تلفزيونات ونظم صوتية جديدة من «سوني» بتقنيات متقدمة

مستويات مطورة من الأداء الصوتي والصورة فائقة الدقة لتجربة ترفيهية غير مسبوقة... عبر سلسلة من الأجهزة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي

تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي
تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي
TT

تلفزيونات ونظم صوتية جديدة من «سوني» بتقنيات متقدمة

تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي
تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي

كشفت «سوني» الشرق الأوسط وأفريقيا عن أحدث مجموعة من تلفزيوناتها ونظمها الصوتية الجديدة لعام 2024، التي تزيد من تجربة الانغماس بفضل التقنيات المتقدمة الموجودة فيها والتي ترفع من جودة الصورة ووضوح ونقاء الصوتيات. وتقدم الشركة 4 إصدارات في سلسلة «برافيا» BRAVIA الجديدة ومجموعة من النظم الصوتية عالية الأداء بمزايا متقدمة تعيد تعريف الترفيه المنزلي.

وحضرت «الشرق الأوسط» مؤتمر الإطلاق واختبرت تجربة استخدام مجموعة من الأجهزة.

يطور نظام التجسيم الصوتي «برافيا ثياتر بار 8» من التجربة الصوتية بتقنيات الذكاء الاصطناعي

السينما في منزلك

تتميز التلفزيونات الجديدة بجودة صورة مطورة بدرجة كبيرة وبدرجة سطوع عالية وألوان وتفاصيل واضحة حتى في المشاهد المعتمة. وتدعم هذه التلفزيونات استخدام سماعات مدمجة في الشاشة تطلق الصوتيات نحو المستخدم وإلى الأعلى لتقديم تجربة غامرة على صعيدي الصوت والصورة. وتمتاز باستخدامها مصابيح LED بغاية الدقة تضيء في المناطق التي تحتاج إلى إضاءة، وذلك لتقديم ألوان غنية في الأماكن التي تحتاج إلى ذلك في الصورة، وسواد شديد في المناطق المعتمة من الصورة. وهذا الأمر يزيد من وضوح ودقة المشاهدة، على خلاف العديد من التلفزيونات الأخرى التي تضيء مصابيحها بشكل خافت في المشاهد المعتمة، الأمر الذي يحول اللون الأسود الداكن إلى رمادي ويؤثر سلباً على متعة المشاهدة ودرجة الانغماس.

كما تحتوي التلفزيونات على برنامج يسمح للمستخدم بربط أداة التحكم الخاصة بـ«بلايستيشن 5» وتشغيل الألعاب من أي مكان في العالم، حتى لو كان الجهاز في بلد آخر. ويكفي وجود اتصال بالإنترنت في الطرفين ليستطيع المستخدم اللعب بجميع ألعابه المخزنة على «بلايستيشن 5» عن بُعد، ومن دون أي تأخير يؤثر على متعة اللعب. ويتراوح قطر شاشات هذه التلفزيونات بين 55 و85 بوصة.

أنماط صورة مطورة

وتم تزويد التلفزيونات بأنماط وإعدادات صورة تعيد إنتاج جودة الصورة حسبما أرادها مخرج الفيلم أو المسلسل. وتقرأ هذه الأنماط البيانات الوصفية Meta Data لمنصات عرض الأفلام وتقوم بتعديل الإعدادات آلياً لمحاكاة تلك المتطلبات، وذلك من خلال أنماط خاصة لمنصات Netflix وAmazon Prime Video وSony Picture Core.

نظام التجسيم الصوتي المتقدم «برافيا ثياتر كواد» لمزيد من الانغماس الصوتي

يتميز معالج XR من «سوني» المدمج في التلفزيون بنظام التعرف على المَشاهد، حيث يكتشف ويحلل البيانات بدقة عالية، ومن ثم يعمل على تحسين الصورة لتحقيق واقعية قصوى وإعادة تقديم أدق التفاصيل التي قصدها صناع الأفلام. هذا، وتعمل XR Backlight Master Drive بواسطة خوارزمية فريدة للتعتيم المحلي للإضاءة بهدف التحكم الدقيق في آلاف مصابيح LED لتحقيق تباين حقيقي وحفظ تفاصيل الظلال في المشاهد التي تتطلب ذلك.

أجهزة للاستمتاع بصوت سينمائي غامر

كما قدمت الشركة مجموعة من نظمها الصوتية المنزلية والمحمولة التي تشمل مكبرات الصوت المحمولة ونظام المسرح المنزلي المتكامل، إضافة إلى مكبر صوتي يوضع حول العنق يحتوي على سماعات مدمجة.

ترفع تقنيات سماعات «ألت ووير» من قوة وجودة الصوتيات الجهورية بشكل ملحوظ

كما كشفت عن سلسلة ULT POWER SOUND المصممة خصيصاً لعشاق الموسيقى ذات الصوتيات الجهورية Bass العميقة. وتقدم السلسلة ثلاثة مكبرات صوت لاسلكية هي ULT TOWER 10 وULT FIELD 7 وULT FIELD1، بالإضافة إلى سماعات الرأس اللاسلكية ULT WEAR ونظم المسرح المنزلي BRAVIA Theatre Bar 8 وTheatre Bar 9 وTheatre Quad.

تقنية «تخطيط الصوت المكاني»

وتدعم النظم الصوتية Theatre Bar وTheatre Quad تقنية «تخطيط الصوت المكاني» 360 Spatial Sound Mapping التي تقوم بإيجاد عدة مكبرات صوت افتراضية في المواقع التي لا توجد فيها مكبرات صوت فعلية، مثل أعلى أو في جوانب الغرفة، بعد وضع السماعات في أماكنها في الغرفة وتعريفها من خلال النظام، وذلك بهدف إيجاد صوتي محيطي يتكيف مع غرف كل مستخدم وتقديم صوتيات محيطية تعكس تجربة صالات السينما دون الحاجة لاستخدام مكبرات صوت في السقف أو في الجدران. كما يمكن للنظم المذكورة استخدام السماعات المدمجة في التلفزيونات لزيادة الأثر الصوتي في الغرفة.

ولدى وصول نظم BRAVIA Theatre مع التلفزيونات الجديدة المتوافقة، ستتعرف تقنية Voice Zoom 3 الجديدة على الحوارات البشرية من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي وترفع أو تخفض درجة الصوت وتستخدم السماعة المرادفة للجهة التي يتحدث منها الممثل، ليظهر الحوار بشكل واضح وبارز، حتى لو كان بالهمس.

 

مقابلات مع ممثلي الشركة

وتحدثت «الشرق الأوسط» مع «جوبين جوجو»، المدير الإداري في سوني الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي قال إن تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة في الأجهزة مطورة بناء على فهم احتياجات المستخدمين وستساعدهم في ترقية تجربتهم الترفيهية بحيث تتعرف هذه التقنيات على أنماط المشاهدة والإعدادات المطلوبة وتقوم بتعديلها وفقاً لرغبة كل مستخدم، وبشكل آلي. كما أكد أن هذه التقنيات قابلة للتطوير مع مرور الوقت، وأنه يمكن ترقية الأجهزة لدعم تلك التقنيات المقبلة إذا ما كانت المواصفات تدعم الترقية ولعدة سنوات، وذلك بهدف الاستمرار بتطوير تجربة الاستخدام.

«جوبين جوجو» المدير الإداري في «سوني» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأضاف أن الشركة غيّرت آلية تسمية منتجاتها لتبتعد عن استخدام سلسلة طويلة من الأرقام والأحرف التي يصعب حفظها، لكل منتج. واستبدال أسماء أفضل بها، مثل ULT للسماعات التي تدعم تطوير الصوتيات الجهورية، وهي اختصار لكلمة الأفضل Ultimate، وTheatre Bar للشريط الصوتي وTheatre Quad للسماعات التجسيمية الأربع التي توضع حول الغرفة، وTower للسماعات الطولية للحفلات، وغيرها.

كما أكد أن هذه الأجهزة الجديدة تدعم تخصيص التجربة الصوتية حسب رغبة المستخدم، بحيث يمكن استخدام العديد من السماعات اللاسلكية الإضافية لتعزيز التجربة الصوتية للمستخدم. وأكد أن «سوني» ترى أن مستقبل تقنيات الترفيه المنزلي سيكون تحويل صالة المنزل إلى سينما مخصصة فائقة الجودة من حيث تجسيم الصوتيات ودقة ألوان الصورة وحجم التلفزيون.

«حسن العبيدان» الرئيسي التنفيذي للعمليات والمنتجات التقنية في المملكة العربية السعودية

كما تحدثت «الشرق الأوسط» مع «حسن العبيدان»، الرئيسي التنفيذي للعمليات والمنتجات التقنية في المملكة العربية السعودية، الذي قال إن «سوني» في المملكة العربية السعودية تطور من تجربة المستخدمين بالتعاون مع موزعها الحصري في المملكة «الشركة الإلكترونية الحديثة» لتقديم عمليات شراء أكثر سلاسة عبر المتاجر الإلكترونية. وأكد أن ازدياد أعداد صالات السينما في السعودية قد ساهم بزيادة رغبة المستخدمين في اقتناء الأجهزة الخاصة بتجارب المسرح المنزلي بالصوت والصورة، الأمر الذي جعل الشركة تطور من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة مخصصة لكل مستخدم حسب عادات المشاهدة والاستماع، مثل تقديم إعدادات صورة خاصة للاعبي الرياضات الإلكترونية أو لمن يرغب في مشاهدة أفلام الحركة، إلى جانب تطوير تجربة الاستماع للموسيقى بشكل يطور من تجربة الترفيه المنزلي.

التوافر في المنطقة العربية

وتتوافر تلفزيونات BRAVIA 7 و3 في شهر يونيو (حزيران) المقبل، بينما سيتم إطلاق BRAVIA 9 و8 في شهر يوليو (تموز) المقبل. وبالنسبة لنظم التجسيم الصوتي، فستتوافر سماعات BRAVIA Theatre Quad بدءاً من شهر أبريل (نيسان) الحالي، بينما سيتم إطلاق أجهزة BRAVIA Theatre Bar 9 و8 في شهر يوليو (تموز) المقبل. ونذكّر بتوافر سماعات ULT Wear ومكبرات الصوت ULT Tower 10 و7 وULT Field 1 في أبريل الحالي.


مقالات ذات صلة

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
تكنولوجيا على غرار الميزات المتوفرة عبر منصات مثل «زووم» يقدم «واتساب» خياري «اللمسات الأخيرة» و«الإضاءة المنخفضة» (واتساب)

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

يكثف «واتساب»، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم عبر 180 دولة، جهوده لإثراء تجربة المستخدم في مجال مؤتمرات الفيديو.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تقدم الميزة عشرة خيارات صوتية مختلفة حصرياً للمستخدمين الذين يدفعون اشتراكاً في الخدمة (شاترستوك)

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

كانت الميزة حصرية لمشتركي «جيمناي أدفانسد» (Gemini Advanced) بتكلفة 20 دولاراً شهرياً

نسيم رمضان (لندن)

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة
TT

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

سيصل أهم منتج جديد من «أبل» لهذا العام هذا الشهر، إذ سيطرح إصدار «أبل إنتليجنس» مجموعةً من أدوات البرمجيات التي تجلب ما تصفه «أبل» بالذكاء الاصطناعي إلى أجهزتها، من خلال تحديثات برمجية مجانية لأصحاب بعض هواتف «آيفون» وأجهزة «ماك» وأجهزة «آيباد».

نسخة أولية وإصدار تجريبي

ستتضمن النسخة الأولية من «أبل إنتليجنس»، التي تنشرها «أبل» إصداراً تجريبياً غير مكتمل، ونسخة محسنة قليلاً من المساعد الافتراضي من «أبل سيري»، وأدوات تلخص النص تلقائياً، وتنسخ التسجيلات الصوتية وتزيل عوامل التشتيت من الصور. وبالنسبة لشركة «أبل»، فإن هذا الظهور الأول هو بداية عصر جديد.

إعادة هيكلة تكنولوجية في «أبل»

ويأتي إصدار «أبل إنتليجنس»؛ نتيجةً لإعادة هيكلة كبرى لشركة «كوبرتينو» في كاليفورنيا، بعد نحو عامين من عملية قلب صناعة التكنولوجيا رأساً على عقب بواسطة روبوت الدردشة «تشات جي بي تي (ChatGPT)» من شركة «أوبن إيه آي».

كان المسؤولون التنفيذيون في شركة «أبل» قلقين من أن يبدو هاتف «آيفون» عتيقاً في نهاية المطاف دون تقنية الذكاء الاصطناعي المماثلة، لذلك أوقفت «أبل» مشروع السيارة ذاتية القيادة، الذي استغرق أكثر من عقد من الزمان في الإعداد، وأعادت تعيين مهندسيها للعمل على «أبل إنتليجنس».

مزايا محدودة

وسوف يصل إصدار «أبل إنتليجنس» من دون كثير من الميزات الأكثر شهرة التي أعلنت عنها «أبل» في يونيو (حزيران) الماضي. وعلى الرغم من أن الشركة أبرمت صفقة مع «أوبن إيه آي»، لتضمين «تشات جي بي تي» في برنامجها، فإن برنامج الدردشة هذا لن يكون جزءاً من هذا الإصدار الأولي. كما أن «سيري» ليس ذكياً بما يكفي (حتى الآن) للقيام بأشياء مثل ربط البيانات من تطبيقات متعددة لإخبارك بما إذا كان اجتماع اللحظة الأخيرة سيجعلك تتأخر عن مواعيدك مع أطفالك. وقالت «أبل» إن هذه الميزات وغيرها سيتم طرحها تدريجياً خلال العام المقبل.

اختبار الإصدار المبكر

وللحصول على معاينة مسبقة، اختبرت إصداراً مبكراً من «أبل إنتليجنس» خلال الأسبوع الماضي. كانت الميزات الجديدة صعبة بعض الشيء للعثور عليها، فقد تم دمجها في أجزاء مختلفة من نظام برامج «أبل»، بما في ذلك أزرار تحرير النص والصور.

* ميزات مفيدة... وأخرى غير ناجحة

وُجدت بعض الميزات؛ بما في ذلك أدوات التدقيق اللغوي للنص ونسخ الصوت، مفيدة للغاية. وكانت أدوات أخرى؛ مثل أداة لإنشاء ملخصات لمقالات الويب وزر لإزالة عوامل التشتيت غير المرغوب فيها من الصور، غير ناجحة إلى حد أنه يجب تجاهلها.

كل هذا يعني أن «أبل إنتليجنس» يستحق المتابعة على مدار السنوات القليلة المقبلة لمعرفة ما إذا كان سيتطور إلى منتج لا غنى عنه، لكنه ليس سبباً مقنعاً للإسراف في شراء أجهزة جديدة.

* الأجهزة العاملة بالإصدار

سيعمل «أبل إنتليجنس» على أحدث هواتف «iPhone 16s»، و«iPhone 15 Pro» من العام الماضي، بالإضافة إلى بعض أجهزة «iPad» وأجهزة «Mac»، التي تم إصدارها في السنوات الأربع الماضية.

أدوات «أبل إنتليجنس» المفيدة

فيما يلي الأدوات التي ستكون الأكثر فائدة، والأدوات التي يمكنك تخطيها عندما يصل البرنامج إلى الأجهزة هذا الشهر:

* نسخ التسجيلات الصوتية كتابياً (Transcribe Audio Recordings)

يقدم «أبل إنتليجنس» ميزة تبدو متأخرة منذ فترة طويلة: عندما تستخدم تطبيق المذكرات الصوتية لتسجيل الصوت، سينتج التطبيق الآن تلقائياً نصاً مكتوباً إلى جانب الملف. بصفتي صحافياً يسجل المقابلات بانتظام، كنت متحمساً لتجربة هذه الأداة وسعدت بنجاحها. عندما التقيت شركة تقنية الأسبوع الماضي، ضغطت على زر التسجيل في التطبيق، وبعد أن ضغطت على زر الإيقاف، كان النص جاهزاً لي.

اكتشف برنامج «أبل إنتليجنس» متى كان شخص آخر يتحدث وأنشأ فقرة جديدة وفقاً لذلك في النص. لقد نسخ بعض الكلمات بشكل غير صحيح كلما تمتم شخص ما. ولكن بشكل عام، سهّل لي النص البحث عن كلمة رئيسية لاستخراج جزء من المحادثة.

* طلب المساعدة من «سيري» حول منتج «أبل» (Ask Siri for Help With an Apple Product)

في حين أنه قد يكون من السهل استخدام أي هاتف ذكي أو جهاز لوحي، فإن برامج «أبل» أصبحت معقدة بشكل متزايد على مرّ السنين، لذلك قد يكون من الصعب معرفة كيفية الاستفادة من الميزات التي يصعب العثور عليها.

وقد غرست «أبل إنتليجنس» في «سيري» القدرة على تقديم المساعدة في التنقل بين منتجات «أبل». لا يمكنني أبداً أن أتذكر طوال حياتي كيفية تشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب على «آيباد»، على سبيل المثال. لذلك سألت «سيري»: «كيف أستخدم تقسيم الشاشة على آيباد؟». وقد أظهر لي «سيري» بسرعة قائمةً من التعليمات، التي تضمنت النقر على زر في الجزء العلوي من التطبيق. ومن عجيب المفارقات أن «مساعد سيري» لم يتمكّن من تقديم المساعدة حول كيفية استخدام «أبل إنتليجنس» لإعادة كتابة بريد إلكتروني. بدلاً من ذلك، قام بتحميل قائمة بنتائج بحث «غوغل» تعرض مواقع ويب أخرى مع الخطوات.

* تسريع الكتابة (Speed Through Writing)

عند الحديث عن البريد الإلكتروني، يتضمّن «أبل إنتليجنس» أدوات كتابة لتحرير كلماتك، ويمكنه حتى إنشاء ردود بريد إلكتروني «جاهزة». لقد استخدمتُ أداة الرد التلقائي لإبعاد مندوب مبيعات في وكالة للسيارات، بسرعة: «شكراً لك على التواصل. لم أعد مهتماً بشراء سيارة في هذا الوقت».

أما بالنسبة لتحرير النص، فقد قمت بتسليط الضوء على رسالة بريد إلكتروني كتبتها بسرعة إلى أحد الزملاء، وضغطت على زر «مراجعة». قام «أبل إنتليجنس» بسرعة بتحرير النص لإدراج علامات الترقيم التي تخطيتها.

أدوات «أبل» يمكنك تجاهلها

* إزالة عوامل التشتيت من الصور (Removing Distractions From Photos)

تتمثل إحدى أكثر ميزات «أبل إنتليجنس» المتوقعة في القدرة على تحرير صورة تلقائياً لإزالة عامل تشتيت، مثل شخص يفسد الصورة في صورة عائلية مثالية بخلاف ذلك.

سيرغب كثير من الأشخاص في تجربة هذه الأداة، المسماة «التنظيف (Clean Up)»... ولكن استعدوا للشعور بالإحباط.

لتجربتها، فتحتُ صورة التقطتها لأفراد الأسرة في حفل زفاف في الهواء الطلق قبل بضع سنوات. ضغطت على زر «Clean Up» على أمل إزالة الأشخاص الجالسين على كراسي الحديقة في الخلفية. وقد حذف البرنامج الأشخاص والكراسي، ولكن تم استبدال مزيج غير مفهوم من وحدات البكسل باللونين الأبيض والأسود بهم.

لقد جرّبتُ الأداة مرة أخرى على صورة لكلبي الكورغي، ماكس، وهو نائم على أريكتي بجوار بطانية. لقد أزال «أبل إنتليجنس» البطانية، وحاول إعادة إنتاج وسادة الأريكة. وبدلاً من ذلك، قام بإنشاء أخدود عميق غير جذاب.

* تلخيص النص (Summarizing Text)

يبدو أن «أبل» تعتقد بأن الإنترنت مليء بكثير من الكلمات. تتمثل إحدى أبرز ميزات «أبل إنتليجنس» في قدرته على إنشاء ملخصات للنص في كثير من التطبيقات، بما في ذلك البريد الإلكتروني ومقالة الويب والمستندات.

بالضغط على زر «التلخيص» في متصفح «سفاري (Safari)»، حصلتُ على ملخص من 3 جمل لمقال من صحيفة «نيويورك تايمز» مكون من 1200 كلمة حول إيجابيات وسلبيات تناول سمك التونة. لقد لخصت شركة «أبل إنتليجنس» فرضية المقال: إن سمك التونة طعام مغذٍ قد يحتوي على نسبة عالية من الزئبق، ويجب على المستهلكين النظر في أنواع سمك التونة التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق.

خطر الهلوسة والتلفيق

لسوء الحظ، أوصى «أبل إنتليجنس» في ملخصه، الناس بتناول سمك التونة الأبيض، وهو أحد الأنواع المدرجة في المقال على أنها تحتوي على أعلى مستويات الزئبق.

هذا هو ما يُعرف في صناعة التكنولوجيا بـ«الهلوسة»، وهي مشكلة شائعة؛ حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتلفيق المعلومات بعد الفشل في تخمين الإجابة الصحيحة. كما فشلت الأداة في تلخيص ملاحظاتي. وحديثاً، وللتحضير لاجتماع مكتبي، قمتُ بتدوين ملاحظات حول 3 زملاء كنت سألتقيهم. وبدلاً من إنتاج ملف محكم عن كل شخص، قامت الأداة بإنشاء ملخص لدور شخص واحد فقط.

وقد رفضت شركة «أبل» التعليق على هذا... وباختصار، يمكنك تخطي هذه الأداة.

* خدمة «نيويورك تايمز».

اقرأ أيضاً