تقرير: بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي استخدمت صور اعتداء جنسي على أطفال

بعض أنظمة توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي اعتمدت على الآلاف من صور الاعتداء الجنسي على الأطفال (رويترز)
بعض أنظمة توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي اعتمدت على الآلاف من صور الاعتداء الجنسي على الأطفال (رويترز)
TT

تقرير: بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي استخدمت صور اعتداء جنسي على أطفال

بعض أنظمة توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي اعتمدت على الآلاف من صور الاعتداء الجنسي على الأطفال (رويترز)
بعض أنظمة توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي اعتمدت على الآلاف من صور الاعتداء الجنسي على الأطفال (رويترز)

ذكر تقرير جديد أن بعض أنظمة توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي اعتمدت على الآلاف من صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، وذلك دون موافقة أسرهم.

ووفقا للتقرير، الذي نقلته وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد سهلت هذه الصور على أنظمة الذكاء الاصطناعي إنتاج صور صريحة لأطفال مزيفين، بالإضافة إلى تحويل صور وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمراهقين حقيقيين يرتدون ملابس كاملة إلى صور عارية، الأمر الذي أثار قلق المدارس وجهات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم.

وحتى وقت قريب، اعتقد الباحثون في مجال مكافحة إساءة استخدام الإنترنت والجرائم السيبرانية أن الطريقة الوحيدة التي تنتج بها بعض أدوات الذكاء الاصطناعي غير الخاضعة للرقابة صوراً مسيئة للأطفال هي من خلال الدمج بين مجموعتين منفصلتين من الصور المتاحة عبر الإنترنت، هما المواد الإباحية للبالغين والصور العادية الخاصة بالأطفال.

لكن التقرير الجديد الذي أصدره مرصد الإنترنت بجامعة ستانفورد عثر على أكثر من 3200 صورة للاعتداء الجنسي على الأطفال في قاعدة بيانات الذكاء الاصطناعي العملاقة LAION، والتي تستخدمها أشهر أنظمة توليد الصور بالذكاء الاصطناعي مثل Stable Diffusion.

وعمل المرصد مع المركز الكندي لحماية الطفل وغيره من الجمعيات الخيرية المناهضة لإساءة استخدام الإنترنت لتحديد المواد غير القانونية والإبلاغ عن روابط الصور الأصلية إلى جهات إنفاذ القانون.

وعقب إصدار تقرير مرصد ستانفورد أمس (الأربعاء)، قالت LAION للوكالة إنها قامت بإزالة قاعدة البيانات الخاصة بها مؤقتاً.

وأوضحت LAION في بيان لها: «نحن ننتهج سياسة عدم التسامح مطلقاً مع المحتوى غير القانوني، وفي ظل قدر كبير من الحذر، قمنا بإزالة قاعدة البيانات الخاصة بنا للتأكد من أنها آمنة قبل إعادتها مرة أخرى».

وأكد تقرير ستانفورد على أهمية عدم إدخال صور الأطفال، حتى الصور الأكثر اعتدالا، في أنظمة الذكاء الاصطناعي دون موافقة أسرهم.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: «أبل» توقع على خطة أميركية لإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا شعار شركة «أبل» يظهر وسط أفراد يصطفون للحصول على هاتف «آيفون» في مدريد 26 سبتمبر (أيلول) 2014 (أ.ف.ب)

البيت الأبيض: «أبل» توقع على خطة أميركية لإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي

قال البيت الأبيض إن شركة «أبل» وقعت على الالتزامات الطوعية التي دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن وتحكم استخدام الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سيدة تسير إلى جوار متجر «آيفون» في مدينة ووهان الصينية (رويترز)

«أبل» تنضم للشركات الملتزمة بقواعد البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي

انضمت شركة «أبل» إلى حوالي 12 شركة تكنولوجيا التزمت اتباع مجموعة قواعد للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي... جيد في الفنون سيئ في الرياضيات

الذكاء الاصطناعي... جيد في الفنون سيئ في الرياضيات

يحدد الاحتمالات ولا يجري حسابات قائمة على القواعد.

ستيف لور (نيويورك)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي»  (أ.ف.ب)
شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» (أ.ف.ب)
TT

«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي»  (أ.ف.ب)
شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» أنها تختبر محرك بحث على مجموعة صغيرة من المستخدمين، وتعتزم دمج هذه الوظيفة في «تشات جي بي تي»، ما يجعل برنامج المحادثة هذا القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي منافساً لـ«غوغل».

فالإجابات عن الاستفسارات من خلال هذا المحرّك المسمّى «سيرتش جي بي تي (SearchGPT)»، ستمزج بين عناصر «جي بي تي – 4» والمعلومات التي تُجمَع مباشرة من الإنترنت.

وعلى عكس «تشات جي بي تي» الذي ينتج إجابات مكتوبة من دون الإشارة إلى أي مراجع أخرى، تتضمن إجابات «سيرتش جي بي تي» أيضاً روابط لمواقع الطرف الثالث التي كانت بمثابة مصدر الإجابة.

وبالتالي، سيكون «سيرتش جي بي تي» شبيهاً لمحرّك البحث الجديد «إيه آي أوفرفيوز (AI Overviews)» الذي أعلنت عنه «غوغل» في منتصف مايو (أيار)، ويعمل وفقاً لمبدأ مماثل.

وأوضحت «أوبن إيه آي» في عرض تقديمي نُشر على الإنترنت، الخميس، أن «سيرتش جي بي تي» مصمم لمساعدة المستخدمين على التقارب مع منشئي المحتوى من خلال الاستشهاد بوضوح بمواقع إلكترونية وإدراج روابطها.

وأفادت «أوبن إيه آي» بأنها أقامت شراكات مع ناشري محتوى، مما يمكّنهم خصوصاً من اختيار كيفية ظهورهم في الإجابات عن الاستفسارات.

وأكدت «أوبن إيه آي» أن «سيرتش جي بي تي» قد يذكر المواقع الإلكترونية حتى لو رفض أصحابها السماح باستخدام محتواها لتطوير واجهات الذكاء الاصطناعي التوليدي على غرار «تشات جي بي تي».

ومن خلال ذكر الروابط والمراجع المباشرة، يصبح «تشات جي بي تي» أقرب إلى «غوغل» التي لا تزال تهيمن بشكل شبه كامل على سوق محركات البحث.

ومع أن «مايكروسوفت» أضافت الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى محركها للبحث «بينغ»، بفضل شراكتها مع «أوبن إيه آي»، لم تتمكن «مايكروسوفت» من انتزاع أي حصّة من السوق من «غوغل».