كيف تمنحون صوركم وفيديوهاتكم شكلاً كلاسيكياً؟

سحر التصوير القديم يجتذب الشباب

كيف تمنحون صوركم وفيديوهاتكم شكلاً كلاسيكياً؟
TT

كيف تمنحون صوركم وفيديوهاتكم شكلاً كلاسيكياً؟

كيف تمنحون صوركم وفيديوهاتكم شكلاً كلاسيكياً؟

ينسحب سحر الأسطوانات الموسيقية، وألعاب الفيديو الكلاسيكية، وبدايات الإنترنت على التصوير الفوتوغرافي والكاميرات القديمة بين الشباب، وحتّى أولئك الذين لا يذكرون الأدوات المتطوّرة التي كانت تُستخدم آنذاك.

جاذبية التصوير الكلاسيكي

تتجاوز جاذبية التصوير الفوتوغرافي «الكلاسيكي» مشاعر الحنين ومرشحات «إنستغرام»، إلى عددٍ هائل من التطبيقات المصمَّمة لتحاكي الفيلم، والعدسات، والحيل البصرية التي كانت شائعة في عصر الصور والأفلام السابقة للرقمية.

ورغم مفارقة استخدام كاميرات الهواتف الذكية المتطوّرة لإنتاج صورٍ غير مثالية تبدو مفرطة الإشباع، وقليلة التباين والترشيح، يمكن لاختيار المظهر الكلاسيكي أن يساعدكم في تدريب مهاراتكم بالتركيب.

إذا كنتم غير مستعدّين لشراء معدّات أصلية، فلا تقلقوا، لا يزال بإمكانكم العودة إلى الزمن القديم. إليكم كيف تنفذون ذلك:

• البداية. قبل أن تبدأوا مهمّتكم، توجد بعض المسائل التي يجب مراعاتها. أولاً، احرصوا على الاحتفاظ بقدرتكم، على عكس أي توليف تُحدِثونه في الصورة الأصلية. لإجراء آمن، يمكنكم الاحتفاظ بأكثر من نسخة من الصورة لاستخدامها في تجاربكم.

وثانياً، يجب أن تعلموا أنّ بعض التطبيقات تلتقط المحتوى مع تأثيرات كلاسيكية دائمة، أي أنّ النتائج التي ستحصلون عليها منها ستكون صوراً وفيديوهات بمظهر كلاسيكي أبدي. ويجب أيضاً أن تحدّدوا التأثير الإضافي الذي تريدون الحصول عليه لأنّه قد لا يتطلّب برمجيات إضافية.

تتضمّن تطبيقات الصور من «غوغل» و«سامسونغ» و«أبل» مجموعة متنوعة من المرشحات، بالإضافة إلى أدوات التوليف المدمجة في تصميمها. إذن، قد تحصلون على نتائج مُرضية من خلال التعديل اليدوي على إشباع اللون ودرجته، وغيره من العوامل التي قد تجعل الصورة تبدو وكأنّها صادرة عن فيلم كاميرا قديم.

أدوات توليف الصور

• استكشاف التطبيقات. إذا كنتم تبحثون عن مجموعة أوسع من أدوات التوليف، يوصيكم موقع «واير كاتر» التابع لصحيفة «نيويورك تايمز»، بـ«أدوبي لايتروم» (Adobe Lightroom) و«غوغل سناب سيد» لأجهزة «أندرويد» و«آي أو إس» Google’s Snapseed for Android or iOS. يوجد أيضاً تطبيق «أدوبي فوتوشوب إكسبرس» (Adobe Photoshop Express) الذي يتضمّن مجموعة من المرشحات، والإطارات للصور (تجدر الإشارة إلى أنّ تطبيقات «أدوبي» مجانية وتقدّم لمستخدميها خدمات ومزايا للشراء في التطبيق نفسه، و«سناب سيد» مجاني أيضاً).

وإذا كنتم تريدون مظاهر تاريخية (مثل البولارويد من السبعينات مثلاً)، توجد تطبيقات بمرشحات وخوارزميات مصممة لمحاكاة بعض الأفلام التقليدية، وعدسات الكاميرا القديمة، وكثير من العناصر الأخرى. يكفي أن تضيفوا كلمة «كلاسيكي» (vintage) أو «رجوعي» (retro) خلال البحث عن تطبيق كاميرا أو تصوير فوتوغرافي للعثور على طلبكم. اقرأوا خصائص التطبيقات جيداً، لأنّ بعضها قد يفرض عليكم رسوماً مقابل المرشحات الإضافية، أو اشتراكاً، أو حتّى شروطاً تقنية معيّنة.

تطبيقات الرجوع للماضي

• «هيبستاماتيك» Hipstamatic لهواتف «آيفون» واحدٌ من أفضل تطبيقات الكاميرا الرجوعية، حتّى إنّه يُعدّ قديماً بعض الشيء، إذ إنّ إطلاقه يعود لعام 2009. يستخدم التطبيق (تجربة مجّانية؛ اشتراك بقيمة 2.9 دولار للمشتريات في التطبيق) مرشحات لتقديم نسخ مطابقة لصورٍ التُقطت بواسطة كاميرا بلاستيكية رخيصة من الثمانينات.

وكانت الشركة قد أطلقت، العام الماضي، تحديثاً للتطبيق تحت اسم «هيبستاماتيك إكس»، يضمّ مئات المرشحات والأدوات، بالإضافة إلى بيئته الإلكترونية الخاصة لمشاركة الصور (تجربة مجانية؛ اشتراك سنوي بقيمة 29.99 دولار)

• يشبه تطبيق «فيمو أنالوغ كاميرا»، المتوفر لأجهزة أندرويد و«آي أو إس» FIMO Analog Camera for Android and iOS (تجربة مجانية؛ اشتراك سنوي بقيمة 29.99 دولار)، سلفه لجهة محاكاة الصور المصنوعة من أنواع أفلامٍ مختلفة.

فيديوهات كلاسيكية وتحديث الصور القديمة

• صناعة فيديوهات «كلاسيكية». لمنح مظهرٍ كلاسيكي لصوركم المتحرّكة، خصّصت شركة «غوغل» نَسَقاً من المرشحات والتأثيرات للفيديوهات في تطبيق الصور الخاص بها «Google Photos» المتوفر لأجهزة «iOS» و«أندرويد». بدوره، يقدّم «فيديو إيديتور» (Video Editor) من «سامسونغ» مرشحاته الخاصة، وكذلك تفعل تطبيقات آبل «فوتوز» (Apple’s Photos app)، و«آي موفيز» (iMovie)، و«كليبس» (Clips) لتوليف الفيديوهات.

ولكن هنا أيضاً، تعجّ المتاجر بتطبيقات خاصة لهذه الغاية، وأبرزها «سوبر 16» (Super 16) لأجهزة «أندرويد» و«iOS» (تجربة مجانية؛ اشتراك لستة أشهر بقيمة 23.49 دولار)، الذي يحتوي على 70 مرشحاً قابلة للتخصيص للصور والفيديوهات، ويمكن استخدامه للتسجيل المباشر وتطبيق التأثيرات على الفيديوهات.

يتيح لكم تطبيق «فينتيج كاميرا» Nexvio’s 8mm Vintage Camera (9.99 دولار في السنة) المتوفر لهواتف «آيفون»، تسجيل المقاطع بأسلوب أفلام الأبيض والأسود وأفلام السبعينات، وغيرها.

• تحديث الصور القديمة. وكما تستطيعون منح الصور الجديدة مظهراً قديماً، يمكنكم أيضاً تحديث الصور القديمة بتلوينها. إذا كنتم من محبّي التجربة، ننصحكم بتطبيق «كولورايز» (Colorize)، بتجربة مجانية (18.99 دولار اشتراك سنوي)، الذي يستخدم الذكاء الصناعي لتحويل صور الأبيض والأسود إلى صور ملوَّنة. يمكنكم أيضاً استخدام تطبيق «كولورايز إيمدجز» (Colorize Images) تجربة مجانية (9.99 دولار اشتراك سنوي). ويتوفر التطبيقان على أجهزة «أندرويد» و«iOS».

تقدّم تطبيقات التسلسل العائلي (للبحث عن الأنساب) – مثل «ماي هيرتيج» (MyHeritage) و«أنسيستري» (Ancestry) – أداة مجانية لتلوين الصور يستخدمها مشتركوها لتلوين الصور التي يريدون تحميلها على موقع الخدمة.

تختلف النتائج طبعاً، بحسب جودة الصور الأصلية. قد لا تروق أدوات تحديث الصور لمحبّي التاريخ وهواة التصوير الفوتوغرافي بالأبيض والأسود، إلا أنّها تنطوي على أهمية بالغة في مشاريع إعداد أشجار العائلة، لأنّها تجعل الأشخاص الظاهرين فيها أكثر ألفة.

وأخيراً، لا بدّ من التنويه بأنّ التغيير الزمني في الصور الفوتوغرافية ليس ملائماً للجميع، ولكنّ التطبيقات المصممة لهذه الغاية متوفرة بكثرة وبتكلفة متواضعة لمحبّي الفكرة.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

أداة «ويسك» من «غوغل» لتجربة إبداعية مفيدة بالذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا «ويسك» أداة ذكاء اصطناعي تتيح للمستخدمين إنشاء صور جديدة عبر دمج عناصر من صورهم الأصلية مع التحكم في الأسلوب والمشهد والتفاصيل الإبداعية (غوغل)

أداة «ويسك» من «غوغل» لتجربة إبداعية مفيدة بالذكاء الاصطناعي

تهدف إلى تطوير طرق مبتكرة لإنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأداة تعد بإعادة تعريف سير العمل للمصورين وصناع المحتوى والمسوقين!

نسيم رمضان (لندن)
خاص عمّار عبد ربّه... الخروج من دمشق لم يشبه بشيء العودة إليها بعد سقوط نظام الأسد

خاص عمار عبد ربه... العدسة التي وثقت صعود بشار الأسد وسقوطه

لم يقترب مصوّر من بشّار الأسد كما عمّار عبد ربّه. علّمه تقنيات التصوير، وأنجز له بورتريهات عائلية، ورافقه في أسفاره. قبل أن ينقلب الدهر وينتقل إلى ضفة المعارضة.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الألعاب المتناثرة تختزل الطفولة المقهورة (عدنان الحاج علي)

عدسة المصوِّر اللبناني عدنان الحاج علي تلتقط هوامش الحرب

المصوِّر الصحافي حسم أمره، ولم يعد يرغب في تصوير ضحايا الحرب على أرض لبنان وجرحاها. الاستقالة المؤقتة من مهنته الصحافية أراد تحويلها مساحةً حرّةً لعينيه.

فيفيان حداد (بيروت)
خاص تربط رانيا مطر علاقة وطيدة ببلدها لبنان (صور الفنانة)

خاص رانيا مطر لـ«الشرق الأوسط»: أستغربُ عدم التفاعل الدولي مع صور حربَي لبنان وغزة

تقول إنّ اللبنانيات بطلات يحفرن بالصخر ليؤمنّ مستلزمات حياة كريمة للنازحين: «نملك الحسّ الوطني بعضنا تجاه بعض، وهو أمر بديع أتمنّى ترجمته بكاميرتي قريباً». 

فيفيان حداد (بيروت)

«ميتا» تعتزم نشر كابل بحري بطول 50 ألف كيلومتر عبر 5 قارات

أكدت شركة «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات (رويترز)
أكدت شركة «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات (رويترز)
TT

«ميتا» تعتزم نشر كابل بحري بطول 50 ألف كيلومتر عبر 5 قارات

أكدت شركة «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات (رويترز)
أكدت شركة «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات (رويترز)

أعلنت شركة «ميتا» الأميركية العملاقة («فيسبوك» و«إنستغرام») أنها ستنشر كابلاً تحت الماء يربط 5 قارات على مساحة تتخطى 50 ألف كيلومتر، لتعزيز قدرة نقل البيانات الرقمية وموثوقيته.

وقد تحدثت «ميتا» عن هذه الخطوة التي تحمل اسم «مشروع ووترورث»، بوصفه مشروع الكابلات البحرية «الأكثر طموحاً»، مؤكدة في مذكرة الجمعة أنه يُفترض أن يوفر «قدرة اتصالات متطورة للولايات المتحدة والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ومناطق أخرى».

وأكدت «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل «استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات».

وتوفر الكابلات البحرية التي تتميز ببنية تحتية دقيقة مختلف الاتصالات الرقمية تقريباً في العالم.

ويمتد نحو 450 أنبوباً مثبتاً تحت البحار في العالم، على نحو 1.2 مليون كيلومتر، وفق تقرير لمركز الأبحاث الأميركي للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، نُشر في أغسطس (آب) 2024.

وإذا كانت 4 شركات، وفق أرقام عام 2021، تتقاسم السوق بالكامل تقريباً («ساب كوم» الأميركية، و«ألكاتيل سابمارين نتووركس» الفرنسية و«نيبون إلكتريك كومباني» اليابانية، و«إتش إم إن تكنولوجيز» الصينية)، فإن شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة مثل «ميتا» تبتكر راهناً بنية تحتية خاصة بها، في ظل التحدي الاقتصادي الهائل الذي تُمثله هذه الكابلات.

وتتسم هذه البنى التحتية بأهمية استراتيجية عالية، إلا أنّها تتعرض للضرر بشكل مستمر بسبب العوامل الطبيعية (الانهيارات الأرضية تحت الماء، وأمواج التسونامي) وأيضاً بسبب مراسي القوارب. وقد تواجه محاولات تخريب والتجسس.

ومع التطور السريع للذكاء الاصطناعي ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تتطلب موارد كثيفة، يُتوقَّع أن تواصل الحركة الرقمية العالمية الارتفاع في السنوات المقبلة.