تعرّف على أول سيارة «‎SUV‎» كهربائية بالكامل من «بورشه»

تقطع مسافة ‎613 كيلومتراً قبل الحاجة إلى إعادة شحن بطاريتها

يمكن لسيارة «مَكان 4» أن تقطع مسافة 613 كيلومتراً قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية (بورشه)
يمكن لسيارة «مَكان 4» أن تقطع مسافة 613 كيلومتراً قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية (بورشه)
TT

تعرّف على أول سيارة «‎SUV‎» كهربائية بالكامل من «بورشه»

يمكن لسيارة «مَكان 4» أن تقطع مسافة 613 كيلومتراً قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية (بورشه)
يمكن لسيارة «مَكان 4» أن تقطع مسافة 613 كيلومتراً قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية (بورشه)

تكتسب السيارات الكهربائية زخماً كبيراً مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ والحاجة الملحة للحد من انبعاثات الكربون. ومع تحول كبرى الشركات المصنعة نحو الطرازات الكهربائية، تدخل «بورشه» على الخط عبر إطلاق الجيل الثاني من سيارة «مكان» التي أصبحت الآن حصرية بشكل كهربائي بالكامل.

فبعد مرور عشر سنوات على انطلاق سيارة «مكان» الأصلية على الطرقات، تعيد «بورشه» ابتكار سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) الشهيرة لتناسب العصر الحديث. ومن المقرر أن تعيد سيارتا «مكان 4» و«مكان توربو» الجديدتان كلياً تعريف التوقعات لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية، حيث تجمعان بين أداء «بورشه» المميز والتكنولوجيا الكهربائية المتقدمة.

ووفقاً لأوليفر بلوم، رئيس المجلس التنفيذي لشركة «بورشه إيه جي» تهدف سيارة «مكان» الجديدة إلى أن تكون الطراز الأكثر رياضية في فئتها.

يبلغ طول سيارة «SUV» الرياضية 4784 ملم وعرضها 1938 ملم وارتفاعها 1622 ملم (بورشه)

المواصفات التقنية

يتجلى التزام «بورشه» بالأداء الإلكتروني في مواصفات سيارة «مكان»، حيث تم تجهيز طرازي «مَكان 4» و«مَكان توربو» بأحدث جيل من محركات «PSM» الكهربائية العاملة بشكل دائم على كلا المحورين. تنتج سيارة «مكان 4» ما يصل إلى 300 كيلوواط (408 أحصنة) من القوة الزائدة، في حين تتمتع «مكان توربو» بقدرة مذهلة تبلغ 470 كيلوواط (639 حصاناً). وتُترجم هذه الأرقام إلى تسارع مثير للإعجاب، حيث تصل سيارة «مكان 4» إلى 100 كلم/ساعة في 5.2 ثانية و«توربو» في 3.3 ثانية فقط.

منصة كهربائية مبتكرة بتصميم 800 فولت

في قلب القوة الكهربائية لسيارة «مكان»، تكمن بطارية الـ«ليثيوم أيون» الموجودة في الجزء السفلي من السيارة وتتمتع بقدرة إجمالية تبلغ 100 كيلوواط في الساعة. تُعد هذه البطارية عنصراً أساسياً في منصة «Premium Platform Electric (PPE)» المطورة حديثاً من «بورشه» ببنية 800 فولت، وهي الأولى من نوعها لـ«بورشه» في سيارة «مكان» الجديدة. تتيح تقنية البطارية المتقدمة إمكانية الشحن السريع من 10 إلى 80 بالمائة خلال 21 دقيقة تقريباً في محطات الشحن السريع المناسبة. يصل نطاق «WLTP» المشترك لطرازات «مكان» إلى 613 كيلومتراً لطراز «مَكان 4» و591 كيلومتراً لطراز «توربو» ما يجعلها خيارات قابلة للتطبيق للسفر لمسافات طويلة وكذلك للتنقلات الحضرية. (وفقاً لاختبار السيارات الخفيفة الموحد عالمياً)‏.

توفر تجربة قيادة «بورشه» للمرة الأولى شاشة العرض على الزجاج الأمامي المجهزة بتقنية الواقع المعزز (بورشه)

التصميم الداخلي والخارجي

من ناحية التصميم، تحافظ طرازات «مكان» الجديدة على جمالية «بورشه» الكلاسيكية مع التكيف مع متطلبات السيارات الكهربائية. أبعاد السيارة وخطوطها الرياضية الشبيهة بالـ«كوبيه» تعطي انطباعاً جريئاً. إن دمج العجلات التي يصل حجمها إلى 22 بوصة مع تركيب الإطارات المتدرج، جنباً إلى جنب مع قاعدة العجلات الأطول والبروزات القصيرة، يزيد من المظهر الديناميكي. ويتضمن التصميم أيضاً ديناميكيات هوائية متقدمة، ما يعمل على تحسين تدفق الهواء والكفاءة. وتجمع المقصورة الداخلية لسيارة «مكان» بين الفخامة والعملية. ويصل حجم صندوق التخزين خلف المقعد الخلفي إلى 540 لتراً وفقاً للطراز والتجهيزات. كما توفر السيارة صندوق أمتعة آخر أسفل غطاء المحرك يبلغ حجمه 84 لتراً وبالتالي تزيد سعة التخزين في السيارة على الطراز السابق بـ 127 لترا. ويمكن زيادة حجم صندوق الأمتعة الخلفي إلى 1348 لترا من خلال طي مسند الظهر في المقعد الخلفي بالكامل، فيما تعزز قوة السحب القصوى التي تبلغ 2000 كلغم الوظائف العملية لسيارة «مَكان» الجديدة‏.

يأتي مقعدا السائق والراكب الأمامي بارتفاع أقل بـ 28 ملليمتراً عن الطراز السابق وفقاً لطراز السيارة وتجهيزاتها (بورشه)

نظام الحوسبة والاتصال الفائق

من الناحية التكنولوجية، تم تجهيز مكان بنظام معلومات ترفيهي من الجيل الجديد يعتمد على نظام التشغيل «Android Automotive» ولوحة عدادات منحنية مقاس 12.6 بوصة. وتتضمن تجربة قيادة «بورشه» شاشة عرض رأسية مزودة بتقنية الواقع المعزز، والتي تدمج بسلاسة العناصر الافتراضية مثل أسهم التنقل في رؤية السائق.

يمتد سعي «بورشه» لتحقيق الاستدامة إلى ما هو أبعد من نظام نقل الحركة الكهربائي للسيارة. وتهدف الشركة إلى دمج المزيد من المواد البيئية في داخل «مكان»، ما يعكس الالتزام بالمسؤولية البيئية.

تُعد خطوة بورشه لجعل سيارة «مكان» كهربائية أكثر من مجرد تطور لنموذج؛ إنها انعكاس لتحول أوسع في صناعة السيارات نحو الاستدامة والابتكار. وتضع سيارة «مكان» الجديدة، بمزيجها من الأداء والفخامة والوعي البيئي، معياراً جديداً لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية وتمثل خطوة مهمة إلى الأمام في استراتيجية «بورشه» للطاقة الكهربائية.


مقالات ذات صلة

تحذيرات من تزايد خطر تعرض السيارات المتصلة بالإنترنت لعمليات القرصنة

تكنولوجيا أنظمة القيادة الآلية وتقنيات الاتصال في السيارات قد تعرّضها للقرصنة (أ.ف.ب)

تحذيرات من تزايد خطر تعرض السيارات المتصلة بالإنترنت لعمليات القرصنة

يقول المحللون إن تزايد استخدام أنظمة القيادة الآلية وتقنيات الاتصال في السيارات قد يعرّض أصحاب السيارات لخطر القراصنة الذين يحاولون اختراق أنظمة سياراتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية الأمير عبدالعزيز الفيصل يعطي شارة الإنطلاقة للسباق الكبير (الشرق الأوسط)

بحضور الفيصل... انطلاق بطولة العالم للراليات في جدة

انطلقت الاربعاء في جدة، منافسات الجولة الختامية من بطولة العالم للراليات، في أول حضور للبطولة على أرض المملكة، وسط اهتمام جماهيري وإعلامي كبير.

ضحى المزروعي (جدة)
الاقتصاد إيلون ماسك يُشير بيده في أثناء حديثه خلال العرض الافتتاحي داخل صالة «كابيتول وان آرينا» بواشنطن في 20 يناير 2025 (أ.ف.ب)

«تسلا» في مأزق المبيعات عالمياً... هل حوّل ماسك بوصلته إلى الروبوتات والمليارات؟

أمضى الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، إيلون ماسك، جزءاً كبيراً من هذا العام مركزاً على مساعي الشركة في مجال الروبوتات وعلى انتزاع الموافقة على حزمة تعويضات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد «تسلا سايبرترك» تسير في الحي الصيني بمدينة نيويورك (رويترز)

«تسلا» تُلزم مورديها باستبعاد المكونات الصينية من تصنيع سياراتها في أميركا

أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن شركة «تسلا» تُلزم مورديها باستبعاد المكونات المصنوعة في الصين من تصنيع سياراتها في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
عالم الاعمال سيارة فيزتيك (الشرق الأوسط)

«كاديلاك» تطرح تشكيلة واسعة من السيارات في أسواق الخليج

أطلقت «كاديلاك الشرق الأوسط» مجموعة تُوصَف بأنها «الأفضل في تاريخ العلامة» من حيث التنوع والتنوع والتقنيات، في خطوة ترسخ موقعها في سوق السيارات الخليجية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».