تطبيق «ثريدز» منافس مباشر لـ«تويتر» ويحصد إعجاب أكثر من 100 مليون مستخدم

مزايا كثيرة مريحة للاستخدام وسهولة التحكم في إعدادات الخصوصية والإشعارات... ودعم للغة العربية من اليوم الأول لإطلاقه

منافسة شرسة مقبلة بين "ثريدز" و"تويتر" لجذب اهتمام وولاء المستخدمين
منافسة شرسة مقبلة بين "ثريدز" و"تويتر" لجذب اهتمام وولاء المستخدمين
TT

تطبيق «ثريدز» منافس مباشر لـ«تويتر» ويحصد إعجاب أكثر من 100 مليون مستخدم

منافسة شرسة مقبلة بين "ثريدز" و"تويتر" لجذب اهتمام وولاء المستخدمين
منافسة شرسة مقبلة بين "ثريدز" و"تويتر" لجذب اهتمام وولاء المستخدمين

أطلقت شركة «ميتا» المالكة منصتي «إنستغرام» و«فيسبوك» تطبيقها المجاني الجديد «ثريدز (Threads)» المنافس لمنصة «تويتر» والذي يتيح مشاركة التدوينات النصية حتى 500 حرف، وكذلك الصور وعروض الفيديو بمدة تصل إلى 5 دقائق. ويقدم التطبيق كثيراً من المزايا الموجودة في «تويتر» ويضيف إليها، ولكنه قيد التطوير الآن وسيقدم مزيداً من المزايا خلال المدة المقبلة.

وحصل التطبيق على أول مليون مشترك فيه في خلال ساعتين فقط، و10 ملايين في خلال 7 ساعات، و30 مليوناً في أول 24 ساعة من إطلاقه، و100 مليون في أقل من أسبوع من إطلاقه، مقارنة بـ100 مليون مستخدم لمنصة «تشات جي بي تي (ChatGPT)» للذكاء الاصطناعي في خلال شهرين، و100 مليون مستخدم لـ«تيك توك» في 9 أشهر، والعدد نفسه لـ«إنستغرام» في خلال عامين ونصف. ويدل هذا الأمر على النهم الكبير لدى المستخدم في القفز من «تويتر» نحو منصة موثوقة بعد التخبط الإداري لإيلون ماسك، الرئيس الجديد لـ«تويتر»، خصوصاً بعد وضعه حدوداً للعدد الأقصى من التغريدات التي يمكن مشاهدتها يومياً دون اشتراك مالي بالمنصة، إلى جانب سهولة الانتقال من «إنستغرام» إلى «ثريدز» باسم المستخدم نفسه الخاص بحساب المستخدمين في «إنستغرام».

ويدعم التطبيق حالياً أكثر من 35 لغة؛ منها اللغة العربية، وهو متوافر في أكثر من 100 دولة، ولكنه لا يزال قيد الدراسة في دول الاتحاد الأوروبي حول توافقه مع قوانين حماية خصوصية وبيانات المستخدمين. ويأمل مارك زوكربيرغ، رئيس شركة «ميتا»، أن يصبح «ثريدز» أول تطبيق للمحادثات يستخدمه أكثر من مليار شخص.

مزايا التطبيق

يقدم التطبيق واجهة استخدام مشابهة لتلك المستخدمة في «تويتر» و«إنستغرام»، مع تقديم خيارات مختلفة للتفاعل مع المنشورات تشمل الإعجاب ومعاودة النشر والتعليق والمشاركة مع الآخرين. ويسمح «ثريدز» بالتحكم في من يمكنه الرد على منشورات المستخدم (جميع الحسابات، أو تلك التي يتابعها المستخدم فقط، ومن ثم الإشارة إليهم في المنشور). كما يمكن متابعة الحسابات نفسها التي يتابعها في «إنستغرام» بكل سهولة.

سهولة نقل الحسابات من "إنستاغرام" إلى "ثريدز" تُسهّل على المستخدمين الهجرة إلى "ثريدز"

ويتميز التطبيق بواجهة سهلة الاستخدام تعرض المنشورات من الحسابات التي يتابعها المستخدم، إلى جانب المحتوى الذي تقترحه الخوارزميات (الخوارزمية «Algorithm» نهج عمل برنامج ما لتحقيق الهدف المرغوب). وبفضل خاصية «إعادة النشر»، يمكن للمستخدمين مشاركة المحتوى والتعليق عليه، حيث تظهر الردود بشكل بارز في الصفحة الرئيسية، مما يجعل التفاعل بين المستخدمين أكثر سهولة ومتعة. ويعتمد «ثريدز» في عرض المنشورات بالصفحة الرئيسية على الطرق المشابهة المستخدمة في الشبكات الاجتماعية الحالية، حيث تعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على التعرف على المحتوى الذي يحب مشاهدته المستخدم، ليعرض محتوى مشابهاً في الصفحة الرئيسية. ويستند التطبيق إلى بروتوكولات لا مركزية تسمح للمستخدمين بنقل بياناتهم من منصة لأخرى بكل سهولة.

ويسمح التطبيق بإلغاء متابعة أي شخص أو حظره أو تقييده أو الإبلاغ عنه في حالة التعرض للإساءة أو انتهاكه سياسات نشر المحتوى، مع توفير القدرة للمستخدمين على إخفاء المنشورات التي يتم عرضها وفقاً لكلمات أو جمل محددة موجودة داخل التعليق أو المنشور. يضاف إلى ذلك أن الحسابات المحظورة في «إنستغرام» ستكون محظورة أيضاً في «ثريدز»، وستحصل الحسابات الموثقة في «إنستغرام» على شارة التوثيق نفسها في «ثريدز».

ويبتعد التطبيق عن السياسة والأخبار الجادة، ولن يروج لهذا النوع من المحتوى؛ بهدف تشجيع المستخدمين على التفاعل مع مواضيع أخرى تشمل الرياضة والأزياء والموسيقى والترفيه... وغيرها. ووعدت الشركة بإطلاق كثير من المزايا والخصائص الجديدة خلال الفترة المقبلة.

اختلافات مع «تويتر»

ومن أبرز الاختلافات بين «ثريدز» و«تويتر» سهولة الانتقال إلى «ثريدز»، حيث سيشاهد المستخدم كثيراً من الحسابات التي يتابعها على «إنستغرام» بكل سهولة بدلاً من البدء من لا شيء. كما يُسهّل التطبيق مشاركة المنشورات خارجه؛ بحيث يمكن مشاركة المنشور على شكل منشور تقليدي في «إنستغرام» أو في قصص «إنستغرام» بضغط زر واحدة.

واجهة الاستخدام في "ثريدز" تشابه تلك المستخدمة في "إنستاغرام" و"تويتر"

اختلاف آخر هو أن التطبيق متوافر «حالياً» على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، ولا توجد نسخة منه على الكومبيوتر الشخصي أو متصفحات الإنترنت بعد؛ على خلاف «تويتر». يضاف إلى ذلك أن «ثريدز» يسمح بكتابة المنشورات النصية حتى 500 حرف للمنشور الواحد، مقارنة بـ280 حرفاً في «تويتر».

ويقدم «تويتر» ميزة تبادل «الرسائل المباشرة (Direct Messages)» بين الحسابات، بينما لا تزال هذا الميزة غير موجودة في «ثريدز». ولا يدعم «ثريدز» استخدام «الوسوم (Hashtags)» حتى الآن، ولكن مسؤولي المنصة أكدوا أنهم سيطلقون هذه الميزة قريباً. هذا؛ ولا يدعم «ثريدز» عرض «الصور المتحركة (GIF)» في المنشورات، ولا يسمح بالإشارة إلى الأشخاص داخل الصور وعروض الفيديو. كما تغيب ميزتا «النص البديل» في الصور وقسم «المواضيع الرائجة (Trends)» للمساعدة في اكتشاف الأخبار المهمة خلال اليوم والوصول إلى مزيد من المعلومات المرتبطة بتلك الأخبار.

بدء استخدام التطبيق

كيف تبدأ استخدام «ثريدز»؟ للبدء باستخدام التطبيق، يجب تحميله من متجر التطبيقات الخاص بهاتفك الجوال وتثبيته. وسيظهر أمامك خيار تسجيل الدخول بحساب «إنستغرام» أو إنشاء حساب جديد. وفي حال اختيار الخيار الأول، فسيكون بإمكانك جلب بيانات حسابك من «إنستغرام» وإبقاء كل شيء كما هو أو تغيير اسم المستخدم ووصفه والصورة الرئيسية للحساب. وبإمكانك بعد ذلك ضبط إعدادات الخصوصية ليكون الحساب خاصاً أو متاحاً للجميع والسماح لهم بمتابعتك والاطلاع على المحتوى الذي تشاركه. الخطوة التالية هي اختيار قائمة «الحسابات» التي تتابعها في «إنستغرام» وتحديد ما تريد متابعته منها في «ثريدز» إن كان ذلك الحساب موجوداً في المنصة الجديدة. كما يمكنك إنشاء حساب جديد بكل سهولة في حال رغبت في ذلك.

وبعد إنشاء الحساب، يمكن الضغط على أيقونة «إنشاء» أسفل الشاشة لكتابة المنشورات النصية وإرفاق ما يصل إلى 10 صور للمنشور الواحد، أو عروض فيديو تصل مدتها إلى 5 دقائق. وسيجد المستخدم 4 أزرار أسفل كل منشور وظيفتها هي: الإعجاب بالمنشور، والرد على المنشور، وإعادة النشر في التطبيق (إعادة النشر الفوري Repost أو إعادة النشر مع كتابة تعليق على المنشور Quote)، ومشاركة المنشور خارج التطبيق (الإضافة إلى القصص Add to Story لنشر المنشور في قصص «إنستغرام»، أو مشاركة المنشور على شكل منشور تقليدي في «إنستغرام» Post to Feed، أو مشاركة المنشور على شكل رابط في تغريدة على «تويتر»).

تخصيص الإشعارات والخصوصية

ولتخصيص الإشعارات في منصة «ثريدز» الجديدة، خصوصاً أن الإشعارات ستكون كبيرة جداً خلال هذه الفترة بسبب الإقبال الكبير على استخدام التطبيق وإشعار كل مستخدم بتسجيل أحد الأصدقاء بالمنصة، يمكنك إيقاف جميع الإشعارات أو تخصيصها من قائمة «الإعدادات». وللقيام بذلك، يجب تشغيل التطبيق والضغط على أيقونة «حسابك» الموجودة في الزاوية، ومن ثم الضغط على أيقونة قائمة «الإعدادات» واختيار «الإشعارات (Notifications)». والخطوة التالية هي اختيار إيقاف جميع الإشعارات مؤقتاً بالضغط على «إيقاف مؤقت للكل (Pause all)»، أو تخصيص الإشعارات لكل من الإعجابات والردود وإعادة النشر والمتابعين عبر الخيارات الموجودة أسفل خيار الإيقاف. ولدى الضغط على خيار «إيقاف مؤقت للكل»، فستظهر أمامك خيارات مدة إيقاف إشعارات التطبيق مؤقتاً، والتي تتراوح بين 15 دقيقة و8 ساعات.

ولتخصيص إشعارات الإعجابات والردود وإعادة النشر، يمكنك الضغط على خيار «المنشورات والردود (Threads and replies)» لضبط ظهور الإشعارات إما من الجميع وإما من الحسابات التي تتابعها، أو إيقاف تشغيلها بالكامل. ولإيقاف تلقي الإشعارات في كل مرة يتابعك فيها شخص ما، بإمكانك الضغط على خيار «المتابعة والمتابعون (Following and followers)». ويجب الذهاب بعد ذلك إلى خيار «متابع جديد (New follower)» وتحديد خيار «إيقاف (Off)»، مع توفير القدرة على إيقاف إشعارات قبول طلبات الإضافة واقتراحات الحسابات.

ولضبط إعدادات الخصوصية في التطبيق، يجب الذهاب إلى صفحة حسابك الشخصي واختيار «تحرير الحساب (Edit profile)» وتفعيل «الحساب الخاص (Private Profile)». وبعد تفعيل الحساب الخاص، يمكن للمتابعين فقط قراءة منشوراتك والتفاعل معها ومشاهدة الحسابات التي تتابعها وتلك التي تتابعك، بينما يسمح الحساب العام لأي شخص في «ثريدز» بالتفاعل مع منشوراتك. يذكر أن المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً (أو 18 عاماً في بعض البلدان) سيحصلون على حساب خاص بشكل قياسي. وبالنسبة إلى تتبع نشاطك، فلا يطلب التطبيق الإذن باستخدام بياناتك، ولا يمكنك منع التطبيق من تتبعك؛ الأمر الذي قد يفسر عدم إطلاقه في دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن.

وبإمكانكم متابعة «الشرق الأوسط» على «ثريدز» عبر حسابنا: Asharq AlAwsat.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا علماء النفس يوصون بتسجيل قوائم على تطبيق الملاحظات لتسجيل اللحظات المبهجة والأهداف والتفاصيل الصغيرة (رويترز)

تطبيق الملاحظات على هاتفك... كيف يجعلك أكثر سعادة؟

يوصي علماء النفس باستخدام تطبيق الملاحظات على الهاتف للاحتفاظ بقوام لما يسميه الشاعر روس جاي «المتع» - «تلك الأشياء الصغيرة التي تلاحظها في العالم وتبهجك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية
TT

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

يترك الذكاء الاصطناعي التوليدي بصمته على جميع الصناعات تقريباً، فهو يتيح للمستخدمين إنشاء صور ومقاطع فيديو ونصوص وصور أخرى من المحتوى آخر عبر محثّات بسيطة.

وتكشف استخدامات الاصطناعي التوليدي بمجالات الرعاية الصحية والموسيقى والفن والتمويل والألعاب والموارد البشرية، تنوعها وتأثيرها المزداد وإمكاناتها المبتكرة اللامتناهية. ومع تحسين المطورين لهذه الأدوات، تكشف أمثلة جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي عبر تطبيقات مختلفة عن فائدة هذه التكنولوجيا الديناميكية.

الأمن السيبراني

مع تطور التكنولوجيا، تتطور المخاطر السيبرانية هي الأخرى، الأمر الذي يوجب على صناعة الأمن السيبراني أن تتطور، للحفاظ على حماية المؤسسات من الاختراقات والجرائم السيبرانية.

ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين مستوى الأمن السيبراني عبر طرق مختلفة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لمحاكاة البيئات الخطرة التي يمكن لمحترفي الأمن السيبراني استخدامها لاختبار سياساتهم الأمنية وضوابطهم.

كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لمجلة «إي ويك» الإلكترونية، كذلك تحليل البيانات السابقة للتوجهات العامة، لتحديد المخاطر الأمنية المحتملة، بحيث تتمكن فرق العمل المعنية بالأمن السيبراني تخفيف وطأة هذه المخاطر وتعزيز الوضع الأمني.

> الكشف عن التهديدات والتحليل المتقدم لها من «غوغل»: تستفيد «Google Cloud Security AI Workbench» من قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدى منصة «غوغل» السحابة (Google Cloud) بغرض توفير مستوى متقدم من الرصد والتحليل. وتتولى توليد كميات هائلة من بيانات الأمان، لمساعدة مستخدميها في تحديد التهديدات المحتملة بشكل استباقي، وتزويدهم باستراتيجيات التخفيف من حدة الأخطار في الوقت المناسب، ما يعزز في النهاية وضع الأمان العام. كما أن المنصة قابلة للتطوير بدرجة كبيرة، ما يعني أنها يمكنها حماية الشركات من جميع الأحجام، من الشركات الصغيرة وصولاً إلى الشركات الكبيرة.

> إدارة الأمن السيبراني باللغة الطبيعية: تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي (CrowdStrike Charlotte AI) لمستخدميه التفاعل مع منصة «فالكون» (Falcon) باستخدام اللغة الطبيعية، وتدعم جهود البحث عن التهديدات والكشف عنها ومعالجتها. وعبر إنشاء واجهات واستجابات بديهية، تبسط «Charlotte AI» جهود إدارة الأمن السيبراني، ما يجعلها في متناول مجموعة أوسع من المستخدمين. كما أن التعلم المستمر من الحوادث السيبرانية في العالم الحقيقي، يعزز باستمرار كفاءتها ضد التهديدات السيبرانية.

> الكشف عن التهديدات المعقدة في الشبكة والاستجابة لها: يجمع برنامج «ThreatGPT» من «Airgap Networks» بين تقنية «جي بي تي» (GPT) وقواعد البيانات البيانية وتحليلات الشبكة المتطورة، لتقديم الكشف الشامل عن التهديدات والاستجابة لها. ويتميز بفاعلية خاصة في بيئات الشبكات المعقدة، وذلك لأنه يولد تحليلات مفصلة واستجابات عملية للتهديدات المحتملة. وتساعد قدرته على تصور تهديدات الشبكة في الوقت الفعلي، فرق الأمن على فهم متجهات الهجوم المعقدة والاستجابة لها بسرعة.

التجارة الإلكترونية

شهدت عمليات تشغيل الشركات عبر الإنترنت تحسناً كبيراً، منذ أن بدأ الذكاء الاصطناعي في الهيمنة على الفضاء الرقمي. ويتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي لأصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، عبر دمج برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات، والربط بين منصات مختلفة للحصول على عمليات عمل مبسطة.

ويساعد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بمجال التجارة الإلكترونية، أصحاب الأعمال على تحسين حملاتهم التسويقية عبر استهداف الجمهور المناسب لمنتجاتهم أو خدماتهم، ما يسهم في زيادة المبيعات والإيرادات.

> منصة التجارة الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي «شوبيفاي» (Shopify):

تعدّ واحدة من أكثر منصات التجارة الإلكترونية استخداماً. وبفضل واجهتها سهلة الاستخدام وتكاملها مع تطبيقات مختلفة، يسهل على أصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، والوصول إلى الجماهير المطلوبة. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في «شوبيفاي» لأغراض متنوعة، منها توضيح أوصاف المنتجات، وتخصيص تجربة العملاء، وتحسين جهود التسويق عبر تحليلات البيانات وتوقعات التوجهات العامة الجديدة.

> التوصية بالمنتج الرائج: تساعد منصة «Sell The Trend» شركات التجارة الإلكترونية، في اكتشاف المنتجات الرائجة أو الشائعة. وتعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السوق، والتنبؤ بالمنتجات التي من المرجح أن تكتسب شعبية. ويساعد ذلك شركات التجارة الإلكترونية، على البقاء في صدارة المنافسة عبر تخزين المنتجات الشائعة والترويج لها. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي الشركة كذلك في إنشاء أوصاف جذابة للمنتج ومواد تسويقية بناءً على الاتجاهات الحالية.

> روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء «ماني تشات» (ManyChat):

تمثل منصة دردشة آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تعمل على تحسين دعم العملاء عبر أتمتة المحادثات على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة. وتتيح للشركات إنشاء برامج دردشة آلية، باستخدام ميزة السحب، التي يمكنها الرد على استفسارات العملاء وتقديم الدعم، وحتى تنظيم المعاملات. ويساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي بها في إنشاء ردود مخصصة والمشاركة بالمحادثات، ما يسهم نهاية الأمر في زيادة رضا العملاء وإنتاجيتهم.

الخدمات المصرفية والمالية

يستغل قطاع التمويل قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر حالات استخدام تتنوع ما بين تحسين مستوى تقييم المخاطر وتخصيص تجارب العملاء، وصولاً إلى تبسيط العمليات. وتمكن هذه التكنولوجيا المؤسسات المالية من تقديم خدمات أكثر تخصيصاً، وتحسين عمليات صنع القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

> الكشف عن الاحتيال والوقاية منه:

تستعين منصة «ARIC»، التابعة لشركة «Featurespace»، بالذكاء الاصطناعي التوليدي للكشف عن المعاملات الاحتيالية، والتصدي لها في الوقت الفعلي. وعبر التعلم من كل معاملة، فإنها تولد نماذج يمكنها تحديد حالات الشذوذ والاحتيال المحتمل، ما يعزز أمان العمليات المالية.

أما قدرة المنصة على التكيف، فتعني أنها يمكنها حماية مجموعة واسعة من المعاملات المالية، من المدفوعات عبر الإنترنت إلى العمليات المصرفية.

> نصائح مالية مخصصة:

تعتمد تطبيقات «Cleo» على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم نصائح مالية مخصصة، بجانب المساعدة في إعداد الميزانية. وعبر تحليل عادات الإنفاق والبيانات المالية للمستخدمين، تخلق اقتراحات مخصصة لمساعدة المستخدمين في إدارة شؤونهم المالية بفاعلية أكبر، وتشجيع الادخار والحد من النفقات غير الضرورية. أما واجهتها الودية والتفاعلية فتجعل إدارة الشؤون المالية سهلة الوصول وأكثر يسراً أمام المستخدمين.

> معالجة الفواتير الآلية:

يستخدم برنامج «Yooz» الذكاء الاصطناعي التوليدي لأتمتة معالجة الفواتير وطلبات الشراء، وتحويل سير عمل الحسابات الدائنة. وعبر استخراج البيانات وتحليلها من الفواتير، يتولى إنشاء الإدخالات والتصنيفات، ما يبسط عملية الموافقة ويعزز كفاءة العمليات المالية. ويتكامل التطبيق بسلاسة مع الأنظمة المالية الحالية، ما يوفر انتقالاً سلساً إلى العمليات الآلية دون تعطيل سير العمل.