«آبل» تستكشف روبوتات للأفراد ذاتية التحكم تعمل بالذكاء الاصطناعي

مصادر في «آبل»: يجري استكشاف روبوت متنقل يمكنه متابعة المستخدمين في جميع أنحاء منازلهم (شاترستوك)
مصادر في «آبل»: يجري استكشاف روبوت متنقل يمكنه متابعة المستخدمين في جميع أنحاء منازلهم (شاترستوك)
TT

«آبل» تستكشف روبوتات للأفراد ذاتية التحكم تعمل بالذكاء الاصطناعي

مصادر في «آبل»: يجري استكشاف روبوت متنقل يمكنه متابعة المستخدمين في جميع أنحاء منازلهم (شاترستوك)
مصادر في «آبل»: يجري استكشاف روبوت متنقل يمكنه متابعة المستخدمين في جميع أنحاء منازلهم (شاترستوك)

تسعى «آبل» إلى تنويع منتجاتها من خلال قطاع الروبوتات المنزلية، إذ تدرس الآن مشاريع روبوتات ذاتية التحكم للأفراد، وفقاً لمقال نشرته «بلومبرغ»، الأربعاء، بعدما صرفت النظر عن تصنيع سيارة وتركيزها، كما يبدو على السيارات، والمنزل، والواقع الافتراضي.

ويعمل مهندسو الشركة الأميركية على روبوت متنقل قادر على متابعة المستخدمين في منازلهم، وفق ما نقلت «بلومبرغ» عن مصادر لم تُسمّها، وأن المهندسين يتطلعون أيضاً إلى ابتكار «جهاز متطور يثبت على المكتب يستطيع نقل شاشة»، لكنّ هذا المشروع «أُضيف وأزيل من خريطة طريق الشركة على مر السنين».

ويفيد تقرير «بلومبرغ» بأن تطوير الروبوتات يحدث تحت قيادة جون جياناندريا، نائب الرئيس الأول لقسم التعلم الآلي واستراتيجية الذكاء الاصطناعي في «آبل»، الذي قاد سابقاً فِرق الذكاء الآلي والأبحاث والبحث في «غوغل».

«آبل» ستعقد مؤتمر المطورين الخاص لعام 2024 من 10 إلى 14 يونيو (حزيران) المقبل (شاترستوك)

واكتسبت «آبل» مكانتها في المنازل والمؤسسات أولاً بفضل أجهزة الكمبيوتر التي تنتجها، ثم بفضل أجهزة «آيباد» و«آيفون» التي تهيمن إلى حد كبير على سوق الهواتف الذكية بالولايات المتحدة. كذلك حققت أجهزتها اللوحية وساعاتها الذكية وسماعاتها نجاحاً واسعاً أيضاً، خصوصاً لدى المستهلكين الذين يملكون أصلاً أحد منتجاتها. لكن الشركة العملاقة لم تصدر أي جهاز جديد رائد منذ «آبل ووتش». وتأتي خوذة الواقع المختلط (الافتراضي والمعزز) «آبل فيجن برو» التي طرحتها، هذه السنة، بعد منافساتها، وتستهدف، في الوقت الراهن، جمهوراً محترفاً.

«آبل فيجين برو» ‏هي سماعة رأس واقع هجين أعلنت عنها الشركة في 5 يونيو العام الماضي (شاترستوك)

إلغاء خطط السيارة الكهربائية

وكانت «آبل» قد صرفت النظر، بداية هذا العام، عن طموحاتها إلى تصنيع سيارة كهربائية، واضعةً بذلك حداً لمشروع شهد تقلبات وتحولات كثيرة، طوال عشر سنوات. وعمل نحو ألفيْ موظف في الشركة على هذا المشروع السري، وفق «بلومبرغ»، وعُهِد إلى قسم كبير منهم تصميم ونشر أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي طغى إلى حد كبير على قطاع التكنولوجيا بالولايات المتحدة، السنة الفائتة.

روبوتات لشركات منافسة

وقبل «آبل»، بدأت شركات عدة؛ من بينها «سامسونغ»، تصنيع الروبوت المسمى «Ballie»؛ وهو روبوت يمكنه العمل بصفته جهازاً للعرض، ومركزاً للمنزل الذكي. ومن المتوقع أن يصل إلى السوق في عام 2024. وهذا العام، كشفت مواطِنتها «إل جي» عن روبوت صغير على عجلات، قادر على التفاعل مع أفراد الأسرة جميعاً؛ من بالغين وأطفال وحيوانات أليفة. وفي عام 2021، أطلقت «أمازون» الروبوت المنزلي «أسترو» المسؤول خصوصاً عن تنفيذ دوريات بالمنازل في غياب أصحابها.


مقالات ذات صلة

السيولة النقدية ترتفع لـ325 مليار دولار... وارن بافيت يخفض حيازته لأسهم «أبل» لمستوى قياسي

الاقتصاد عملاء يسيرون أمام شعار «أبل» داخل متجر الشركة بمحطة «غراند سنترال» في نيويورك (رويترز)

السيولة النقدية ترتفع لـ325 مليار دولار... وارن بافيت يخفض حيازته لأسهم «أبل» لمستوى قياسي

واصل رجل الأعمال الأميركي وارن بافيت وشركة بيركشاير هاثاواي، تخارجهما من سوق الأسهم في الربع الثالث، إذ خفضا حيازاتهما في «أبل» لمستوى قياسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا صورة نشرتها «أبل» تكشف عن حجم «ميني ماك» الجديد (الشرق الأوسط)

«أبل» تكشف عن آخر إصدارات جهاز «ميني ماك» بمعالج جديد

أزاحت «أبل» الستار، الثلاثاء، عن جهاز جديد، يتمثّل في «ماك ميني»، المعزّز بمعالج M4، وشريحة M4 Pro الجديدة، مشيرةً إلى أن تصميمه الجديد.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا جهاز «آيفون 15» معروض في أحد متاجر بالي بإندونيسيا (إ.ب.أ)

«أبل» تبشّر بعصر جديد لأجهزتها بعد تشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي

شغّلت «أبل»، الاثنين، أول نظام ذكاء اصطناعي توليدي لها، «أبل إنتلجنس»، على الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر والأجهزة اللوحية.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا أجهزة «آي ماك» الجديدة بالمعالج الجديد (الشرق الأوسط)

«أبل» تكشف النقاب عن «آي ماك» جديد بمعالج «إم 4»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آي ماك» الجديد، الذي يتضمن شريحة «إم 4» و«ذكاء أبل - Apple Intelligence».

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا مستهلكون يسيرون أمام شعار لشركة «أبل» في نيويورك (رويترز)

تقرير: «أبل» عملت سراً على تطبيق لمراقبة سكر الدم

أفاد تقرير إخباري بأن شركة «أبل» عملت على تطوير تطبيق لمساعدة الأشخاص في مراقبة مستويات السكر في الدم على موظفين لديها بشكل سري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: الذكاء الاصطناعي يخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة

أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي يخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة

أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)

قالت دراسة علمية جديدة، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة بشكل كبير.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد حذرت الدراسة من أن الطاقة المتزايدة المطلوبة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تعقيداً، فضلاً عن الاهتمام الأوسع باستخدامها، تجلب عواقب بيئية خطيرة.

ولفت الباحثون إلى أنه مع تطور هذه الأنظمة، فإنها تتطلب مزيداً من قوة الحوسبة، وبالتالي تتطلب مزيداً من الطاقة للتشغيل. فعلى سبيل المثال، يستخدم «شات جي بي تي 4» الحالي التابع لشركة «أوبن إيه آي» ضعف الطاقة، مقارنة بالنسخ السابقة منه.

وأكد الفريق أيضاً أن تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي ينبعث منه 5 أضعاف ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من تشغيل وتصنيع السيارات الأميركية، لافتين إلى أن تأثير هذه الانبعاثات على البيئة قد يكون هائلاً.

وقد لفتت الدراسة إلى أن الانبعاثات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد تتسبب في خسائر بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً، ودعت الحكومات والهيئات التنظيمية إلى توحيد طرق قياس هذه الانبعاثات، بالإضافة إلى قواعد جديدة لضمان الحفاظ عليها عند حد معين.

وقال منغ تشانغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، والتابع لجامعة تشجيانغ الصينية: «إن النمو الهائل في قدرات الذكاء الاصطناعي يثير كثيراً من القلق بشأن تأثيره البيئي».

وأضاف: «تؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحة لتبني المسؤولين عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ممارسات أكثر خضرة ومعايير مستدامة، تقلل من الانبعاثات المضرة بالبيئة. وهدفنا هو تزويد صناع السياسات بالبيانات اللازمة لمعالجة البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي من خلال اللوائح الاستباقية».

وعلى النقيض من ذلك، يرى بعض العلماء أن الذكاء الاصطناعي يساهم في دراسة الظواهر البيئية، وتطوير حلول لمشكلاتها المختلفة، لافتين إلى أن إحدى الطرق الواعدة التي يمكن من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية البيئة، هي من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، مثل صور الأقمار الاصطناعية وأنماط الطقس، لتحديد الاتجاهات والأنماط التي قد يكون من الصعب أو المستحيل اكتشافها بالعين المجردة. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية لإدارة الموارد والحدّ من التأثير البيئي السلبي.