«هواوي» تطلق المعالج الذي يعدّ تحفة تكنولوجية تتحدى العقوبات الأميركية وتعكس قوة الابتكار (رويترز)
أظهرت شركة «هواوي»، التي تعد من رواد التكنولوجيا العالمية، مجدداً قوتها وابتكارها من خلال إطلاق معالج «Kirin 9006C»، متحدية بذلك العقوبات الأميركية المفروضة عليها. ويمثل هذا المعالج، بتقنيته المتقدمة التي تعتمد على دقة 5 نانومترات، قفزة نوعية في عالم الرقاقات، معززاً بمعمارية متطورة وقدرات عالية الأداء.
يأتي هذا الإنجاز ليؤكد على القدرة الاستثنائية لـ«هواوي» في الابتكار والتطوير، حتى في ظل الظروف الصعبة.
مسيرة «هواوي» في تطوير المعالجات لم تكن وليدة اللحظة؛ إذ سبق لها أن أطلقت معالج «Kirin 9000S» الذي يعتمد على تقنية 7 نانومترات، وكان قد استخدم في سلسلة هواتف «ميت60». ويرى خبراء التقنية أن هذه الإنجازات تعكس التزام الشركة الريادة التكنولوجية، حتى في ظل العقوبات الصارمة المفروضة من قبل الحكومة الأميركية منذ عام 2019 لأسباب تتعلق بالأمن الوطني.
مواجهة تحديات العقوبات
تواجه «هواوي» تحديات جمة بسبب هذه العقوبات، بما في ذلك حظر استخدام خدمات «غوغل بلاي»، لكنها لم تتوقف عن التطور والابتكار. فقد تعاونت مع شركة «SMIC» الصينية لتطوير معالجاتها، مظهرةً قدرتها على التكيف والاستمرار في التقدم حتى في أصعب الظروف.
ويُعد توسّع استخدام معالج «Kirin 9006C» في منتجات «هواوي» المختلفة خطوة مهمة نحو تعزيز استقلاليتها التكنولوجية وترسيخ مكانتها لاعباً أساسياً في السوق العالمية.
وتمثل هذه الجهود تأكيداً على إصرار «هواوي» وعزمها على البقاء في مقدمة الصناعات التكنولوجية، متحدية العقبات السياسية والاقتصادية. وتلتزم الشركة تقديم منتجات مبتكرة ومتطورة، مساهمةً بذلك في تطور السوق التكنولوجية العالمية، ومؤكدة على دورها رائدة في مجال الابتكار التقني.
طائرات للاستخدام الشخصي بواجهات تحكّم تعمل باللمسhttps://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5059921-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%AD%D9%83%D9%91%D9%85-%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3
تهدف شركة «إيرهارت» إلى خفض تكلفة طائرات «سلينغ» إلى أقل من 100 ألف دولار (إيرهارت)
تسعى شركة «إيرهارت» (Airhart) الأميركية إلى إعادة تعريف الطيران الشخصي من خلال نهج مبتكر، يتجسد في طائرة «إيرهارت سلينغ» ( Airhart Sling) المصممة لجعل الطيران أكثر سهولة وأماناً.
تدمج الطائرة مجموعة من التقنيات المتقدمة يتمثل جوهر ابتكارها في نظام الطيران بالأسلاك (FBW)، الذي يعزز استجابة الطائرة واستقرارها من خلال استبدال عناصر التحكم الميكانيكية التقليدية بواجهات إلكترونية.
يقول نيكيتا إيرموشكين، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من الولايات المتحدة إن هذا النظام يبسّط عملية القيادة، ويضمن حركات سلسة وخاضعة للرقابة حتى في ظل الظروف الصعبة. كما يعمل على دمج مجموعة إلكترونيات الطيران الآلية، مع عناصر تحكم تعمل باللمس وأنظمة إدارة طيران متقدمة، على تقليل عبء عمل الطيار؛ مما يجعل طائرة (Sling) «سلينغ» ليست فقط أكثر أماناً، لكن أيضاً أكثر سهولة في التشغيل.
تبسيط تجربة الطيار
بالنسبة للطيارين المبتدئين، فإن أدوات التحكم في الطيران المحوسبة في طائرة «سلينغ» (Sling) هي نقطة تحول. تعمل هذه الأدوات، جنباً إلى جنب مع نظام «FBW» على أتمتة المهام المعقدة مثل إدارة السرعة وتنفيذ المنعطفات السلسة. ويوضح إيرموشكين أنه من خلال تقليل الحاجة إلى مدخلات الدفة اليدوية واستبدال الخانق التقليدي بأدوات تحكم آلية في السرعة، يخفف «سلينغ» العبء المعرفي على الطيارين؛ مما يسمح لهم بالتركيز على الملاحة والاستمتاع بالرحلة.
الكفاءة والأداء الديناميكي الهوائي
لا يسهل استخدام «إيرهارت» لأنظمة «FBW» سهولة التحكم فحسب، بل يسمح أيضاً بتصميم أكثر كفاءة من الناحية الديناميكية الهوائية. من خلال التخلص من أنظمة التحكم الميكانيكية الضخمة، يمكن تصميم «سلينغ» بحيث يكون أكثر اقتصاداً في استهلاك الوقود ونطاقاً ممتداً؛ مما يميزها عن غيرها من شركات تصنيع الطائرات الصغيرة.
سلامة وبساطة التصميم
كان تطوير «سلينغ» مدفوعاً برغبة في تبسيط تجربة الطيار مع تعزيز السلامة. يشرح إيرموشكين لـ«الشرق الأوسط» كيفية قيام فريق الهندسة في الشركة بتصميم الطائرة بعناية فائقة، مع إعطاء الأولوية للواجهات سهلة الاستخدام والتكامل السلس لأنظمة التحكم. يضمن هذا التوازن الدقيق أنه بينما تقوم الطائرة بأتمتة الكثير من الوظائف، يظل الطيارون متحكمين في القيادة، مدعومين بالمعلومات الواضحة.
التغلب على تحديات التطوير
لقد طرح إنشاء طائرة شخصية متقدمة تقنياً وبأسعار معقولة تحديات كبيرة. تضمنت استراتيجية «إيرهارت» إطلاق «سلينغ» بصفتها مجموعة تجريبية سمحت بتكرار التصميم مرات عدة والتحكم في التكاليف. مكّن هذا النهج من دمج الميزات التكنولوجية العالية، مثل الإلكترونيات المتقدمة وأنظمة «FBW» دون تكاليف باهظة. كما ساعدت التصميمات المعيارية وعمليات التصنيع القابلة للتطوير في الحفاظ على طائرة قابلة للاستمرار اقتصادياً.
ابتكارات الاستقلالية والصيانة التدريجية
تتميز «سلينغ» بالاستقلالية التدريجية التي تعزز السلامة من خلال أتمتة المهام الروتينية وتوفير المساعدة في الوقت الفعلي، مع الحفاظ على سيطرة الطيار. يمتد هذا التشغيل الآلي إلى الحفاظ على استقرار الرحلة ومراقبة الوقود؛ مما يقلل من عبء عمل الطيار ويقلل من احتمالية الخطأ. تهدف ميزات السلامة الحديثة المدمجة في الطائرة إلى تبسيط الصيانة وتعزيز الموثوقية، مع أنظمة تراقب حالة الطائرة وتنبيه احتياجات الصيانة، وبالتالي معالجة المشكلات الشائعة في الطرز القديمة.
الاستدامة والابتكار
في عصر حيث الاهتمامات البيئية هي الأهم، تركز «إيرهارت» أيضاً على تقنيات الدفع الصديقة للبيئة. يمكن أن تعيد إمكانات المحركات الكهربائية أو الهجينة تعريف البصمة البيئية للطيران الشخصي، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية. يقول إيرموشكين: «إن دمج التكنولوجيا الخضراء في تصميماتنا ليس مجرد خيار؛ بل هو مسؤولية». ويضيف: «لا يلبي هذا النهج الطلب المتزايد على خيارات السفر الصديقة للبيئة فحسب، بل يتماشى أيضاً مع الاتجاهات التنظيمية التي تفضل التكنولوجيا النظيفة.»
التكيّفات التنظيمية وتوسع السوق
سهّل تقديم قواعد إدارة الطيران الفيدرالية الجديدة في عام 2018 عملية اعتماد قائمة على الأداء، والتي كانت مفيدة لشركة «إيرهارت». ويعدّ إيرموشكين أن هذه اللوائح تسمح لشركته بالابتكار بحرية أكبر، وإحضار طائرات أكثر أماناً وبأسعار معقولة إلى السوق. مع تزايد شعبية الطيران الشخصي، تعمل «إيرهارت» بشكل وثيق مع الجهات التنظيمية لضمان السلامة وإمكانية الوصول، والدفع نحو اللوائح التي تدعم دمج التقنيات الجديدة.
الآفاق المستقبلية
بالنظر إلى المستقبل، تهدف «إيرهارت» إلى تحويل «سلينغ» من طائرة تجريبية إلى نموذج معتمد بالكامل؛ مما يوسع نطاق وصولها إلى السوق بشكل كبير. ويصرح الرئيس التنفيذي للشركة بأن أحد الأهداف الرئيسية هو خفض تكلفة الطائرات إلى أقل من 100 ألف دولار؛ مما يجعل الطيران الشخصي بديلاً واقعياً للسفر بالسيارات لجمهور أوسع. ويضيف خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» أن هذه الاستراتيجية تتضمن تعزيز النظام البيئي للطائرات بخدمات تبسط الملكية والتشغيل، على غرار امتلاك سيارة.
لا تعمل «إيرهارت» على ريادة التطورات في مجال الطيران الشخصي فحسب؛ بل على إعادة تشكيل مشهد السفر بحسب وصف الشركة. وكما يبدو، تسعى «إيرهارت» من خلال «سلينغ» إلى مستقبل حيث تكون السماء مألوفة مثل الطرق؛ مما يجعل الطيران جزءاً من الحياة اليومية لمجتمع أوسع.