تعرف على أحدث تقنيات تلفزيونات عام 2023

«الشرق الأوسط» تختبر أجهزة «سامسونغ» وتحاور خبراءها... نظم الذكاء الاصطناعي ومعالجات متخصصة لرفع جودة الصوتيات ودقة الصورة

يرفع التلفزيون دقة وألوان المحتوى العادي إلى الدقة الفائقة 4K وبألوان واقعية مشبعة
يرفع التلفزيون دقة وألوان المحتوى العادي إلى الدقة الفائقة 4K وبألوان واقعية مشبعة
TT

تعرف على أحدث تقنيات تلفزيونات عام 2023

يرفع التلفزيون دقة وألوان المحتوى العادي إلى الدقة الفائقة 4K وبألوان واقعية مشبعة
يرفع التلفزيون دقة وألوان المحتوى العادي إلى الدقة الفائقة 4K وبألوان واقعية مشبعة

لم يعد التلفزيون مجرد صندوق يعرض الصورة كما تصل إليه، بل أصبح عبارة عن جهاز بالغ التقدم والتطور بفضل استخدام تقنيات متقدمة لعرض الصورة بالدقة الفائقة وبعدد ألوان غير مسبوق، إلى جانب دعم تجسيم الصوتيات بتقنيات مختلفة، والاتصال بالأجهزة الأخرى المحيطة به وعرض الصوت والصورة عليها دون تأخير، وصولا إلى الاتصال بالإنترنت وتشغيل التطبيقات وحتى الألعاب الإلكترونية، وبكل سهولة.

واختبرت «الشرق الأوسط» تلفزيون «سامسونغ نيو كيو إل إي دي 4 كيه كيو إن 90» Samsung Neo QLED 4K QN90 الذي تم إطلاقه في المنطقة العربية أخيرا، وتحدثت مع خبراء الشركة حول التقنيات الحديثة الموجودة فيه، ونذكر ملخص ذلك.

تصميم أنيق بتقنيات مدمجة مبهرة

تصميم أنيق ورشيق

أول ما سيلاحظه المستخدم هو السماكة المنخفضة جدا للتلفزيون الذي يبلغ قطره 65 بوصة، حيث تبلغ 25.9 مليمتر فقط. هيكل التلفزيون صلب ومصنوع من الألمنيوم، مع تقديم حامل في منتصف الجهة السفلية منها لوضعه على طاولة، مع توفير القدرة على تعليقه على الجدار من خلال حامل خاص.

وبعد تشغيل التلفزيون، يمكن تحميل تطبيق Samsung SmartThings على هاتف المستخدم لتعديل الإعدادات بكل سهولة، أو استخدام أداة التحكم عن بعد للقيام بذلك من خلال التلفزيون، ولكن استخدام تطبيق الهاتف الجوال أسهل وأسرع. ويستخدم التلفزيون أداة تحكم عن بعد تعمل ببطارية مدمجة يمكن شحنها من خلال منفذ «يو إس بي تايب-سي» أو من خلال الوحدات الضوئية الخلفية التي تستمد طاقتها من أشعة الشمس، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة وتسهيل الاستخدام في جميع الأوقات. كما تحتوي الأداة على ميكروفون مدمج للتفاعل بالأوامر الصوتية مع التلفزيون.

وتجدر الإشارة إلى أن التلفزيون سيعرض لوحات فنية ومشاهد طبيعية مبهرة لدى عدم استخدامه، ليتحول إلى لوحة فنية واقعية لدى تعليقه على الجدار، مع إمكانية رفع صور خاصة بالمستخدم إلى التلفزيون واستخدامها.

التلفزيون مناسب لمشاهدة المسلسلات والأفلام بألوانها الغنية، ومشاهدة المباريات الرياضية بسرعات كبيرة، واللعب بأحدث الألعاب الإلكترونية بدقة ووضوح كبيرين سواء في النهار أو الليل. ولدى تجربة مشاهدة أحدث مسلسلات Netflix التي تستخدم أفضل جودة ممكنة للصورة، لوحظ أن الألوان دقيقة ومبهرة، وكان التباين بين اللونين الأبيض والأسود المتجاورين واضحاً للغاية، إلى جانب تقديم ظلال واقعية وصحيحة في جميع ظروف التصوير، وكان لون بشرة الشخصيات صحيحاً في جميع المشاهد، وهي عناصر تجعل تجربة المشاهدة مرضية جداً وتزيد من مستويات الانغماس بمجريات الأحداث. وكان من السهل ملاحظة تفاصيل كل قطرة مياه في مشهد لموجة كبيرة تحت أشعة الشمس.

قدرات ومزايا ممتدة

ويعمل التلفزيون بتقنية Quantum Matrix الخاصة بـ«سامسونغ» التي هي عبارة عن نقاط دقيقة داخل الشاشة يتم إضاءتها من خلال مصابيح Quantum Mini LED دقيقة جدا (يبلغ حجمها 1 على 40 من المصابيح التقليدية المستخدمة في التلفزيونات). وتستطيع هذه التقنية عرض ألوان غنية جدا لم تكن ممكنة في السابق على أي جهاز، حيث يتم استخدام كريستالات (بلورات) صغيرة جدا حساسة وسريعة التفاعل مع الإضاءة الخلفية، لتقوم بإشباع كافة أرجاء الشاشة بالألوان الغنية والصحيحة وفقا لرؤية مخرجي الأفلام وصناع الألعاب الإلكترونية. وينجم عن هذه التقنية تشبع المربعات الصغيرة للشاشة بالألوان البيضاء عند الحاجة دون أن تتأثر المربعات المجاورة بذلك أو تظهر بلون أفتح قليلاً بسبب «جيرانها» ذوي اللون الأبيض القوي. النتيجة النهائية هي صورة مشبعة بالألوان الصحيحة وتفاوت مبهر بين اللونين الأبيض والأسود في المشاهد التي تحتوي على هذا النوع من الصورة.

ويقدم التلفزيون تقنية تطوير عُمق الصورة Real Depth Enhancer التي تحلل الخلفية والعناصر الموجودة بالقرب من الشاشة و«تفهم» عُمق العناصر وتزيد من تباين الألوان حول العناصر الأقرب لجعلها تظهر أكثر وضوحا وقربا من المستخدم. تقنية أخرى يدعمها التلفزيون، هي تحويل ألوان المحتوى العادي إلى تلك المستخدمة في عروض المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR بشكل آلي، حتى لو كان المحتوى الأساسي لا يدعم هذه الألوان. ويصل عدد الألوان التي يستطيع التلفزيون عرضها إلى أكثر من مليار لون، الأمر الذي يزيد من واقعية المشاهد المعروضة على الشاشة، وذلك بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

تحلل تقنيات التلفزيون الخلفية والعناصر القريبة لتعديل عُمقها وجعلها أكثر واقعية

ويستطيع التلفزيون عرض أكثر من صورة في آن واحد، بحيث يمكن مشاهدة محتوى التلفزيون في جهة، ومحتوى الهاتف الجوال في جهة أخرى، أو إجراء المكالمات بالصوت والصورة عبر الهاتف ونقل الصورة إلى التلفزيون، أو اللعب بالألعاب الإلكترونية، وحتى تشغيل صوتيات كل جهة عبر سماعات لاسلكية منفصلة على الشاشة الكبيرة ليستمتع أكثر من شخص دون إزعاج بعضهم البعض (يجب ربط سماعات بتقنية «بلوتوث» وأخرى بتقنية Multi View لتفعيل هذه الميزة).

ويدعم التلفزيون خدمات Apple TV وGoogle Play Movies & TV وHulu وNetflix وPrime Video وShowtime وSling TV وYouTube البث المحتوى الرقمي، إلى جانب دعمه لمساعدات Bixby وGoogle Assistant وAmazon Alexa وSamsung SmartThings للتفاعل بكل سهولة. كما يستطيع التلفزيون إدراك شدة الإضاءة من حول المستخدم بفضل المستشعرات الضوئية، ورفع شدة الإضاءة لتتناسب مع الضوء القوي للشمس في النهار، أو خفضها لتتناسب مع ظروف المشاهدة الليلة حتى لا تنزعج عيون المشاهدين.

وبالنسبة للاعبين، يدعم التلفزيون عرض الصورة بالتردد المتغير VRR (بتردد يصل إلى 144 هرتز) مع دعم لتقنية FreeSync Premium Pro واللذان يرفعان من سرعة عرض الرسومات دون أي تقطع في المشاهد السريعة. وتبلغ سرعة استجابة الصورة لأوامر اللاعب 9.8 ملي ثانية لدى عرض الصورة بالدقة الفائقة 4K، وهي سرعة عالية جدا ومناسبة للعب التنافسي عبر الإنترنت، وهي قيمة أعلى من معظم التلفزيونات المتقدمة الموجودة في الأسواق.

وننتقل إلى تقنيات تجسيم الصوتيات، حيث يدعم التلفزيون تحديد اتجاهات تشغيل الصوتيات Object Tracking Sound Plus لتقديم تجربة تجسيم صوتية مبهرة جدا. كما يدعم التلفزيون تقنية Q-Symphony التي تسمح له الترابط مع نظام صوتي إضافية واستخدام السماعات المدمجة في التلفزيون وتلك الموجودة في النظام الصوتي لتجسيم الصوتيات بشكل متقدم دون أي تداخل صوتي بين جميع السماعات التي يتم استخدامها في الجهازين. يضاف إلى ذلك دعم التلفزيون لتقنية Dolby Atmos للتجسيم الصوتي الأفضل إلى الآن.

حوار مع خبراء التلفزيون

وتحدثت «الشرق الأوسط» مع مصطفى صادق، المدير الإقليمي للتلفزيونات والأجهزة الصوتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «سامسونغ»، ومحمد عبيد، المدير الإقليمي لمنتجات التلفزيونات والأجهزة الصوتية في «سامسونغ» حول التقنيات الحديثة في التلفزيونات والحاجة إلى استخدامها في ظل زيادة قطرها وانخفاض ثمنها وزيادة انتشارها.

وقال محمد عبيد إن التلفزيونات الجديدة تدعم صورة فائقة الدقة تصل إلى 30 مليون بكسل لتقديم كثافة صورة عالية جدا، وذلك بفضل معالجات متخصصة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي باستخدام 64 شبكة عصبونية مسؤولية عن الصوت والإضاءة والألوان والصوتيات، مقارنة بـ16 شبكة في الجيل السابق من التلفزيونات. وأضاف أن التلفزيونات الحديثة تحتوي على تقنيات مستقبلية تسمح استخدامها لسنوات عديدة دون الحاجة لتغييرها، حتى بعد انتشار المحتوى بدقة 8K في المستقبل.

وأضاف أن المستخدمين يتطلبون تكامل ملحقات المنزل الذكي مع بعضها البعض من خلال جهاز واحد هو التلفزيون الذي يستخدمه الجميع للحصول على بيئة ذكية سهلة الاستخدام. وبالنسبة لحماية المستخدمين من الاختراقات في ظل التكامل مع الملحقات الأخرى، قال إن التلفزيونات تستخدم دارات أمنية متخصصة في منظومة حماية متكاملة اسمها «نوكس» Knox مسؤولية بالكامل عن حماية المستخدم على مستوى الدارات الإلكترونية، الأمر الذي يقدم حماية أكبر بسرعة فائقة دون أي تدخل من المستخدم.

وأكد مصطفى صادق أن التقنيات الموجودة في التلفزيونات الحديثة تسمح لها العمل مع المحتوى فائق الدقة المقبل، وذلك بفضل استخدام أحدث التقنيات داخل التلفزيونات الجديدة. وأضاف أن معدل قطر الشاشة الأكثر مبيعا الآن هو 65 بوصة مقارنة بـ32 أو 43 أو 55 بوصة في السابق، الأمر الذي يعني ضرورة وجود تقنيات تستطيع رفع دقة الصورة العادية وجعلها أكثر وضوحا على المقاسات الأكبر للشاشات حتى لا تظهر منخفضة الدقة. الأمر نفسه ينطبق على الشاشات التي تدعم عرض الصورة بدقة 8K على الرغم من عدم انتشار المحتوى بهذه الدقة، ولكن تقنيات التلفزيونات الحديثة تجعل تحويل المحتوى العادي ورفعه دقته إلى 8K أمرا ممكناً وممتعاً للمشاهدة.

وأضاف أن التلفزيونات الجديدة تسمح بالتكامل مع الملحقات المختلفة في المنزل لتقديم بيئة ذكية مترابطة والتحكم بها جميعا من خلال التلفزيونات، مثل المصابيح والثلاجات والغسالات والمكيفات والستائر الذكية، وخصوصا أن التلفزيون هو مركز المنزل. وأثبتت المنطقة العربية بشكل عام، ومنطقة الخليج العربي على وجه التحديد، أنها متقدمة ومتعطشة للتقنيات المنزلية المتكاملة، وأن مستويات التبني فيها أسرع من دول الاتحاد الأوروبي.

تقنيات متقدمة كثيرة تزيد من مستويات متعة اللاعبين

مواصفات تقنية

بالنسبة للمواصفات التقنية للتلفزيون، فإن قطره يبلغ 65 بوصة، وتبلغ أبعاده 1446.4x828.7x25.9 مليمتر، وهو يعمل بنظام التشغيل «تايزن» Tizen الخاص بـ«سامسونغ»، ويعرض الصورة بالدقة الفائقة 4K (3.840x2160 بكسل) وبدعم لتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR 10 Plus وHDR 10 Hybrid Log Gamma HLG. ويدعم التلفزيون 4 منافذ HDMI 2.1 (تسمح بعرض المحتوى بالدقة الفائقة 4K وبتردد يصل إلى 144 صورة في الثانية، ومن بينها أجهزة «بلايستيشن 5» و«إكس بوكس سيريز إكس») ومنفذي «يو إس بي 2.0» و«واي فاي 5» و«بلوتوث 5.2» والشبكات السلكية ومنفذ RF للبث الأرض للمحتوى، إلى جانب تقديم مخرج للصوتيات. كما يدعم التلفزيون عرض الصورة بتردد يصل إلى 240 هرتز لدى تجاوز رسم كل خط أفقي في كل صورة Interpolated.

ويستخدم التلفزيون معالج Neural Quantum Processor لرفع دقة الصورة العادية إلى الدقة الفائقة 4K بكل سهولة، مع تقديم معالج إضافي اسمه Neo Quantum HDR Plus وظيفته عرض الألوان بدقة وتشبع عاليين. ويعرض التلفزيون الصورة بدقة 14-بت، ويقدم 8 سماعات مدمجة تجسم الصوتيات بتقنية 4.2.2 وبقدرة 60 واط. ويمكن وصل سماعات «بلوتوث» لاسلكية به للاستمتاع بالمشاهدة دون إزعاج الآخرين من حول المستخدم، أو ربطه مع نظام صوتي إضافي بكل سهولة للحصول على تجربة سينمائية واقعية. ولا يعكس التلفزيون الإضاءة من حوله، مع سهولة مشاهدة الصورة من أي زاوية.

ويبلغ وزن التلفزيون 24.2 كيلوغرام، وهو متوافر في المنطقة العربية بسعر 9799 ريالاً سعودياً (نحو 2613 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

40 % من شركات الطاقة ستعتمد الذكاء الاصطناعي في غرف التحكم بحلول 2027

تكنولوجيا «غارتنر»: انتشار الذكاء الاصطناعي يزيد من نقاط ضعف أمن الأنظمة المادية والإلكترونية ما يتطلب استثمارات قوية في الأمن السيبراني (شاترستوك)

40 % من شركات الطاقة ستعتمد الذكاء الاصطناعي في غرف التحكم بحلول 2027

الذكاء الاصطناعي سيقلل من المخاطر الناتجة عن الأخطاء البشرية ولكن سيؤدي في الوقت نفسه إلى زيادة نقاط ضعف أمن الأنظمة المادية والإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «ساس»: ستقود الشركات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي عام 2025 وتعمل على أتمتة المهام لاتخاذ قرارات أسرع والابتكار (أدوبي)

بين تحولات وتحديات... ما رؤية شركة «ساس» للذكاء الاصطناعي في 2025؟

«ساس»: سيصل إنفاق الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا على الذكاء الاصطناعي إلى 7.2 مليار دولار بحلول 2026.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا بطاريات الليثيوم أيون تعد عنصراً أساسياً في تشغيل السيارات الكهربائية (رويترز)

بطارية جديدة لزيادة كفاءة السيارات الكهربائية

طوّر باحثون في جامعة دوشيشا اليابانية بطارية ليثيوم أيون شبه صلبة مبتكرة تتميز بكفاءة وأمان أعلى وعمر أطول مقارنة بالبطاريات التقليدية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

أفضل سماعات الواقع الافتراضي

«ميتا كويست 3 إس»
«ميتا كويست 3 إس»
TT

أفضل سماعات الواقع الافتراضي

«ميتا كويست 3 إس»
«ميتا كويست 3 إس»

مع توافر مختلف أنواع سماعات الواقع الافتراضي اليوم، ثمة أمر مختلف توفره كل منها.

يجري دمج مصطلحي «الواقع الافتراضي» و«الواقع المعزز» معاً في «الواقع المختلط»؛ وذلك بفضل موجة من سماعات الواقع الافتراضي، التي تضم كذلك كاميرات تدمج الافتراضي والواقعي.

«أبل فيجن برو»

تطويرات «ميتا»

وفي خضم التطورات الحالية يبرز فائز واحد «ميتا كويست 3» Meta Quest 3، الجهاز الذي يوفر الواقع المختلط، ودقة عرض وبصريات محسنة، ويكلف 500 دولار، أي ما يقل بمقدار 3000 دولار عن «أبل فيجن برو» Apple Vision Pro.

ومع ذلك، فإن الإصدار الجديد «كويست 3 إس» Meta Quest 3S، وهو إصدار أقل تكلفة من «كويست 3»؛ ذلك أنه يباع مقابل 300 دولار فقط، يتيح على ما يبدو صفقة أفضل للمبتدئين بعالم الواقع الافتراضي.

ويحتوي كل من إصداري «كويست 3» و«كويست 3 إس» على معالجات Snapdragon XR2 Gen 2 أحدث وأسرع، تتميز برسومات غرافيك أفضل، وتتيح جودة أعلى للكاميرات مقارنة بـ«كويست 2» السابقة، كما يحتوي كلاهما على وحدات تحكم أعيد تصميمها.

ويمكن لكليهما إنشاء تأثيرات الواقع المختلط، من خلال مزج ما تراه الكاميرات مع رسومات غرافيك الواقع الافتراضي، التي يجري تراكبها في سماعة الرأس لتبدو وكأنها واقع معزز.

وتتميز «كويست 3»، بعدسات أفضل ودقة عرض أعلى. ومع ذلك، نفضل الشعور الذي توفره عدسة «كويست 3 إس» على وجوهنا. وعلى ما يبدو، تتميز كذلك بقدرة أفضل قليلاً على تتبع اليد في ظل الإضاءة المنخفضة.

علاوة على ذلك، تحمل منصة «كويست» الكثير من المزايا الجانبية: فهي تضم مئات الألعاب والتطبيقات الإبداعية/الإنتاجية، بجانب الكثير من برامج اللياقة البدنية الرائعة المفيدة لتدريبات تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بفاعلية. كما يمكن توصيلها بأجهزة الكمبيوتر، بل ويمكن استخدامها كجهاز عمل، إذا كنت تملك بعض الصبر.

تطويرات «أبل»

من جهتها، تعتبر «أبل فيجن برو» قطعة تكنولوجية رائعة، وسماعة رأس متطورة للغاية على صعيد الواقع المختلط. وتعمل السماعة بنظام «آي أو إس»، وتشغل الآلاف من تطبيقات «آيباد». كما أنها تعمل من دون وحدات تحكم، باستخدام تتبع العين واليد، ويمكنها تشغيل تطبيقات متعددة في الوقت نفسه، إلى جانب كونها شاشة «ماك بوك» افتراضية.

ومع ذلك، يعدّ هذا الجهاز مكلفاً للغاية لأي شخص، باستثناء محترفي الواقع الممتد والمبتدئين فيه. وبالنظر إلى السعر الحالي وحدود البرامج، من الأفضل أن تنتظر وتجرب نسخة تجريبية مجانية بدلاً من ذلك. إلا أن «كويست 3» و«كويست 3 إس» تتميزان بأنهما أرخص كثيراً وتتيحان استكشاف أفكار مماثلة، مع خصم كبير بالتكلفة.

«ميتا كويست 3»

أفضل أجهزة الواقع المختلط وإليكم أفضل اختياراتنا:

• «ميتا كويست 3» Meta Quest 3 - أفضل سماعة رأس للواقع الافتراضي المختلط مقابل 500 دولار.

عكس هذا التحديث من «ميتا» لسماعات «كويست 2» السابقة جهود تجديد ملحوظة، مع إدخال تحسينات بجميع المجالات: تصميم أصغر قليلاً، وعدسات أفضل وأكثر وضوحاً، وشاشة ذات دقة أعلى، ووحدات تحكم أصغر، مع ملمس أفضل وكاميرات ملونة ذات دقة أعلى يمكنها مزج العالم الحقيقي والافتراضي معاً. في جوهره، يشبه هذا «الواقع المختلط» ما توفره سماعتا «أبل»، لكن مع دقة وتكلفة أقل.

ومع أن «كويست 3» تتضمن تحديثات رائعة، فإنها لا تغير المعادلة كثيراً فيما يخص الطريقة العامة التي تعمل بها سماعة الرأس والبرنامج. الملاحظ أن تطبيقات «كويست» ونظام التشغيل «أو إس» متشابهان إلى حد كبير.

والواقع المختلط، في الغالب، مجرد خدعة في الوقت الحالي، التي لا تتوفر سوى في عدد قليل من الألعاب والتطبيقات الجديدة، رغم أن رؤية محيطك عبر سماعة الرأس (وحتى التحقق من الرسائل على هاتفك) أصبح أسهل كثيراً الآن. لم يتحسن مستوى راحة سماعة الرأس، بينما لا يزال تتبع اليد جيداً، لكنه ليس مثالياً.

يميل الاحتمال الأكبر لأن تكون «كيست 3» أفضل سماعة واقع افتراضي داخل فئتها السعرية على مدار السنوات القليلة المقبلة. ومع ذلك، لم يلحق البرنامج بهذا المستوى بعد. ولذلك؛ لا تزال سماعة «كويست 2» جيدة بما يكفي لمعظم المستخدمين. وبفضل جودة العرض الممتازة والاتصال اللاسلكي المحسّن، ربما تشكل «كويست 2» خياراً جيداً للاعبي الواقع الافتراضي عبر الكمبيوتر الشخصي؛ فهو يعمل كسماعة رأس متصلة بالكمبيوتر الشخصي تماماً مثل طرز «كويست» الأخرى.

• ميتا «كويست 3 إس» Meta Quest 3S- أفضل سماعة واقع افتراضي بسعر معقول.

تتميز سماعة Meta Quest 3S بديل سماعة «كويست 2»( التي استحوذت على إعجابنا لفترة طويلة) لكونها ميسورة التكلفة، بسعر 300 دولار. وتأتي مع رسومات محدثة وكاميرات ملونة تمنح سماعة الرأس المميزات نفسها على صعيد الألعاب والواقع المختلط على غرار سماعة «كويست 3». وتوفر السماعة صفقة شراء ممتازة بميزانية محدودة، لكن «ميتا» خفضت مستوى جودة الزوايا بالشاشة والعدسة لدى «كويست إس 3»، واختارت استخدام نفس عدسة «فرينل» وشاشة «إل سي دي»، مثل «كويست 2». وتعدّ السماعة جيدة تماماً للواقع الافتراضي والألعاب بشكل عام، لكن العدسات الأكثر وضوحاً ودقة مقارنة بما لدى «كويست 3» الأعلى تكلفة تعد الخيار المفضل لدينا للاستخدام طوال اليوم وقراءة النصوص. ويتوافر مع «كويست 3 إس» لعبة مجانية، بعنوان Batman: Arkham Shadow؛ ما يعزز قيمتها.

هناك ميزة أخرى فريدة مع «كويست 3 إس» هي أن تتبع اليد أفضل في ظل الإضاءة المنخفضة، مقارنة بـ«كويست 3». قد يكون هذا أمراً يجعل بعض التطبيقات تعمل بشكل أفضل، خصوصاً لمشاهدة الأفلام والبرامج بشكل عرضي في أثناء السفر.

كمبيوتر الواقع المختلط

• «أبل فيجن برو» Apple Vision Pro- أفضل جهاز كمبيوتر مستقل للواقع الافتراضي/الواقع المعزز.

تتميز Apple بميزة فريدة في فئة «سماعات الواقع المختلط المستقلة»؛ لأنه، في الحقيقة، لا توجد سماعة أخرى تقوم بالضبط بما تقوم به.

والملاحظ أن معظم سماعات الواقع الافتراضي ركزت، حتى الآن، على الألعاب والتطبيقات الإبداعية والعملية الفردية لاستكشاف الأفكار في الواقع المختلط. تتخذ «فيجن برو» مساراً مختلفاً تماماً عبر دمج جميع أنظمة تشغيل «آي أو إس» تقريباً. وعلى ما يبدو، فإن وجود خدمات «أبل» المألوفة وآلاف تطبيقات «آي أو إس» عبر مساحات العمل الافتراضية، يشبه المستقبل، حيث تتوافق أجهزتنا الحالية والواقع الافتراضي/الواقع المعزز أخيراً.

كما يحتوي جهاز «فيجن برو» عبر شاشة micro-OLED رائعة تعرض الأفلام بشكل جيد للغاية. كما يحمل تتبع اليد/العين طابعاً مستقلبياً واضحاً، وفي أفضل حالاته، فهو بديل للفأرة/لوحة التتبع أكثر مما عليه الحال مع تتبع اليد الذي توفره «ميتا» في «كويست».

وهنا، وجدنا أفضل قدرات الواقع المختلط التي رأيناها على الإطلاق، مع كاميرات تتميز بأفضل جودة بأي جهاز مستقل.

تحتاج «فيجن برو» إلى المزيد من التطبيقات لضمان الاستفادة القصوى من إمكاناته، وتفتقر إلى الكثير من الألعاب وتجارب اللياقة البدنية التي تقدمها سماعة «كويست». وباعتبارها جهاز عمل، بمجرد التغلب على بعض العيوب البرمجية المبكرة، فإنها تتمتع بإمكانات مذهلة - ويمكن كذلك أن تعمل كشاشة افتراضية رائعة على نحو مدهش لأجهزة «ماك».

وباعتبارها مسرحاً منزلياً فاخراً للسفر لشخص لديه 3499 دولاراً لإنفاقها، فهي رائعة. إلا أنه بالنظر إلى هذا السعر، بغض النظر عن مدى روعة التجربة، فهي منتج يجب على معظم الأشخاص الانتظار أو تجربة نموذج توضيحي له أولاً.

وعليك أن تضع باعتبارك أن «فيجن برو» لا تعمل مع النظارات (ستحتاج إلى عدسات Zeiss الطبية، وهي عملية شراء منفصلة تتراوح تكلفتها بين 100 و150 دولاراً)، كما أن سماعة الرأس تحتوي على حزمة بطارية خاصة بها يجب استخدامها مع الجهاز؛ ما يجعلها أقل استقلالية من «كويست».

* مجلة «سي نت»، خدمات «تريبيون ميديا»