«أرامكو» تقود ثورة في صناعة الطاقة... دمج تقنيات إنترنت الأشياء لمستقبل أكثر أماناً وابتكاراً

«أرامكو» تدمج تقنيات إنترنت الأشياء في بنيتها التحتية لتحسين كفاءة وأمان صناعة الطاقة (رويترز)
«أرامكو» تدمج تقنيات إنترنت الأشياء في بنيتها التحتية لتحسين كفاءة وأمان صناعة الطاقة (رويترز)
TT

«أرامكو» تقود ثورة في صناعة الطاقة... دمج تقنيات إنترنت الأشياء لمستقبل أكثر أماناً وابتكاراً

«أرامكو» تدمج تقنيات إنترنت الأشياء في بنيتها التحتية لتحسين كفاءة وأمان صناعة الطاقة (رويترز)
«أرامكو» تدمج تقنيات إنترنت الأشياء في بنيتها التحتية لتحسين كفاءة وأمان صناعة الطاقة (رويترز)

​تعمل شركة «أرامكو» السعودية، وهي من كبرى شركات الطاقة في العالم، على تبني تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) بشكل متقدم ومنظم، بهدف إحداث ثورة في صناعة الطاقة وتحقيق مستويات عالية من الأمان والكفاءة. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الشركة لتطوير بنيتها التحتية وإعادة تشكيل مستقبل الصناعة، مما يمثل نقطة تحول مهمة في استراتيجية الشركة الطويلة المدى.

في القمة العالمية لإنترنت الأشياء للقطاع الصناعي، قدمت «أرامكو» نظرة شاملة عن كيفية استخدامها لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل البيانات الضخمة وتحويلها إلى رؤى ذات معنى تعزز من كفاءة اتخاذ القرارات التشغيلية. هذه التقنيات تمكّن الشركة من تحسين أداء المنشآت، وزيادة كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات الضارة، وضمان معايير سلامة عالية.

وأشار وائل الجعفري، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات الفنية في «أرامكو»، في كلمته خلال القمة، إلى أن الشركة لا تدمج هذه التقنيات في أعمالها فحسب، بل تسعى أيضاً إلى تحقيق تعاون واسع النطاق مع مختلف الأطراف في القطاع، بمن في ذلك الأكاديميون، والمنظمون، والموردون، لتعزيز تطوير وتبني تقنيات إنترنت الأشياء.

من خلال هذه الجهود، تسهم «أرامكو» في دعم النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، وتسعى لتحسين مهارات الشباب وتمكينهم في هذا المجال. هذا الاستثمار في تقنيات إنترنت الأشياء يعد خطوة مهمة نحو تحويل مرافق الشركة إلى منشآت ذكية، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية في القطاع.

التكنولوجيا والابتكار هما العمودان الأساسيان لاستراتيجية «أرامكو»، وهذا التحول نحو تبني تقنيات إنترنت الأشياء يؤكد ريادتها في مجال الابتكار والاستدامة. يعكس هذا الاتجاه التزام الشركة بتطوير قطاع الطاقة وجعله أكثر أماناً وكفاءة، مما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة.


مقالات ذات صلة

توقف ميناء الحريقة الليبي عن التصدير بسبب شح الإمدادات

الاقتصاد جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)

توقف ميناء الحريقة الليبي عن التصدير بسبب شح الإمدادات

قال مهندسان في ميناء الحريقة إن الميناء متوقف الآن عن العمل والتصدير بسبب عدم ضخ النفط الخام، وسط خلاف بين حكومتين في شرق وغرب البلاد أسفر عن غلق معظم الحقول.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رجل يركب دراجة نارية أمام مبنى مكاتب شركة «سينوكيم» في بكين (رويترز)

«سينوكيم» الصينية للنفط تخطط للخروج من مشروع مشترك في أميركا مع «إكسون»

تخطط «سينوكيم» الصينية للنفط والمواد الكيميائية لبيع حصتها البالغة 40 بالمائة في مشروع مشترك للنفط الصخري بالولايات المتحدة مع «إكسون موبيل».

«الشرق الأوسط» (نيويرك)
شمال افريقيا لقاء سابق يجمع صالح وسفير الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا (حساب السفير على «إكس»)

«الأوروبي» يدعو قادة ليبيا إلى «خفض التوترات»... وتشغيل النفط

أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا عدداً من التحذيرات لقادة البلاد ودعتهم للتحاور والاستجابة لمبادرة الأمم المتحدة، كما شددت على ضرورة إعادة إنتاج وضخ النفط.

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد منظر جوي لحقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة في العراق (رويترز)

النفط يصعد وسط مخاوف من اضطراب إمدادات الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، يوم الجمعة، مع تقييم المستثمرين للمخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط، لكن مؤشرات على تراجع الطلب حدّت من المكاسب.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

 «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)
«ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)
TT

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

 «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)
«ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)

يستمر استخدام منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب عامة الناس في النمو بوتيرة متسارعة، على ما تظهر أحدث الأرقام لجهات فاعلة رئيسية في القطاع، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس مجموعة «ميتا» مارك زاكربرغ، أمس (الجمعة)، إن أداة «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة يطرحها المستخدمون بلغة بسيطة أو على إنشاء الصور، باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً.

وقد أُطلقت «ميتا إيه آي» في أبريل (نيسان)، ودُمجت في شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» و«ماسنجر»، ويمكن الوصول إليها أيضاً عبر موقع مخصص.

وتعتمد هذه البرمجية على نموذج لغة «لاما 3» (Llama 3) المطور من «ميتا»، والذي أنشئ من خلال تراكم كميات هائلة من البيانات للسماح للبرنامج باختيار أفضل الإجابات عن الاستعلامات المطروحة.

وكانت منافستها «أوبن إيه آي» أوضحت الخميس لوسائل إعلام أميركية أن عدد مستخدمي واجهتها «تشات جي بي تي» ChatGPT العاملة بالذكاء الاصطناعي التوليدي يتخطى 200 مليون شخص أسبوعياً، وهو ضعف عدد المستخدمين الأسبوعيين المعلن عنه في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقد أُطلقت «تشات جي بي تي» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكانت أول برمجية محادثة «chatbot» تُحدث ثورة في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي نهاية يوليو (تموز)، أفادت «مايكروسوفت» أن 77 ألف عميل من أوساط الأعمال يستخدمون مساعد الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة، المسمى «كوبايلوت» Copilot.

وفيما تضم «تشات جي بي تي» و«كوبايلوت» نسخاً مدفوعة، فإن واجهات الذكاء الاصطناعي التوليدية الثلاث الرئيسية متاحة بنسخ مجانية.

وقد اختارت «ميتا»، في الوقت الراهن، عدم تقديم واجهتها في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرازيل.

وفي منتصف يوليو، أعلنت المجموعة تأجيل إطلاق الإصدار الجديد من برنامج «لاما 3» الخاص بها في الاتحاد الأوروبي كإجراء احترازي، بدعوى افتقارها إلى الرؤية فيما يتعلق بتفسير السلطات الأوروبية لقانونها الجديد لحماية البيانات.

يتطلب تطوير نماذج اللغات الكبيرة (LLM) استخدام كمية هائلة من البيانات، يرتبط بعضها بمستخدمي الاتحاد الأوروبي، مما قد يتعارض مع أحكام النظام العام لحماية البيانات.

ومن بين واجهات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأكثر استخداماً أيضاً، واجهة «جيميناي» Gemini من «غوغل».