اختراق رائد في مكافحة العمى... تقنية النانو تنمي خلايا الشبكية

التقنية تستهدف الآثار المدمرة للتنكس البقعي الجاف

التقنية تعرف باسم «النسج الكهربائي» يتم تصنيع ألياف مصنوعة من مواد بوليمارية ذات أقطار متناهية الصغر بفضل تكنولوجيا النانو (شاترستوك)
التقنية تعرف باسم «النسج الكهربائي» يتم تصنيع ألياف مصنوعة من مواد بوليمارية ذات أقطار متناهية الصغر بفضل تكنولوجيا النانو (شاترستوك)
TT

اختراق رائد في مكافحة العمى... تقنية النانو تنمي خلايا الشبكية

التقنية تعرف باسم «النسج الكهربائي» يتم تصنيع ألياف مصنوعة من مواد بوليمارية ذات أقطار متناهية الصغر بفضل تكنولوجيا النانو (شاترستوك)
التقنية تعرف باسم «النسج الكهربائي» يتم تصنيع ألياف مصنوعة من مواد بوليمارية ذات أقطار متناهية الصغر بفضل تكنولوجيا النانو (شاترستوك)

في خطوة رائدة نحو مكافحة أحد الأسباب الرئيسية للعمى، كشف باحثون بريطانيون عن طريقة علمية تسخر قوة تكنولوجيا النانو.

فقد طور العلماء نهجاً جديداً لزراعة خلايا الشبكية مستهدفين الآثار المدمرة للتنكس البقعي الجاف، وهي حالة مسؤولة عن فقدان البصر للملايين على مستوى العالم.

نظراً لأن جسم الإنسان غير قادر على تجديد هذه الخلايا الحيوية بشكل طبيعي، فإن هذا البحث الجديد لا يفتح الأبواب أمام العلاجات المحتملة فحسب، بل يوفر أيضاً الأمل لأولئك الذين يصارعون الآثار العميقة لضعف البصر.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن الباحثة باربرا بيرسكونيك المتخصصة في مجال الكيمياء الحيوية بجامعة «أنجليا راسكين» في بريطانيا أنه «في الماضي كان العلماء يحاولون استزراع هذه الخلايا على أسطح مسطحة، ولكن هذا الأسلوب غير مجدٍ من الناحية البيولوجية»، مضيفة أنه «باستخدام التقنية الجديدة، يتم استزراع خلايا الشبكية في بيئة ثلاثية الأبعاد على حاملات خاصة تقوم بدور الغشاء الحامل لهذه الخلايا».

التنكس البقعي الجاف حالة مسؤولة عن فقدان البصر للملايين على مستوى العالم (شاترستوك)

حقائق

أعراض التنكس البقعي الجاف (بحسب مايو كلينك)

  • اختلال في الرؤية، مثل الخطوط المستقيمة التي تبدو منثنية.
  • ضعف الرؤية المركزية في إحدى العينين أو كلتيهما.
  • الحاجة إلى إضاءة أكثر سطوعاً عند القراءة أو القيام بالأعمال التي تتطلب تدقيق النظر.
  • الصعوبة المتزايدة في التكيف مع مستويات الضوء المنخفضة، مثلما يحدث عند دخول مطعم أو مسرح بإضاءة خافتة.
  • الضبابية المتزايدة للكلمات المطبوعة.
  • صعوبة التعرف على الأوجه.
  • وجود بقعة ضبابية أو بقعة عمياء واضحة في مجال الرؤية.

علماء بريطانيون يطورون نهجاً جديداً لزراعة خلايا الشبكية مستهدفين الآثار المدمرة للتنكس البقعي الجاف (شاترستوك)

ألياف مصنوعة من مواد بوليمارية

فمن خلال تقنية تُعرَف باسم «النسج الكهربائي»، يتم تصنيع ألياف مصنوعة من مواد بوليمارية ذات أقطار متناهية الصغر بفضل تكنولوجيا النانو، ثم استخدام هذه الألياف لتصنيع الحاملات التي تستزرع عليها خلايا الشبكية. وتوضح الباحثة باربرا بيرسكونيك أن هذه الحاملات تتم معالجتها بمواد مضادة للالتهابات، بحيث تقوم بتسريع عملية نمو الخلايا الصبغية الشبكية.

وكانت تجارب علمية سابقة قد حاولت صناعة هذه الحاملات باستخدام السليولوز والكولاجين، غير أن فريق الباحثين يعتقد أن المواد البوليمارية الجديدة ستكون أكثر توافقاً مع النظام المناعي للجسم وأسهل في تعديله بما يتماشى مع شبكية العين.


مقالات ذات صلة

«أوبن إيه آي» وماسك يتفقان على تسريع محاكمة بشأن تحول الشركة إلى الربح

الاقتصاد شعار «أوبن إيه آي» أمام صورة إيلون ماسك في رسم توضيحي (رويترز)

«أوبن إيه آي» وماسك يتفقان على تسريع محاكمة بشأن تحول الشركة إلى الربح

اتفقت «أوبن إيه آي» وإيلون ماسك على تسريع محاكمة بشأن تحول الشركة للربح، وهو أحدث تطور في خلاف بين أغنى رجل بالعالم وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لـ«أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (أوكلاند (كاليفورنيا))
تكنولوجيا عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)

الذكاء الاصطناعي لا يزال غير قادر على معرفة الوقت وفهم التقويم

وجد باحثون أن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزاً عن أداء «المهام الأساسية» مثل معرفة الوقت أو فهم التقويم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تهدف مبادرات مثل «النطاق العريض اللاسلكي» إلى ضمان اتصال سلس وعالي السرعة للمستخدمين في جميع أنحاء المملكة (شاترستوك)

خاص «نوكيا»: السعودية ستكون رائدة عالمياً في نشر شبكات «الجيل السادس»

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، يصف نائب الرئيس الأول لشبكات الهواتف الجوالة في الشرق الأوسط وأفريقيا في «نوكيا» المشهد في السعودية بـ«العاصفة المثالية من النمو».

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا «مانوس» وكيل ذكاء اصطناعي مستقل قادر على تنفيذ مهام معقدة دون تدخل بشري (مانوس)

تعرف على «مانوس»... وكيل ذكاء اصطناعي من الصين

يعمل وكيل ذكاء اصطناعي عاماً (General AI Agent) حيث يمكنه اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام المتعددة بشكل مستقل!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا سماعات «إيربودز برو2»

«أبل» تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات« إيربودز»

ذكرت وكالة بلومبرغ نيوز اليوم الخميس نقلا عن مصادر مطلعة أن شركة أبل تخطط لإضافة ميزة جديدة إلى سماعاتها اللاسلكية «إيربودز» تتيح الترجمة الفورية للمحادثات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الاصطناعي لا يزال غير قادر على معرفة الوقت وفهم التقويم

عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي لا يزال غير قادر على معرفة الوقت وفهم التقويم

عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)

وجد باحثون أن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزاً عن أداء «المهام الأساسية» مثل معرفة الوقت أو فهم التقويم، بحسب صحيفة «التلغراف».

ووفقاً لفريق من جامعة أدنبره في المملكة المتحدة، فإن نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة غير قادرة على تفسير مواقع عقارب الساعة بشكل موثوق، أو الإجابة بشكل صحيح عن أسئلة حول التواريخ في التقويم.

وأوضح الفريق أن فهم الساعات والتقويمات التناظرية يتطلب مزيجاً من الوعي المكاني والسياق والرياضيات الأساسية، وهو أمر لا يزال يمثل تحدياً للذكاء الاصطناعي.

وأشار الباحثون إلى أن التغلب على هذا التحدي يمكن أن يُمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من تشغيل تطبيقات حساسة للوقت مثل مساعدي الجدولة، والروبوتات ذاتية التشغيل، وأدوات للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية.

واختبر الفريق ما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعالج النصوص والصور - المعروفة باسم نماذج اللغة الكبيرة متعددة الوسائط (MLLMs) - قادرة على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالوقت من خلال النظر إلى صورة ساعة أو تقويم.

أسئلة تتعلق بالتقويم

درس الفريق تصاميم مختلفة للساعات، بما في ذلك بعض الساعات المزودة بأرقام رومانية، مع أو من دون عقارب للثواني، وأقراص ملونة مختلفة.

وأظهرت نتائجهم أنه في أحسن الأحوال، كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي تُصيب مواقع عقارب الساعة في أقل من ربع الحالات. وكانت الأخطاء أكثر شيوعاً عندما كانت الساعات تحمل أرقاماً رومانية أو عقارب منمقة.

وأضاف الفريق أن أداء أنظمة الذكاء الاصطناعي لم يكن أفضل عند إزالة عقرب الثواني، مما يشير إلى وجود مشاكل عميقة في اكتشاف العقارب وتفسير الزوايا.

وطلب الباحثون من نماذج الذكاء الاصطناعي الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالتقويم، مثل تحديد العطلات وحساب التواريخ الماضية والمستقبلية. ووجد الفريق أنه حتى أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي أداءً أخطأت في حسابات التواريخ في خُمس الحالات.

وقالت روهيت ساكسينا، من كلية المعلوماتية بجامعة أدنبره، والتي قادت الدراسة، إن هناك «فجوة كبيرة في قدرة الذكاء الاصطناعي على اكتساب مهارات أساسية للغاية».

وأضافت: «يستطيع معظم الناس معرفة الوقت واستخدام التقويمات منذ سن مبكرة. يجب معالجة هذه النواقص إذا أردنا دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي بنجاح في التطبيقات الواقعية الحساسة للوقت، مثل الجدولة والأتمتة والتقنيات المساعدة».