أطلقت الحكومة الأميركية تحقيقاً رسمياً بشأن رقائق متقدمة مثبتة داخل أحدث هاتف ذكي تصدره شركة «هواوي» الصينية.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن معالج، تزعم أنه «بدقة 7 نانومتر»، تم اكتشاف تثبيته داخل هاتف «ميت 60 برو».
وهذه الشرائح من إنتاج شركة «سيميكونداكتور مانيفاكتشورنغ إنترناشونال كورب»، الخاضعة أيضاً إلى جانب «هواوي» لعقوبات أميركية منذ عام 2019 تحظر عليها الحصول على التكنولوجيا الأميركية المتطورة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن اكتشاف هذه الرقائق في الهاتف الصيني أشعل جدلاً في واشنطن حول جدوى العقوبات الأميركية التي تستهدف احتواء منافس جيوسياسي للولايات المتحدة بالتزامن مع تحركات في الصين لتوسيع نطاق حظر استخدام هواتف «آيفون» الأميركية، ليشمل المؤسسات الحكومية والشركات التابعة للدولة.
«ميت 60 برو بلس» يثير الجدل
وكشفت «هواوي تكنولوجيز» أخيراً عن هاتف محمول جديد يضاف إلى عائلة الهواتف الذكية «ميت 60» المثيرة للجدل، حيث طرحت الشركة الهاتف «ميت 60 برو بلس» للبيع في الصين. وتطرح الشركة التي تتخذ من شينشن مقراً لها الهاتف المحسن، المزود بتقنية الرسائل عبر القمر الاصطناعي، ومساحة ذاكرة أكبر من «ميت 60 برو»، عبر الإنترنت مقابل 140 دولاراً أميركياً، وتعهدت بتسليمه في تاريخ لا يتجاوز التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وارتفعت أسهم موردي «هواوي» بنسبة 10 في المائة في البورصة الصينية بعدما تم طرح أحدث طراز في متاجرها الإلكترونية.
مخاوف أميركية
وفي شهر أغسطس (آب) الماضي، أعرب اتحاد صناعة أشباه الموصلات، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، عن مخاوفه من أن «هواوي» تبني مجموعة منشآت لصناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات بشكل سري في أنحاء الصين تتيح للشركة تجنب العقوبات الأميركية المفروضة عليها، ومواصلة تحقيق الطموحات التكنولوجية للصين. وكانت شركة «هواوي» قد اتجهت بالفعل في العام الماضي إلى صناعة الرقائق، وحصلت على تمويل يقدر بنحو 30 مليار دولار من الحكومة الصينية، بحسب بيان ذلك الاتحاد، الذي أضاف أن «هواوي» تمتلك مصنعين لأشباه الموصلات على الأقل حالياً، وتبني 3 أخرى على الأقل.