نتنياهو: «حزب الله» سيدفع ثمناً غالياً جراء الهجوم الصاروخي على الجولان
أميركا أكدت دعمها «الراسخ» لإسرائيل وأمنها
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته على «تلغرام»)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
20
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
نتنياهو: «حزب الله» سيدفع ثمناً غالياً جراء الهجوم الصاروخي على الجولان
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته على «تلغرام»)
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن «حزب الله سيدفع ثمناً غالياً مقابل الهجوم الصاروخي الذي قتل أطفالاً».
وسقط صاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل؛ ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، السبت، واتهمت إسرائيل «حزب الله» اللبناني بتنفيذ الهجوم، بينما نفى الأخير مسؤوليته عنه.
واتهم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، السبت، تنظيم «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران بأنه «هاجم وقتل بوحشية» أطفالاً في هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال هرتسوغ، في بيان، إن «إرهابيي (حزب الله) هاجموا وقتلوا بوحشية أطفالاً اليوم، جريمتهم الوحيدة أنهم خرجوا لممارسة لعبة كرة القدم. لم يعودوا».
موقع سقوط الصاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس (أ.ب)
بدوره، جدّد البيت الأبيض «دعمه الراسخ» لإسرائيل في أعقاب الهجوم الصاروخي.
وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن «دعمنا لأمن إسرائيل راسخ ولا يتزعزع ضد كل الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني. (...) الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية لوضع حد لهذه الهجمات الرهيبة»، مشدداً على أن هذا الأمر «مسألة ذات أولوية مطلقة».
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ردّ أمام المحكمة العليا، اليوم (الأحد)، رئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، الذي تريد الحكومة إقالته، بأنه «كاذب».
قال ممثل جهاز المخابرات العامة (الشاباك) الإسرائيلية، الأحد، إن بعض معتنقي أفكار يهودية متطرفة تصنِّفها الدولة «إرهابيةً» منتشرون في جهازَي الجيش والشرطة.
تشهد أحزاب المعارضة الإسرائيلية تصدعاً جديداً في صفوفها، على إثر قرار حزب اليهود الروس «إسرائيل بيتنا»، بقيادة أفيغدور ليبرمان، تفكيك الإطار الذي يجمعه بها.
الضاحية الجنوبية في مرمى القصف الإسرائيلي... غارة عنيفة بعد إنذار مفاجئhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5136937-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D9%86%D8%B0%D8%A7%D8%B1
الدخان يتصاعد من المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية (رويترز)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
20
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
الضاحية الجنوبية في مرمى القصف الإسرائيلي... غارة عنيفة بعد إنذار مفاجئ
الدخان يتصاعد من المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية (رويترز)
جدّدت تل أبيب استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار مفاجئ أطلقه الجيش الإسرائيلي، محذراً السكان الموجودين حول مبنى محدد في منطقة الحدت - حي الجاموس بالابتعاد عن محيطه، وهو ما أثار حالةً من الذعر والخوف في أوساط السكان الذين نزحوا من المنطقة.
وعلى أثر ذلك، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما الطرفين الضامنين لاتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حزب الله»، إلى «إجبار» الدولة العبرية على «التوقف فوراً» عن ضرباتها. وجاء في بيان الرئاسة أن عون «دان الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية»، مضيفاً: «على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها». وحذّر عون من أن «استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها».
الرئيس عون دان الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية مساء اليوم:- على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها.- استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام...
كذلك دان رئيس الحكومة نواف سلام مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم، «وهم التواقون للعودة إلى حياتهم الطبيعية».
وطالب سلام «الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية».
وأكد أن «لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية، وأن الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها».
يدين رئيس #مجلس_الوزراء#نواف_سلام مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على #لبنان وترويع الآمنين في منازلهم وهم التواقون للعودة إلى حياتهم الطبيعية.ويطالب الرئيس سلام الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب...
من جهتها، دعت وزارة الخارجية «الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الأمن 1701 والالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن، كونها تُقوّض السلم والأمن الإقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية».
وأعلنت أنها «ستواصل اتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وانسحاب إسرائيل من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مع تشديد لبنان على التزامه بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 1701 بكافة مندرجاته».
2-كما تدعو الوزارة الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الامن١٧٠١، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الامن كونها تُقوّض السلم والامن الاقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية.
وبعد ظهر الأحد، توجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بإنذار عاجل إلى سكان الضاحية. وكتب عبر منصة «إكس» كل من يوجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت تابعة لـ(حزب الله). من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر وفق ما يُعرض في الخريطة».
#عاجل ‼️ انذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدثلكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب اللهمن أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء... pic.twitter.com/UphnmwwKTY
وعلى الأثر، أفيد بإطلاق رصاص كثيف في الضاحية الجنوبية لإنذار الناس بإخلاء المنطقة المهددة، وسجّلت حركة نزوح كثيفة من المنطقة والأحياء المجاورة ما تسبب بزحمة سير خانقة، على وقع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع في سماء بيروت والبقاع، قبل أن يتم استهداف المبنى بغارة عنيفة بعد حوالي ساعة من الإنذار، سبقتها ثلاث غارات تحذيرية.
وتصاعدت سحب الدخان من المكان المستهدف وهرعت سيارات الإسعاف، من دون أن يعلن عن سقوط ضحايا، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي شن غارة عنيفة بثلاثة صواريخ استهدفت المكان المهدد بعدما نفذ ثلاث غارات تحذيرية من المسيرات، ودمر هنغاراً وتسبب بتضرر عدد من الأبنية والسيارات.
فيما أعلنت «القناة 12» الإسرائيلية أن «المبنى المستهدف يستخدمه (حزب الله) لتخزين أسلحة»، وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأنها خيمة لطالما كانت تستخدم لإقامة مجالس العزاء.
وهذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها الضاحية الجنوبية لبيروت لضربةٍ منذ وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل و«حزب الله» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
مواطن يلتقط صورةً لموقع المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)
اغتيال بمسيّرة في الجنوب
هذا وقتل صباحاً شخص في ضربة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة حلتا بجنوب لبنان، في وقت يواصل المسؤولون في «حزب الله» انتقاد أداء الدولة اللبنانية في تعاملها مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيَّرة إسرائيلية نفذت، الأحد، غارة بصاروخ موجه، استهدفت المواطن عامر عبد العال أثناء عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين مزرعة حلتا ووادي خنسا في منطقة العرقوب، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أدت إلى مقتله.
ولاحقاً أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل عنصر في «حزب الله»، وقال في بيان: «هاجمت طائرة في وقت سابق من اليوم (الأحد) إرهابياً من منظمة (حزب الله) الإرهابية، وقضت عليه في منطقة حلتا بجنوب لبنان، حيث كان يعمل على إعادة ترميم قدرات المنظمة الإرهابية في المنطقة».
وقتل أربعة أشخاص في غارة على الضاحية الجنوبية في الأول من أبريل (نيسان)، وأكدت إسرائيل حينها «القضاء» على القيادي في الحزب حسن بدير، وذلك في رد منها على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان. وقبل ذلك أعلنت في 28 مارس (آذار)، شنّ غارة على موقع قالت إن «حزب الله» يستخدمه لتخزين المسيرات.
مخاوف من تجدد العنف
فيما تتجه الأنظار إلى ما ستكون عليه ردة فعل «حزب الله» الذي ينتقد الدولة اللبنانية في مقاربتها الاعتداءات الإسرائيلية، قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة إلى لبنان جينين هينيس «إن الغارة الإسرائيلية أثارت حالةً من الذعر والخوف من تجدد العنف بين المتلهفين للعودة إلى حياة طبيعية».
وأضافت: «ندعو جميع الأطراف إلى وقف أي أعمال من شأنها تقويض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701».
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وتتهم «حزب الله» بانتهاك الاتفاق المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما يتهم الحزب بدوره إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد على ضربات تل أبيب التي لا تزال قواتها تحتل 5 مواقع بجنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة في الاتفاق لانسحابه من الأراضي اللبنانية.
دخان متصاعد من المبنى الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (رويترز)