدسة خلال التصوير «Optical Image Stabilization OIS» وتستخدم مستشعر «LYT600»الجديد عالي الأداء من «سوني». وتستطيع الكاميرات الخلفية والأمامية تسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K للحصول على أعلى دقة ممكنة ومشاركتها مع الآخرين بأعلى جودة.

وظائف مفيدة ومطورة

وتقدم واجهة نظام التشغيل «كالار أو إس 14» (ColorOS 14) قدرات ممتدة تشمل ميزة «فايل دوك» (File Dock) التي تسمح بحفظ الصور والنصوص والملفات بسهولة للوصول السريع من خلال السحب والإفلات عبر التطبيقات المختلفة، بينما تلتقط وظيفة «سمارت تاتش» (Smart Touch) الصور والنصوص ومن ثم تتعرف على النصوص داخل الصور الملتقطة وتسمح بالتفاعل معها. ونذكر كذلك ميزة فصل عناصر الصورة «سمارت إميج ماتنغ» (Smart Image Matting)، وقصّها، ومن ثم استخدام ذلك الجزء على شكل ملصق في تطبيقات الدردشة المختلفة أو نقلها إلى التطبيقات الأخرى على شكل عنصر منفصل.

وتعمل واجهة الاستخدام عبر جيل جديد من محرك «ترينيتي إنجن» (Trinity Engine) الذي يقدم مستويات أداء عالية عبر مجموعة من الوظائف، منها «إنعاش السعة التخزينية» (ROM Vitalisation) التي تقوم بتوفير ما يصل إلى 19 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة عن طريق ضغط البيانات غير المستخدمة وحذف الملفات المكررة.

وتستطيع وظيفة «إنعاش الذاكرة» (RAM Vitalisation) الاحتفاظ ببيانات العمل لـ27 تطبيقاً في آن واحد ولمدة 72 ساعة قبل أن تقوم بحفظها في السعة التخزينية المدمجة لرفع مستويات الأداء لباقي التطبيقات التي يتم استخدامها بشكل متكرر. وتتعلم واجهة الاستخدام عادات المستخدم وتطور من آلية حصول المعالج على البيانات لتقديم سلاسة أكبر ولأطول مدة ممكنة، وذلك عبر وظيفة «إنعاش وحدة المعالجة المركزية» (CPU Vitalisation).

هذه المزايا تسمح لواجهة الاستخدام بتقديم أفضل تجربة لمحبي الألعاب الإلكترونية ومحبي مشاهدة الفيديوهات أو الاستماع إلى الموسيقى، أو من يريد البحث عن المعلومات والتواصل مع الآخرين أو للاستخدامات المختلفة الأخرى.

مواصفات تقنية

يبلغ قطر شاشة الهاتف 6.7 بوصة، وهي تعمل بتقنية «AMOLED»، وتعرض الصورة بدقة 2412X1080 بكسل وبكثافة 394 بكسل في البوصة. وتستطيع الشاشة عرض أكثر من مليار لون بتردد يصل إلى 120 هرتز، وبدعم لطيف ألوان المجال العالي الديناميكي (High Dynamic Range HDR10 Plus)، وبشدة سطوع تبلغ 800 شمعة، مع القدرة على وصولها إلى 950 شمعة حداً أقصى.

معالج عالي السرعة وسعات تخزينية ممتدة

ويستخدم الهاتف معالج «ميدياتيك دايمنستي 7050» ثماني النوى (نواتان بسرعة 2.6 غيغاهرتز و6 نويات بسرعة 2 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 6 نانومتر، ويستخدم 12 غيغابايت من الذاكرة للعمل ويقدم 256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة مع القدرة على رفعها بـ2 تيرابايت (2048 غيغابايت) إضافية من خلال منفذ بطاقات «مايكرو إس دي» المحمولة.

وبالنسبة لمصفوفة الكاميرات، فيقدم الهاتف 3 كاميرات خلفية بدقة 50 و32 و8 ميغابكسل (للصور بالزوايا العريضة والبعيدة والعريضة جداً)، مع تقديم ضوء «فلاش» خلفي يعمل بتقنية «LED» ودعم تقنية المجال العالي الديناميكي (HDR)، إلى جانب قدرتها على التصوير بالدقة الفائقة K4 بسرعة 60 أو 30 صورة في الثانية، أو بالدقة العالية 1080 بسرعات 480 أو 120 أو 60 أو 30 صورة في الثانية. وتبلغ دقة الكاميرا الأمامية 32 ميغابكسل وتستطيع تسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة K4 بسرعة 30 صورة في الثانية.

ويمكن رفع جودة الصوتيات من خلال استخدام نمط الصوت الفائق الذي يزيد مستوى الصوت بنسبة 300 في المائة في الفيديوهات والموسيقى والمنبه والإشعارات (من خلال الضغط المستمر على زر زيادة درجة ارتفاع الصوت في جانب الهاتف) دون التضحية بوضوح الصوتيات، مع تحسين جودة المكالمات بنسبة تصل إلى 200 في المائة. كما يستخدم الهاتف سماعات مزدوجة جانبية لزيادة مستويات الانغماس.

ويدعم الهاتف شبكات «واي فايa وb وg وn وac و6» و«بلوتوث 5.3» اللاسلكية، مع دعم لتقنية الاتصال عبر المجال القريب (Near Field Communication NFC) وتقديم منفذ للأشعة تحت الحمراء للتحكم بالأجهزة المنزلية المختلفة. ويقدم الهاتف وحدة قراءة للبصمة خلف الشاشة.

تصميم أنيق وعصري مقاوم للغبار ورذاذ المياه

وتبلغ قدرة الشحن السريع SUPERVOOC 67 واط للبطارية التي تبلغ شحنتها 5000 ملي أمبير - ساعة، والتي يمكن شحنها من 0 إلى 33 في المائة في خلال 10 دقائق، أو من 0 إلى 100 في المائة في خلال 45 دقيقة فقط. وتسمح البطارية بأداء مختلف الوظائف لأكثر من يوم دون نفاد شحنتها، مع ضمان «أوبو» استخدامها طوال اليوم لمدة 4 سنوات.

نظام التشغيل المستخدم هو «أندرويد 14» وواجهة الاستخدام هي «كالار أو إس 14»، ويدعم الهاتف استخدام شريحتي اتصال في آن واحد والاتصال بشبكات الجيل الخامس G5، ويبلغ وزن الهاتف 182 غراماً، وتبلغ سماكته 7.99 مليمتر، وهو متوفر في المنطقة العربية بسعر 1699 ريالاً سعودياً (نحو 453 دولاراً أميركياً) باللونين؛ الأخضر والرمادي.


مقالات ذات صلة

هاتف ذكي جديد للأطفال من دون «تيك توك» أو «فيسبوك»

تكنولوجيا ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)

هاتف ذكي جديد للأطفال من دون «تيك توك» أو «فيسبوك»

يقوم صانعو أجهزة «نوكيا» بتطوير هاتف للأطفال مزوّد بالإنترنت، ولكن لا يخولهم الوصول إلى «تيك توك»، أو «إنستغرام»، أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شاشة مقاومة للصدمات والخدوش بمستويات أداء متقدمة وتصميم أنيق

تعرف على مزايا الذكاء الاصطناعي المتقدم في هاتف «أوبو رينو12»

يستطيع فتح عيون الأفراد في الصور بعد التقاطها وعيونهم مغمضة

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا «واتساب» سيطلق قريباً ميزتي الترجمة التلقائية وأسماء المستخدمين لتعزيز التواصل والخصوصية (أبل)

«واتساب» يختبر ميزة الترجمة التلقائية للمحادثات وأسماء المستخدمين

بهدف تعزيز التواصل والخصوصية...

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يزود «Galaxy Z Flip6 Olympic» بشريحة «eSIM» مع 100 غيغابايت من بيانات 5G لدعم تواصل أفضل للرياضيين (سامسونغ)

«سامسونغ» تكشف عن إصدار خاص من «Galaxy Z Flip6» لرياضيي أولمبياد 2024

إنها المرة الأولى التي يتوفر فيها أحدث منتجات «سامسونغ» للرياضيين قبل إطلاقه رسمياً في السوق.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تصاميم جميلة وأنيقة تختلف لكل لون

تعرف على مزايا هاتف «أونر 200 برو» المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي التصويري

تعاونت «أونر» مع استوديو «هاركورت» الفرنسي المتخصص في تطوير التصميم

خلدون غسان سعيد (جدة)

4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)
ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)
TT

4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)
ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

في ذروة منافسات بطولة أوروبا لكرة القدم، منتصف الشهر الماضي، فوجئ ملايين البولنديين بعطل حرمهم من مشاهدة الشوط الأول من مباراة بلادهم أمام هولندا. بعدها بأسبوع، تكرر الأمر، وإن لوقت أقصر، خلال المواجهة مع النمسا.

اتضح أن الواقعتين اللتين استهدفتا شبكة التلفزيون الوطنية «تي في بي»، عبارة عن هجمتين سيبرانيتين من نوع يعرف بـ«الهجوم الموزع لحجب الخدمة» DDoS، وهو استهداف يغرق المواقع والخوادم بزيارات مصطنعة لتعطيل الوصول إلى خدماتها.

عشية دورة الألعاب الأولمبية في باريس، يتوقع المسؤولون عن تأمين هذا الحدث الرياضي العالمي سيبرانياً، أكثر من 4 مليارات حادث، استعدوا لمواجهتها بأول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد وبفرق «استخبارات» ونماذج الذكاء الاصطناعي.

وفي مقابلة مع «الشرق الأوسط»، يوضح إريك غريفيير، مدير الأعمال والتكنولوجيا في «سيسكو فرنسا» التي تتولى إدارة مركز الأمن السيبراني الموحد للأولمبياد، أن دورة ألعاب طوكيو عام 2021 شهدت حوالي 450 مليون حادث سيبراني. لكن «حجم الحوادث السيبرانية المتوقعة للألعاب الأولمبية الحالية أعلى بعشر مرات على الأقل، مما يستلزم نموذجًا أكثر كفاءة».

«قمرة قيادة» للكشف والاستجابة

حتى أولمبياد طوكيو، كان كل شريك تقني مسؤولاً عن تدابير الأمن السيبراني الخاصة به. إلا أن هذا العام يمثل المرة الأولى التي يشرف فيها شريك واحد للأمن السيبراني على الحدث بأكمله.

ويشير غريفيير إلى أن «وجود مركز تشغيلي واحد للأمن السيبراني يسمح بتنسيق أفضل واستجابة أكثر كفاءة للحوادث»، لافتاً إلى أن هذا القرار يعتمد على نماذج ناجحة في قطاعات أخرى، بما في ذلك القطاع المصرفي ودوري كرة القدم الأميركي حيث تتولى شركته أيضاً مسؤولية الأمن السيبراني.

مدير الأعمال والتكنولوجيا في «سيسكو فرنسا» إريك غريفيير متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (سيسكو)

يعد نظام الكشف والاستجابة الموسع XDRعنصراً محورياً في استراتيجية الشركة الأمنية. وينوه غريفيير إلى أن ذلك النظام يعمل بمثابة «قمرة قيادة شاملة» ويجمع البيانات من مختلف المصادر. كما يسهل التحقيقات من خلال ربط الأحداث، ويقوم بأتمتة الاستجابات للتهديدات المكتشفة. ويضمن هذا «رؤية شاملة لمشهد الأمن السيبراني ويتيح إدارة التهديدات بشكل استباقي»، حسب قوله. وتغطي مجموعة الأمن السيبراني الشاملة تلك جميع جوانب البنية التحتية الرقمية للألعاب الأولمبية، من أمان الشبكة والسحابة والتطبيقات إلى برامج حماية المستخدم النهائي.

ما دور الذكاء الاصطناعي؟

في مجال الأمن السيبراني، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في إدارة كميات هائلة من البيانات وتحديد التهديدات المحتملة. يقول غريفيير لـ«الشرق الأوسط» إنه «مع توقّع وقوع 4 مليارات حادث، فإن إزالة الضوضاء أمر بالغ الأهمية». ويضيف أن كل حل يستخدمه مركز الأمن السيبراني للأولمبياد يشتمل على شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي لأتمتة معالجة هذه الحوادث، مما يسمح للمحللين بالتركيز على التهديدات الحقيقية.

ومن أمثلة ذلك بيئة تحليلات الشبكة الآمنة التي تجمع وتحلل حركة المرور على الشبكة لتحديد الأنماط غير المتوقعة. ويشير غريفيير إلى أنه من خلال بناء نماذج للسلوك النموذجي، «يمكن اكتشاف الانحرافات التي قد تشير إلى هجوم محتمل». ويعتبر أنه بينما يمكن أن تولد نتائج إيجابية كاذبة، فإنها توفر طبقة أساسية من الأمان من خلال الإشارة إلى أي أنماط غريبة لمزيد من التحقيق.

يتعمق أليكسي لوكاسكي، المدير الإداري ومستشار أعمال الأمن السيبراني في شركة «بوزيتيف تكنولوجيز»، في الدور المعقد الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن المهاجمين صقلوا مهاراتهم ويمكنهم من خلال الذكاء الاصطناعي أن يكونوا أكثر فعالية.

يُستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإدارة كميات البيانات الهائلة وتحديد التهديدات المحتملة في مراقبة الأمن السيبراني (شاترستوك)

ويشير إلى انتشار مقطع فيديو مزيف يُزعم أنه من وكالة المخابرات المركزية الأميركية على الإنترنت قبل بدء الألعاب الأولمبية يحذر الأميركيين من استخدام مترو باريس بسبب خطر وقوع هجوم إرهابي. كما ظهر فيلم وثائقي مزيف منسوب إلى «نتفليكس» يظهر فيه الممثل الأميركي توم كروز يدين قيادة اللجنة الأولمبية الدولية.

ويعتبر لوكاسكي أن المعلومات المضللة هي التغيير الرئيسي في استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض ضارة خلال هذه الألعاب الأولمبية. ويحذر من أن ملايين الناس سيسافرون إلى باريس من دون معرفة المدينة أو المناطق المحيطة بها جيداً. وقد يواجهون محاولات التصيد الاحتيالي بجميع أشكاله، كالتطبيقات المزيفة، والمواقع المزيفة لبيع التذاكر، وحجز الفنادق، والمواصلات، إضافة إلى البث المزيف ونتائج الأحداث الرياضية المزيفة. هذه تهديدات تقليدية وستركز على أكبر حدث رياضي هذا العام لتجبر المستخدمين على التخلي عن بياناتهم الشخصية وأموالهم وخصوصيتهم.

«فريق استخبارات» التهديدات السيبرانية

عند السؤال عن أنواع التهديدات السيبرانية التي قد تواجهها الألعاب الأولمبية، يجيب غريفيير بأن المخاطر الأساسية قد تتمثل في انقطاع المسابقات والبث، ما يؤثر بشكل مباشر على نجاح الحدث وإيراداته. ويتابع أن التهديدات الأخرى قد تتراوح من سرقة البيانات ونشر برامج الفدية إلى التخريب. ويوضح أن «فريق استخبارات التهديدات (سيسكو تالوس) يراقب باستمرار الأنشطة التي قد تشير إلى تهديدات محتملة».

تلعب وحدة استخبارات التهديدات هذه دوراً محورياً في حماية الألعاب الأولمبية. وقد تم تكليف هذا الفريق بمراقبة التهديدات الإلكترونية العالمية وتوفير المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب لاستباق الهجمات المحتملة.

ويلفت غريفيير إلى أن شركته تراقب منذ أوائل عام 2022، «كل خطأ يمكن أن يحدث»، ومن خلال دراسة كيفية عمل مجرمي الإنترنت «يمكن توقع تحركاتهم بشكل أفضل وتنفيذ تدابير مضادة فعالة، لضمان بقاء الفريق متقدماً بخطوة على التهديدات المحتملة، وتحديد أي نشاط مشبوه ومعالجته بسرعة».

أبعاد سياسية

ويحذر باولو باسيري، أخصائي الاستخبارات الإلكترونية في شركة «نيت سكوب»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، من دور مجرمي الإنترنت خلال فترات الاهتمام الإعلامي العالمي بالأحداث الرياضية الدولية، ويؤكد على أهمية وجود أنظمة أمنية واسعة النطاق وشاملة.

انقطاع المسابقات والبث مخاطر أساسية تهدد الألعاب الأولمبية على الصعيد السيبراني (شاترستوك)

ويقول إن الأحداث الرياضية تشكل فرصة لمجرمي الإنترنت لتطبيق تقنياتهم على أكبر عدد ممكن من الناس وتعطيل المنظمات من أجل المطالبة بفدية أو إيصال رسالة. وبالتالي فإن قضية الأمن السيبراني تشكل مصدر قلق رئيسياً.

ويشير باسيري إلى برنامج Olympic Destroyer الضار الذي اتهمت الولايات المتحدة الاستخبارات الروسية بتطويره وكان مسؤولاً عن تعطيل أنظمة تكنولوجيا المعلومات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في كوريا الجنوبية. ويعتبر أن «خطر حدوث اضطرابات مماثلة أصبح اليوم أكثر أهمية بالنظر إلى الوضع الجيوسياسي في أجزاء مختلفة من العالم».

دور الاستجابة للحوادث

في حالة وقوع حادث إلكتروني، يُعد وجود خطة قوية للاستجابة للحوادث أمرًا بالغ الأهمية. وقد نفذت «سيسكو» إطار عمل شامل للاستجابة للحوادث للتعامل مع التهديدات المحتملة. ويشرح غريفيير أن خطة الاستجابة للحوادث تتضمن طبقات متعددة من الدفاع، من الاكتشاف الأولي إلى العلاج، وأن فريقه يجري تدريبات ومحاكاة منتظمة لضمان استعداده للاستجابة لأي موقف.

تم تصميم هذه التدريبات لاختبار جاهزية فريق الأمن السيبراني والتأكد من اتباع جميع البروتوكولات بشكل صحيح بما في ذلك خروقات البيانات وهجمات برامج الفدية واختراقات الشبكة، لتقييم قدرات الاستجابة. ويساعد هذا في تحديد أي ثغرات في الدفاعات وتحسين استراتيجيات الاستجابة، بحسب وصفه.

لكن غريفيير يوضح أن التعاون الفعال بين اللجنة الأولمبية الدولية ومختلف شركاء التكنولوجيا «هو مفتاح نجاحنا» في مهمة التأمين، مشيراً إلى أنه «من خلال مشاركة المعلومات والعمل معًا، يمكننا حماية الحدث بشكل أفضل من التهديدات السيبرانية. إنه جهد جماعي، ويلعب الجميع دوراً حاسماً في ضمان أمن الألعاب الأولمبية».

مع إشعال الشعلة الأولمبية لروح المنافسة، سترسم الدروس المستفادة والابتكارات التي تم تطويرها للألعاب الأولمبية 2024، شكل ممارسات الأمن السيبراني للأحداث المستقبلية بهذا الحجم.