تعد خطة شركة «أبل» تغيير منفذ «Lightning» على هواتف «آيفون 15» إلى «USB - C» تغييراً كبيراً ومنتظراً منذ سنوات عديدة. وهناك عدة أسباب وراء اتخاذ الشركة الأميركية العملاقة هكذا تغيير يمكن استعراضه فيما يلي مع مقارنة بين ميزات وخصائص كل من المنفذين.
اتصال أسهل:
«USB - C» هو المنفذ القياسي للعديد من الأجهزة الأخرى، بما في ذلك أجهزة الكومبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والكاميرات. وهذا يعني أنه إذا تحولت «أبل» إلى «USB - C»، فسيكون من الأسهل على مستخدمي «آيفون» توصيل أجهزتهم بأجهزة وملحقات أخرى. ويوفر منفذ «USB - C» معدل توصيل طاقة أعلى من منفذ «Lightning» وشحناً أسرع، حيث إنه يدعم تياراً بحدٍ أقصاه 2.4 أمبير، فيما يدعم «USB - C» تياراً يصل إلى 5 أمبير.
نقل أسرع للبيانات:
يستطيع «USB - C» نقل البيانات بشكل أسرع من «Lightning» لذلك سيتمكن المستخدمون من نقل الملفات والصور ومقاطع الفيديو بسرعة أكبر بين أجهزة «آيفون» الخاصة بهم والأجهزة الأخرى.
وعبر منفذ «Lightning» يبلغ الحد الأقصى لنقل البيانات 480 ميغابت في الثانية الواحدة فقط، ولكن يمكن لمنفذ «USB - C» نقل ما يصل إلى 80 غيغابت في الثانية.
تصميم ذو وجهين
منفذ «Lightning» متوافق فقط مع طريقة واحدة لتوصيله. قد يكون هذا محبطاً للمستخدمين، خاصة في الظلام. فيما يعتبر «USB - C» قابلاً للعكس، لذا يمكن توصيله بأي طريقة.
أكثر مقاومة للمستقبل:
«USB - C» هو المعيار الأحدث، لذلك من المرجح أن يتم دعمه بواسطة الأجهزة المستقبلية. وهذا يعني أن «آيفون» سيكون أكثر مقاومة للمستقبل إذا كان يحتوي على منفذ «USB - C».
ومع كل هذه الإيجابيات، تكمن بعض الجوانب السلبية المحتملة لهذا التغيير.
زيادة التكاليف:
ستحتاج شركة «أبل» إلى إنتاج كابلات وأجهزة شحن جديدة لجهاز «آيفون» عند تحولها إلى «USB - C». هذا يمكن أن يزيد من تكلفة الجهاز.
التعطيل:
قد يتردد بعض المستخدمين في التغيير إلى منفذ جديد، خاصة إذا كان لديهم الكثير من كابلات «Lightning» وملحقاتها الموجودة. قد يؤدي هذا إلى بعض الاضطرابات أثناء انتقال المستخدمين إلى المعيار الجديد.
المنافسة:
التحول إلى «USB - C» يمكن أن يمنح منافسي «أبل» ميزة تنافسية. لقد تحولت بالفعل شركات تصنيع الهواتف الذكية الأخرى، مثل «سامسونغ» و«غوغل» بالفعل إلى «USB - C»، لذلك قد تكون قادرة على تقديم حلول شحن أكثر ملاءمة وبأسعار معقولة لأجهزتها.
وكان قرار صدر عن الاتحاد الأوروبي دعا لتوحيد مخرج الشحن في الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والكاميرات، في محاولة لتخفيض حجم النفايات الإلكترونية الناتجة عن اختلاف مخارج الشحن ونقل البيانات، خصوصاً على مستوى الهواتف الذكية، على أن يكون 2024 التاريخ النهائي لالتزام الجميع بالقرار.
التحول من أندرويد إلى آيفون؟
استطلعت دراسة أجرتها «Consumer Intelligence Research Partners (CIRP)» صدرت في يونيو (حزيران) 2023، آراء 529 من مستخدمي «آيفون» في الولايات المتحدة، ووجدت أن 15 في المائة من المشاركين كانوا يمتلكون في السابق هاتفاً يعمل بنظام «أندرويد» ما يظهر ارتفاعاً بنسبة 12 في المائة من متوسط السنوات السابقة.
ووجدت «CIRP» أيضاً أن السبب الأكثر شيوعاً للانتقال من «أندرويد» إلى «آيفون» هو الرغبة في الحصول على ميزات أفضل خاصة بالكاميرا، وأن غالبية مستخدمي «أندرويد» كانوا راضين عن أجهزة «آيفون» الجديدة الخاصة بهم. وتشير نتائج الدراسة إلى أن هناك سوقاً متنامية لشركة «أبل» بين مستخدمي «أندرويد»، ويعود السبب على الأرجح إلى حقيقة أن «آيفون» يُنظر إليه على أنه جهاز أكثر تميزاً ومزود بكاميرا وتجربة مستخدم أفضل.
فبشكل عام، تفوق فوائد التحول إلى «USB - C» الجوانب السلبية، إذ إنه معيار أكثر شيوعاً ما يسهل على مستخدمي «آيفون» توصيل أجهزتهم بالأجهزة والملحقات الأخرى.