تصادم الملكية الفكرية في عالم التكنولوجيا... من يحمي حق المبتكر؟

قانون حق المؤلف مقابل التقدم التكنولوجي

دراسة:جهازا كمبيوتر من بين كل ثلاثة أجهزة في منطقة الشرق الأوسط يُشغِلان برامج غير مرخصة.(شاترستوك)
دراسة:جهازا كمبيوتر من بين كل ثلاثة أجهزة في منطقة الشرق الأوسط يُشغِلان برامج غير مرخصة.(شاترستوك)
TT

تصادم الملكية الفكرية في عالم التكنولوجيا... من يحمي حق المبتكر؟

دراسة:جهازا كمبيوتر من بين كل ثلاثة أجهزة في منطقة الشرق الأوسط يُشغِلان برامج غير مرخصة.(شاترستوك)
دراسة:جهازا كمبيوتر من بين كل ثلاثة أجهزة في منطقة الشرق الأوسط يُشغِلان برامج غير مرخصة.(شاترستوك)

تزداد مسألة حماية حقوق النشر والملكية الفكرية تعقيداً في المجال التقني مع التغييرات المتسارعة التي يشهدها القطاع، وسهولة انتشار المعلومات وتشابه الأفكار.

في وقت توفر قوانين حقوق النشر للكُتّاب والفنانين والمبدعين الحق الحصري في إعادة إنتاج وتوزيع أعمالهم، يمتد هذا الحق إلى العالم الرقمي، ويغطي البرامج والتطبيقات والمحتوى الرقمي ومختلف أشكال الأعمال ذات الصلة بالتكنولوجيا.

التغييرات المتسارعة في القطاع التقني وسهولة انتشار المعلومات تزيد من تعقيدات حقوق الملكية الفكرية (شاترستوك)

أين تقع المشكلة؟

حقوق الملكية الفكرية تشمل البراءات وحقوق الطبع والنشر والعلامات التجارية والتصميمات الصناعية وغير ذلك، مما يجعلها من أهم التحديات التي تواجه المبتكرين والحكومات على حد سواء.

يقول الأستاذ عدوان الشمري، المختص في قوانين الملكية الفكرية، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، من الرياض: «إن الفكرة لا تكون محمية إذا لم يجرِ تجسيدها بوصفها نموذجاً ملموساً للمجتمع». ويضيف «أن أفضل طريقة لحماية فكرة قبل تجسيدها بوصفها نموذجاً ملموساً، هو توقيع اتفاقية عدم إفصاح ما يضمن حق جميع الأطراف».





تشكل مسألة تشابه الأفكار التقنية، وخصوصاً فيما يتعلق بتطبيقات الهواتف الذكية، اختباراً حقيقياً لمدى حماية قانون الملكية الفكرية للمبتكرين. ويعتبر الأستاذ عدوان الشمري أن المعيار الثاني بعد تجسيد الفكرة هو «الجِدّة؛ أي أن تكون فكرة جديدة، وليست مماثلة لشيء موجود سابقاً».

من يحمي حق المؤلف؟

في منطقة الشرق الأوسط، يختلف نظام حقوق النشر بشكل كبير في البلدان المختلفة، حيث قام عدد من الدول، بما في ذلك السعودية والأردن والإمارات وقطر، بالاستثمار، بشكل كبير، في تحديث أنظمتها القانونية لتوافق المعايير الدولية، كما انضمت هذه الدول إلى الاتفاقيات العالمية مثل «اتفاقية بيرن» و«اتفاقية التريبس (TRIPS)»، اللتين تحددان المعايير الدولية لقوانين حقوق النشر.





الشرق الأوسط الثاني عالمياً في تثبيت البرامج غير المرخصة

يقف كثير من العوامل عائقاً أمام تنفيذ هذه الاتفاقيات، منها ثقافة القرصنة المنتشرة في عدد من الدول العربية والتزييف المقلد، مما يجعل انتهاكات حقوق الملكية الفكرية مسألة سهلة، والكشف عنها صعباً.

كما تتجاوز المهمة المعقدة لتتبع وتنفيذ انتهاكات حقوق النشر على الإنترنت غالباً، قدرات السلطات المحلية، على الرغم من وجود قوانين سليمة في مكانها.

فقد وجد الاستطلاع العالمي للبرامج لعام 2021، الذي أجرته «BSA» أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لديها ثاني أعلى معدل من عمليات تثبيت البرامج غير المرخصة في العالم، بنسبة 56 في المائة. هذا يعني أن ما يقرب من جهازيْ كمبيوتر من بين كل ثلاثة أجهزة كمبيوتر في المنطقة يشغلان برامج غير مرخصة.

تشابه الأفكار فيما يتعلق بتطبيقات الهواتف الذكية يعد اختباراً حقيقياً لمدى حماية قانون الملكية الفكرية (شاترستوك)

ويعزو الاستطلاع تلك العوامل التي تسهم في ارتفاع معدلات قرصنة البرمجيات في الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى تدني مستويات الوعي بقوانين حقوق النشر والعقوبات المفروضة على قرصنة البرامج. هذا إضافة لتوافر البرامج المقرصنة بجزء بسيط من تكلفة البرامج الشرعية، وعدم تطبيق قوانين حقوق النشر في بعض دول المنطقة.



«ميتا»... تاريخ طويل من نسخ خصائص تطبيقات أخرى

التحديات في المجال التقني لا تقتصر فحسب على الأفراد أو الشركات الناشئة بل إن عمالقة الشركات التكنولوجية تتصدر المشهد.

أحدث فصول ذلك جاء بعد إطلاق شركة «ميتا» تطبيق «ثريدز»، ما أثار حفيظة منافِستها «تويتر» التي هددت بمقاضاة «ميتا»، بما وصفته تعيين موظفين سابقين «كانوا ولا يزالون يتمتعون بالقدرة على الوصول إلى الأسرار التجارية، وغيرها من المعلومات السرية للغاية».

مزايا كثيرة لتطبيقات شركة «ميتا» تُتهم بنسخ أفكارها من تطبيقات أخرى (شاترستوك)

هذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها «ميتا» بنسخ أفكار من تطبيقات أخرى. ففي عام 2016 أدخلت «ميتا» خاصية القصص (Stories) إلى «إنستغرام» التي كانت تتميز بها «سناب تشات»، إضافة إلى فلاتر الوجه. وبحلول منتصف عام 2018، كانت قصص «إنستغرام» قد حققت ضِعفي العدد اليومي لمستخدمي «سناب تشات».

أما في عام 2020، فقد استحوذ «إنستغرام» على منصة «تيك توك»، بعد أن قدمت الأخيرة خاصية الـ«ريلز (Reels)»، وعرضت على صُناع المحتوى ما يصل إلى 10.000 دولار لنشر مقاطع الفيديو الخاصة بهم على التطبيق.

وفي وقت سابق من هذا العام، أطلق تطبيق «واتساب» ميزة تتيح للمستخدمين تحرير رسالة تصل إلى 15 دقيقة بعد إرسالها. كانت هذه الميزة متاحة على تطبيقات أخرى كـ«سيغنال»، و«تلغرام».


مقالات ذات صلة

إليك طريقة استخدام «Imagine»... أداة توليد الصور الجديدة عبر الذكاء الاصطناعي من «ميتا»

تكنولوجيا تعمل هذه الأداة كجزء من «Meta AI» وهو نظام متطور يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي (ميتا)

إليك طريقة استخدام «Imagine»... أداة توليد الصور الجديدة عبر الذكاء الاصطناعي من «ميتا»

أطلقت «ميتا» أداة جديدة تدعى «Imagine» لتوليد الصور الجديدة عبر الذكاء الاصطناعي، إليك طريقة استخدامها.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتوفر نظام التعليق الهوائي المتكيّف ويعمل على تعديل ارتفاع وخفض السيارة بما يتناسب مع الظروف المختلفة لانسيابية أفضل (جنرال موتورز)

«الشرق الأوسط» تختبر تقنيات سيارة «هامر EV» الكهربائية بالكامل

تختبر «الشرق الأوسط» سيارة «هامر EV» الكهربائية بالكامل والأولى من نوعها في العالم، حيث لا تصدر أي انبعاثات، بالإضافة إلى قوتها الفائقة وتقنياتها المتطورة.

نسيم رمضان (دبي )
تكنولوجيا يتوفر "Gemini "حاليًا باللغة الإنجليزية لكن "غوغل" تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب (رويترز)

خطوات استخدام «جيميني» نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من «غوغل»

بعض الخطوات والمتطلبات التي تحتاج إليها لاستخدام «جيميني»... نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته «غوغل» اليوم

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا قرار إيقاف المحادثات السرية يرجع إلى «الاستخدام المنخفض» والتحول في التركيز إلى تطبيق «ماسنجر» (أ.ب)

بدءاً من فبراير 2024... «فيسبوك» لن يدعم البريد الإلكتروني المشفّر

بدءاً من فبراير 2024، «فيسبوك» يعلن إيقاف ميزة البريد الإلكتروني المشفر بسبب انخفاض الاستخدام. إليك بعض النصائح في حال كنت تستخدمه الآن.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا سُجل ارتفاع ملحوظ بنسبة 53 % في عدد الهجمات التي تضم مستندات خبيثة من أنواع مستندات «Microsoft Office» (شاترستوك)

«كاسبرسكي»: 411 ألف ملف خبيث يومياً خلال عام 2023

اكتشفت أنظمة «كاسبرسكي» نحو 411 ألف ملف خبيث يومياً في عام 2023 و53 في المائة ارتفاعاً في عدد الهجمات التي تضم مستندات خبيثة من أنواع مستندات «Microsoft Office»

نسيم رمضان (لندن)

إليك طريقة استخدام «Imagine»... أداة توليد الصور الجديدة عبر الذكاء الاصطناعي من «ميتا»

تعمل هذه الأداة كجزء من «Meta AI» وهو نظام متطور يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي (ميتا)
تعمل هذه الأداة كجزء من «Meta AI» وهو نظام متطور يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي (ميتا)
TT

إليك طريقة استخدام «Imagine»... أداة توليد الصور الجديدة عبر الذكاء الاصطناعي من «ميتا»

تعمل هذه الأداة كجزء من «Meta AI» وهو نظام متطور يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي (ميتا)
تعمل هذه الأداة كجزء من «Meta AI» وهو نظام متطور يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي (ميتا)

دخلت شركة «ميتا» حقبة جديدة من توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق موقعها الإلكتروني المخصص لأداة «Imagine» بعد التحرر من قيود الدردشات الفردية والجماعية على منصات «ميتا» الاجتماعية، أصبحت «تخيل» (Imagine ) الآن في متناول أي شخص في الولايات المتحدة عبر الويب. يَعد هذا التطور الرائد بإعادة تعريف كيفية التفاعل مع الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي.

موقع «Meta's Imagine» الإلكتروني حيث يمكن استخدام أداة «Imagine» الجديدة (ميتا)

إليك طريقة الاستخدام

لاستخدام هذه الأداة الجديدة، قم بزيارة موقع «Meta's Imagine» الإلكتروني، حيث سيُطلب منك تسجيل الدخول باستخدام حساب «ميتا» المجاني الخاص بك. العملية واضحة ومباشرة، وتشبه أي منشئ صور آخر يعمل بالذكاء الاصطناعي. يبدأ الأمر بتقديم وصف دقيق ومتخيَّل للصورة التي تريدها وبنقرة بسيطة على زر «إنشاء»، يبدأ «Imagine»، بتقديم أربع صور فريدة تتوافق مع وصفك.

بعد ذلك، حدد الصورة المفضلة لديك، وانقر فوق أيقونة علامة الحذف، ثم اختر «تنزيل» لحفظ الصورة المفضلة كملف «JPG» يمكن تعديل هذه الصور بسهولة باستخدام أي محرر صور تمتلكه. من المهم معرفة أن كل صورة تم إنشاؤها تحمل علامة مائية في الزاوية، ما يجعلها تظهر أنها نتاج براعة الذكاء الاصطناعي.

أداة جديدة فعلا

قبل ظهورها لأول مرة كموقع ويب مستقل، تم تصميم أداة «Meta's Imagine» لإنشاء الصور ومشاركتها حصريا داخل الدردشات على «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب». تعمل هذه الأداة كجزء من «Meta AI» وهو نظام متطور يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي لمجموعة واسعة من الأغراض، بدءًا من طرح الأسئلة وتقديم الطلبات وحتى البحث عن المعلومات والتماس التوصيات. لتنشيط منشئ الصور داخل الدردشة، يقوم المستخدمون ببساطة بكتابة «/تخيل» (Imagine) متبوعة بوصف الصورة التي يتصورونها.

تقول «ميتا» إن «Imagine» تمثل وجهاً واحداً فقط من تحديثاتها الشاملة لمولدات الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي (ميتا)

التزام «ميتا» بالابتكار

هذه ليست نهاية استكشاف ميتا للإمكانات الإبداعية للذكاء الاصطناعي حيث تقدم الشركة أيضًا ميزة مثيرة للاهتمام وهي القدرة على إعادة مزج الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي يشاركها الأصدقاء في محادثات «ماسنجر» أو «إنستغرام». تتيح هذه الأداة، التي تحمل اسم «Reimagine»، للمستخدمين وضع لمساتهم الإبداعية على الصور الموجودة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ومن خلال الضغط مع الاستمرار على الصورة وإضافة رسالة نصية، يمكن للمستخدمين تحويل هذه الصور إلى قطع فنية فريدة، ما يثير أبعادا جديدة للإبداع في المحادثات الرقمية.

مع استمرار «ميتا» في دفع حدود الذكاء الاصطناعي والتعبير الإبداعي، يعد المستقبل بفرص لا حصر لها للمستخدمين لإعادة تصور تجاربهم الرقمية مع مخاوف البعض من ذلك.


«الشرق الأوسط» تختبر تقنيات سيارة «هامر EV» الكهربائية بالكامل

يتوفر نظام التعليق الهوائي المتكيّف ويعمل على تعديل ارتفاع وخفض السيارة بما يتناسب مع الظروف المختلفة لانسيابية أفضل (جنرال موتورز)
يتوفر نظام التعليق الهوائي المتكيّف ويعمل على تعديل ارتفاع وخفض السيارة بما يتناسب مع الظروف المختلفة لانسيابية أفضل (جنرال موتورز)
TT

«الشرق الأوسط» تختبر تقنيات سيارة «هامر EV» الكهربائية بالكامل

يتوفر نظام التعليق الهوائي المتكيّف ويعمل على تعديل ارتفاع وخفض السيارة بما يتناسب مع الظروف المختلفة لانسيابية أفضل (جنرال موتورز)
يتوفر نظام التعليق الهوائي المتكيّف ويعمل على تعديل ارتفاع وخفض السيارة بما يتناسب مع الظروف المختلفة لانسيابية أفضل (جنرال موتورز)

لقد عادت سيارة «هامر» الشهيرة، وهذه المرة أصبحت كهربائية بالكامل، تحتوي على بطارية ضخمة بقدرة 205 كيلوواط في الساعة وتوفر قوة مذهلة تبلغ 1000 حصان.

خلال 3 ثوانٍ فقط، يمكن لهذه السيارة أن تنطلق بسرعة من 0 إلى 60 ميلاً في الساعة. ومع ذلك، لا تمثل هذه السيارة ضخامة المظهر والقوة فحسب؛ بل تعكس تكنولوجيا متطورة تعمل على الارتقاء بتجربة السيارة الكهربائية (EV). اطلعت «الشرق الأوسط» عن قرب على هذه المزايا التقنية المتعددة خلال عرض السيارة في مدينة دبي الإماراتية.

 

تعمل الألواح الفولاذية الصلبة والدروع التي تحيط بالترس التفاضلي والبطارية على حماية «هامر EV» في أصعب الطرقات (جنرال موتورز)

 

لطالما كان اسم «هامر» مرادفاً للقدرات على الطرق الوعرة، ونسخة «EV» الجديدة تنقل ذلك إلى مستوى آخر. بفضل نظام التعليق الهوائي، يمكن للسائقين ضبط ارتفاع السيارة، والحصول على مسافة إضافية قدرها ست بوصات عند التنقل في التضاريس الوعرة أو الصخرية. يشرح أسد أشفق، اختصاصي السيارات الكهربائية في شركة «جنرال موتورز» في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، كيفية ضمان هذه الميزة، المعروفة باسم «وضع الاستخراج»، قيادة أكثر سلاسة فوق الكثبان الرملية شديدة الانحدار والمناظر الطبيعية الصعبة.

 

رؤية محسنة عبر كاميرات فائقة

لا تترك سيارة «Hummer EV» السائقين في الظلام عند عبور التضاريس الصخرية أو الوعرة بل تقدم «Ultra Vision» التي تتضمن كاميرات أسفل السيارة بالإضافة إلى نظام الكاميرا القياسي بزاوية 360 درجة. تعرض هذه الميزة المبتكرة مناظر على شاشة واسعة للمعلومات والترفيه، مما يوفر مشهداً واضحاً للتضاريس الموجودة أسفل السيارة. ويقول أسد أشفق، اختصاصي السيارات الكهربائية في شركة «جنرال موتورز» لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الرؤية الإضافية تجعل القيادة في المناظر الطبيعية الصعبة أمراً سهلاً، مما يعزز السلامة والاستمتاع بالطرق الوعرة.

 

«OnStar» للمغامرات البعيدة

بالنسبة لسيارة مثل «Hummer EV» مصممة للمغامرة على الطرق الوعرة، يعد الاتصال والسلامة أمرين بالغي الأهمية. تم تجهيز «Hummer EV» بخدمات «OnStar» المتصلة، وهو أمر فائق الأهمية لتقديم المساعدة أثناء حالات الطوارئ وما بعدها. بضغطة بسيطة على زر «OnStar» الأزرق يمكن للسائقين الاتصال بمستشار «OnStar» المتوفر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما يقول أسد أشفق لـ«الشرق الأوسط».

 

مرآة لرؤية ليلية محسّنة

يمكن أن تشكل القيادة ليلاً، خاصة بالنسبة لسيارة قوية مثل «Hummer EV» تحديات في الرؤية. ومع ذلك، تعالج السيارة هذه المشكلة من خلال مرآة الرؤية الخلفية الرقمية. توفر هذه الميزة رؤية واضحة ونقية للكاميرا، حتى عندما تكون المقاعد الخلفية مشغولة أو محملة بالأمتعة. ويعد أسد أشفق، اختصاصي السيارات الكهربائية في شركة «جنرال موتورز»، أن ذلك يحسن بشكل كبير من سلامة تغيير المسار ورؤية القيادة الليلية.

وتم تصميم المقصورة الداخلية لسيارة «Hummer EV» مع وضع تكنولوجيا سهلة الاستخدام في الاعتبار. ثُبّت نظام المعلومات والترفيه في موقع استراتيجي لسهولة الوصول إليه والتنقل بين خصائصه. ويشرح أسد أشفق كيفية ممكّن السائقين من التحكم بسهولة في الإعدادات لضمان سهولة الوصول إلى وفرة التقنيات المتقدمة.

شاشة ملونة لعرض معلومات القيادة قياس 12.3 إنش وشاشة تعمل باللمس ملونة قياس 13.4 إنش مثبتة في المنتصف (جنرال موتورز)

أصوات المحرك الاصطناعي

كان صوت المحرك المميز، إحدى السمات الفريدة لسيارة «هامر» التقليدية، وتشيد «هامر EV» بهذا الإرث من خلال تقديم أصوات محرك اصطناعية مصممة خصيصاً لوضع القيادة المحدد. ويوضح أسد أشفق لـ«الشرق الأوسط»، إمكانية اختيار السائقين من بين الأوضاع العادية أو الأدرينالين أو الأداء، حيث يقدم كل منها مستويات مختلفة من شدة الصوت.

 

 

يُعد شحن سيارة «Hummer EV» فعالاً بشكل مدهش بالنسبة لسيارة بهذا الحجم والقوة. فمع شاحن تيار متردد بقدرة 22 كيلوواط، يمكن أن يصل إلى 80 في المائة من الشحن في نحو 7 - 8 ساعات. وبالنسبة لشاحن سريع يعمل بالتيار المستمر بقدرة 180 كيلوواط، يمكن تحقيق الشحن بنسبة 80 في المائة خلال 2 - 3 ساعات فقط. وينوه أسد أشفق في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن سيارة «Hummer EV» يمكنها التعامل مع ما يصل إلى 350 كيلوواط من طاقة الشحن.

إعادة تعريف القدرة على المناورة

ولضمان سهولة المناورة، تم تجهيز «هامر EV» بنظام توجيه رباعي، مما يسمح للعجلات الأربع بالدوران في وقت واحد استجابة لعجلة القيادة. توفر هذه الميزة بحسب وصف أسد أشفق نصف قطر دوران أكثر إحكاماً، مما يسهل التنقل في المساحات الضيقة والأماكن الصعبة.

 

 

تعد سيارة «Hummer EV» الجديدة أكثر من مجرد إحياء لعلامة تجارية مميزة؛ إنها تقدم تقنيات هائلة بدءاً من براعتها على الطرق الوعرة وأنظمة الكاميرا المتقدمة وحتى اتصال «OnStar» والشحن الفعال. إنها تجسد القدرات المتطورة للسيارات الكهربائية، والتزاماً بالابتكار، وإلقاء نظرة على المستقبل الكهربائي لهندسة السيارات.


خطوات استخدام «جيميني» نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من «غوغل»

يتوفر "Gemini "حاليًا باللغة الإنجليزية لكن "غوغل" تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب (رويترز)
يتوفر "Gemini "حاليًا باللغة الإنجليزية لكن "غوغل" تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب (رويترز)
TT

خطوات استخدام «جيميني» نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من «غوغل»

يتوفر "Gemini "حاليًا باللغة الإنجليزية لكن "غوغل" تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب (رويترز)
يتوفر "Gemini "حاليًا باللغة الإنجليزية لكن "غوغل" تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب (رويترز)

لن ينتهي عام 2023 دون ولادة محرِّك ذكاء اصطناعي جديد، وهذه المرة على يد «غوغل». إنه «جيميني»؛ الطراز الأحدث الذي تهدف الشركة العملاقة من خلاله إلى منافسة «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي».

يمكن الآن الوصول إلى نسخة من النموذج تسمى «Gemini Pro»، من خلال برنامج «Bard chatbot»، كما يمكن لمستخدمي «Pixel 8 Pro» تجربة إصدار «Gemini» في ردودهم النصية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي على «واتساب» مع التكامل المستقبلي مع «Gboard».

كيفية الوصول إلى برنامج «Gemini Pro» من «غوغل»

للاستفادة من «Gemini» داخل «بارد»، ستحتاج إلى حساب «غوغل». ويُعدّ الوصول إلى «بارد» أمراً بسيطاً؛ ما عليك سوى زيارة موقع الويب في متصفحك وتسجيل الدخول باستخدام بيانات اعتماد «غوغل» الخاصة بك. تقيّد «غوغل» وصول «بارد» إلى أصحاب الحسابات، وقد يحتاج المستخدمون الذين لديهم حسابات «Google Workspace» إلى التبديل إلى حسابات البريد الإلكتروني الشخصية الخاصة بهم لاستخدام «Gemini».

من الضروري أن تضع في اعتبارك أن هذه مرحلة تجريبية حالياً، وقد تواجه خلَلاً برمجياً من حين لآخر في تفاعلات «chatbot» الخاصة بك.

تكمن قوة «بارد» في تكامله مع خدمات «غوغل» الأخرى، رغم أنه لا يزال قيد التقدم.

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي وضع علامة «@Gmail» في الدردشة لسؤال برنامج الدردشة عن تلخيص رسائل البريد الإلكتروني اليومية، ويمكن استخدام «@YouTube» لاستكشاف المواضيع باستخدام محتوى الفيديو. في حين يُظهر «بارد» إمكانات في عمليات التكامل هذه، إلا أن التحسينات مستمرة.

كيف يتميز «Gemini Ultra» المنتظر عن طراز «Gemini Pro» المتوفر؟

وفقاً لـ«غوغل»، يُعد «Ultra» مصمّماً للتعامل مع المهام المعقدة التي تشمل النصوص والصور والصوت والفيديو والتعليمات البرمجية. تُعرف النسخة المصغرة من نموذج الذكاء الاصطناعي، المُحسّنة لتكامل الهواتف الذكية، باسم «Gemini Nano»، ويمكن الوصول إليها بالفعل على «Pixel 8 Pro» لاستجابات «واتساب».

يمكن الآن الوصول إلى نسخة من النموذج تسمى " Gemini Pro "من خلال برنامج " Bard chatbot " (أ.ب)

في الوقت الحاضر، لا يتوفر سوى جزء صغير من قدرات «Gemini» ومن المتوقَّع أن تقدم التكرارات المستقبلية وظائف متعددة الوسائط؛ ما يسمح لروبوتات الدردشة بمعالجة المدخلات المختلفة وإنشاء مخرجات متنوعة.

يمكن الوصول إلى «Gemini» حالياً باللغة الإنجليزية حصرياً، لكن «غوغل» تعتزم توسيع الدعم للغات الأخرى في المستقبل القريب.

والجدير بالذكر، مثل إصدارات الذكاء الاصطناعي التوليدية السابقة من «غوغل» أن «Gemini» ليس متاحاً بعد في الاتحاد الأوروبي.

تحديث مجاني على عكس «GPT-4»

رغم اسمه المتميز، فإن تحديث «Gemini Pro» لـ«بارد» مجاني تماماً، في حين يمكن الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الأقدم بحرّية باستخدام «ChatGPT»، فإن الوصول إلى أحدث طراز «GPT - 4» يتطلب رسوم اشتراك شهري قدرها 20 دولاراً.

التفاصيل المتعلِّقة بالتطورات المستقبلية لـ«Gemini» محدودة إلى حد ما، إلا أن «غوغل» أثارت إطلاقاً محتملاً لنموذج محسّن يدعى «Gemini Ultra» في عام 2024، الذي يمكن دمجه مبدئياً في برنامج الدردشة الآلي المحدَّث المسمى «Bard Advanced». ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي خطة اشتراك لهذا حتى الآن.


تطبيق «Beeper Mini» الجسر الجديد بين «أندرويد» و«آيفون»

من خلال التطبيق تستطيع إرسال الرسائل بين أجهزة «أندرويد» وخدمة «iMessage» في أجهزة «أبل» (بلوغ بيبر)
من خلال التطبيق تستطيع إرسال الرسائل بين أجهزة «أندرويد» وخدمة «iMessage» في أجهزة «أبل» (بلوغ بيبر)
TT

تطبيق «Beeper Mini» الجسر الجديد بين «أندرويد» و«آيفون»

من خلال التطبيق تستطيع إرسال الرسائل بين أجهزة «أندرويد» وخدمة «iMessage» في أجهزة «أبل» (بلوغ بيبر)
من خلال التطبيق تستطيع إرسال الرسائل بين أجهزة «أندرويد» وخدمة «iMessage» في أجهزة «أبل» (بلوغ بيبر)

في عالم التواصل الرقمي الذي يشهد تطورات مستمرة، يبرز تطبيق «Beeper Mini» كحل مبتكر يربط بين أجهزة «أندرويد» و«آيفون». هذا التطبيق المستقل يتيح لمستخدمي «أندرويد» إرسال واستقبال رسائل «iMessage»، متصلاً مباشرة بخوادم «أبل» دون استخدام خوادم وسيطة؛ مما يضمن الخصوصية وأمان البيانات. مع فترة تجريبية مجانية لمدة 7 أيام واشتراك شهري بقيمة 1.99 دولار، يقدم «Beeper Mini» تجربة مستخدم ممتازة دون إعلانات.

من المخطط أن يضيف التطبيق دعماً لشبكات مراسلة أخرى ويتوفر على أجهزة الكمبيوتر ونظام «iOS». ومع ذلك، يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي تغييرات جوهرية في قانون الأسواق الرقمية (DMA)؛ ما يؤثر على التطبيقات الأخرى، ويتضمن القانون تغييرات تركز على التشغيل التفاعلي بين خدمات المراسلة؛ مما يتيح للخدمات الجديدة المطالبة بالتوافق مع خدمات كبرى مثل «WhatsApp» و«Facebook Messenger» و«iMessage».

التحديات المتوقعة

هذه التغييرات تهدف لتعزيز المنافسة ومنع الاحتكار، لكنها تطرح تحديات خاصةً فيما يتعلق بالخدمات المشفرة من طرف إلى طرف. يجب على هذه الخدمات تحقيق التوافق مع تطبيقات المراسلة الأخرى دون إضعاف التشفير أو التأثير على الأمان. هذه العقبة تعدّ تحدياً كبيراً للخدمات الجديدة مثل «Beeper Mini»، التي قد تضطر إلى التكيف مع هذه المتطلبات الجديدة.

سيتم تحديث التطبيق لإضافة إمكانية مراسلة التطبيقات الأخرى مثل «واتساب» و«فيسبوك» (بلوغ بيبر)

يتطلب «DMA» من الخدمات المشفرة أن تكون قابلة للتوافق مع تطبيقات المراسلة الأخرى خلال ثلاثة أشهر من تقديم الطلب، ويشمل ذلك الرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية خلال فترات زمنية محددة. ويشير الخبراء إلى أن تحقيق التوافق دون تنازلات في الأمان أو الخصوصية هو عقبة قد تكون غير قابلة للتجاوز، مؤكدين على أهمية الحفاظ على وعد التشفير من طرف إلى طرف لصون حقوق الإنسان.

هذه التغييرات في «DMA» قد تؤثر بشكل كبير على تطبيقات مثل «Beeper Mini» التي يجب عليها التكيف مع متطلبات التوافق والأمان الجديدة. ويوصي الخبراء بتعزيز الاستثناء الحامي للأمان في تنفيذ «DMA» مع توضيح أن الخدمات التي تخرق وعد التشفير لن تتمكن من المطالبة بالتوافق؛ ما يضع «Beeper Mini» وتطبيقات أخرى أمام تحديات جديدة وفرص نمو في العالم الرقمي المتغير.


«غوغل» تطلق نظام الذكاء الاصطناعي «جيميني Gemini»... في تحدٍّ جديد لـ«GPT - 4»

«غوغل» تطلق «جيميني»... نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط لمنافسة «GPT-4» مع تركيز على السلامة والكفاءة (غوغل)
«غوغل» تطلق «جيميني»... نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط لمنافسة «GPT-4» مع تركيز على السلامة والكفاءة (غوغل)
TT

«غوغل» تطلق نظام الذكاء الاصطناعي «جيميني Gemini»... في تحدٍّ جديد لـ«GPT - 4»

«غوغل» تطلق «جيميني»... نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط لمنافسة «GPT-4» مع تركيز على السلامة والكفاءة (غوغل)
«غوغل» تطلق «جيميني»... نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط لمنافسة «GPT-4» مع تركيز على السلامة والكفاءة (غوغل)

في خطوة تمثل تطوراً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة «غوغل» مؤخراً إطلاقها نظام الذكاء الاصطناعي «جيميني Gemini». يُعد هذا النظام منافسة مباشرة لنموذج «GPT - 4» من «OpenAI» مع تركيز كبير على تعدد الوسائط والقدرات المتنوعة.

مميزات Gemini: الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط

تُشير «غوغل» إلى أن «جيميني» صُمم ليكون متعدد الوسائط منذ البداية، إذ جرى تدريبه على أنواع مختلفة من البيانات. هذا التنوع يمكّن «Gemini» من فهم ومعالجة المدخلات المتنوعة مثل النصوص، والأكواد البرمجية، والصوت، والصور والفيديو بطريقة سلسة ومتكاملة.

الإصدارات المتنوعة لتلبية احتياجات مختلفة:

يأتي نظام «Gemini» بثلاثة إصدارات هي: «ألترا Ultra»، و«برو Pro»، و«نانو Nano»، إذ إن كل إصدار مُصمَّم لتلبية احتياجات محددة.

1. «جيميني ألترا»: يُعد الإصدار الأكبر والأكثر كفاءة، وهو مُخصَّص للمهام المعقدة.

2. «جيميني برو»: يُركز على الاستخدام متعدد الأغراض، ويمكن تشغيله على مجموعة واسعة من الأجهزة.

3. «جيميني نانو»: مُصمَّم للمهام الفعّالة التي يمكن تنفيذها على جهاز واحد.

الأداء المتفوق والتقييمات الأكاديمية:

تزعم «غوغل» أن إصدار «جيميني ألترا» قد تخطى 30 من أصل 32 معياراً أكاديمياً لتقييم نماذج اللغات الكبيرة (LLMs). يُعد هذا دليلاً على تفوق «Gemini» على النماذج متعددة الوسائط الحالية، بما في ذلك GPT - 4.

إجراءات السلامة والمسؤولية:

في ظل القدرات المتقدمة لنظام «Gemini» تُشدد «غوغل» على أهمية إجراءات السلامة للحد من المخاطر المحتملة. يأتي هذا في سياق تأكيد الاستخدام المسؤول والواعي لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

تطبيقات واسعة النطاق لـ«جيميني»:

تخطط «غوغل» لدمج نظام «Gemini» في الكثير من منتجاتها وخدماتها. على سبيل المثال، سيستخدم روبوت الدردشة «بارد Bard» نسخة معدلة من إصدار «برو». كما سيتوفر «جيميني نانو» في هاتف «بكسل 8 برو»، لتحسين تجربة التلخيص في تطبيق التسجيل الصوتي وتوفير ردود ذكية في لوحة «Gboard».

التوسع المستقبلي والتجارب المبكرة:

تخطط «غوغل» لإطلاق إصدار «ألترا» لعملاء محددين في وقت مبكر من العام المقبل، بعد إجراء «فحوصات السلامة واسعة النطاق». هذا يُظهر التزام الشركة بتوفير تجربة آمنة وموثوقة.

يمثل إطلاق «Gemini» خطوة مهمة لـ«غوغل» في سباق التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الابتكار والمسؤولية. يُظهر هذا التطور قدرة «غوغل» على تحدي الأنظمة القائمة وتقديم حلول تكنولوجية متقدمة تلبي احتياجات المستخدمين المتنوعة.


بدءاً من فبراير 2024... «فيسبوك» لن يدعم البريد الإلكتروني المشفّر

قرار إيقاف المحادثات السرية يرجع إلى «الاستخدام المنخفض» والتحول في التركيز إلى تطبيق «ماسنجر» (أ.ب)
قرار إيقاف المحادثات السرية يرجع إلى «الاستخدام المنخفض» والتحول في التركيز إلى تطبيق «ماسنجر» (أ.ب)
TT

بدءاً من فبراير 2024... «فيسبوك» لن يدعم البريد الإلكتروني المشفّر

قرار إيقاف المحادثات السرية يرجع إلى «الاستخدام المنخفض» والتحول في التركيز إلى تطبيق «ماسنجر» (أ.ب)
قرار إيقاف المحادثات السرية يرجع إلى «الاستخدام المنخفض» والتحول في التركيز إلى تطبيق «ماسنجر» (أ.ب)

أعلن موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه بدءاً من فبراير (شباط) 2024 لن يتم دعم خدمة البريد الإلكتروني المشفرة الخاصة به، وعلى المستخدمين الذين لديهم مسودات أو رسائل مؤرشفة في المحادثات السرية حفظها قبل ذلك التاريخ.

تقول شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» إن قرار إيقاف المحادثات السرية يرجع إلى «الاستخدام المنخفض» والتحول في التركيز إلى تطبيق «ماسنجر» الخاص بها. تم تقديم المحادثات السرية لأول مرة في عام 2015 بوصفها وسيلة للأشخاص لإرسال رسائل مشفرة لبعضهم البعض على «فيسبوك». ومع ذلك، لم تحظ هذه الميزة بتبنٍ واسع النطاق مطلقاً، وقد قامت «ميتا» بالتخلص منها تدريجياً على مدار السنوات القليلة الماضية.

إذا كنت تستخدم المحادثات السرية حالياً، عليك حفظ المسودات والرسائل المؤرشفة قبل فبراير 2024 (رويترز)

بالإضافة إلى قلة الاستخدام، لعب اختيار «PGP» بوصفه تقنية تشفير أيضاً دوراً في زوال هذه الميزة. لقد أصبح «PGP» الذي طوره في الأصل عالم التشفير الشهير فيل زيمرمان، قديماً في السنوات الأخيرة. حتى إن زيمرمان نفسه اعترف في عام 2015 بأنه لم يعد يستخدم «PGP» بسبب مشكلات التوافق مع جهاز MacBook الخاص به ونقص الدعم لجهاز iOS.

وأوضحت «ميتا» أنها «تتفهم أن بعض الناس قد يصابون بخيبة أمل بسبب هذه الأخبار. ومع ذلك فإن (ماسنجر) هو المكان الأفضل للأشخاص لإجراء محادثات خاصة وآمنة».

بعض ميزات «ماسنجر» للتواصل الخاص:

- التشفير من طرف إلى طرف ما يعني أن المرسل والمستلم فقط هما من يستطيعان قراءة الرسائل.

- الرسائل المتلاشية التي تختفي بعد فترة زمنية معينة.

- المحادثات السرية مع أشخاص محددين وهي محادثات مشفرة ولا يمكن التقاطها.

- ضبط الرسائل لتختفي بعد فترة زمنية معينة.

إذا كنت تستخدم المحادثات السرية حالياً، عليك حفظ المسودات والرسائل المؤرشفة قبل فبراير 2024. ويمكنك القيام بذلك عن طريق تصدير رسائلك إلى ملف. فبمجرد حفظ رسائلك، يمكنك التبديل إلى «ماسنجر» لإجراء محادثاتك الخاصة.


«كاسبرسكي»: 411 ألف ملف خبيث يومياً خلال عام 2023

سُجل ارتفاع ملحوظ بنسبة 53 % في عدد الهجمات التي تضم مستندات خبيثة من أنواع مستندات «Microsoft Office» (شاترستوك)
سُجل ارتفاع ملحوظ بنسبة 53 % في عدد الهجمات التي تضم مستندات خبيثة من أنواع مستندات «Microsoft Office» (شاترستوك)
TT

«كاسبرسكي»: 411 ألف ملف خبيث يومياً خلال عام 2023

سُجل ارتفاع ملحوظ بنسبة 53 % في عدد الهجمات التي تضم مستندات خبيثة من أنواع مستندات «Microsoft Office» (شاترستوك)
سُجل ارتفاع ملحوظ بنسبة 53 % في عدد الهجمات التي تضم مستندات خبيثة من أنواع مستندات «Microsoft Office» (شاترستوك)

شهدت التهديدات السيبرانية خلال عام 2023 زيادة بنسبة 3 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث اكتشفت أنظمة «كاسبرسكي» ما يقارب 411 ألف ملف خبيث يومياً هذا العام، أي قرابة 125 مليون ملف بالمجمل.

ولاحظ الخبراء ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 53 في المائة في عدد الهجمات التي تضم مستندات خبيثة من أنواع مستندات «Microsoft Office» أو الملفات بتنسيق «PDF» وغيرها. ومال المهاجمون نحو استخدام مناورات أكثر خطورة، مثل استخدام «الأبواب الخلفية» لاختراق الأنظمة دون أن يتم رصدهم.

متوسط عدد الملفات الخبيثة التي اكتشفتها حلول «كاسبرسكي» الأمنية يومياً من 2019 إلى 2023 (كاسبرسكي)

الأجهزة الأكثر عرضة للهجمات

كانت الأجهزة العاملة بنظام تشغيل «ويندوز» هدف الهجمات السيبرانية الرئيسي، حيث إن 88 في المائة من جميع البيانات المليئة بالبرمجيات الخبيثة التي اكتشفتها أنظمة «كاسبرسكي» يومياً وُجدت على أجهزة تعمل بنظام «ويندوز». كما تم تصنيف عائلات البرمجيات الخبيثة التي يتم نشرها عبر برامج نصية مختلفة ومستندات بتنسيقات متنوعة ضمن أكبر ثلاث تهديدات سيبرانية لهذا العام ممثلة 10 في المائة من جميع الملفات الخبيثة المكتشفة يومياً.

أما عن نوع البرمجيات الخبيثة الأكثر انتشاراً، لا تزال برمجيات «حصان طروادة» تتولى الصدارة. وشهد عام 2023 زيادة في استخدام «الأبواب الخلفية» من 15 ألف ملف مكتشف يومياً في عام 2022 إلى 40 ألف ملف في عام 2023. وتُبرز هذه الأرقام أن الأبواب الخلفية هي واحدة من أخطر أنواع برمجيات «حصان طروادة»؛ إذ إنها توفر للمهاجمين إمكانية التحكم عن بُعد في نظام الضحية لتنفيذ مهام، مثل إرسال الملفات، واستلامها، وتشغيلها، وحذفها، بالإضافة إلى جمع البيانات السرية وتسجيل أنشطة حاسوب الضحية.

88 % من جميع البيانات المليئة بالبرمجيات الخبيثة التي اكتشفتها «كاسبرسكي» يومياً كانت على أجهزة تعمل بنظام «ويندوز» (كاسبرسكي)

نصائح للأفراد

ينصح خبراء «كاسبرسكي» المستخدمين الأفراد بعدم تحميل وتثبيت التطبيقات من مصادر غير موثوقة وعدم النقر على أي روابط من مصادر غير معروفة أو إعلانات مشبوهة على الإنترنت. كذلك إنشاء كلمات مرور قوية وفريدة تحتوي على مزيج من الأحرف الإنجليزية الصغيرة والكبيرة، والأرقام، وعلامات الترقيم، وقم أيضاً بتفعيل المصادقة الثنائية.

نصائح أخرى:

- ثبّت التحديثات دائماً، فقد يحتوي بعضها على إصلاحات مهمة لمشاكل أمنية معينة.

- تجاهل الرسائل التي تطلب تعطيل أنظمة أمان المكتب أو برامج الأمن السيبراني.

- استخدم حلاً أمنياً قوياً مناسباً لنوع نظامك وأجهزتك، مثل «Kaspersky Premium».

نصائح للشركات

يرى خبراء «كاسبرسكي»، أن هناك ضرورة للتأكد من تثبيت التحديثات البرمجية الأخيرة على جميع الأجهزة التي تستخدمها الشركات بشكل دوري لمنع المهاجمين من استغلال الثغرات الأمنية في اختراق شبكتك. أيضاً من المهم ترسيخ مبدأ استخدام كلمات مرور قوية للوصول إلى خدمات الشركة واستخدم المصادقة متعددة العوامل للوصول إلى الخدمات عن بعد.


«تشات جي بي تي» يفشل في الإجابة عن 75 % من الاستفسارات المتعلقة بالأدوية

شعار روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

«تشات جي بي تي» يفشل في الإجابة عن 75 % من الاستفسارات المتعلقة بالأدوية

شعار روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» (رويترز)

كشفت دراسة جديدة، عن أن أداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة «تشات جي بي تي» (ChatGPT) فشلت في الإجابة بشكل صحيح عن ما يقرب من 75 في المائة من الأسئلة المتعلقة باستخدام العقاقير الطبية، مع تأكيد الباحثين على تسبب بعض الإجابات في ضرر للمرضى إذا تم اتباعها.

وبحسب شبكة «سي إن بي سي» الأميركية، فقد طرح الصيادلة في جامعة لونغ آيلاند الأميركية 39 سؤالاً متعلقاً بالأدوية على «تشات جي بي تي» ليجدوا أن 10 من إجاباته فقط يمكن عدّها «مُرضِية».

أما بالنسبة للـ29 سؤالاً الأخرى، فإن الإجابات كانت إما غير دقيقة أو غير كاملة، وفقاً للدراسة.

وقالت سارة غروسمان، الأستاذة المساعدة في الصيدلة في جامعة لونغ آيلاند، والتي قادت فريق الدراسة: «يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية والمرضى توخي الحذر بشأن استخدام (تشات جي بي تي) كمصدر موثوق للمعلومات المتعلقة بالأدوية».

وأعطت غروسمان وفريقها مثالاً لفشل هذه الأداة في إعطاء إجابات دقيقة في هذا الشأن، حيث أشاروا إلى سؤال تم توجيهه لـ«تشات جي بي تي» حول إمكانية تناول دواء باكسلوفيد المضاد لفيروسات كورونا بالتزامن مع تناول دواء فيراباميل لخفض ضغط الدم، لتجيب الأداة بأنه «لم يتم الإبلاغ عن أي تفاعلات ضارة قد تنتج من تناول هذا المزيج من الأدوية معاً».

وقالت غروسمان: «في الواقع، هذه الأدوية لديها القدرة على التفاعل مع بعضها بعضاً، والاستخدام المشترك قد يؤدي إلى انخفاض مفرط في ضغط الدم».

وأضافت: «من دون معرفة هذا التفاعل، قد يعاني المريض آثاراً جانبية غير مرغوب فيها ويمكن الوقاية منها».

وتعليقاً على ذلك، أشار متحدث باسم شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن أيه آي»، المطورة لـ«تشات جي بي تي»، إلى أن الأداة لم يتم ضبطها بدقة لتوفير المعلومات الطبية.

وأكد المتحدث على ضرورة عدم اعتماد المستخدمين على هذه الأداة كبديل للمشورة الطبية المتخصصة أو الرعاية التقليدية.


موظف سابق بـ«تسلا» يشكك في سلامة سياراتها ذاتية القيادة

سيارة تابعة لشركة «تسلا» (أ.ب)
سيارة تابعة لشركة «تسلا» (أ.ب)
TT

موظف سابق بـ«تسلا» يشكك في سلامة سياراتها ذاتية القيادة

سيارة تابعة لشركة «تسلا» (أ.ب)
سيارة تابعة لشركة «تسلا» (أ.ب)

قال موظف سابق في شركة «تسلا» إنه يعتقد بأن التكنولوجيا التي تشغّل سيارات الشركة ذاتية القيادة ليست آمنة بما يكفي لاستخدامها على الطرق العامة.

وفي مقابلة مع شبكة «بي بي سي» البريطانية، قال لوكاس كروبسكي، الموظف السابق في «تسلا»، إنه وجد أدلة في بيانات الشركة تشير إلى عدم اتباع المتطلبات المتعلقة بالتشغيل الآمن للمركبات التي تعتمد على تكنولوجيا القيادة الذاتية.

ولفت كروبسكي إلى أنه كثيراً ما كان قلقاً بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتشغيل نظام «السائق الآلي (autopilot)» في السيارات.

ويتضمن نظام «السائق الآلي»، على سبيل المثال، قيادة السيارة آلياً في اتجاه معين، والضغط على المكابح عند اللزوم.

وأكد كروبسكي «ضرورة عدم الاعتماد على هذا النظام بشكل كامل، وأهمية وجود شخص ما في مقعد السائق يضع يديه باستمرار على عجلة القيادة».

وقال: «لا أعتقد بأن الأجهزة والبرمجيات جاهزة ومهيأة بشكل كامل للاعتماد عليها كلياً على الطرق».

وأضاف: «هذا الأمر خطر جداً. إنه يؤثر فينا جميعاً على الطرق العامة. فحتى لو لم تكن تمتلك سيارة (تسلا)، فإنك وأطفالك معرضون لأي حادث قد تتسبب فيه هذه السيارة».

العلامة التجارية لشركة «تسلا» على إحدى سياراتها (د.ب.أ)

وأشار كروبسكي إلى أن عديداً من موظفي «تسلا» تحدّثوا معه عن فرملة المركبات بشكل عشوائي استجابة لعوائق غير موجودة، وهو ما يعرف باسم «الكبح الوهمي». وقد ظهر هذا أيضاً في البيانات التي حصل عليها حول شكاوى العملاء.

ولفت موظف «تسلا» السابق إلى أنه حين تحدّث عن مخاوفه مع مسؤولي الشركة، تم تجاهله تماماً.

ووفقاً لبيانات «تسلا» الخاصة، فبحلول نهاية عام 2022، تعرّض العملاء الأميركيون الذين استخدموا نظام «السائق الآلي» إلى حادث واحد في المتوسط.

وتجري وزارة العدل الأميركية تحقيقاً مع شركة «تسلا» بشأن ادعاءاتها المتعلقة بميزات التكنولوجيا التي تشغّل السيارات ذاتية القيادة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

وواجهت الشركة أيضاً تحقيقات من قبل بعض الوكالات، بما في ذلك الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، حول نظام «السائق الآلي» الخاص بها.

وكانت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية هي أول مَن نشرت البيانات الداخلية التي اكتشفها كروبسكي من الشركة في شهر مايو (أيار) الماضي، التي يقدّر حجمها بـ100 غيغابايت.

وقد دافع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، عن تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بها.

وقال ماسك في منشور على موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، يوم السبت: «تمتلك (تسلا) أفضل أنظمة ذكاء اصطناعي».


«إبسون» لـ«الشرق الأوسط»: سنوفر الحبر عبر نظام اشتراك شهري

تقنية «مايكرو بيزو» تعمل من دون حرارة داخل رأس الطباعة لأسلوب أكثر نظافة وكفاءة في استخدام الطاقة (شاترستوك)
تقنية «مايكرو بيزو» تعمل من دون حرارة داخل رأس الطباعة لأسلوب أكثر نظافة وكفاءة في استخدام الطاقة (شاترستوك)
TT

«إبسون» لـ«الشرق الأوسط»: سنوفر الحبر عبر نظام اشتراك شهري

تقنية «مايكرو بيزو» تعمل من دون حرارة داخل رأس الطباعة لأسلوب أكثر نظافة وكفاءة في استخدام الطاقة (شاترستوك)
تقنية «مايكرو بيزو» تعمل من دون حرارة داخل رأس الطباعة لأسلوب أكثر نظافة وكفاءة في استخدام الطاقة (شاترستوك)

يدفع ازدياد الوعي بالتحديات البيئية قطاع التكنولوجيا والابتكار إلى التكيف مع الطلب المتزايد على الحلول المستدامة. وتُعد تكنولوجيا الطباعة واحدة من مجالات الابتكار الكثيرة التي تدفع نحو ذلك الاتجاه عبر استهلاك طاقة أقل والحد من النفايات والأثر البيئي.

ترتبط صناعة الطباعة بالتحديات البيئية الكبيرة، حيث تتطلب الطابعات النافثة للحبر التقليدية طاقة كبيرة لتسخين الحبر. كما يساهم التخلص من خراطيش الحبر المستخدمة في النفايات الإلكترونية.

ويسعى كثير من الشركات العالمية إلى معالجة هذه التحديات، ومن ضمنها شركة «إبسون» (Epson)، نظراً للمخاوف العالمية المتزايدة بشأن تغيّر المناخ والحفاظ على الموارد.

«إبسون»: ننفق 14.1 مليون يورو يومياً في البحث والتطوير ونستثمر أكثر من 700 مليون يورو في التكنولوجيا المستدامة (شاترستوك)

تقنية «Micro Piezo» المبتكرة

تعدّ تقنية «Micro Piezo» الحاصلة على براءة اختراع من شركة «إبسون» من إحدى القفزات المهمة نحو الاستدامة في تكنولوجيا الطباعة.

ويقول نيل كولكوهون، نائب رئيس «إبسون» الشرق الأوسط وأفريقيا، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من دبي: «إنه على عكس الطابعات النافثة للحبر التقليدية التي تعتمد على تسخين الحبر، تعمل تقنية (مايكرو بيزو) من دون حرارة داخل رأس الطباعة، ما يمثل تحولاً محورياً يجعل الطباعة أكثر نظافة وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة».

تقليل النفايات عبر تقنية «EcoTank»

جانب آخر مهم من جوانب الاستدامة في الطباعة هو تقليل النفايات حيث تتصدى تقنية «EcoTank» من «إبسون» لهذا التحدي من خلال تقديم بديل لخراطيش الحبر التقليدية.

وفي الوقت الذي تعتمد الطابعة القياسية غالباً على خراطيش الطباعة التي بدورها تحتاج إلى استبدال متكرر، يعد نيل كولكوهون، نائب رئيس «إبسون» الشرق الأوسط وأفريقيا في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن طابعات «EcoTank» من «إبسون» مزودة بخزانات حبر تعادل 79 خرطوشة حبر، ما يقلل من نفايات التغليف وانبعاثات النقل.

نظام الاشتراك للحصول على الحبر

في ردّه على سؤال عما إذا كانت طريقة البيع عبر اتباع تقنية «EcoTank» قد تؤدي إلى التقليل من المبيعات وجني الأموال، أوضح نيل كولكوهون أن ما يساعد في ذلك هو القدرة على التنبؤ بكميات الحبر التي يحتاج إليها المستهلك نتيجة العلاقة المستمرة بينه وبين شركة «إبسون» على مدار 3 سنوات مستقبلاً.

وأضاف أنهم يخططون لإدخال نظام «الاشتراك» حيث يحصل المستهلك على الكمية التي يحتاجها من الحبر كل فترة زمنية بناء على استهلاكه.

ويشرح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن هذا النظام الذي يدعى «Epson Ready Print» معتمد حالياً في عدة دول أوروبية وأميركية، وسيتم إدخاله إلى منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة.

إطالة عمر الطابعة

على الرغم من أن تقليل النفايات من خلال تقنية الحبر المبتكرة يعد أمراً ضرورياً، فإن «إبسون» تعمل أيضاً على معالجة مشكلة النفايات الإلكترونية بشكل مباشر.

غالباً ما تتمتع الطابعات التقليدية بعمر افتراضي محدود، وعندما تتعطل، يتم التخلص منها واستبدالها. إلا أن نيل كولكوهون نائب رئيس «إبسون» الشرق الأوسط وأفريقيا يشرح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «إبسون» تستكشف بشكل نشط خدمات ما بعد البيع وخيارات تحديث الطابعة لإطالة عمر منتجاتها.

الاستدامة ورؤية 2030

تمتد الاستدامة في تكنولوجيا الطباعة إلى ما هو أبعد من المستهلكين الأفراد حيث تضع الدول في جميع أنحاء العالم أهدافاً طموحة للاستدامة، والمملكة العربية السعودية تأتي في المقدمة. ففي إطار رؤية 2030، تسعى السعودية جاهدة إلى إيجاد سبل للحد من تأثيرها البيئي واستهلاك الطاقة.

يقول نيل كولكوهون، نائب رئيس «إبسون» الشرق الأوسط وأفريقيا، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن التزام «إبسون» بالاستدامة يتوافق تماماً مع هذه الأهداف. ويضيف أن تقنيات «إبسون» المبتكرة لا تقلل من استهلاك الطاقة فحسب، بل تساهم أيضاً في خفض تكاليف التشغيل.

إدارة الوثائق والمسح الضوئي

إن الاستدامة في الطباعة لا تتعلق فقط بعملية الطباعة نفسها، بل تلعب الإدارة الفعالة للمستندات ورقمنة المكاتب دوراً حاسماً في تقليل البصمة البيئية للشركات.

وتستهلك حلول المسح الضوئي ذات المستوى العالمي الحد الأدنى من الكهرباء، حيث تستخدم بعض الطرز التي أطلقتها «إبسون» في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، ما يزيد قليلاً عن 3 واط من الطاقة في وضع الاستعداد.

ويقول نيل كولكوهون، نائب رئيس «إبسون» الشرق الأوسط وأفريقيا في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن «الشركة تستخدم ما يصل إلى 30 في المائة من البلاستيك المعاد تدويره في تصنيع هذه الماسحات الضوئية، ما يعكس الالتزام بالاستدامة والاتجاه الأوسع لرقمنة العمليات المكتبية لتقليل استخدام الورق والنفايات».

«إبسون»: تقنياتنا لا تقلل من استهلاك الطاقة فحسب، بل تساهم أيضاً في خفض تكاليف التشغيل (شاترستوك)

التفاؤل في مواجهة تغير المناخ

يكشف مقياس الواقع المناخي من «إبسون» عن مستوى ملحوظ من التفاؤل في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. على سبيل المثال، في المملكة العربية السعودية، أعربت نسبة مذهلة بلغت 79 في المائة من المشاركين عن تفاؤلهم بإمكانية تجنب كارثة مناخية في حياتهم.

ويتجاوز هذا المعدل بكثير المتوسط ​​العالمي البالغ 47 في المائة. وتأتي مصر في المركز الرابع من بين أكبر الأسواق من حيث التفاؤل (69 في المائة) من بين 39 سوقاً شملها الاستطلاع، بعد المملكة العربية السعودية والهند وكينيا.

ويسلط الاستطلاع الضوء على الدور الذي يتوقع الأفراد أن تلعبه الشركات في مكافحة تغير المناخ.

ويعتقد المشاركون في دول مجلس التعاون الخليجي أن الشركات يمكنها إحداث فرق كبير من خلال الاستثمار في التقنيات البيئية بنسبة 49 في المائة في المملكة العربية السعودية.

ويُنظر أيضاً إلى تحسين إعادة التدوير وإعادة استخدام المنتجات والمواد على أنه أمر بالغ الأهمية، حيث أكد 39 في المائة من المشاركين السعوديين على هذه النقطة.