في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «تيك توك» تربط حسابات العائلة لحد استخدام المراهقين المفرط للتطبيق

نشجّع بـ60 دقيقة حداً أقصى يومياً أمام الشاشة

«تيك توك»: نطوّر سياسات وآليّات الحماية بانتظام (شاترستوك)
«تيك توك»: نطوّر سياسات وآليّات الحماية بانتظام (شاترستوك)
TT

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «تيك توك» تربط حسابات العائلة لحد استخدام المراهقين المفرط للتطبيق

«تيك توك»: نطوّر سياسات وآليّات الحماية بانتظام (شاترستوك)
«تيك توك»: نطوّر سياسات وآليّات الحماية بانتظام (شاترستوك)

قد توصف جاذبية هذا التطبيق للمراهقين بجاذبية المغناطيس للحديد. نعم إنه «تيك توك» الذي أضحى مقصد ملايين الشباب حول العالم للتعبير عن إبداعاتهم في الموسيقى والغناء والرقص والتقليد، وغيرها من الاتجاهات الترفيهية والثقافية الحديثة عبر مقاطع فيديو قصيرة.

لكن كأي منصة اجتماعية مؤثرة، يحمل «تيك توك» في طياته نسيجاً معقداً من الفرص والتحديات ويثير أسئلة حول الوقت الذي يمضيه المستخدمون وخاصة المراهقين على الشاشة، وتأثير ذلك على صحتهم العقلية والبدنية.

«ميديا كومون سنس»: يقضي المراهقون في الولايات المتحدة في المتوسط ​​ساعة واحدة و47 دقيقة على «تيك توك» يومياً (شاترستوك)

«مجلس تيك توك للشباب»... سيصبح عالمياً

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، يعدّ كيفن مورغان، رئيس قطاع السلامة والأمان فى «تيك توك» لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا «أنّ الإصغاء إلى تجربة المراهقين يشكّل أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لبناء منصة آمنة لهم وعائلاتهم.» ويضيف أن «الشركة بصدد إطلاق (مجلس تيك توك للشباب) على إطار عالمي من أجل الاستماع إلى تجارب الأشخاص الذين يستخدمون المنصة بشكل مباشر؛ ما يمنح مكانة أفضل لإجراء التغييرات اللازمة لتقديم تجربة أكثر أماناً للمجتمع».

المراهقون ووسائل التواصل الاجتماعي

وفقاً لتقرير عام 2022 الصادر عن شركة «ميديا كومون سنس» (Common Sense Media)، يقضي المراهقون في الولايات المتحدة في المتوسط نحو ​​7 ساعات و22 دقيقة يومياً على هواتفهم.

ويظهر التقرير أن المراهقين يقضون في المتوسط ​​ساعة واحدة و47 دقيقة على «تيك توك»، وساعة و12 دقيقة على «سناب شات»، و59 دقيقة على «إنستغرام»، و51 دقيقة على «يوتيوب» يومياً.

ويوصي التقرير بأن يتحدث الآباء مع أبنائهم المراهقين عن مخاطر وفوائد وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يضعوا قيوداً على مقدار الوقت الذي يمكن أن يقضيه المراهقون على هذه المنصات.

«تيك توك»: نشجّع المراهقين على وضع حدّ يومي لوقتهم أمام الشاشة بـ60 دقيقة (شاترستوك)

إشعارات حول الاستخدام المفرط

يساعد التحديد الافتراضي لوقت الشاشة اليومي الذي أطلقته «تيك توك» في توعية المراهقين حول كيفيّة تمضية وقتهم على الإنترنت. وخلال شهر مارس (آذار) الماضي، قام «تيك توك» بتحديد وقت الشاشة الافتراضي اليومي لكل مراهق عند ستّين دقيقة، حيث اختار نحو ثلاثة أرباع المستخدمين من المراهقين إبقاء هذه الميزة مفعّلة. كما بدأ التطبيق في دعوة المستخدمين إلى معرفة المزيد بشأن ميزة ربط الحسابات للعائلة.

وكانت «تيك توك» قد أطلقت العام الماضي مجموعة من الميزات والخاصيّات والتقنيّات المتعلّقة بالسلامة، بما في ذلك أداة تصفية المحتوى التي تساعد المشاهدين على تخصيص تفضيلاتهم المرتبطة بعرض مشاهد الفيديوهات ومواصلة الاستمتاع بتجربة آمنة ومسلّية على حدٍّ سواء. وتسمح هذه الأداة للمستخدمين بتصفية مقاطع الفيديو بواسطة الكلمات أو «الهاشتاغات» التي يفضّلون أن يتجنّبوا رؤيتها في صفحة «For You» أو «Following» على «تيك توك».

ويشير تقرير عام 2022 الصادر عن «ميديا كومون سنس» (Common Sense Media)، إلى أن أكثر الموضوعات بحثاً على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل المراهقين تتعلق بالموضة والجمال والعلاقات والصحة العقلية والمدرسة والأخبار المتداولة، سواء كانت متعلقة بالسياسة أو العدالة الاجتماعية.

لكن كيف يمكن الحفاظ على التوازن بين عمليّات تخصيص المحتوى واحترام حقوق الشباب القائمة على المشاركة والتفاعل في العالم الرقمي؟

أدوات لتنظيم المحتوى

أعلنت «تيك توك» عن نظام مستويات المحتوى الذي ينظّم المحتوى الموجود بالاستناد إلى مستوى نضجه، حيث يمكن لمقدّمي الرعاية استخدام هذا النظام لتجنّب عرض المحتوى الأكثر تعقيداً والموجّه إلى فئات عمريّة أكبر على الأفراد الأصغر سناً.

فمثلاً، في حال تمّ رصد مقاطع الفيديو التي تتطرّق إلى مواضيع معقّدة أو لا تناسب الفئات العمريّة المستهدفة، مثل المشاهد الخيالية التي قد تكون مخيفة أو عنيفة بالنسبة إلى الفئات الشبابيّة، يمكن تحديد مستوى الفيديو لتجنّب عرضه عبر تطبيق «تيك توك» على الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً.

تغييرات «تيك توك» الأخيرة

وكانت «تيك توك» قد أعلنت مؤخراً إجراء تغييرات كبيرة في أوروبا تتوافق مع قانون الخدمات الرقمية الأوروبي. وبحسب ذلك، سيتمكن المستخدمون من تعطيل خوارزمية تقديم مقاطع الفيديو المخصصة على أساس اهتماماتهم الشخصية. عندها سيرى المستخدمون مقاطع فيديو شعبية من منطقتهم ومن جميع أنحاء العالم أيضاً بدلاً من المحتوى المبني على اهتماماتهم الشخصية.


مقالات ذات صلة

سجن مؤثرين في تونس يفجر جدلاً حول استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي

شمال افريقيا احتجاجات صحفيين وسط العاصمة للمطالية بعدم التضييق على رجال الإعلام (إ.ب.أ)

سجن مؤثرين في تونس يفجر جدلاً حول استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي

اشتعل جدل حاد في الأوساط الحقوقية والسياسية في تونس حول محتوى منصة «تيك توك»، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، وتسبب في انقسام الآراء بشكل واضح.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لإدارة التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

عائلات فرنسية تقاضي «تيك توك» بعد انتحار مراهقَين

رفعت 7 عائلات فرنسية دعوى قضائية ضد تطبيق «تيك توك»، متهمة المنصة بتعريض أطفالها المراهقين لمحتوى ضار أدى إلى انتحار اثنين منهم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ شعار تطبيق «تيك توك» يحوز أعلى مجموعة من الجوائز في معرض «فرنكفورت للكتاب» السادس والسبعين (د.ب.أ)

المرشحون الأميركيون يلجأون لـ «تيك توك» رغم مطالبتهم بحظره

 ذكر تقرير جديد أن هناك عدداً قياسياً من المرشحين للمناصب الفيدرالية وعلى مستوى الولايات في أميركا يستخدمون تطبيق «تيك توك» للوصول إلى الناخبين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف تسهّل منصة «غاما» العروض التقديمية عبر الذكاء الاصطناعي؟

توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)
توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)
TT

كيف تسهّل منصة «غاما» العروض التقديمية عبر الذكاء الاصطناعي؟

توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)
توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)

لطالما كانت العروض التقديمية الوسيلة الأساسية لنقل الأفكار وإيصال المعلومات بشكل جذّاب ومرتب؛ سواء في بيئات العمل أو التعليم. بدأت هذه الوسيلة باستخدام أدوات بسيطة، ثم تطورت مع دخول التكنولوجيا إلى أدوات مثل «باوربوينت» التي أحدثت نقلة نوعية في شكل العروض التقديمية ومحتواها. لكن على الرغم من هذا التطور بقيت عملية إنشاء العروض التقديمية عملية تستهلك الوقت؛ إذ تحتاج إلى مهارات تنظيمية وتصميمية دقيقة.

مع تطور الذكاء الاصطناعي، جاءت «غاما» (Gamma) بوصفها منصة ثورية تسهّل إنشاء العروض التقديمية وتجعلها أسرع وأسهل بكثير. بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن الآن للمستخدمين تحويل أفكارهم إلى شرائح عرض احترافية وجاهزة في ثوانٍ، ودون عناء التنسيق اليدوي.

مميزات «Gamma» الأساسية

1. السرعة والبساطة في إنشاء العروض

تدعم «غاما» إعدادات تتيح اختيار نوع المحتوى وتخصيص العرض لتسهيل تحديد الشكل النهائي للعرض التقديمي (غاما)

تعتمد «Gamma» على تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة لتحويل النصوص إلى عروض تقديمية جاهزة بنقرة واحدة؛ مما يمكّن المستخدمين من التركيز على محتوى العرض نفسه دون الحاجة إلى المرور بمراحل التصميم المعقدة. هذا يُسهم في توفير الوقت والجهد وتحقيق نتائج احترافية بسرعة.

2. قوالب مخصصة ومناسبة لمختلف الاحتياجات

تقدّم «غاما» مجموعة واسعة من القوالب المتنوعة لتصميم عروض تقديمية تناسب مختلف المجالات بسهولة (غاما)

تقدّم «Gamma» مكتبة واسعة من القوالب التي تغطّي مجالات متعددة، سواء كانت للعروض التعليمية، أو التجارية، أو حتى تقارير الأعمال. هذا يعني أن المستخدمين يستطيعون البدء مباشرة ودون حاجة لبناء الشرائح من الصفر؛ حيث كل ما عليهم هو تخصيص القالب ليناسب احتياجاتهم.

3. دعم الوسائط المتعددة والبيانات التفاعلية

تتيح «غاما» إضافة الوسائط المتعددة مثل الفيديو والصور والرسوم البيانية (غاما)

تدعم «Gamma» إمكانية إضافة صور وفيديوهات وجداول تفاعلية بطريقة سلسة ومتكاملة؛ مما يجعل العروض التقديمية أكثر تفاعلية وجاذبية. بفضل هذه الميزة، يمكن للمستخدمين تقديم أفكارهم بشكل واضح وجذاب، مع إبقاء الجمهور متفاعلاً مع المحتوى.

4. تحليلات متقدمة لتتبع تفاعل الجمهور

تتيح المنصة للمستخدمين تتبع تفاعل الجمهور مع كل شريحة عرض من خلال أدوات تحليلات متكاملة. هذه الأدوات توفّر بيانات دقيقة حول الشرائح التي حازت على أكبر اهتمام، مما يمكّن المستخدمين من تحسين العروض المستقبلية بناءً على استجابات الجمهور.

تدعم «غاما» سهولة التعديل والتحديث لإعادة تصميم العرض بالكامل بنقرة واحدة (غاما)

5. سهولة التعديل والتحديث

من أهم ميزات «Gamma» إمكانية إعادة تصميم العرض وتحديثه بسهولة بنقرة واحدة. هذه الميزة تتيح للمستخدمين إبقاء عروضهم محدثة دون الحاجة إلى إعادة العمل من الصفر؛ مما يجعلها عملية مثالية للمستخدمين الذين يحتاجون إلى إجراء تعديلات سريعة.

منصة «Gamma» ليست مجرد أداة لإنشاء العروض التقديمية، وإنما هي منصة شاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتبسيط هذه العملية وتقديم نتائج احترافية في وقت قياسي. بفضل مكتبتها المتنوعة من القوالب، ودعمها للوسائط المتعددة، وتحليلاتها المتقدمة، تتيح «Gamma» للمستخدمين إيصال أفكارهم بجودة عالية وفاعلية أكبر؛ مما يجعلها الحل المثالي لرواد الأعمال، والمعلمين، والمحترفين الذين يبحثون عن أداة سهلة وسريعة لإنشاء عروض تقديمية جذابة.