ثغرة غير قابلة للإصلاح في معالجات «أبل»

تهدد ثغرة غير قابلة للإصلاح في شرائح «M-Series» من «أبل» بتسريب مفاتيح التشفير السرية وتؤثر على الأداء (أبل)
تهدد ثغرة غير قابلة للإصلاح في شرائح «M-Series» من «أبل» بتسريب مفاتيح التشفير السرية وتؤثر على الأداء (أبل)
TT

ثغرة غير قابلة للإصلاح في معالجات «أبل»

تهدد ثغرة غير قابلة للإصلاح في شرائح «M-Series» من «أبل» بتسريب مفاتيح التشفير السرية وتؤثر على الأداء (أبل)
تهدد ثغرة غير قابلة للإصلاح في شرائح «M-Series» من «أبل» بتسريب مفاتيح التشفير السرية وتؤثر على الأداء (أبل)

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، واعتمادنا المتزايد على الأجهزة الرقمية، تبرز الحاجة الملحة لضمان أمان وخصوصية البيانات. في هذا السياق، كشفت دراسة أكاديمية حديثة عن ثغرة أمنية خطيرة في شرائح «M-Series» من «أبل»، ما يعيد إلى الواجهة التحديات الأمنية الكبرى التي تواجه الصناعة.

تتجلى الثغرة في قدرة المهاجمين على استخراج مفاتيح التشفير السرية أثناء قيام الشرائح بتنفيذ عمليات تشفيرية متداولة. يأتي هذا الخلل من تصميم الشريحة نفسه، مما يجعل إصلاحه مباشرةً غير ممكن دون التأثير سلباً على أداء المعالج.

الأسباب والتحليل

المشكلة متجذرة في «محسّن ذاكرة البيانات المعتمدة على البريفيتشر»، حيث يتوقع هذا المحسن العناوين التي سيصل إليها الكود قريباً، مما يُقلل من وقت الوصول للذاكرة. ومع ذلك، يُظهر هذا التحسين نقطة ضعف، حيث يُمكن أن يسبب تسرباً للمعلومات الحساسة.

الآثار المترتبة

يُمكن لهذه الثغرة أن تُعرّض البيانات الحساسة للخطر، مما يُؤثر على خصوصية المستخدمين وأمان البيانات. كما يمكن أن تؤثر سلباً على سمعة «أبل»، وتثير مخاوف بين المستهلكين والمؤسسات المعتمدة على تكنولوجيا الشركة.

الحلول المقترحة

1- تحديثات البرمجيات: تطوير حلول برمجية تعمل على التخفيف من آثار الثغرة، مع الأخذ بعين الاعتبار التأثير المحتمل على الأداء بعد الإصلاح.

2- التعاون مع المطورين: تشجيع المطورين على تبني ممارسات تضمن عدم التأثر بالثغرة، مثل استخدام البرمجة الخالية من التبعية للذاكرة السرية.

3- تصميم الشرائح الجديدة: إعادة النظر في تصميم شرائح الأجهزة المستقبلية لتجنب مثل هذه الثغرات الأمنية.

يُشكل الكشف عن الثغرة في شرائح «M-Series» تذكيراً بالتحديات الأمنية المعقدة في عصر التكنولوجيا المتقدمة. يتطلب التغلب على هذه التحديات تعاوناً وثيقاً بين مصممي الأجهزة ومطوري البرمجيات، إلى جانب تبني نهج شامل يُركز على الأمان منذ البداية في تصميم وتطوير المنتجات التكنولوجية.


مقالات ذات صلة

«أبل» تلغي 100 وظيفة في مجموعة الخدمات الرقمية

الاقتصاد شعار «أبل تي في» بتقنية ثلاثية الأبعاد (رويترز)

«أبل» تلغي 100 وظيفة في مجموعة الخدمات الرقمية

ألغت شركة «أبل» نحو 100 وظيفة في مجموعة الخدمات الرقمية الخاصة بها، حيث تؤثر أكبر التخفيضات على الفريق المسؤول عن تطبيقي «أبل بوكس» و«أبل بوك ستور».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )
يوميات الشرق أداة «أبل آيرتاغ»

امرأة تستخدم جهاز «أبل آيرتاغ» للإيقاع بلصوص البريد

لجأت امرأة من ولاية كاليفورنيا إلى استخدام التكنولوجيا لتعقب الجناة الذين استهدفوا بريدها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «فوكسكون» يظهر خارج مبنى الشركة في تايبيه (رويترز)

مورّد «أبل» يرفع أرباحه 6% خلال الربع الثالث

قالت شركة «فوكسكون» التايوانية، مورد شركة «أبل»، يوم الأربعاء إنها تجاوزت التوقعات بزيادة صافي الربح بنسبة 6 في المائة خلال الربع الثالث.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الاقتصاد شعار «آبل» معلق عند مدخل متجر الشركة بالجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)

«أبل» تراهن على الذكاء الاصطناعي لإنقاذ مبيعات «آيفون»

قالت شركة «أبل»، الخميس، إن مبيعات «آيفون» في الربع الثالث كانت أفضل من المتوقع وتوقعت المزيد من المكاسب، إذ تراهن على الذكاء الاصطناعي لجذب المشترين.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تؤرق مسألة فقدان البيانات والصور من الجوال ملايين الأشخاص خشية عدم القدرة على استعادتها مجدداً (شاترستوك)

​تطبيقات لاستعادة البيانات والصور من الجوال في حال فقدانها

إذا لم تكن مجتهداً بعمليات النسخ الاحتياطي فإليك بعض التطبيقات المجانية والمدفوعة للمساعدة في عملية استعادة البيانات والصور

نسيم رمضان (لندن)

بعد 13 عاماً من الانتظار... «سناب شات» تطلق تطبيقها على «آيباد»

من غير الواضح سبب انتظار «سناب شات» حتى الآن لإحضار تطبيقها إلى «آيباد» (شاترستوك)
من غير الواضح سبب انتظار «سناب شات» حتى الآن لإحضار تطبيقها إلى «آيباد» (شاترستوك)
TT

بعد 13 عاماً من الانتظار... «سناب شات» تطلق تطبيقها على «آيباد»

من غير الواضح سبب انتظار «سناب شات» حتى الآن لإحضار تطبيقها إلى «آيباد» (شاترستوك)
من غير الواضح سبب انتظار «سناب شات» حتى الآن لإحضار تطبيقها إلى «آيباد» (شاترستوك)

وأخيراً بعد أكثر من عقد منذ إصدارها الأوليّ على نظام التشغيل «iOS»، قدمت «سناب شات» (Snapchat) دعماً أصلياً لجهاز «آيباد» (iPad). ويمثل هذا التحديث إنجازاً مهماً لتطبيق الشبكات الاجتماعية الشهير، الذي كان لفترة طويلة عنصراً أساسياً على أجهزة «آيفون»، لكنه تأخر في توفير تجربة محسَّنة بالكامل لمستخدمي «آيباد».

تحديث طال انتظاره

منذ إطلاقه في عام 2011، نما «سناب شات» ليصبح من أكثر منصات الوسائط الاجتماعية شعبية، خصوصاً بين الجماهير الأصغر سناً. وعلى الرغم من استخدامه على نطاق واسع، لم يكن التطبيق متاحاً بشكل أصلي لجهاز «آيباد» حتى الآن. في السابق، كان على مستخدمي «آيباد» اللجوء إلى تشغيل إصدار «آيفون» من «سناب شات»، الذي لم يكن مصمماً للشاشة الأكبر. أدى هذا إلى تجربة غير مثالية، مع وجود حدود سوداء تحيط بواجهة «آيفون» الأصغر، وشاشة ذات دقة أقل لا تستفيد بشكل كامل من قدرات «آيباد».

ما أهمية التحديث؟

يعالج التحديث الأخير هذه المشكلة من خلال السماح لـ«سناب شات» بالعمل بشكل أصلي على «آيباد»، والاستفادة الكاملة من حجم شاشة الجهاز. يمكن للمستخدمين الآن الاستمتاع بلوحة أكبر لالتقاط اللقطات وعرض المحتوى؛ مما يجعل التطبيق أكثر سهولة في الوصول إليه وجذاباً بصرياً على «آيباد». على الرغم من هذا التحسن، يدعم التطبيق حالياً وضع الصورة فقط؛ مما يعني أنه لا يمكن للمستخدمين تدوير أجهزتهم لاستخدام «سناب شات» في الوضع الأفقي. في حين أن هذا القيد قد يكون إزعاجاً بسيطاً، فإن التحديث لا يزال خطوة كبيرة إلى الأمام في تحسين تجربة المستخدم على «آيباد».

يمكّن التطبيق الجديد على «آيباد» من اختبار الميزات الجديدة وتجارب الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي على شاشة أكبر (شاترستوك)

خطوة تنافسية

يأتي قرار «سناب شات» بطرح دعم «آيباد» الأصلي أخيراً، في وقت أصبحت فيه المنافسة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي أكثر شراسة من أي وقت مضى. لقد قامت منصات مثل «تيك توك» بالفعل بتحسين تطبيقاتها للشاشات الأكبر، بما في ذلك القدرة على استخدام التطبيق في الوضع الأفقي. من خلال إطلاق تطبيق «آيباد» الأصلي، يضع «سناب شات» نفسه في وضع أكثر تنافسية؛ مما قد يجذب المزيد من المستخدمين الذين يفضلون الأجهزة الأكبر حجماً لإنشاء المحتوى واستهلاكه.

كما يتماشى هذا التحديث مع استراتيجية «سناب شات» الأوسع نطاقاً لدمج الميزات المتقدمة في منصتها. في وقت سابق من هذا العام، قدمت «سناب شات» أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل مساعد «My AI»، الذي يسمح للمستخدمين بإنشاء تذكيرات وبدء العد التنازلي مباشرة داخل التطبيق. يمكن أن تعمل الشاشة الأكبر لجهاز «آيباد» على تعزيز قابلية استخدام هذه الميزات؛ مما يوفر للمستخدمين واجهة أكثر راحة واتساعاً للتفاعل مع الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتجارب الواقع المعزز (AR).

ما المطلوب أيضاً من «سناب شات»؟

في حين أن تقديم دعم «آيباد» الأصلي هو تحديث مرحب به، لا تزال هناك مجالات يمكن أن تعمل «سناب شات» فيها على تحسين تجربة المستخدم بشكل أكبر. يشير القيد الحالي على وضع الصورة إلى أن التطبيق لم يتم تحسينه بالكامل للأجهزة اللوحية بعد. قد يؤدي توسيع الوظائف لتشمل وضعاً أفقياً، وربما تقديم ميزات خاصة بجهاز «آيباد» إلى تمييز «سناب شات» عن منافسيها بشكل أكبر، وتقديم المزيد من الأسباب للمستخدمين للتفاعل مع المنصة على الأجهزة الأكبر حجماً.

كما يؤكد إطلاق تطبيق «آيباد» على الفجوة المستمرة في السوق التي خلفتها منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية الأخرى. من الجدير بالذكر أن «إنستغرام»، المنافس المباشر، لم يصدر بعد تطبيقاً أصلياً لجهاز «آيباد»؛ مما قد يمنح «سناب شات» ميزة تنافسية في جذب الفئة السكانية التي تستخدم الأجهزة اللوحية. ومع سعي المستخدمين بشكل متزايد إلى تجارب متعددة الاستخدامات ومُحسَّنة للأجهزة، فقد تدفع خطوة «سناب شات» الآخرين في الصناعة إلى اتباعها.