رئيس «يوتيوب» يتوقع أن يشكل الذكاء الاصطناعي «محفزاً للإبداع البشري»

شعار منصة «يوتيوب» (د.ب.أ)
شعار منصة «يوتيوب» (د.ب.أ)
TT

رئيس «يوتيوب» يتوقع أن يشكل الذكاء الاصطناعي «محفزاً للإبداع البشري»

شعار منصة «يوتيوب» (د.ب.أ)
شعار منصة «يوتيوب» (د.ب.أ)

أعلن رئيس منصة «يوتيوب» التابعة لمجموعة «غوغل» نيل موهان، أمس (الثلاثاء) في رسالة حول «رهاناته» لعام 2024، أنه يجب اعتبار صناع المحتوى بمثابة «استوديوهات جيل جديد»، متوقعاً أن يشكل الذكاء الاصطناعي «محفزاً للإبداع البشري».

وتثير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي قلقاً كبيراً لدى فنانين كُثر؛ إذ يخشون أن تستخدم صناعات الترفيه، من السينما إلى النشر إلى الموسيقى، برامج الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى منخفض التكلفة، من دون الحاجة إلى يد عاملة بشرية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت ضمانات للحماية من هذا الخطر جزءاً من مطالب الممثلين وكتّاب السيناريو، خلال الإضراب التاريخي في هوليوود العام الماضي.

لكن حسب نيل موهان، على العكس من ذلك، فإن نماذج الذكاء الاصطناعي سوف «تحفّز الإبداع».

وأطلقت «يوتيوب» أخيراً أدوات تتيح، باستخدام طلبات بسيطة باللغة اليومية، إنشاء خلفيات في فيديوهات «شورتس» (Shorts)، وهي مقاطع فيديو قصيرة شبيهة بفيديوهات «تيك توك».

وأعاد نجاح تطبيق الهاتف المحمول هذا في السنوات الأخيرة إشعال المنافسة بين منصات الترفيه، لجذب صناع المحتوى والمؤثرين الأكثر شهرة، ما يعني جذب انتباه المستخدم، وبالتالي زيادة إيرادات الإعلانات.

وقد حققت «يوتيوب» إيرادات بقيمة 9.2 مليار دولار (+15.5 في المائة على أساس سنوي) في الربع الأخير من عام 2023، وباتت الاشتراكات المدفوعة (الموسيقى و/أو الفيديو) تدرّ 15 مليار دولار سنوياً لمجموعة «غوغل».

وقال موهان: «اليوم، ثمة أكثر من 3 ملايين ضمن برنامج (شركاء يوتيوب) YouTube Partner Program الذي يسمح لصناع المحتوى بكسب المال على (يوتيوب)». وأشار إلى أن هذا البرنامج «دفع أموالاً أكثر من أي برنامج آخر لتحقيق الدخل لصنّاع المحتوى. لقد قدمنا أكثر من 70 مليار دولار لصنّاع المحتوى والفنانين وشركات الإعلام في السنوات الثلاث الماضية». وأشار إلى أن «المتفرجين حول العالم يشاهدون الآن ما متوسطه أكثر من مليار ساعة من محتوى (يوتيوب) على أجهزة التلفزيون الخاصة بهم يومياً».

وتعتزم «غوغل» أيضاً الدفاع عن الـ«يوتيوبرز» (صانعي المحتوى على «يوتيوب») حتى يتم «الاعتراف» بعملهم. وقال إنها «وظيفة بدوام كامل مع جمهور عالمي؛ لكن معظم الحكومات لا تأخذ صناع المحتوى في الاعتبار في بيانات التوظيف الخاصة بها». وأخيراً، أكد موهان أن سلامة الأطفال على الإنترنت تشكل إحدى أولويات المنصة، في حين أن عروض «يوتيوب» للشباب «تصل إلى أكثر من 100 مليون مشاهد نشط كل شهر».

وتتهم السلطات –بانتظام- شبكات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها «إنستغرام» و«تيك توك»، بالإضرار بصحة الشباب.


مقالات ذات صلة

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

الولايات المتحدة​ تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لإدارة التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)

«ليس سهلاً نطقه»... روسيا تغرّم «غوغل» رقماً أكبر من إجمالي الناتج المحلي العالمي

فرضت محكمة روسية غرامة قدرها 2 سيزليون روبل على شركة «غوغل»، بسبب رفضها دفع غرامات سابقة لحجبها قنوات الإعلام الحكومية الروسية على موقع «يوتيوب».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)

«يوتيوب» يقيد عرض مقاطع الفيديو الخاصة بالوزن واللياقة البدنية للمراهقين

سيتوقف موقع «يوتيوب» عن ترشيح وعرض مقاطع الفيديو للمراهقين تمجد مستويات لياقة بدنية معينة أو تتعلق بأوزان الجسم أو السمات الجسدية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«هواوي» الصينية تستهدف «أبل» بأحدث هواتفها الذكية «مايت 70»

متجر هواوي في شنغهاي
متجر هواوي في شنغهاي
TT

«هواوي» الصينية تستهدف «أبل» بأحدث هواتفها الذكية «مايت 70»

متجر هواوي في شنغهاي
متجر هواوي في شنغهاي

في العام الماضي، وضع الاختراق في تطوير الرقائق الإلكترونية شركة «هواوي» على قمة سوق الهواتف الذكية الصينية. والآن تطرح الشركة أحدث هواتفها، سلسلة «مايت 70» (Mate 70).

قفزة «هواوي» التقنية

وكتب كل من ميغان توبين من تايبيه، وجون ليو من سول(*)، أن شركة التكنولوجيا العملاقة «هواوي» حققت قفزة كبرى، العام الماضي، نحو قمة سوق الهواتف الذكية في الصين، عندما أطلقت «مايت 60 برو» (Mate 60 Pro)، وهو هاتف يحتوي على شريحة كمبيوتر صغيرة أكثر تقدماً من أي شريحة كمبيوتر صنعتها شركة صينية سابقاً.

وأصبحت الرقائق المستخدمة في الهواتف الذكية من «هواوي» رمزاً في الصراع بين الصين والولايات المتحدة للسيطرة على التكنولوجيا المتقدمة. لقد أمضى صناع السياسات في واشنطن سنوات في محاولة منع الشركات الصينية من القدرة على صنع نوع الشريحة التي تستخدمها «هواوي» في هاتفها «Mate».

انتصار تقني ضد القيود الأميركية

لكن «هواوي» مضت قدماً، وصقل ذلك الهاتف صورتها بصفتها زعيمة وطنية، منتصرة في مواجهة القيود الأميركية. وأضحى كل المتسوقين في الصين متحمسين لشراء هاتف بمكونات متطورة جرى تصنيعها بالكامل في بلادهم. وتمكَّنت «هواوي» من جذب العملاء الصينيين الذين كانوا في السابق أكثر ميلاً لشراء أجهزة «آيفون»، ما أدى إلى تآكل أهم سوق لشركة «أبل» خارج الولايات المتحدة.

جيل مطور من الهواتف الصينية

وكشفت «هواوي»، الثلاثاء، عن الجيل التالي من هذا الهاتف (سلسلة «مايت 70») من مكاتبها في شنتشن بجنوب شرقي الصين. ووصف ريتشارد يو، رئيس مجموعة المستهلكين في «هواوي»، الجهاز الرائد بأنه «أذكى» هاتف «مايت».

ميزة الدعم بالذكاء الاصطناعي

وبدعم من نظام التشغيل المحلي «HarmonyOS Next»، الذي جرى إطلاقه رسمياً الشهر الماضي، تحتوي سلسلة «مايت 70» على وظائف مدعمة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي المُحسن والنسخ المباشر وترجمة المكالمات الهاتفية.

وتجدر الإشارة إلى أن «أبل» لم تُطلق بعد ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في الصين.

* خدمة «نيويورك تايمز».

اقرأ أيضاً