تعرّف على أبرز ما يُتوقع إعلانه في حدث «أبل» يوم 7 مايو

«آيباد» بشاشات «OLED» وشرائح سلسلة (M)

تعقد شركة «أبل» حدثها الافتراضي يوم 7 مايو الساعة 3 عصراً بتوقيت مكة المكرمة (شاترستوك)
تعقد شركة «أبل» حدثها الافتراضي يوم 7 مايو الساعة 3 عصراً بتوقيت مكة المكرمة (شاترستوك)
TT

تعرّف على أبرز ما يُتوقع إعلانه في حدث «أبل» يوم 7 مايو

تعقد شركة «أبل» حدثها الافتراضي يوم 7 مايو الساعة 3 عصراً بتوقيت مكة المكرمة (شاترستوك)
تعقد شركة «أبل» حدثها الافتراضي يوم 7 مايو الساعة 3 عصراً بتوقيت مكة المكرمة (شاترستوك)

أيام قليلة تفصلنا عن حدث شركة «أبل» الافتراضي، في 7 مايو (أيار)، والذي من المتوقع أن تكشف فيه عن ترقيات مهمة لمجموعة «آيباد (iPad)» الخاصة بها. ويمثل هذا الحدث، المسمى «Let Loose»، أول تحديث رئيسي لمجموعة «آيباد» منذ أكثر من 18 شهراً، مما يجعلها لحظة مشوقة لعشاق «أبل» بشكل خاص.

ما المتوقع في أجهزة «آيباد»؟

أبرز ما يتكهنه الخبراء في الحدث هو الكشف عن طرازيْ «iPad Pro» و«iPad Air» الجديدين اللذين سيضمّان شرائح «M3»، أو ربما «M4»، مما يوفر أداء وكفاءة فائقين، ما يتماشى مع مبادرات الذكاء الاصطناعي الأوسع من «أبل»، كما من المتوقع أن يقدم «iPad Pro» شاشة «OLED» لأول مرة، مما يوفر تجربة أكثر وضوحاً وحيوية. ولو صدقت التوقعات، فلن يعمل هذا التحسين التكنولوجي على تحسين جودة الصورة فحسب، بل يسمح أيضاً بتصميم أقل حجماً. كما ستأتي أجهزة «آيباد» الجديدة بأحجام 11 بوصة، و12.9 بوصة؛ لتلبية تفضيلات المستخدم المختلفة. ويتطابق حجم «iPad Air» الجديد مع جهاز «iPad Pro»، ما يوفر للمستهلكين جهازاً لوحياً بشاشة كبيرة وبأسعار معقولة.

طرحت «أبل» أول قلم في عام 2015 و«Apple Pencil 2» عام 2018 و«USB-C Apple Pencil» عام 2023 (شاترستوك)

تحديثات لتحسين تجربة المستخدم

وبالإضافة إلى أجهزة «iPad» الجديدة، من المتوقع أن تعلن «آبل» ملحقات محدثة، منها قلم «Apple Pencil» الذي سيتميز بقدرات جديدة. ويُشاع أن القلم المُعاد تصميمه سيتضمن ردود فعل لمسية وإيماءة ضغط لأداء مهامّ سريعة. ومن المقرر أيضاً ظهور لوحة المفاتيح «Magic Keyboard» المحدثة، والتي تعمل حافظة لجهاز «iPad» مع لوحة مفاتيح ولوحة تتبُّع. سيكون هذا الإصدار الجديد أكثر متانة ويتميز بهيكل من الألومنيوم، مما يجعل جهاز «iPad» أكثر شبهاً بالكومبيوتر المحمول.

أسباب توقيت الحدث المقبل

ويبدو أن توافق قرار «أبل» بعقد الحدث في الساعة 7 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ (أي 3 عصراً بتوقيت مكة)، في وقت أبكر من المعتاد، يهدف إلى تعزيز المبيعات في أوروبا وآسيا. ويتيح هذا التوقيت أن يكون الحدث متاحاً خلال ساعات العمل في أوروبا، ويمكن مشاهدته قبل وقت النوم في آسيا، مما يعكس تركيز «أبل» على توسيع وجودها بالسوق في هذه المناطق. وسيستمر الحدث الافتراضي لمدة نصف ساعة تقريباً، مع جلسات تدريب عملي أصغر في نيويورك ولندن، للمعاينة الإعلامية.

شعار شركة «أبل» ليلاً في متجر «أبل يونجفيرنشتيغ» وسط مدينة هامبورغ بألمانيا (د.ب.أ)

مواجهة تحديات السوق

يتزامن حدث «أبل» المقبل مع وقت حرج بالنسبة للشركة التي أعلنت عن انخفاض بنسبة 10 في المائة في مبيعات «آيفون» للربع المالي الثاني من عام 2024، مع انخفاض الإيرادات من 51.33 مليار دولار إلى 45.96 مليار دولار على أساس سنوي. وفي الوقت نفسه، انخفضت مبيعات أجهزة «آيباد» بنسبة 17 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، من 6.67 مليار دولار إلى 5.56 مليار دولار، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عدم وجود إصدارات جديدة من الأجهزة اللوحية منذ عام 2022. ومع ذلك شهد قطاع خدمات «أبل»، والذي يتضمن عروضاً مثل «iCloud»، و«Apple TV+»، و«Apple Music»، زيادة بنسبة 14 في المائة في الإيرادات. يفوق هذا الأداء توقعات وول ستريت، مما تسبَّب في ارتفاع السهم بنسبة تزيد عن 6 في المائة بعد ساعات التداول في 2 مايو.

نظرة مستقبلية

وفي حين أن أجهزة «آيباد» الجديدة وملحقاتها ستكون محور التركيز الرئيسي للحدث المقبل، من المتوقع طرح تطورات أخرى في وقت لاحق من العام. يُقال إن «أبل» تعمل على إصدار مخفض التكلفة من الجيل العاشر من «آيباد» وجهاز «ميني آيباد» محدث، ومن المرجح أن يجري الإعلان عنهما بحلول نهاية العام. وتعمل أيضاً على تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة والبرامج المحدثة لأجهزتها، والتي سيجري الكشف عنها في مؤتمر المطورين العالمي خلال يونيو (حزيران) المقبل.

يَعِد حدث 7 مايو بعرض تطورات جديدة ومثيرة في تشكيلة «آيباد»، مع التركيز على تحسين الأداء والتصميم وتجربة المستخدم. ومن خلال تركيز «أبل» الاستراتيجي على الذكاء الاصطناعي والملحقات المحسَّنة ومجموعة المنتجات المُعاد تنشيطها، تستعد الشركة العملاقة لعودة قوية في سوق الأجهزة اللوحية عبر ابتكارات مستقبلية تُبقيها في طليعة التقدم التكنولوجي.


مقالات ذات صلة

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

أوروبا شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تجربتي مع  «أبل إنتليجنس»

تجربتي مع «أبل إنتليجنس»

أصدرت «أبل» أخيراً تحديثاً لأنظمة التشغيل الخاصة بها قدم بدايات مجموعة جديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي تسمى «أبل إنتليجنس» «أبل» Intelligence. «ذكاء أبل»…

جيم روسمان (واشنطن)
الاقتصاد عملاء يسيرون أمام شعار «أبل» داخل متجر الشركة بمحطة «غراند سنترال» في نيويورك (رويترز)

السيولة النقدية ترتفع لـ325 مليار دولار... وارن بافيت يخفض حيازته لأسهم «أبل» لمستوى قياسي

واصل رجل الأعمال الأميركي وارن بافيت وشركة بيركشاير هاثاواي، تخارجهما من سوق الأسهم في الربع الثالث، إذ خفضا حيازاتهما في «أبل» لمستوى قياسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا صورة نشرتها «أبل» تكشف عن حجم «ميني ماك» الجديد (الشرق الأوسط)

«أبل» تكشف عن آخر إصدارات جهاز «ميني ماك» بمعالج جديد

أزاحت «أبل» الستار، الثلاثاء، عن جهاز جديد، يتمثّل في «ماك ميني»، المعزّز بمعالج M4، وشريحة M4 Pro الجديدة، مشيرةً إلى أن تصميمه الجديد.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا جهاز «آيفون 15» معروض في أحد متاجر بالي بإندونيسيا (إ.ب.أ)

«أبل» تبشّر بعصر جديد لأجهزتها بعد تشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي

شغّلت «أبل»، الاثنين، أول نظام ذكاء اصطناعي توليدي لها، «أبل إنتلجنس»، على الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر والأجهزة اللوحية.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».