عصر جديد لـ«الخواتم الذكية» لقياس المؤشرات الحيوية

تطويرات جديدة قد تزيح الساعات الحالية

خاتم "اورا" الذكي
خاتم "اورا" الذكي
TT

عصر جديد لـ«الخواتم الذكية» لقياس المؤشرات الحيوية

خاتم "اورا" الذكي
خاتم "اورا" الذكي

هناك الآن وسيلة أصغر لتتبع مؤشرات العافية لديك، إذا سئمت من حمل ساعتك للحصول على إحصائيات الجسم الأساسية... فـ«الخواتم الذكية» تكتسب زخماً في روح العصر للأجهزة الإلكترونية الملبوسة.

عصر «الخواتم الذكية»

مع إعلان «سامسونغ» أنها ستطلق «خاتم غلاكسي» Galaxy Ring في وقت ما من عام 2024، ستندرج فئة الأجهزة القابلة للارتداء ضمن التوجهات التقنية السائدة اليوم.

تبدو «الخواتم الذكية» مثل الإكسسوارات اليومية، إذ قد تشكل عاملاً أكثر راحة لبعض الأشخاص، نظراً لأنها أقل لفتاً للأنظار من الساعة الذكية، أو مشدّة اللياقة البدنية.

ويمكن للخواتم قياس معظم الإحصائيات نفسها، بما في ذلك عادات النوم، ومتوسط عدد الخطوات اليومي. كما يمكنها أيضاً تتبع العناصر الحيوية، مثل معدل ضربات القلب، والأكسجين في الدم، ودرجة حرارة الجلد خلال فترة متوسطة.

وبمجرد أن تطلق «سامسونغ» خاتمها الجديد، فإن الخواتم، أي الأجهزة الصغيرة القابلة للارتداء، ستصبح أمراً واقعاً. وهناك شائعات تتحدث عن أن شركة «آبل» تعمل على نسختها من «الخاتم الذكي».

ولكن قبل أن نصل إلى هناك، دعونا نفكر في واقع «الخواتم الذكية» الآن، ومزاياها.

خاتم غلاكسي الذكي من "سامسونغ" يطرح هذا العام

«الخواتم الذكية» بالأرقام

• 4 إلى 7 أيام - عمر البطارية الذي يمكن لمرتدي «الخاتم الذكي» أن يتوقعه بشكل معقول من الشحن. إلا أن فترة سبعة أيام هي للنماذج الراقية.

• نحو 300 دولار: السعر الذي يجب أن تتوقع دفعه مقابل طراز جيد يمكنه تتبع الأساسيات.

• نحو 500 دولار: السعر الذي يجب أن تتوقع دفعه مقابل نموذج جدير باختيارك لشكل تصميم الخاتم. وإذا كنت تريد الذهب، فسوف يكلفك ذلك أكثر.

• 6 دولارات شهرياً: لأصحاب خاتم «أورا الذكي» يدفعونه لعضوية «صحة أورا» Oura Health لمواصلة تتبع الإحصائيات الرئيسية على الخاتم.

• 5 إلى 12: مقاسات الخاتم التي يجب مراعاتها عند التسوق لشراء خاتم ذكي.

• مليار دولار: تقديرات لمقدار الإيرادات التي من المتوقع أن تحققها الحلقات الذكية بحلول عام 2028.

خواتم جديدة

النصيحة الحالية: لا تتخلص من تلك الساعة الذكية الآن، إذ لا تزال «الخواتم الذكية» فئة ناشئة نسبياً.

حققت خواتم Oura Ring، وRingConn، وMovano نجاحات نسبية حتى الآن في تعزيز قاعدة مستخدمين صحية. لكن «أورا» شكلت سابقة فيما يتعلق بمدفوعات الاشتراكات، مما أثار قلق الأشخاص الذين ينتظرون إطلاق «خاتم غلاكسي».

إذا كنت تستخدم ساعة «آبل»، وهي واحدة من أقدم المنصات القابلة للارتداء، فمن المحتمل أنك لا تفكر في الحصول على خاتم حتى يكون لدى Apple»آبل» ما تقوله حول هذا الموضوع. ذلك أن الخاتم المتصور سيكون متوافقاً مع نظام التشغيل «آي أو إس».

رصد المؤشرات الحيوية

يمكن لـ«الخواتم الذكية» تتبع تقلب معدل ضربات القلب، ومتوسط درجة حرارة الجلد، ومعدل التنفس، والأكسجين في الدم. ومثل الساعة الذكية، يمكن للخاتم تتبع عادات النوم، وعدد الخطوات اليومية، ومتوسط معدل ضربات القلب، ومتوسط درجة حرارة الجسم طوال الليل.

توفر «الخواتم الذكية» تطبيقات مصاحبة للمساعدة في التنبؤ بالدورة الشهرية، والإباضة. وقد تم تصميم «خواتم ذكية» مثل خاتم «إيفي» Evie Ring للسماح ببعض الحركة خلال فترة الدورة الشهرية للنساء.

كما تتمتع «الخواتم الذكية» بميزة الاستمرار لفترة أطول من الساعة الذكية قبل الحاجة إلى الشحن، لمدة تصل إلى أسبوع كامل لخواتم مثل «أورا»، التي تهيمن حالياً على السوق.

مواصفات الخاتم المطلوبة

أما إذا كنت تتسوق لشراء «خاتم ذكي» الآن، فهناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها قبل شرائك جهازاً جديداً يمكن ارتداؤه.

- ابحث عن خواتم تصمم بمستشعر معدل ضربات القلب «ليد» LED ومستشعر «تشبع الأكسجين» SpO2 إذا كنت تريد شيئاً يركز على الصحة.

- يمكن أن تحتوي «الخواتم الذكية» على ما بين ثلاثة إلى سبعة أنواع مختلفة من أجهزة الاستشعار. وكلما زاد عددها، زاد سعرها على الأرجح. ولكن في المقابل، ستحصل أيضاً على معظم البيانات من حلقة ذكية معبأة بالمستشعرات.

- لا تنس حجم الخاتم الخاص بك: فمعظم صانعي «الخواتم الذكية» يقدمون مجموعة أدوات لقياس الحجم قبل شحن المنتج.

- إذا كنت تفكر في ارتداء خاتم ذكي على مدار الساعة - عندما لا يكون في الشحن بالطبع - فالخبر السار هو أن معظم «الخواتم الذكية» الشائعة مقاومة للماء في الغالب، لذا يمكنك ارتداؤها في حمام السباحة أو أثناء غسل الأطباق.

=========

إطار 88

الخواتم: لمحة تاريخية قصيرة

• 1477: عام تقديم أول خاتم خطوبة ماسي مسجل (لماري بورغوندي من قبل الأرشيدوق ماكسيميليان من النمسا).

• 2013: طلبت شركة بريطانية مبتدئة مبلغ 30 ألف جنيه إسترليني لإنشاء خاتم للدفع يدعم تقنية «توصيلة المجال القريب» NFC، الذي ظهر لأول مرة في:

• 2016: أولمبياد ريو. وهذا أيضاً هو العام الذي أطلق فيه خاتم «أورا» الذي ينظر له البعض على أنه المعيار الذهبي لـ«الخواتم الذكية».

• 2022: بلغت قيمة شركة «أورا» السوقية 2.5 مليار دولار.

• 2024: يقول موقع The Verge «ذا فيرج»: «قد يكون هذا عام الخاتم الذكي».

• مجلة «كوارتز» خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

الاقتصاد تصاعد الدخان عقب الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة 11 أكتوبر 2023 (رويترز) play-circle 05:35

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

لم يعد الاقتصاد الإسرائيلي بعد عام من الحرب كما كان، بل دخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاقتصادية المعقدة.

هدى علاء الدين (بيروت)
تكنولوجيا شعار شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» (رويترز)

«أوبن إيه آي» تطلق واجهة جديدة باسم «كانفاس» لمنصة «شات جي بي تي»

أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» طريقة جديدة للتفاعل مع منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» بواجهة مستخدم تسمى «كانفاس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

يستقطب الذكاء الاصطناعي التوليدي استثمارات مالية طائلة، إلى حد إثارة مخاوف من ظهور فقاعة جديدة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو )
تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة
TT

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

«أبل إنتليجنس»... مزايا متفاوتة ومخاطر الهلوسة

سيصل أهم منتج جديد من «أبل» لهذا العام هذا الشهر، إذ سيطرح إصدار «أبل إنتليجنس» مجموعةً من أدوات البرمجيات التي تجلب ما تصفه «أبل» بالذكاء الاصطناعي إلى أجهزتها، من خلال تحديثات برمجية مجانية لأصحاب بعض هواتف «آيفون» وأجهزة «ماك» وأجهزة «آيباد».

نسخة أولية وإصدار تجريبي

ستتضمن النسخة الأولية من «أبل إنتليجنس»، التي تنشرها «أبل» إصداراً تجريبياً غير مكتمل، ونسخة محسنة قليلاً من المساعد الافتراضي من «أبل سيري»، وأدوات تلخص النص تلقائياً، وتنسخ التسجيلات الصوتية وتزيل عوامل التشتيت من الصور. وبالنسبة لشركة «أبل»، فإن هذا الظهور الأول هو بداية عصر جديد.

إعادة هيكلة تكنولوجية في «أبل»

ويأتي إصدار «أبل إنتليجنس»؛ نتيجةً لإعادة هيكلة كبرى لشركة «كوبرتينو» في كاليفورنيا، بعد نحو عامين من عملية قلب صناعة التكنولوجيا رأساً على عقب بواسطة روبوت الدردشة «تشات جي بي تي (ChatGPT)» من شركة «أوبن إيه آي».

كان المسؤولون التنفيذيون في شركة «أبل» قلقين من أن يبدو هاتف «آيفون» عتيقاً في نهاية المطاف دون تقنية الذكاء الاصطناعي المماثلة، لذلك أوقفت «أبل» مشروع السيارة ذاتية القيادة، الذي استغرق أكثر من عقد من الزمان في الإعداد، وأعادت تعيين مهندسيها للعمل على «أبل إنتليجنس».

مزايا محدودة

وسوف يصل إصدار «أبل إنتليجنس» من دون كثير من الميزات الأكثر شهرة التي أعلنت عنها «أبل» في يونيو (حزيران) الماضي. وعلى الرغم من أن الشركة أبرمت صفقة مع «أوبن إيه آي»، لتضمين «تشات جي بي تي» في برنامجها، فإن برنامج الدردشة هذا لن يكون جزءاً من هذا الإصدار الأولي. كما أن «سيري» ليس ذكياً بما يكفي (حتى الآن) للقيام بأشياء مثل ربط البيانات من تطبيقات متعددة لإخبارك بما إذا كان اجتماع اللحظة الأخيرة سيجعلك تتأخر عن مواعيدك مع أطفالك. وقالت «أبل» إن هذه الميزات وغيرها سيتم طرحها تدريجياً خلال العام المقبل.

اختبار الإصدار المبكر

وللحصول على معاينة مسبقة، اختبرت إصداراً مبكراً من «أبل إنتليجنس» خلال الأسبوع الماضي. كانت الميزات الجديدة صعبة بعض الشيء للعثور عليها، فقد تم دمجها في أجزاء مختلفة من نظام برامج «أبل»، بما في ذلك أزرار تحرير النص والصور.

* ميزات مفيدة... وأخرى غير ناجحة

وُجدت بعض الميزات؛ بما في ذلك أدوات التدقيق اللغوي للنص ونسخ الصوت، مفيدة للغاية. وكانت أدوات أخرى؛ مثل أداة لإنشاء ملخصات لمقالات الويب وزر لإزالة عوامل التشتيت غير المرغوب فيها من الصور، غير ناجحة إلى حد أنه يجب تجاهلها.

كل هذا يعني أن «أبل إنتليجنس» يستحق المتابعة على مدار السنوات القليلة المقبلة لمعرفة ما إذا كان سيتطور إلى منتج لا غنى عنه، لكنه ليس سبباً مقنعاً للإسراف في شراء أجهزة جديدة.

* الأجهزة العاملة بالإصدار

سيعمل «أبل إنتليجنس» على أحدث هواتف «iPhone 16s»، و«iPhone 15 Pro» من العام الماضي، بالإضافة إلى بعض أجهزة «iPad» وأجهزة «Mac»، التي تم إصدارها في السنوات الأربع الماضية.

أدوات «أبل إنتليجنس» المفيدة

فيما يلي الأدوات التي ستكون الأكثر فائدة، والأدوات التي يمكنك تخطيها عندما يصل البرنامج إلى الأجهزة هذا الشهر:

* نسخ التسجيلات الصوتية كتابياً (Transcribe Audio Recordings)

يقدم «أبل إنتليجنس» ميزة تبدو متأخرة منذ فترة طويلة: عندما تستخدم تطبيق المذكرات الصوتية لتسجيل الصوت، سينتج التطبيق الآن تلقائياً نصاً مكتوباً إلى جانب الملف. بصفتي صحافياً يسجل المقابلات بانتظام، كنت متحمساً لتجربة هذه الأداة وسعدت بنجاحها. عندما التقيت شركة تقنية الأسبوع الماضي، ضغطت على زر التسجيل في التطبيق، وبعد أن ضغطت على زر الإيقاف، كان النص جاهزاً لي.

اكتشف برنامج «أبل إنتليجنس» متى كان شخص آخر يتحدث وأنشأ فقرة جديدة وفقاً لذلك في النص. لقد نسخ بعض الكلمات بشكل غير صحيح كلما تمتم شخص ما. ولكن بشكل عام، سهّل لي النص البحث عن كلمة رئيسية لاستخراج جزء من المحادثة.

* طلب المساعدة من «سيري» حول منتج «أبل» (Ask Siri for Help With an Apple Product)

في حين أنه قد يكون من السهل استخدام أي هاتف ذكي أو جهاز لوحي، فإن برامج «أبل» أصبحت معقدة بشكل متزايد على مرّ السنين، لذلك قد يكون من الصعب معرفة كيفية الاستفادة من الميزات التي يصعب العثور عليها.

وقد غرست «أبل إنتليجنس» في «سيري» القدرة على تقديم المساعدة في التنقل بين منتجات «أبل». لا يمكنني أبداً أن أتذكر طوال حياتي كيفية تشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب على «آيباد»، على سبيل المثال. لذلك سألت «سيري»: «كيف أستخدم تقسيم الشاشة على آيباد؟». وقد أظهر لي «سيري» بسرعة قائمةً من التعليمات، التي تضمنت النقر على زر في الجزء العلوي من التطبيق. ومن عجيب المفارقات أن «مساعد سيري» لم يتمكّن من تقديم المساعدة حول كيفية استخدام «أبل إنتليجنس» لإعادة كتابة بريد إلكتروني. بدلاً من ذلك، قام بتحميل قائمة بنتائج بحث «غوغل» تعرض مواقع ويب أخرى مع الخطوات.

* تسريع الكتابة (Speed Through Writing)

عند الحديث عن البريد الإلكتروني، يتضمّن «أبل إنتليجنس» أدوات كتابة لتحرير كلماتك، ويمكنه حتى إنشاء ردود بريد إلكتروني «جاهزة». لقد استخدمتُ أداة الرد التلقائي لإبعاد مندوب مبيعات في وكالة للسيارات، بسرعة: «شكراً لك على التواصل. لم أعد مهتماً بشراء سيارة في هذا الوقت».

أما بالنسبة لتحرير النص، فقد قمت بتسليط الضوء على رسالة بريد إلكتروني كتبتها بسرعة إلى أحد الزملاء، وضغطت على زر «مراجعة». قام «أبل إنتليجنس» بسرعة بتحرير النص لإدراج علامات الترقيم التي تخطيتها.

أدوات «أبل» يمكنك تجاهلها

* إزالة عوامل التشتيت من الصور (Removing Distractions From Photos)

تتمثل إحدى أكثر ميزات «أبل إنتليجنس» المتوقعة في القدرة على تحرير صورة تلقائياً لإزالة عامل تشتيت، مثل شخص يفسد الصورة في صورة عائلية مثالية بخلاف ذلك.

سيرغب كثير من الأشخاص في تجربة هذه الأداة، المسماة «التنظيف (Clean Up)»... ولكن استعدوا للشعور بالإحباط.

لتجربتها، فتحتُ صورة التقطتها لأفراد الأسرة في حفل زفاف في الهواء الطلق قبل بضع سنوات. ضغطت على زر «Clean Up» على أمل إزالة الأشخاص الجالسين على كراسي الحديقة في الخلفية. وقد حذف البرنامج الأشخاص والكراسي، ولكن تم استبدال مزيج غير مفهوم من وحدات البكسل باللونين الأبيض والأسود بهم.

لقد جرّبتُ الأداة مرة أخرى على صورة لكلبي الكورغي، ماكس، وهو نائم على أريكتي بجوار بطانية. لقد أزال «أبل إنتليجنس» البطانية، وحاول إعادة إنتاج وسادة الأريكة. وبدلاً من ذلك، قام بإنشاء أخدود عميق غير جذاب.

* تلخيص النص (Summarizing Text)

يبدو أن «أبل» تعتقد بأن الإنترنت مليء بكثير من الكلمات. تتمثل إحدى أبرز ميزات «أبل إنتليجنس» في قدرته على إنشاء ملخصات للنص في كثير من التطبيقات، بما في ذلك البريد الإلكتروني ومقالة الويب والمستندات.

بالضغط على زر «التلخيص» في متصفح «سفاري (Safari)»، حصلتُ على ملخص من 3 جمل لمقال من صحيفة «نيويورك تايمز» مكون من 1200 كلمة حول إيجابيات وسلبيات تناول سمك التونة. لقد لخصت شركة «أبل إنتليجنس» فرضية المقال: إن سمك التونة طعام مغذٍ قد يحتوي على نسبة عالية من الزئبق، ويجب على المستهلكين النظر في أنواع سمك التونة التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق.

خطر الهلوسة والتلفيق

لسوء الحظ، أوصى «أبل إنتليجنس» في ملخصه، الناس بتناول سمك التونة الأبيض، وهو أحد الأنواع المدرجة في المقال على أنها تحتوي على أعلى مستويات الزئبق.

هذا هو ما يُعرف في صناعة التكنولوجيا بـ«الهلوسة»، وهي مشكلة شائعة؛ حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتلفيق المعلومات بعد الفشل في تخمين الإجابة الصحيحة. كما فشلت الأداة في تلخيص ملاحظاتي. وحديثاً، وللتحضير لاجتماع مكتبي، قمتُ بتدوين ملاحظات حول 3 زملاء كنت سألتقيهم. وبدلاً من إنتاج ملف محكم عن كل شخص، قامت الأداة بإنشاء ملخص لدور شخص واحد فقط.

وقد رفضت شركة «أبل» التعليق على هذا... وباختصار، يمكنك تخطي هذه الأداة.

* خدمة «نيويورك تايمز».

اقرأ أيضاً