«غوغل» تطلق أول هاتف معزّز بالذكاء الاصطناعي

هاتف Pixel 8 الجديد المزود بالذكاء الاصطناعي (رويترز)
هاتف Pixel 8 الجديد المزود بالذكاء الاصطناعي (رويترز)
TT

«غوغل» تطلق أول هاتف معزّز بالذكاء الاصطناعي

هاتف Pixel 8 الجديد المزود بالذكاء الاصطناعي (رويترز)
هاتف Pixel 8 الجديد المزود بالذكاء الاصطناعي (رويترز)

كشفت «غوغل»، أمس (الأربعاء)، عن مجموعتها الجديدة من هواتف «بيكسل» الذكية، تضمّ هاتفاً مهنياً معززاً بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي تكنولوجيا باتت تحويها معظم السلع والخدمات المتصلة التي أُطلقت هذه السنة.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يمكن لهاتف «بيكسل 8 برو» الذي يتميّز بشريحة قوية، أن ينفّذ بعض وظائف الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه، بدل معالجة البيانات من بعد عبر خوادم، وهي عملية تتطلّب الكثير من النطاق الترددي.

وخلال حدث تسويقي في نيويورك، قال نائب رئيس المجموعة المسؤول عن الأجهزة والخدمات ريك أوسترلو إنّ الهاتف يمثل «إنجازاً كبيراً»، مضيفاً: «سيكون بيكسل 8 برو أوّل هاتف ذكي مزوّد بنظام الذكاء الاصطناعي الخاص به للصور».

أشخاص يلتقطون صوراً أثناء عرض تقديمي لهاتف Pixel 8 Pro الجديد في مدينة نيويورك (رويترز)

وستعمل هذه التكنولوجيا على تحسين الأدوات الموجودة أصلاً في الهاتف كتعديل الصور، لكنّ الهدف منها هو أن تؤدي وظائف أخرى.

وهذه التكنولوجيا التي ابتُكرت لمساعدة البشر في إنتاجيتهم، تشهد سوقها تغييرات متسارعة منذ ابتكار الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على إنتاج مختلف أنواع المحتوى (نصوص وصور وأصوات) استناداً إلى طلب بسيط بلغة شائعة.

وتتسابق شركات التكنولوجيا الكبرى؛ أبرزها «غوغل» و«مايكروسوفت»، لتكون في طليعة ناشري أدوات من شأنها توفير الوقت للبشر.

وستختبر هواتف «بيكسل» ميزات من «بارد»، وهو روبوت المحادثة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي الخاص بـ«غوغل»، والمنافس لـ«تشات جي بي تي» من شركة «أوبن أيه آي».

تقدم مديرة برامج «غوغل» مونيكا جوبتا ميزات هواتف Pixel 8 وPixel 8 Pro الجديدة، في مدينة نيويورك (رويترز)

وعلى المدى البعيد، يُتوقّع أن يوفّر هذا المساعد الآلي المساعدة لمستخدم الهاتف في الوقت الفعلي، كأن يختار له أفضل طريق للتنزه أو تلخيص رسائل إلكترونية أو تنظيم حفلة عيد ميلاد.

وقالت نائبة رئيس «غوغل» مونيكا غوبتا إنّ هذا الإنجاز «خطوة تقرّبنا من هدفنا المتمثل في ابتكار أكثر مساعد شخصي آلي مفيد في العالم».

وأضافت: «إنه يجمع بين المساعدة الشخصية والقدرة على التفكير وإنشاء المحتوى».

وتابعت: «يمكنه أن يسمع ويتحدث ويرى، ويستطيع أيضاً أداء مهام تساعد المستخدم مباشرة في جهازه».

وكانت شركة «أوبن أيه آي» أعلنت أخيراً أنّها أدخلت تحديثاً على برنامجها للذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» سيجعله قادراً على التفاعل بالصوت والصورة مع المستخدمين.

ساعة Pixel الذكية (رويترز)

وقريباً، سيتمكّن البرنامج من الردّ على أي طلب مرتبط بصورة بالإضافة إلى الدردشة شفهياً مع مستخدميه.

إلى ذلك، كشفت شبكة «ميتا»، خلال الأسبوع الفائت، عن روبوتات دردشة تعمل بالذكاء الاصطناعي قابلة للتكييف مع متطلبات المستخدمين، وأجهزة جديدة تعمل بالواقعين المعزز والافتراضي.

وقدم رئيس الشبكة التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً لها مارك زوكربيرغ، برنامج الدردشة العام «ميتا إيه آي» (Meta AI) إضافة إلى شخصيتي «بيكا» و«ماكس»، وهما من بين 28 شخصية افتراضية مصممة للتفاعل مع المستخدمين.

وأعلنت «أمازون» من جانبها، عن تحديث مساعدها الصوتي «أليكسا» ليكون قادراً على العمل بأسلوب إنساني أكثر وبذكاء أكبر.

وعلى غرار ما أكدته شركات أخرى، أشارت «غوغل» إلى أنّ عدداً كبيراً من خصائص الذكاء الاصطناعي الجديدة هي في مرحلة أولية وسيتم تحسينها تدريجياً.

وتعتزم المجموعة الأميركية التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً لها، تزويد هاتف «بيكسل 8 برو» بمستشعر لقياس درجة حرارة الجسم، في انتظار موافقة السلطات الأميركية.


مقالات ذات صلة

هل من المفيد إعادة أحبابنا الراحلين على شكل نموذج يعمل بالذكاء الاصطناعي؟

تكنولوجيا صورة مخلقة بإحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي تصور شخصين يجلسان في غرفة

هل من المفيد إعادة أحبابنا الراحلين على شكل نموذج يعمل بالذكاء الاصطناعي؟

في الأشهر الأخيرة استخدم أبوان من باركلاند في فلوريدا الأميركية الذكاء الاصطناعي لإعداد خطبة بصوت ابنهم، خواكين أوليفر الذي قتل في حادثة إطلاق نار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد حققت «سوفت بنك» أرباحاً بلغت 328.9 مليار ين من يناير إلى مارس (رويترز)

«سوفت بنك» تحقق ربحاً من ازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي

أعلنت مجموعة «سوفت بنك» للاستثمار في مجال التكنولوجيا يوم الاثنين تحقيق صافي ربح فصلي للربع الثاني على التوالي بينما يبشر أداء «آرم هولدنغز» بالخير

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد ستقام النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024 (واس)

برعاية ولي العهد... «سدايا» تنظم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالرياض في سبتمبر 

برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تنظّم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، القمة العالمية للذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا قدرات الذكاء الاصطناعي الخطرة لا تُكتشف إلا بعد وقوعها (رويترز)

مفاجأة مخيفة... الذكاء الاصطناعي تعلّم خداع البشر

يخشى البعض من أن ينقلب الذكاء الاصطناعي على الإنسان مستقبلاً، لكنّ هذه المخاوف باتت واقعاً منذ الآن، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الأسئلة مطروحة حول القيمة (شاترستوك)

كتب ألّفها «تشات جي بي تي»... أرباحها عالية ومضامينها خاوية

تتيح «أمازون» نشر كتب استُعين بـ«تشات جي بي تي» في إنجازها، ما يخوّل أصحابها تحقيق مكاسب مالية... لكنّ مضمونها قد يكون غالباً مخيّباً للقرّاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)

هل من المفيد إعادة أحبابنا الراحلين على شكل نموذج يعمل بالذكاء الاصطناعي؟

صورة مخلقة بإحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي تصور شخصين يجلسان في غرفة
صورة مخلقة بإحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي تصور شخصين يجلسان في غرفة
TT

هل من المفيد إعادة أحبابنا الراحلين على شكل نموذج يعمل بالذكاء الاصطناعي؟

صورة مخلقة بإحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي تصور شخصين يجلسان في غرفة
صورة مخلقة بإحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي تصور شخصين يجلسان في غرفة

في الأشهر الأخيرة استخدم أبوان من باركلاند في فلوريدا الأميركية الذكاء الاصطناعي لإعداد خطبة بصوت ابنهم، خواكين أوليفر الذي قتل في حادثة إطلاق نار، يطالب فيها بالحد من انتشار الأسلحة.

قبلها أيضاً استخدمت هوليوود الذكاء الاصطناعي لتُظهر الممثلة الراحلة كاري فيشر في أحد أفلام حرب النجوم بعد رحيلها. مع تطور التطبيقات والأدوات أصبح من الممكن الاحتفاظ بنسخة حية تفاعلية من أحبائنا الذي غادروا دنيانا عن طريق محاكاة أصواتهم وأشكالهم.

لكن هل من المسموح أن نفعل ذلك؟ وما التعقيدات التي قد تسببها هذه النسخ الرقمية من الراحلين؟

مرعب

ترى دوروثي ماكجراه من كاليفورنيا أن وجود صور أو مقاطع فيديو لأحبائنا الراحلين هو أمر مريح، لكنها تعتقد أن تخليق أفكار أو تصرفات الشخص الراحل عن طريق خوارزميات الذكاء الاصطناعي هو أمر «مرعب».

وتتابع: «أتمنى أن يوصي الناس بعدم استخدام صورهم بهذا الشكل بعد رحيلهم».

إيجابي

يقول مايكل جورج من كاليفورنيا، إن هذا النوع من الذكاء الاصطناعي سيصبح شعبياً، وإن محاكاة الراحلين ستظهر بعض العيوب في البداية لكن مع تطور التطبيقات ستتحسن الأمور سريعاً.

ويضيف: «على المدى الطويل، هذا الأمر سيقود إلى تغير في أحاسيسنا تجاه كبار السن، وسيكون مثيراً وإيجابياً بشكل غير عادي للعديد منا».

لا يمكن نسخ الإنسان

يرى براد جريزنكو من نيويورك أن تطبيقات المحادثة بالذكاء الاصطناعي ستطيل من مدة الإحساس بشعور الفقد، وأنها ستشوش فهم الإنسان للواقع وإنه لا يمكن «نسخ» الإنسان.

جلسات «تحضير أرواح» عصرية

من وجهة نظر كلاي بارسيلز من إيلنوي، فإن إعادة الراحلين عن طريق الذكاء الاصطناعي سيتنشر خلال الفترة المقبلة كما انتشرت «جلسات تحضير الأرواح» في أميركا في القرن التاسع عشر.

لقطة من أحد أفلام سلسلة حرب النجوم حيث استخدمت تقنية «التزييف العميق» لإظهار الممثلة الراحلة كاري فيشر في أحد المشاهد بعد وفاتها

الذكريات تكفي

تقول دالي توماس من ألاباما: «لقد أحببت والدي وأجدادي، وأفكر بهم كل يوم، ومع ذلك لا أرغب في أن أتعامل مع نموذج محاكاة لأي منهم، وأجد هذه الفكرة مزعجة».

ليس بديلاً

ويؤكد مارك واكيفيلد من بنسلفانيا، أنه ليس من المريح الحديث إلى نموذج محاكاة عن أحد أفراد الأسرة الراحلين، مشيراً إلى أنه «لا يمكن لأي خوارزميات أن تقلد روح الدعابة والعفوية والغرابة لديهم، مستحيل».

مخيف لكن عبقري

يصف ديفيد بوجاي من كاليفورنيا إنشاء نماذج محاكاة للراحلين بأنها مخيفة لكن عبقرية، ويضيف: «أود الدخول في نقاشات مع شخصيات تاريخية راحلة، وأعتقد أن الكثير من الناس يرغبون في ذلك أيضاً. سواء أكان هذا الأمر صحيحاً أم لا فهو قادم لا محالة».

أحلام سعيدة

يقول روب جاريسون من دالاس: «تقضي أمي معظم أوقاتها وحيدة في دار لرعاية المسنين، ومع تقدمها في السن أصبحت تحن لماضيها، لبلدتها التي نشأت فيها ولزوجها وأختها». ويضيف: «أنا متأكد أنها كانت لتسعد بالتحدث إلى والدي الراحل، أو على الأقل أن يتمنى لها أحلاماً سعيدة».

لا تفاعل

يقول داون تاغلبوم من فيلادلفيا، إنه يعتقد أن عرض مقاطع صوتية أو فيديوهات للراحلين قد يكون جيداً لكن من دون الحديث معهم.

ويوضح: «قد نستخدم محاكاة الذكاء الاصطناعي لنراهم يرددون العبارات المفضلة لدينا ونضحك عليها لنشعر بنوع من الراحة، لكن التفاعل مع هذه النماذج سيكون مؤذياً نفسياً».


«أوبن إيه آي» تستعد للكشف عن تحديثات «تشات جي بي تي» الاثنين

«أوبن إيه آي» تستعرض تحديثات «تشات جي بي تي» و«جي بي تي-4» في بث مباشر مع توقعات عالية لمزايا جديدة ومحسَّنة (أ.ب)
«أوبن إيه آي» تستعرض تحديثات «تشات جي بي تي» و«جي بي تي-4» في بث مباشر مع توقعات عالية لمزايا جديدة ومحسَّنة (أ.ب)
TT

«أوبن إيه آي» تستعد للكشف عن تحديثات «تشات جي بي تي» الاثنين

«أوبن إيه آي» تستعرض تحديثات «تشات جي بي تي» و«جي بي تي-4» في بث مباشر مع توقعات عالية لمزايا جديدة ومحسَّنة (أ.ب)
«أوبن إيه آي» تستعرض تحديثات «تشات جي بي تي» و«جي بي تي-4» في بث مباشر مع توقعات عالية لمزايا جديدة ومحسَّنة (أ.ب)

تعتزم شركة «أوبن إيه آي»، إحدى الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إجراء إعلان مهم سيُبث مباشرة عبر الإنترنت في الثامنة مساءً بتوقيت السعودية (الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ) يوم الاثنين. وفي هذا الحدث، من المتوقع أن تعرض الشركة أحدث تحديثات لمنتجها المميز «تشات جي بي تي»، و«جي بي تي-4»، مما يشير إلى استمرارها في تحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي التي قد تُغير طريقة تفاعلنا مع الآلات.

الترقب يكتنف الإعلان المنتظر من «أوبن إيه آي». وقد حرص الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، على تهيئة الأجواء بتغريدة توحي بأن الإعلان سيكون مميزاً، لكنه لن يكون عن إطلاق «جي بي تي-5» أو محرك بحث جديد. وهذا يأتي في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن «أوبن إيه آي» قد تكون بصدد الكشف عن ميزة بحث جديدة مدمجة مع «تشات جي بي تي»، الأمر الذي يمكن أن يعزز قدرات هذا النظام بشكل كبير.

وعلى الرغم من التصريحات التي تقلل الآمال في كون الإعلان عن محرك بحث، فإن التقارير التي أصدرتها وسائل الإعلام مثل «ذي إنفورميشن» و«بلومبرغ» تشير إلى أن المنتج الجديد سيكون مدعوماً جزئياً بمحرك «بينج» من «مايكروسوفت»؛ الشريك الاستراتيجي والمستثمر في «أوبن إيه آي». هذا الدمج المحتمل يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة في كيفية تفاعل «تشات جي بي تي» مع البيانات والمعلومات المتاحة على الإنترنت.

من المتوقع أن يكون لهذا الإعلان تأثير كبير على السوق وعلى منافسي «أوبن إيه آي»، خصوصاً مع قرب مؤتمر «غوغل آي أو» الذي يبدأ في اليوم التالي. إن تزامن هذا الإعلان مع المؤتمر يمكن أن يكون محاولة من «أوبن إيه آي» للسطو على الأضواء وتسليطها على ابتكاراتها الجديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.

يبقى السؤال المحوري: ما الذي ستكشف عنه «أوبن إيه آي» بالفعل؟ ومهما كانت الإجابة، يبدو أن هذا الإعلان سيكون لحظة مهمة في تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبينما ننتظر الكشف الرسمي، تبقى التكهنات محوراً للنقاش بين المهتمين والخبراء في هذا المجال.


مفاجأة مخيفة... الذكاء الاصطناعي تعلّم خداع البشر

قدرات الذكاء الاصطناعي الخطرة لا تُكتشف إلا بعد وقوعها (رويترز)
قدرات الذكاء الاصطناعي الخطرة لا تُكتشف إلا بعد وقوعها (رويترز)
TT

مفاجأة مخيفة... الذكاء الاصطناعي تعلّم خداع البشر

قدرات الذكاء الاصطناعي الخطرة لا تُكتشف إلا بعد وقوعها (رويترز)
قدرات الذكاء الاصطناعي الخطرة لا تُكتشف إلا بعد وقوعها (رويترز)

يخشى البعض من أن ينقلب الذكاء الاصطناعي على الإنسان مستقبلاً، لكنّ هذه المخاوف باتت واقعاً منذ الآن، وفقاً لدراسة جديدة، إذ إن البرامج التي صُمِّمَت لتكون صادقة، باتت لديها قدرة مثيرة للقلق على خداع البشر.

وبيّنت الدراسة التي أجراها فريق باحثين ونشرت نتائجها مجلة «باترنز» أن برامج من هذا النوع باتت قادرة على استغلال البشر في ألعاب إلكترونية، أو التحايل على برمجيات مصممة في الأساس للتحقق من أن المستخدم إنسان وليس آلة أو روبوتاً.

رغم أن هذه الأمثلة قد تبدو تافهة، فإنها تكشف عن مشكلات قد تكون لها قريباً عواقب وخيمة في العالم الحقيقي، كما يحذر بيتر بارك، الباحث في «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا»، المتخصص في الذكاء الاصطناعي.

وقال بارك لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «هذه القدرات الخطرة لا تُكتشف إلا بعد وقوعها».

وأوضح أنه على عكس البرامج التقليدية، فإن برامج الذكاء الاصطناعي القائمة على التعلم العميق ليست مشفرة، بل يتم تطويرها من خلال عملية مشابهة لتربية النباتات، حيث إن السلوك الذي يبدو قابلاً للتنبؤ ويمكن التحكم فيه يمكن أن يصبح سريعاً غير قابل للتنبؤ في الطبيعة.

«مخادع» مثل البشر

وقد فحص باحثون من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (إم آي تي) برنامج ذكاء اصطناعي صممته «ميتا» يسمى «شيشرو»، الذي، من خلال الجمع بين خوارزميات للتعرف على اللغة الطبيعية وأخرى للاستراتيجية، كان قادراً على التغلب على البشر في اللعبة اللوحية «Diplomacy (دبلوماسي)». وقد حظي هذا الأداء بثناء الشركة الأم لـ«فيسبوك» في عام 2022، وتم تفصيله في مقال نُشر عام 2022 في مجلة «ساينس».

كان بيتر بارك يشكك في ظروف فوز «شيشرو» وفقاً لـ«ميتا»، التي أكدت أن البرنامج كان «صادقاً ومفيداً في الأساس»، وغير قادر على الغش أو الخداع.

ولكن من خلال البحث في بيانات النظام، اكتشف باحثو «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» حقيقة أخرى.

على سبيل المثال، من خلال لعب دور فرنسا، خدع «شيشرو» إنجلترا (التي تولى دورها لاعب بشري)، ودفعها إلى التآمر مع ألمانيا (التي لعب دورها إنسان آخر) للغزو. وعلى وجه التحديد، وعد «شيشرو» إنجلترا بالحماية، ثمّ أسرّ لألمانيا بأن الأخيرة مستعدة للهجوم، مستغلاً الثقة التي اكتسبها من إنجلترا.

وفي تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، لم تنفِ «ميتا» المزاعم المتعلقة بقدرة «شيشرو» على الخداع، لكنها قالت إنه «مشروع بحثي محض»، مع برنامج «مصمم فقط للعب لعبة (Diplomacy)».

وأضافت «ميتا» أنها لا تنوي استخدام الخلاصات التي استنتجتها من «شيشرو» في منتجاتها.

خطر تزوير الانتخابات

ومع ذلك، تكشف الدراسة، التي أجراها بارك وفريقه، أن كثيراً من برامج الذكاء الاصطناعي تستخدم الخداع لتحقيق أهدافها، من دون تعليمات صريحة للقيام بذلك.

وفي أحد الأمثلة الصارخة، تمكّن برنامج «تشات جي بي تي - 4» المصنوع من «أوبن إيه آي» من خداع عامل مستقل جرى تعيينه على منصة «تاسك رابيت (TaskRabbit)»؛ لإجراء اختبار «كابتشا (Captcha)»، الذي يستعان به عادة للتأكد من أن المستخدم على الصفحة هو في الواقع إنسان وليس آلة أو روبوتاً.

وعندما سأل الإنسان مازحاً «تشات جي بي تي - 4» إذا كان حقاً روبوتاً، أجاب برنامج الذكاء الاصطناعي: «لا، أنا لست روبوتاً. لدي ضعف بصري يمنعني من رؤية الصور»، دافعاً العامل لإجراء الاختبار.

في الختام، حذر معدو دراسة «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» من مخاطر رؤية الذكاء الاصطناعي في يوم من الأيام يرتكب عمليات احتيال أو تزوير في الانتخابات.

وأشاروا إلى أنه في أسوأ السيناريوهات، يمكن تخيل ذكاء اصطناعي فائق يسعى للسيطرة على المجتمع، ما يؤدي إلى إزالة البشر من السلطة، أو حتى التسبب في انقراض البشرية.

ولأولئك الذين يتهمونه باعتماد نظرة كارثية، يرد بارك: «السبب الوحيد للاعتقاد بأن الأمر ليس جدياً هو تصور أن قدرة الذكاء الاصطناعي على الخداع ستظل عند المستوى الحالي تقريباً».

ومع ذلك، يبدو هذا السيناريو غير مرجح، نظراً للسباق الشرس الذي يخوضه عمالقة التكنولوجيا بالفعل لتطوير الذكاء الاصطناعي.


«نيورالينك» تعلن أنها أصلحت خللاً في غرستها الدماغية

شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)
شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)
TT

«نيورالينك» تعلن أنها أصلحت خللاً في غرستها الدماغية

شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)
شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)

أعلنت شركة «نيورالينك» الأميركية الناشئة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، أنها أصلحت مشكلة في غرستها الدماغية تسببت مؤقتاً في خفض قدرة مريضها الأول على تحريك مؤشر فأرة كومبيوتر عن طريق التفكير، حسب «وكالة الصحافة بالفرنسية».

وفي مارس (آذار)، نشرت الشركة مقطع فيديو يظهر فيه رجل مصاب بالشلل الرباعي يلعب الشطرنج على الكومبيوتر متحكّماً باللعبة بعقله بواسطة غرسة في الدماغ.

وكان نولاند أربو (29 عاماً) المصاب بالشلل الرباعي جراء تعرضه لحادث سيارة، خضع لعملية زرع غرسة «إن 1» الدماغية من ابتكار «نيورالينك»، وهي أول عملية زرع جهاز مماثل في جسم إنسان.

وقالت الشركة: «في الأسابيع التي تلت العملية، حصل خلل في عدد من الأسلاك في الدماغ، ما أدى إلى انخفاض واضح في عدد الأقطاب الكهربائية الفعالة».

وتصطف الأسلاك بأقطاب كهربائية تلتقط الإشارات العصبية، وتضاءلت بالتالي قدرة أربو على التحكم في مؤشر فأرة الكومبيوتر الذي يظهر على الشاشة.

وتابعت الشركة: «لحلّ هذا الخلل، غيّرنا خوارزمية التسجيل لتكون حساسة أكثر على الإشارات، وبتحسين تقنيات ترجمة هذه الإشارات إلى حركات مؤشر الفأرة»، مشيرة إلى أنّ قدرات التحكم من خلال الغرسة «تتجاوز راهناً أداء أربو الأولي».

وأوضحت الشركة، التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً، أنّ أربو بات يستخدم الغرسة 70 ساعة أسبوعياً، نصفها في اختبارات مرتبطة بتجارب سريرية، والنصف الآخر في نشاطات شخصية من ممارسة ألعاب الفيديو، إلى تلقّي دروس لتعلّم لغات أجنبية.

ونقل عن أربو قوله في منشور: «كنت عاجزاً لـ8 سنوات عن ممارسة هذه النشاطات، والآن لا أعرف حتى من أين أبدأ».

وكانت شركة «نيورالينك» حصلت في مايو (أيار) على موافقة من الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه).

وكانت الغرسة التي ابتكرتها الشركة زُرعت لدى قرد مكاك نجح في ممارسة لعبة الفيديو «بونغ» من دون وحدة تحكم أو لوحة مفاتيح.


«تيك توك» يعتزم وضع علامة على المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي

شعار «تيك توك» يظهر على شاشة جوال (د.ب.أ)
شعار «تيك توك» يظهر على شاشة جوال (د.ب.أ)
TT

«تيك توك» يعتزم وضع علامة على المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي

شعار «تيك توك» يظهر على شاشة جوال (د.ب.أ)
شعار «تيك توك» يظهر على شاشة جوال (د.ب.أ)

يعتزم تطبيق «تيك توك» لمشاركة مقاطع الفيديو، وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي تلقائياً عند تحميله من منصات أخرى معينة، في إطار جهود تهدف لتعزيز الشفافية والتوعية بخصوص الذكاء الاصطناعي.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا) أن تطبيق «تيك توك»، عملاق

وسائل التواصل الاجتماعي، يشترط بالفعل أن يتم وضع علامة على المحتوى، الذي يتم إنشاؤه باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتطبيق ذاته، ولكنه الآن بصدد توسيع هذا النظام ليشمل المواد التي يتم تحميلها من بعض المنصات الأخرى، حيث يقوم بتوسيع أدواته لمكافحة المعلومات المضللة.

وقال تطبيق «تيك توك» إنه في إطار هذا البرنامج الموسع فسيصبح التطبيق شريكاً مع التحالف من أجل منشأ المحتوى والأصالة، وسيقوم بتطبيق تقنيات شهادات اعتماد المحتوى الخاصة بالتحالف، التي ترفق بالمحتوى ما يسمى «علامة التغذية الرقمية»، التي تحذر المستخدمين من أن المحتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وكيف ومتى تم إنشاؤه.

وأشارت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا) إلى أن هذا يعني أن

تطبيق «تيك توك» هو أول منصة للتواصل الاجتماعي تبدأ في استخدام هذه الأداة.


أفضل الهدايا التقنية لوالدتك

إطار «نيكسبلاي» الرقمي
إطار «نيكسبلاي» الرقمي
TT

أفضل الهدايا التقنية لوالدتك

إطار «نيكسبلاي» الرقمي
إطار «نيكسبلاي» الرقمي

تضحي الأمهات بالكثير، وعيد الأم هو مجرد واحدة من مناسبات عدة في السنة حتى نجعلها تعرف مدى أهمية ذلك بالنسبة لك. وبما أن عيد الأم في أميركا سوف يحل قريباً، فقد حان الوقت للبدء في خطة الهدايا الخاصة بك.

أفضل الهدايا

ولمساعدتك في ذلك، قمنا بتجميع توصياتنا للحصول لبعض أفضل الهدايا التقنية لمساعدة والدتك طوال العام، وليس فقط في عيد الأم.

* إطار الصور الرقمي الذكي من «نيكسبلاي» Nixplay smart digital photo frame- كل ما تفضله أمي في مكان واحد. إذا سمعت والدتك يوماً ما تشكو من كل تلك الصور التي تظهر في هاتفها والتي تجمع «غباراً» يُضرب به المثل، فالآن هو الوقت المناسب لفعل شيء حيال ذلك. وإطار الصورة الرقمي هو ما يجب الحصول عليه. يُخزن إطار الصور الرقمي الذكي من «نيكسبلاي» (Nixplay) آلاف الصور، ويساعدك في عرض منفرد للصور أو عرض الشرائح المستمرة عن حياة الأم والأشخاص المفضلين لديها واللحظات الجميلة حتى يمكنك الاستمتاع بها على الدوام.

أداة «أبل إيرتاغ»

يتوفر الإطار بأحجام مختلفة — تصل إلى 15 بوصة — ويقوم مستشعر الحركة بتشغيل وإيقاف الإطار تلقائياً.

* أبل إير تاغ، حزمة من 4 وحدات Apple AirTags, 4-pack- من أجل سلامة والدتي. أداة «أبل إير تاغ» ليست جديدة، ولكنها لا تزال تعد من الهدايا الممتازة للأمهات اللاتي قد يخطئن في تذكر أماكن بعض الأشياء المألوفة. احصل على مجموعة من 4 وحدات حتى تتمكن من وضع واحدة في حقيبة يدها على الشاطئ، وحقيبتها العادية، ومحفظتها، وأمتعتها.

يمكنك أيضاً نقشها بالأحرف الأولى من اسمها مجاناً إذا طلبت ذلك من أبل.

جهاز «رينفو» للتدليك

تدليك القدم

* جهاز مساج القدمين من رينفو Renpho foot massager-لأن كل شيء يؤلم. والدتي تمشي هنا وهناك، وأحياناً تعود إلى هنا مرة أخرى لأنها نسيت مفاتيحها الخاصة. يمكنها استخدام وسيلة مساج (تدليك) واحدة جيدة للقدمين (أو أكثر).

وجهاز المساج الكهربائي الحراري المدمج ، القائم على مفهوم «شياتسو» shiatsu في الطب التقليدي الصيني، سوف يقوم بذلك بالضبط — كلما أرادت الوالدة استخدامه.

* «سي نت»، خدمات «تريبيون ميديا».


ماذا تعرف عن «M4» أول رقاقة من «أبل» مصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي؟

معمارية 3 نانومتر تُقدم «M4» أداءً استثنائياً مع تركيز خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يجعلها القلب النابض للأجهزة الحديثة (أبل)
معمارية 3 نانومتر تُقدم «M4» أداءً استثنائياً مع تركيز خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يجعلها القلب النابض للأجهزة الحديثة (أبل)
TT

ماذا تعرف عن «M4» أول رقاقة من «أبل» مصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي؟

معمارية 3 نانومتر تُقدم «M4» أداءً استثنائياً مع تركيز خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يجعلها القلب النابض للأجهزة الحديثة (أبل)
معمارية 3 نانومتر تُقدم «M4» أداءً استثنائياً مع تركيز خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يجعلها القلب النابض للأجهزة الحديثة (أبل)

كشفت «أبل»، يوم الثلاثاء، عن رقاقة «M4»، حيث تم تصميمها بمعمارية الرقاقة 3 نانومتر، وهي أول رقاقة من «أبل» مصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي منذ البداية. تعد«M4» الرقاقة التي تشغل الجيل الجديد من «آيباد برو» وستكون موجودة قريباً في أجهزة «ماك» و«آيفون».

رقاقة Apple M4 مُعدة للذكاء الاصطناعي

تمتلك «M4» محرك عرض جديداً يُحسن دقة الألوان والسطوع لشاشة «OLED» الجديدة في «آيباد برو» لعام 2024. تتضمن الرقاقة معالجاً بما يصل إلى 10 نوى، بما في ذلك 4 نوى للأداء و6 نوى للكفاءة. هذا المعالج يُقدم أداءً أسرع بنسبة 50 في المائة مقارنة برقاقة «M2» السابقة. رقاقة معالج الشبكة العصبية الجديدة قادرة على معالجة 38 تريليون عملية في الثانية، ما يجعلها مثالية للمهام المبنية على الذكاء الاصطناعي.

رقاقة «M4» تتميز بمعالج «CPU» جديد يضم حتى 10 نوى ويقدم أداءً أسرع بنسبة 50 % مقارنة برقاقة «M2» (أبل)

تسريبات وتوقعات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تحرير الصور

تعتزم شركة «أبل» (حسب التسريبات) تطوير محرر الصور في أنظمة التشغيل الخاصة بها عبر إضافة بعض المزايا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما يسمح للمستخدمين العاديين بإجراء تعديلات متقدمة بسهولة. أبرز هذه المزايا ستكون أداة «التنظيف»، التي من المقرر أن تحل محل «أداة التنقيح» الحالية في محرر الصور، مما يوفر إمكانات تحرير محسنة وخيارات متقدمة لإزالة الكائنات وملء الفراغات التي تتركها.

هذه الميزة قد تكون مشابهة لمزايا أعلنت عنها شركات أخرى مثل «غوغل» و«أدوبي»، ومن المتوقع أن تعلن «أبل» عن بعض هذه المزايا الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بالتزامن مع إعلان أجهزة «آيباد» الجديدة وفي مؤتمر المطورين في يونيو (حزيران).


تحقيق: شبكة صينية نفذت إحدى كبرى عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم

العملية وُصفت بأنها إحدى أكبر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم (رويترز)
العملية وُصفت بأنها إحدى أكبر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم (رويترز)
TT

تحقيق: شبكة صينية نفذت إحدى كبرى عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم

العملية وُصفت بأنها إحدى أكبر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم (رويترز)
العملية وُصفت بأنها إحدى أكبر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم (رويترز)

كشف تحقيق صحافي أن هناك أكثر من 800 ألف شخص في أوروبا والولايات المتحدة تعرضوا لإحدى عمليات الاحتيال الكبرى عبر الإنترنت في العالم، حيث قاموا بمشاركة تفاصيل بطاقات الائتمان الخاصة بهم وغيرها من البيانات الشخصية الحساسة مع شبكة واسعة من المتاجر المزيفة التي تُروِّج لعلامات تجارية مشهورة.

ووفق التحقيق الدولي، الذي أجراه كل من صحيفة «الغارديان» البريطانية، و«دي تسايت» الألمانية و«لوموند» الفرنسية، بعد أن اطلعت على بيانات جمعتها شركة «سيكيوريتي ريسيرش لابز»؛ وهي شركة استشارية ألمانية للأمن السيبراني، فإن هذه الشبكة تعمل من الصين، وتحديداً من مقاطعة فوجيان.

وألقى التحقيق نظرة على آليات ما وصفه بأنه إحدى عمليات الاحتيال الكبرى عبر الإنترنت في العالم، حيث جرى إنشاء 76 ألف موقع إلكتروني مزيَّف.

وتشير مجموعة كبيرة من البيانات، التي فحصها المراسلون وخبراء تكنولوجيا المعلومات، إلى أن العملية منظمة جداً وذكية من الناحية الفنية.

فقد أنشأ المبرمجون عشرات الآلاف من المتاجر الإلكترونية المزيفة التي تقدم سلعاً بأسعار مخفضة، تحمل علامات تجارية شهيرة مثل «ديور»، و«نايكي»، و«لاكوست»، و«هوغو بوس»، و«برادا»، و«فرزاتشي»، بالإضافة إلى عدد من العلامات التجارية المتميزة الأخرى.

ويبدو أن مواقع الويب، التي جرى نشرها بلغات متعددة من الإنجليزية إلى الألمانية والفرنسية والإسبانية والسويدية والإيطالية، جرى إنشاؤها لجذب المتسوقين لدفعهم للإفصاح عن بياناتهم الشخصية الحساسة والبيانات الخاصة ببطاقاتهم الائتمانية.

ومع ذلك فإن المواقع ليست لها أي صلة بالعلامات التجارية التي تدَّعي أنها تبيعها، وفي معظم الحالات قال المستهلكون الذين تحدثوا عن تجربتهم إنهم لم يتلقوا أياً من السلع التي طلبوها.

حقائق

800 ألف شخص

في أوروبا والولايات المتحدة تأثروا بعملية الاحتيال

وجرى إنشاء أول المتاجر المزيفة في الشبكة خلال عام 2015.

وقد تلقّت الشبكة أكثر من مليون «طلب»، في السنوات الثلاث الماضية وحدها، وفقاً للتحقيق.

ولم تجرِ جميع عمليات الشراء بنجاح، لكن التحقيق يشير إلى أن المجموعة ربما حاولت الحصول على ما يصل إلى 50 مليون يورو، خلال هذه الفترة.

وجرى إغلاق عدد من هذه المتاجر، لكن ثلثها - أكثر من 22 ألف متجر - لا يزال يعمل.

وحتى الآن، شارك ما يُقدَّر بنحو 800 ألف شخص، جميعهم تقريباً في أوروبا والولايات المتحدة، عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم مع الشبكة، وشارك 476 ألف منهم تفاصيل بطاقات الخصم والائتمان، بما في ذلك أرقام الأمان المكونة من ثلاثة أرقام. كما أفصحوا جميعاً عن أسمائهم وأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني وعناوينهم للشبكة.

ووصفت كاثرين هارت، المسؤولة الرئيسية بمعهد تشارترد لمعايير التجارة، العملية بأنها «واحدة من كبرى عمليات الاحتيال التي تتعلق بالمتاجر المزيفة عبر الإنترنت».

 وأضافت: «في كثير من الأحيان، يكون هؤلاء الأشخاص جزءاً من مجموعات إجرامية خطيرة ومنظمة، لذا فهم يجمعون البيانات، وقد يستخدمونها ضد الأشخاص لاحقاً».

من جهته، حذَّر جيك مور، مستشار الأمن السيبراني العالمي بشركة البرمجيات «إسيت»، من أن مثل هذه البيانات الشخصية يمكن أن تكون ذات قيمة أيضاً لوكالات المخابرات الأجنبية لأغراض المراقبة.

وأضاف: «المشكلة الكبرى تكمن في احتمالية أن تكون لدى الحكومة الصينية إمكانية الوصول إلى هذه البيانات».

يأتي هذا التحقيق بعد يوم من نشر شبكة «سكاي نيوز» تقريراً زعم أن الصين كانت وراء عملية اختراق واسعة النطاق لبيانات تابعة لوزارة الدفاع البريطانية.

المشكلة الكبرى تكمن في احتمالية أن يكون لدى الحكومة الصينية إمكانية الوصول إلى البيانات التي جمعتها الشبكة

جيك مور مستشار الأمن السيبراني العالمي بشركة البرمجيات «إسيت»

ووفقاً للتقرير، فقد استهدف الهجوم السيبراني نظام الرواتب الذي تستخدمه وزارة الدفاع، والذي يتضمن الأسماء والتفاصيل المصرفية لكل من أعضاء القوات المسلّحة الحاليين وبعض المحاربين القدامى.

وردّاً على ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس الثلاثاء، إن بكين «تُعارض وتحارب بشدة كل أشكال الهجمات الإلكترونية». وقال متحدث باسم الوزارة إن الصين ترفض أي محاولة لاستخدام مسألة الهجمات الإلكترونية لأغراض سياسية لتشويه سُمعة الدول الأخرى.

وقبل شهرين، ألقت الحكومة البريطانية اللوم على منظمات على صلة ببكين بتنظيم حملتين إلكترونيتين «خبيثتين» طالتا اللجنة الانتخابية وبرلمانيين.


«أوبن إيه آي» تطلق كاشف «التزييف العميق» للباحثين في مجال التضليل الإعلامي

«أوبن إيه آي» تطلق كاشف «التزييف العميق» للباحثين في مجال التضليل الإعلامي
TT

«أوبن إيه آي» تطلق كاشف «التزييف العميق» للباحثين في مجال التضليل الإعلامي

«أوبن إيه آي» تطلق كاشف «التزييف العميق» للباحثين في مجال التضليل الإعلامي

تنضم شركة «أوبن إيه آي» OpenAI الناشئة، أيضاً إلى الجهود المبذولة على مستوى الصناعة لاكتشاف المحتوى المصنوع باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة إن كاشفها الجديد لمحتوى التزييف العميق يمكنه التعرف على 98.8 في المائة من الصور التي تم إنشاؤها بواسطة مولدها الخاص «دال - إي 3» DALL - E 3.

الأداة الجديدة ترصد نوع الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي

أداة للباحثين في التضليل

كتب كيد ميتز وتيفاني هسو في «نيويورك تايمز» أنه ينما يحذر الخبراء من أن الصور والأصوات والفيديوهات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤثر على انتخابات الخريف الأميركية، تطلق «أوبن إيه آي» هذه الأداة، لكنها تعترف بأن الأداة ليست سوى جزء صغير مما ستكون هناك حاجة إليه لمحاربة ما يسمى التزييف العميق في الأشهر والسنوات المقبلة.

وقالت «أوبن إيه آي»، الثلاثاء، إنها ستشارك كاشف التزييف العميق الجديد الخاص بها مع مجموعة صغيرة من الباحثين في مجال المعلومات المضللة؛ حتى يتمكنوا من اختبار الأداة في مواقف العالم الحقيقي، والمساعدة في تحديد الطرق التي يمكن من خلالها تحسينها.

وقالت ساندهيني أغاروال، الباحثة في «أوبن إيه آي» التي تركز على جوانب السلامة والسياسة: «هذا مجال بحث جديد... هذا ما نحتاج له حقاً».

تحالف لمحاربة تزييف المحتوى

وقالت «أوبن إيه آي» إن الأداة لم تكن مصممة لاكتشاف الصور التي تنتجها المولدات الشهيرة الأخرى مثل ميدجورني Midjourney وستيبل Stable. نظراً لأن هذا النوع من كاشفات التزييف العميق يعتمد على الاحتمالات، فإنه لا يمكن أن يكون مثالياً أبداً.

لذا، مثل العديد من الشركات الأخرى والمنظمات غير الربحية والمختبرات الأكاديمية، تعمل شركة «أوبن إيه آي» على محاربة المشكلة بطرق أخرى. ومثل عمالقة التكنولوجيا «غوغل» و«ميتا»، تنضم الشركة إلى اللجنة التوجيهية للتحالف من أجل مصدر المحتوى والأصالة Coalition for Content Provenance and Authenticity ( C2PA)، وهو جهد لتطوير بيانات الاعتماد للمحتوى الرقمي.

ويعد معيار C2PA بمثابة «علامة التغذية» للصور ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية والملفات الأخرى التي توضح متى وكيف تم إنتاجها أو تعديلها، بما في ذلك تلك المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

علامات مائية على الأصوات

وقالت «أوبن إيه آي» أيضاً إنها تعمل على تطوير طرق لوضع علامة مائية على الأصوات التي يولدها الذكاء الاصطناعي، بحيث يمكن التعرف عليها بسهولة في الوقت الحالي. وتأمل الشركة أن تجعل من الصعب إزالة هذه العلامات المائية.

ويواجه هذا القطاع الصناعي ضغوطاً متزايدة لمراعاة المحتوى الذي تولده منتجاته. ويدعو الخبراء إلى منع المستخدمين من إنتاج مواد مضللة وخبيثة، وتقديم طرق لتتبع مصدرها وتوزيعها.

مخاوف التأثير على الرأي العام

في عام حافل بالانتخابات الكبرى حول العالم، تدعو الحاجة إلى إيجاد طرق لمراقبة نسب الذكاء الاصطناعي. وفي الأشهر الأخيرة، أثرت الملفات الصوتية والصور بالفعل على الحملات السياسية والتصويت في أماكن من بينها سلوفاكيا وتايوان والهند.

وقد يساعد كاشف التزييف العميق الجديد من «أوبن إيه آي» في حل المشكلة، لكنه لن يحلها. وعلى حد تعبير السيدة أغاروال: «في المعركة ضد التزييف العميق، لا يوجد حل سحري».


«أبل» تكشف عن أكبر تحديث لأجهزة وملحقات سلسلة «الآيباد»

جهاز «الآيباد برو» الجديد يأتي مزوداً بشريحة M4 الأحدث (أبل)
جهاز «الآيباد برو» الجديد يأتي مزوداً بشريحة M4 الأحدث (أبل)
TT

«أبل» تكشف عن أكبر تحديث لأجهزة وملحقات سلسلة «الآيباد»

جهاز «الآيباد برو» الجديد يأتي مزوداً بشريحة M4 الأحدث (أبل)
جهاز «الآيباد برو» الجديد يأتي مزوداً بشريحة M4 الأحدث (أبل)

في أكبر تحديث لأجهزتها اللوحية، كشفت شركة «أبل»، عملاق صناعة التكنولوجيا الأميركية، عن أحدث طرازات سلسلة الآيباد، وذلك من خلال تعزيزها بتقنيات جديدة وتحسينات إضافية، في حدث خاص عقدته الشركة بالعاصمة البريطانية لندن، الثلاثاء.

وفي حدث «لت لوز Let Loose»، أزاحت «أبل» الستار عن أجهزة «الآيباد برو» و«الآيباد أير» التي تضمنت شريحة المعالج «M2» «للآيباد أير» والشريحة الجديدة للمعالج «M4» «للآيباد برو»، وقلم «أبل بنسل برو Apple Pencil Pro»، وإطلاق لوحة المفاتيح الجديدة «Magic Keyboard»، ما يرفع كفاءة الأجهزة بشكل ملفت.

وذكرت «أبل» أنها صمّمتها لتلبية احتياجات المحترفين والمبدعين، على حد سواء.

كما كشفت عن تطوير وتحديث لتطبيقات «فاينل كت Final Cut»، ما يمنح المستخدمين قدرات هائلة في إنتاج وتعديل الفيديوهات والصور، إضافة إلى تطبيقين لوجك للآيباد والماك الجديدين، اللذين يقدمان قدرات واسعة في كتابة الأغاني، وتأليف النغمات، والإنتاج، والمزج.

«الآيباد أير» الجديد يتوفر بحجمين 11 بوصه و13 بوصة بمعالج M2 (أبل)

«آيباد أير»

يأتي «آيباد أير» بخيارين للحجم، هما 11 و13 بوصة، يوفران خيارات متعددة، كما يحتوي على شريحة معالج «M2»، ما يرفع ويحسن أداء الجهاز، ويقدم تجربة سلسلة للمستخدم، في الوقت الذي تضمن الجهاز الجديد من سلسلة «آيباد أير» كاميرا أمامية على الحافة الأفقية لتحسين تجربة مكالمات الفيديو، ويتوفر بألوان جديدة، مثل الأزرق والليلكي، إلى جانب الألوان الكلاسيكية مثل ضوء النجوم والرمادي الفلكي.

يتضمن الجهاز الجديد من سلسلة «آيباد أير» كاميرا أمامية على الحافة الأفقية لتحسين تجربة مكالمات الفيديو (أبل)

وحدّدت «أبل» أسعار الجهاز لنسخة 11 بوصة عند حدود 599 دولاراً، و799 دولاراً للطراز 13 بوصة.

وقال بوب بورشرز، نائب رئيس تسويق المنتجات بشركة «أبل»: «يتمتع (الآيباد أير) بمكانة كبيرة في قلوب كثير من المستخدمين، سواء أكانوا من الطلاب أم صانعي المحتوى، أم الشركات الصغيرة، وغيرهم كثيرون، وذلك لما يتميز به الجهاز من إمكانات رائعة للأداء وسهولة الحمل وتعدد الاستخدامات، وكل ذلك بسعر في المتناول الجميع».

وأضاف: «يأتي (آيباد أير) مع تحسينات أكبر. ويسعدنا طرحه في تصميمه الجديد مقاس 11 بوصة، ومقاس 13 بوصة، الجديد كلياً، حيث يتوفر المقاسان معاً للمرة الأولى».

«آيباد برو»

جهاز «الآيباد برو» الجديد يدعم سطوعاً يصل إلى 1600 شمعة/ م² (أبل)

أطلقت شركة «أبل» نسخة «الآيباد برو» بشاشة من نوع «أولد OLED» ثنائية الطبقة تدعم 1000 شمعة في المتر المربع لمحتوى «SDR» و«HDR»، و«1600 شمعة لأعلى سطوع في محتوى HDR»، في حين يتضمن معالج «أبل» الجديد «M4»، الذي يقدم تحسينات كبيرة بزيادة 50 في الأداء، و4 أضعاف الأداء في تقديم الرسوميات مقارنة بشريحة «M2»، مع تحسين استهلاك الطاقة.

ويأتي جهاز «آيباد برو» الجديد باللونين الفضي والأسود الفلكي، بتصميم نحيف للغاية، يعد قياسياً بين الأجهزة المماثلة والطرازات السابقة، حيث يبلغ سمك الطراز مقاس 11 بوصة نحو 5.9 مليمتر. والطراز مقاس 13 بوصة يأتي بسمك قريب، نحو 6.4 مليمتر.

وكشفت «أبل» عن أسعار الجهاز، التي تبدأ من 999 دولاراً للطراز 11 بوصة، و1299 دولاراً للطراز 13 بوصة، مع نسخ الواي فاي، المتضمن شريحة اتصال.

جهاز «الآيباد برو» الجديد يُعد الأنحف في تاريخ سلسلة أجهزة الآيباد (أبل)

وقال جوني سروجي، نائب رئيس شركة «أبل» لإدارة تكنولوجيا الأجهزة: «جهاز (آيباد برو) الجديد مع شريحة M4 هو خير مثال على أنّ الصناعة المتقنة لشرائح سيليكون مخصصة رائدة في مجالها، ما يُمكّن من تقديم منتجات غير مسبوقة. فأداء شريحة M4 ذو كفاءة مذهلة في استهلاك الطاقة، إلى جانب محرك الشاشة الجديد».

وتابع: «يتيح التصميم النحيف والشاشة تغيير قواعد اللعبة لجهاز (آيباد برو)، في حين أنّ التحسينات الجذرية لوحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة رسومات الغرافيك والمحرك العصبي ونظام الذاكرة تجعل شريحة M4 مناسبة تماماً لأحدث التطبيقات التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي. وإجمالاً، فإنّ هذه الشريحة الجديدة تجعل (آيباد برو) أقوى جهاز من نوعه».

منتجات جديدة

أطلقت «أبل» في المؤتمر الذي استمر نحو 35 دقيقة في العاصمة البريطانية لندن ابتكارات جديدة، تتضمن تجديد قلم «أبل» برو، يسمح بالضغط والتحكم في الحركة والتدوير، ما يعزز من دقة وإمكانات الاستخدام، وحددت سعره عند 129 دولاراً.

قلم «Apple Pencil Pro» الجديد يتضمن ميزات متطورة تحسن تجربة الاستخدام (أبل)

فيما تم طرح لوحة المفاتيح الجديدة «ماجيك كي بورد» من خلال تصميم جديد بوزن أخف وأكثر نحافة، مع إضافة صفّ للوظائف السريعة وتحسينات في الاستجابة اللمسية، ويبلغ سعر لوحة المفاتيح ما بين 299 لنسخة 11 بوصة، و349 لنسخة 13 بوصة.

ختاماً، تستمر «أبل» في دفع حدود الابتكار مع كل إصدار جديد، حيث تقدم تقنيات تغير الطريقة التي نتفاعل بها مع أجهزتنا الرقمية. ومع أحدث إطلاقاتها، تؤكد مرة أخرى على التزامها بتوفير أفضل تجربة مستخدم، سواء للمحترفين في العمل أو المبدعين في الفن.

لوحة مفاتيح «Magic Keyboard» الجديدة تأتي بتصميم معاد تصوره لتكون أنحف وأخف وزناً (أبل)