«ميتا» تطلق خدمة بديلة لـ«إكس» في الاتحاد الأوروبي الشهر الحالي

شعار تطبيق «ثريدز» لمجموعة «ميتا» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 4 يوليو 2023 (رويترز)
شعار تطبيق «ثريدز» لمجموعة «ميتا» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 4 يوليو 2023 (رويترز)
TT

«ميتا» تطلق خدمة بديلة لـ«إكس» في الاتحاد الأوروبي الشهر الحالي

شعار تطبيق «ثريدز» لمجموعة «ميتا» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 4 يوليو 2023 (رويترز)
شعار تطبيق «ثريدز» لمجموعة «ميتا» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 4 يوليو 2023 (رويترز)

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مجموعة «ميتا»، المشغّلة لموقع «فيسبوك»، تعتزم نهائياً إطلاق خدمة للرسائل القصيرة «ثريدز» في الاتحاد الأوروبي، في ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إنه سيكون هناك خيار لاستخدام «ثريدز» فقط «لقراءة المشاركات، بدون أن تتمكن من كتابة منشوراتك الخاصة»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وستكون الخدمة بديلاً لمنصة «إكس»، التي يملكها إيلون ماسك، والتي كانت تُعرف سابقاً باسم «تويتر».

ولم تضم شركة «ميتا» الاتحاد الأوروبي، عندما تم إطلاق خدمة «ثريدز»، في يوليو (تموز)، معللة ذلك بالشكوك القانونية، فيما يتعلق بـ«قوانين رقمية جديدة»، في إشارة على الأرجح إلى الحزمة المزدوجة لقانون الخدمات الرقمية (دي إس إيه) وقانون الأسواق الرقمية (دي إم إيه)، مع الربط التلقائي لبيانات المستخدم من موقعي «إنستغرام» و«ثريدز» مما قد يسبب مشكلات لشركة «ميتا».

يُشار إلى أنه منذ أن اشترى ماسك موقع «تويتر» وغيّر اسمه إلى موقع «إكس»، تراجعت أعداد مستخدمي المنصة، طبقاً لباحثين في السوق. ويواجه موقع «إكس» اتهاماً بالفشل في تخفيف خطاب الكراهية والأخبار الزائفة.


مقالات ذات صلة

قبل البرازيل... 8 دول تحجب منصة «إكس»

العالم شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)

قبل البرازيل... 8 دول تحجب منصة «إكس»

تحظر دول عدة، لا سيما ذات الأنظمة الاستبدادية، منصة «إكس»، التي بدأ (السبت) حجبها في البرازيل؛ بسبب دورها في «نشر معلومات كاذبة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد قاضي المحكمة العليا البرازيلية يحضر حدثاً بعد أن أمر بتعليق فوري لمنصة «إكس» (رويترز)

حجب «إكس»... أحدث محطات النزاع بين البرازيل وإيلون ماسك

بدأت البرازيل في حجب منصة التواصل الاجتماعي «إكس» التابعة لإيلون ماسك في وقت مبكر من يوم السبت، مما جعلها غير قابلة للوصول.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
أميركا اللاتينية صورة تجمع إيلون ماسك وألكسندر دي مورايس (أ.ف.ب)

البرازيل تبدأ تطبيق الأمر القضائي بحجب منصة «إكس»

أمر قاضٍ في البرازيل بحجب موقع «إكس» الإلكتروني المملوك لإيلون ماسك وسط نزاع طويل مع الملياردير، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية إيلون ماسك وقاضي المحكمة العليا في البرازيل ألكسندر دي مورايس (أ.ف.ب)

مع تصاعد خلاف قانوني... ماسك يترقب حجب «إكس» في البرازيل

أعلنت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة «إكس» أنها تتوقع أن تأمر المحكمة العليا في البرازيل بحجب المنصة في البلاد مع استمرار معركة قانونية ضارية.

«الشرق الأوسط» (برازيليا - واشنطن)
رياضة عالمية النجم الفرنسي كيليان مبابي (د.ب.أ)

اختراق حساب كيليان مبابي على منصة «إكس»... ونشر تغريدات حول فلسطين

تعرض حساب النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد الإسباني على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) للاختراق ونشر تغريدات حول فلسطين وميسي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
TT

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

في خطوة تعد من أبرز التطورات في مجال التكنولوجيا العصبية، طور فريق من العلماء والباحثين في جامعة كاليفورنيا، ديفيس (UC Davis Health) واجهة دماغ - حاسوب (Brain - Computer Interface - BCI) جديدة تهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من الشلل أو الأمراض العصبية، مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS)، على استعادة قدرتهم على التواصل باستخدام أدمغتهم مباشرةً. تعتمد هذه التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة، مما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

ما هو التصلب الجانبي الضموري (ALS)؟

التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضاً باسم مرض «لو جيريج»، هو مرض عصبي يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية التي تتحكم في الحركة في الجسم. هذا التدهور يؤدي تدريجياً إلى فقدان القدرة على الحركة، بما في ذلك الوقوف، والمشي، واستخدام اليدين، وحتى فقدان القدرة على التحكم في العضلات المستخدمة في الكلام، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على النطق المفهوم.

التقنية الجديدة وكيفية عملها

التقنية الجديدة التي طورتها جامعة كاليفورنيا تعتمد على زرع مستشعرات في الدماغ، قادرة على تسجيل الإشارات العصبية عند محاولة المريض التحدث. ثم يتم تحويل هذه الإشارات إلى نص يظهر على شاشة الكومبيوتر، ويمكن قراءة النص بصوت عالٍ باستخدام صوت مصطنع يُشبه صوت المريض قبل فقدان قدرته على الكلام.

في إحدى الحالات التي تم توثيقها، تم زرع أربع مصفوفات من الأقطاب الدقيقة في منطقة من الدماغ، وهي مسؤولة عن تنسيق حركات الكلام. هذه الأقطاب سجلت نشاط الدماغ من 256 قطباً قشرياً، مما سمح للنظام بترجمة الإشارات العصبية إلى كلمات يمكن فهمها ونطقها بواسطة الكومبيوتر.

نتائج الدراسة والتجارب السريرية

أُجريت التجارب السريرية لهذه التقنية على مريض يدعى «كيسي هاريل»، رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من «ALS «. في غضون دقائق من تفعيل النظام، تمكّن كيسي من التواصل بأفكاره باستخدام الكلمات. أشارت النتائج إلى أن النظام حقق دقة تصل إلى 99.6 في المائة في الجلسة الأولى باستخدام مفردات تحتوي على 50 كلمة فقط. وعندما تم توسيع حجم المفردات إلى 125 ألف كلمة، استمرت الدقة عند 97.5 في المائة بعد ساعة إضافية من التدريب.

تأثير التكنولوجيا على جودة الحياة

أشارت التقارير إلى أن كيسي استخدم النظام لأكثر من 248 ساعة من المحادثات ذاتية الإيقاع، سواء كان ذلك شخصياً أو عبر دردشات الفيديو. تتيح هذه التكنولوجيا الجديدة للمرضى الذين فقدوا قدرتهم على الكلام بسبب الشلل أو الأمراض العصبية التواصل مرة أخرى مع أحبائهم وأصدقائهم ومقدمي الرعاية، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم، وتقليل العزلة الاجتماعية التي قد يسببها فقدان القدرة على التواصل.

يعدّ تطوير واجهة الدماغ - الحاسوب لتحويل الأفكار إلى كلام خطوةً نوعية نحو تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية معقدة مثل التصلب الجانبي الضموري. تقدم هذه التقنية أملاً جديداً في مجال الطب العصبي، وتعد بإحداث تغيير حقيقي في حياة المرضى وأسرهم. مع المزيد من البحث والتطوير، يمكن أن نشهد في المستقبل القريب تطبيقات أوسع لهذه التكنولوجيا المبتكرة في علاج حالات مرضية أخرى.