«لينوفو ليجون غو»: حقبة جديدة في تقنية الألعاب المتنقلة

جهاز ألعاب لجميع الأذواق

«لينوفو ليجون غو»: حقبة جديدة في تقنية الألعاب المتنقلة
TT

«لينوفو ليجون غو»: حقبة جديدة في تقنية الألعاب المتنقلة

«لينوفو ليجون غو»: حقبة جديدة في تقنية الألعاب المتنقلة

يعِد «ليجون غو» (Legion Go)، وفقاً لاسمه، بأن يكون الجهاز الأمثل لعشاق الألعاب في أثناء التنقل لأنه يجمع تقريباً كل مميزات أجهزة الألعاب المحمولة في جهاز واحد؛ إذ يفضله محبو «نينتندو سوتيش» (Nintendo Switch) بسبب أذرع التحكم التي يمكن فصلها عن جسم الجهاز، كما يعشق محبو «ستيم ديك» Steam Deck فيه كثرة الألعاب السحابية وأداءه العالي، بينما يحب مستخدمو «روغ ألاي» (Rog Ally) حجمه المناسب وشاشته ذات البوصات السبع.

جهاز لجميع الأذواق

وهنا تتميز «لينوفو» بأنها استطاعت أن تصمم جهازاً يرضي جميع الأذواق، ويجمع مزايا الأجهزة المنافسة في جهاز محمول يعمل بنظام «ويندوز 11».

وخلال مؤتمر الإعلان الرسمي عن الجهاز في ميلان يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، أجاب فولكر دورينغ، نائب الرئيس والمدير العام لأعمال أجهزة الكومبيوتر المخصصة للألعاب في شركة «لينوفو» عن أسئلتنا عن سبب اختيار «ويندوز 11» دون غيره، وقال إن نحو 70 في المائة من محبي الألعاب اختاروا نظام تشغيل «مايكروسوفت» بناء على نتيجة استفتاء أجروه قبل سنتين. ولأن «ويندوز 11» غير متوافق مع الشاشات التي يصغر قياسها عن الثماني بوصات، ارتأت «لينوفو» لهذا المقاس غير المعتاد في هذا النوع من أجهزة الألعاب.

تصميم الجهاز يعد تقليدياً إلى حد ما، فيحتوي على شاشة عملاقة يحدها ذراعا تحكم على الجانبين. وهذان الذراعان قابلان للفصل عن الجهاز. كما أن الذراع اليمنى يمكن استخدامه فأرةً عند توصيله بالقطعة الخاصة به، وهذا أمر سيحبه اللاعبون خصوصاً في الألعاب الفردية أو ألعاب المغامرات والتصويب. ومن الخلف يوجد مسند يمكن تغيير زاوية إسناده بكل سهولة، مما يسهل على اللاعبين اللعب لفترات طويلة، دون الحاجة لحمل الجهاز طوال الوقت.

ولتحسين تجربة الألعاب، يتمتع «ليجون غو» بتقنية تبريد مبتكرة، حيث يضمن النظام المتقدم للتبريد تشتيت الحرارة بفاعلية، حتى خلال الجلسات الطويلة والمكثفة للألعاب. يتيح هذا الأمر للجهاز الحفاظ على أدائه إلى أقصى حد، دون التأثير الضار للحرارة.

مزايا الجهاز

• الشاشة والبطارية: يحتوي «ليجون غو» على شاشة عملاقة قياس 8.8 بوصة بدقة (FHD) بتردد 144 هرتز، محمية بطبقة من «غوريلا غلاس»، وهي تدعم اللمس بعشر نقاط التماس لتسهيل اللعب والتحكم في الجهاز بشكل عام.

كما يحتوي الجهاز على بطارية بسعة 49.2 واط/ساعة، توفر جلسات لعب طويلة، بالإضافة إلى شاحن مدمج يدعم تقنية الشحن السريع بواقع 65 واط قادر على شحن البطارية من 0 - 70 في المائة في خلال نصف ساعة. ولتمكين اللاعبين من الشحن في أي وضعية، وفّرت «لينوفو» منفذي (USB - C)؛ واحداً في الأعلى، والآخر أسفل الجهاز.

• المعالج والذاكرة: يتم تشغيل «ليجون غو» بواسطة معالجات (AMD Ryzen™ Z1 Series) الجديدة تماماً والمخصصة لأجهزة الألعاب المحمولة، حيث توفر أداء عالياً مع الحفاظ على درجات حرارة منخفضة حتى أثناء الاستخدام الثقيل، والتي بدورها تساهم في زيادة عمر البطارية. المعالج أيضاً به إمكانيات خاصة بالذكاء الاصطناعي ويحتوي على 16 نواة مع بطاقة رسومات (RDNA™) قادرة على إضفاء الحيوية على ألعابك بدقة بصرية هائلة.

أما الذاكرة، فيحتوي «ليجون غو» على ذاكرة وصول عشوائي من نوع (LPDDR5X) بسعة 16 غيغابايت وسرعة 7500 ميغاهرتز، ومساحة تخزين من نوع (SSD) بسعة 512 غيغابايت قابلة للتوسيع، حتى 2 تيرابايت باستخدام فتحة بطاقة (micro - SD).

* نظارات «ليجون» (Legion Glasses): يمكن إقرانها بالجهاز بحيث يستبدل اللاعب بالشاشة هذه النظارات لتوفر تجربة الواقع المعزز. هذا الوضع يطيل من عمر بطارية الجهاز؛ نظراً لأن الشاشة يمكن إطفاؤها إن لم يكن لها حاجة.

نظام التشغيل وأوضاع اللعب

• نظام التشغيل: نظام التشغيل «ليجون غو» هو نظام تشغيل مخصص يعتمد على (Windows 11)، وهو مصمم لتحسين أداء الألعاب وتحسين تجربة المستخدم للألعاب المحمولة. ويتضمن ميزات مثل:

- وضع اللعبة: يعمل هذا الوضع تلقائياً على تحسين إعدادات النظام للألعاب، مثل إعطاء الأولوية لأداء اللعبة على العمليات الخلفية، وتقليل مقدار الطاقة التي تستخدمها المكونات غير الأساسية.

- مراقبة الأداء: تتيح لك هذه الميزة تتبع أداء نظامك في الوقت الفعلي، بما في ذلك استخدام وحدة المعالجة المركزية (CPU)، واستخدام وحدة معالجة الرسومات (GPU)، وعمر البطارية.

يمكن تحميل الآلاف من الألعاب عن طريق تطبيق (Legion Space)، وهو تطبيق برمجي يوفر للاعبين مجموعة متنوعة من الإعدادات تتضمن مكتبة الألعاب التي تتيح إمكانية التحميل من «ستييم» (Steam) أو «إكس بوكس باس» (Xbox) أو من «EA» والعديد من منصات الألعاب الأخرى. من المميز في الجهاز أنه يتيح أيضاً اللعب عن طريق الألعاب السحابية بحيث لا يحتاج اللاعبون لتحميل اللعبة بالكامل على أجهزتهم.

* أوضاع لعب متعددة: يحتوي «ليجون غو» على أوضاع متعددة لإرضاء جميع الأذواق:

- الوضع المحمول باليد: في هذه الحالة يتم مسك الجهاز عن طريق أذرع التحكم وهي ملتصقة بجسم الجهاز وكأنك تمسك «تابلت» أو كومبيوتر محمولاً.

- الوضع القابل للفصل: في هذا الوضع يقوم اللاعب بإرساء جهاز «ليجون غو» على سطح مستوٍ، وفصل أذرع التحكم عنه ليتم اللعب عن بعد، سواء باستخدام شاشة الجهاز أو ربطه بشاشة أكبر.

- وضع (FPS): تم تصميم وضع (FPS)، وهو اختصار لـ(First Person Shooter) عند إقران ذراع التحكم اليمنى بقاعدة وحدة التحكم الاختيارية لتتحول إلى فأرة عمودية، بينما يعمل الجانب الأيسر بوصفه مفاتيح تحكم، مما يعزز التصويب والدقة في هذا النوع من الألعاب.

• السعر والتوافر: وضعت «لينوفو» جهازها «ليجون غو» باعتباره قوة تنافسية في سوق أجهزة الكومبيوتر المحمولة للألعاب، بسعر يبدأ من 3199 درهماً إماراتياً أي نحو 870 دولاراً أميركياً. ومن المقرر أن يتوفر الجهاز على الرفوف في المنطقة العربية منتصف الشهر الحالي.


مقالات ذات صلة

بعد علاقة متوترة... جيف بيزوس يتناول العشاء برفقة ترمب في فلوريدا

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» جيف بيزوس (أ.ب)

بعد علاقة متوترة... جيف بيزوس يتناول العشاء برفقة ترمب في فلوريدا

شوهد مؤسس شركة «أمازون» جيف بيزوس وهو يتجول في مقر إقامة الرئيس المنتخب دونالد ترمب بولاية فلوريدا، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء حيث تناول العشاء معه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
أوروبا طائرة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تصل إلى بيروت 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

طائرات أعضاء الحكومة الألمانية تتجهّز بنظام حماية ضد الهجمات الصاروخية

تقوم وحدة الاستعداد الجوي التابعة لوزارة الدفاع الألمانية بتجهيز طائرات الركاب المخصصة لتنقلات أعضاء الحكومة بنظام حماية ضد الهجمات الصاروخية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

«بالو ألتو نتوركس» تشرح لـ«الشرق الأوسط» تأثير المنصات الموحدة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية على مستقبل الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)
تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)
TT

كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)
تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)

بينما تواجه المنظمات والشركات تهديدات سيبرانية متطورة، أصبحت تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والمنصات الأمنية الموحدة حاسمة في المشهد الحالي. لا تقتصر هذه الابتكارات على معالجة التهديدات الفورية فحسب، بل تساعد أيضاً في الاستعداد لتحديات المستقبل.

تحويل مراكز العمليات الأمنية

يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في الأمن السيبراني، خاصة داخل مراكز العمليات الأمنية (SOCs). مع تزايد تعقيد الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتوجه المنظمات نحو منصات بيانات موحدة لتعزيز الرؤية والاستجابة. يوضح حيدر باشا، الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات لدى شركة «بالو ألتو نتوركس» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية، خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن المنصات الموحدة لمراكز العمليات الأمنية تتيح دمج الرؤية والتحليلات والاستجابة، مما يعزز القدرة على اكتشاف التهديدات بشكل أسرع وأتمتة أولوياتها. وتعزز منصات مثل «Cortex XSIAM» لدى «بالو ألتو نتوركس» الكفاءة من خلال أتمتة المهام المتكررة، مما يسمح للمحللين بالتركيز على تفسير نتائج الذكاء الاصطناعي وصيد التهديدات، مما يعزز المرونة بحسب وصفه.

حيدر باشا الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات لدى شركة «بالو ألتو نتوركس» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية (Palo Alto)

تأثير الذكاء الاصطناعي

مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى مساعد في العمليات الأمنية، تتغير طبيعة الأدوار البشرية. توفر الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانيات أتمتة للكشف عن التهديدات، مما يتطلب إعادة تعريف الوظائف التقليدية. يقول باشا إن المحللين سيتحولون إلى التركيز على مهارات أعلى، مثل تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وصيد التهديدات. ويوضح أن المنظمات تحتاج إلى الاستثمار في تدريب فرقها على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي واستجابة الحوادث الاستراتيجية لضمان التعاون السلس بين البشر والذكاء الاصطناعي.

الأمن المقاوم للكمّ

لم تعد الحوسبة الكموميّة مجرد احتمال بعيد. وبينما لا تزال الهجمات الكمومية الفعلية على أساليب التشفير واسعة الانتشار غير ممكنة، ويُتوقع أن تصبح واقعاً خلال العقد المقبل. يعزز هذا الحاجة إلى خريطة طريق للأمن المقاوم للكم يشرحها حيدر باشا بالعناصر التالية:

- تقييم المخاطر: يجب على المؤسسات تحديد التطبيقات والتقنيات التي تحتاج إلى التشفير المقاوم للكم.

- الهجرة التدريجية: الانتقال إلى خوارزميات مقاومة للكم، مع مراعاة التأثيرات على الأجهزة وتأخيرات الأداء.

- التعاون مع القادة: التنسيق مع الأولويات المؤسسية لتعظيم إمكانيات الكم في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين أحمال الذكاء الاصطناعي.

ويعُدّ باشا خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن «الاستراتيجيات الفورية تشمل تطبيق التشفير الهجين والاستعداد لمعايير ما بعد الكم». يضمن هذا النهج الثنائي دفاعات فعالة ضد التهديدات الناشئة.

تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على أتمتة اكتشاف التهديدات وإعادة تعريف الأدوار البشرية للتركيز على التكتيكات المتقدمة (أدوبي)

كسر الصوامع الأمنية

أحد المحاور الرئيسة لتوقعات «بالو ألتو نتوركس» (Palo Alto Networks) للمستقبل هو الاتجاه نحو المنصات الموحدة التي تدمج أدوات الأمن السيبراني المختلفة. تسهّل هذه المنصات العمليات وتعزز الكفاءة، خاصة للمؤسسات الصغيرة ذات الموارد المحدودة. ويشرح باشا أنه يمكن للشركات الصغيرة تسوية ساحة اللعب من خلال خدمات مُدارة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ويوضح أن الشراكات مع مقدمي الحلول تتيح الوصول إلى التحليلات السلوكية والدفاعات المؤتمتة دون الحاجة إلى بيانات ضخمة. كما أن المنصات الموحدة أيضاً تدعم بنى الثقة الصفرية، وهو أمر بالغ الأهمية مع توسع الهجمات في نماذج العمل الهجين.

دور الأمن السيبراني في الاستدامة

مع تبني الممارسات البيئية، يجب أن تتماشى فرق الأمن السيبراني مع الأولويات البيئية. تقلل الابتكارات مثل التعلم الفيدرالي (وهو نهج مبتكر في مجال التعلم الآلي يهدف إلى تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على كميات هائلة من البيانات دون الحاجة إلى جمعها في مكان مركزي واحد) ونماذج الذكاء الاصطناعي الخفيفة من استهلاك الطاقة. ويشدد حيدر باشا على أن الاستدامة تبدأ بتحسين الخوارزميات واستخدام مراكز بيانات صديقة للبيئة. علاوة على ذلك يقول: «تمتلك أطر الكمّ إمكانات لتحسين كفاءة الطاقة في أحمال الذكاء الاصطناعي».

الذكاء الاصطناعي والخصوصية

مع تحول أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى عنصر أساسي في الأمن السيبراني، يصبح ضمان الشفافية والاستخدام الأخلاقي أمراً بالغ الأهمية. يؤكد باشا على أهمية الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير والتقنيات التي تحافظ على الخصوصية. ويقول: «يجب على المنظمات إعطاء الأولوية للتفسير، مما يُظهر كيفية اتخاذ قرارات الذكاء الاصطناعي مع دمج تقنيات الحفاظ على الخصوصية مثل الخصوصية التفاضلية».

تعزز هذه الخطوات ثقة العملاء وتتوافق مع أطر تنظيمية مثل النظام الأوروبي العام لحماية البيانات (GDPR).

في المستقبل، سيدفع التقاطع بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتقنيات الاتصال الناشئة مثل الجيل السادس للاتصالات الخلوية (6G) لتغييرات جذرية. بحلول عام 2030، يُتوقع أن يدير الذكاء الاصطناعي الكشف عن التهديدات والاستجابة بشكل مستقل. ويرى باشا أن هذا التقاطع سيمكّن أمان «إنترنت الأشياء» على نطاق غير مسبوق، مما يضمن حماية المليارات من الأجهزة المتصلة دون تدخل بشري.

تسهل هذه التطورات أيضاً تقسيم الشبكات، مما يتيح للشركات تخصيص حلول للأمن السيبراني حسب حالات الاستخدام بحسب رأيه.

"بالو ألتو نتوركس": يتطلب الأمن السيبراني مستقبلا حلولاً تعاونية قابلة للتكيّف والموازنة بين التهديدات الفورية والاستعداد طويل الأجل (شاترستوك)

مشهد الأمن السيبراني في عام 2025

حددت «بالو ألتو نتوركس» (Palo Alto Networks) خمسة اتجاهات رئيسة من المتوقع أن تشكل الأمن السيبراني بحلول عام 2025، وهي:

- الجاهزية الكمومية: ستتكثف الجهود لنشر خوارزميات مقاومة للكمّ، خاصة في الخدمات المالية والبنية التحتية الوطنية.

- مقاييس الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني: ستتبنى المنظمات مؤشرات أداء رئيسة لقياس فاعلية الأمن المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

- إعادة تعريف الأدوار الوظيفية: سيؤدي الذكاء الاصطناعي المساعد إلى تغيير وصف الوظائف الأمنية.

لممارسات السيبرانية المستدامة: ستؤدي المبادرات الخضراء إلى تعزيز وتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي.

- الامتثال التنظيمي: ستصبح الأدلة الفورية على تأثير الأمن السيبراني أمراً ضرورياً في عمليات التدقيق.

بناء دفاعات سيبرانية مرنة

يشهد مشهد الأمن السيبراني تحولاً جذرياً مدفوعاً بتقدم الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والمنصات الموحدة. مع تقارب هذه التقنيات، فإنها تَعد بتحسين الكفاءة والاستدامة في العمليات الأمنية.

يلخص حيدر باشا هذا التصور قائلاً: «نركز على تقديم حلول تكيفية وشفافة ومواكبة للمستقبل. من خلال مواءمة التكنولوجيا مع الأولويات المؤسسية، نضمن بقاء الأعمال آمنة ومبتكرة في مواجهة المشهد المتغير للتهديدات».

بالنسبة للمؤسسات من جميع الأحجام، يكمن التحدي في موازنة التهديدات الفورية مع الاستعداد طويل الأمد. سواء من خلال مراكز العمليات الأمنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، استراتيجيات مقاومة الكم، أو الممارسات المستدامة، يتطلب الطريق إلى الأمام نهجاً تعاونياً واستباقياً. فمع اقتراب عام 2025، ستصبح هذه الأدوات لا غنى عنها للتعامل مع هذه التعقيدات.