ماسك يشتري منصة لخدمة التوظيف بقطاع التكنولوجيا

يدرس القيام باستثمارات لشركته «تسلا» في فرنسا

إيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة «تسلا» (رويترز)
إيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة «تسلا» (رويترز)
TT

ماسك يشتري منصة لخدمة التوظيف بقطاع التكنولوجيا

إيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة «تسلا» (رويترز)
إيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة «تسلا» (رويترز)

قال مصدر مطلع إن شركة «إكس كورب» المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك ومالكة شركة منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، اشترت منصة التوظيف المتخصصة في قطاع التكنولوجيا «لاسكي»، وهي أول صفقة استحواذ لماسك في مجال التكنولوجيا بعد استحواذه على «تويتر» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مقابل أكثر من 44 مليار دولار.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المصدر القول إنه تم سداد قيمة الصفقة نقداً وفي صورة أسهم. وتعمل شركة «لاسكي» على التوفيق بين البارعين في مجال تكنولوجيا المعلومات الباحثين عن وظيفة وأصحاب العمل المحتلمين، حيث يقول موقعها الإلكتروني إن الأداة التي توفرها تستطيع أن تؤكد الاهتمام المشترك وتضع التوقعات الواضحة وتوضح جدوى عملية التوظيف.

وأشارت «بلومبرغ» إلى أن هذه الصفقة تمثل أول مبادرة كبيرة من جانب ماسك منذ شراء «تويتر»، حيث يتجه منذ ذلك الوقت إلى تقليص الخدمة، بدءاً من تسريح عدد كبير من موظفي «تويتر» حتى تخفيض حجم أجهزة الخوادم التي توفرها.

وقال ماسك مؤخراً وبعد تعيين رئيسة تنفيذية جديدة لشركة «تويتر» بهدف تحسين سمعتها بين المستثمرين، إنه سيحوّل منصة «تويتر» إلى «تطبيق لكل شيء» من خلال إضافة المزيد من الخصائص والخدمات إليها بما في ذلك الخدمات المالية لجذب مستخدمين جدد.

ولم تتضح حتى الآن خطط ماسك بشأن كيفية دمج «لاسكي» في شركته القابضة. ونشر موقع «لاسكي»، أمس، رسالة قال فيها: «منصة لاسكي لم تعد متاحة».

من جهة أخرى، أعلن ماسك، (الاثنين)، أنه يدرس القيام باستثمارات في فرنسا لشركته «تسلا» الرائدة في مجال السيارات الكهربائية، ما يعطي اندفاعة للرئيس إيمانويل ماكرون الذي جعل تحفيز التصنيع من أولوياته.

وقام رئيس شركتي «تسلا» و«سبايس إكس» ومنصة «تويتر» بزيارة فرنسا لحضور الدورة السادسة لقمة «اختر فرنسا» الاستثمارية التي شارك فيها أكثر من 200 رئيس شركة أجنبي في قصر فرساي (الاثنين)، وأتاحت الإعلان عن 28 مشروعاً كبيراً بقيمة 13 مليار يورو.

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح الاثنين، الملياردير الأميركي في قصر الإليزيه.

وقال الرئيس الفرنسي في تغريدة إثر اللقاء مع ماسك: «تحدثنا عن جاذبية فرنسا والتقدم الكبير في قطاعي السيارات الكهربائية والطاقة، وكذلك تنظيم القطاع الرقمي. لدينا الكثير لنفعله معاً».

من جهته، قال ماسك في تغريدة: «أنا واثق بأن (تسلا) ستقوم باستثمارات كبيرة في فرنسا في المستقبل»، من دون كشف مزيد من التفاصيل. وأضاف أنه «أُعجب بالترحيب الذي خصّه به الرئيس ماكرون» بعد نحو 4 سنوات من اختياره برلين لتحتضن أول مصنع لشركة «تسلا» في أوروبا.

وعزّز الرئيس الفرنسي حضوره في وسائل الإعلام مؤخراً لتسليط الضوء على نتائج سياسته الاقتصادية ومشروعه لتحفيز التصنيع، الذي يعطيه فسحة بعد شهور من الأزمة الاجتماعية والسياسية. وتضاءلت الأصوات المحتجة عليه تدريجاً، فيما تستعد النقابات لاستئناف الحوار مع السلطات.

ومنذ دورتها الأولى عام 2018، أصبحت قمة «اختر فرنسا» في نظر الإليزيه «حدثاً لا يُفوَّت» يرمز إلى نجاح سياسة ماكرون في خفض تكلفة العمالة وتحفيز التصنيع مع تسريع الانتقال البيئي.

ومن بين نحو 400 ضيف تمت دعوتهم إلى القمة في قصر فرساي، حضر 206 من رؤساء الشركات متعددة الجنسيات، نصفهم شارك لأول مرة في الفعالية. ومن الوجوه البارزة التي حضرت رئيس المجموعة الهندية «بهارتي إنتربرايزس» سونيل بهارتي ميتال، والرئيس التنفيذي لشركة «آرسيلور ميتال» لاكشمي ميتال، والرئيس التنفيذي لشركة «نوكيا» بيكا لاندمارك.

ومع تنظيم الاتحاد العام للعمل (سي جي تي) مظاهرات في فرساي ضد إصلاح نظام التقاعد، تم تعزيز الحضور الأمني في محيط انعقاد القمة كونها «تشكل هدفاً بارزاً ورمزياً لارتكاب أعمال ذات طبيعة إرهابية»، وفق السلطات المحلية.

وأماط إيمانويل ماكرون اللثام (الجمعة)، عن أكبر 28 مشروعاً استثمارياً، من أبرزها استثمار شركة «برولوجيوم» التايوانية 5.2 مليارات يورو لإنشاء مصنع عملاق لبطاريات الجيل الجديد، وسيوفر المشروع ثلاثة آلاف وظيفة بمجرد انطلاقه.

وحسب صحيفة «ليزيكو» الفرنسية، تراوح قيمة الدعم العام لهذا المشروع بين مليار و1.5 مليار يورو، وهو مبلغ لم تعلنه الحكومة ولا يزال يتعين أن تصدّق عليه سلطات الاتحاد الأوروبي في بروكسل. كما ستنشئ شركة «إكس تي سي» الصينية مع شركة «أورانو» الفرنسية مصنعاً لمكونات البطاريات وإعادة تدوير البطاريات بقيمة 1.5 مليار يورو.

ومن المشاريع الرئيسية الأخرى مصنع ألواح كهروضوئية بشرق فرنسا ستنشئه شركة «هولوسوليس»، وهي فرع لمجموعة «إينوينرجي» الأوروبية، بقيمة 710 ملايين يورو وسيوفر 1700 وظيفة.

وفي هذا الصدد، قال وزير الصناعة الفرنسي رولان ليسكيور، (الأحد)، لإذاعة «فرنس إنفو»: «قمنا لسنوات بدعم تصنيع الألواح الكهروضوئية في مناطق قصيّة من العالم، الآن سنصنع ألواحاً كهروضوئية في فرنسا».

وعلى صعيد الطاقة أيضاً، أعلنت شركة «نيوكليو» الناشئة عن استثمار 3 مليارات يورو خلال الفترة 2025-2030 لتطوير مفاعل معياري صغير من نوع «إس إم آر». وفي مجال الصيدلة، ستضخ شركة «فايزر» مبلغاً إضافياً قدره 500 مليون يورو، وستستثمر شركة «جي إس كي» البريطانية نحو 400 مليون يورو.


مقالات ذات صلة

ترمب يعود إلى مكان محاولة اغتياله... وماسك سيحضر التجمع الانتخابي في بنسلفانيا

الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (يسار) والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يعود إلى مكان محاولة اغتياله... وماسك سيحضر التجمع الانتخابي في بنسلفانيا

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الملياردير إيلون ماسك أنه يخطط لحضور تجمع المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب في بنسلفانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سيارة «تسلا» طراز «إكس» معروضة في مركز خدمة الشركة في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«تسلا» تستعيد زخمها في السوق الصينية

حقّقت مبيعات «تسلا» في الصين أفضل شهر لها هذا العام في أغسطس (آب)؛ إذ استفادت صانعة السيارات الكهربائية الأميركية من المبيعات النشطة في المدن الصغيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف على متن سيارة تسلا «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

ماسك ينفي إهداء «سايبرتراك» لقديروف

نفى رئيس شركة «تسلا»، إيلون ماسك، مزاعم رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف عن تلقي الأخير سيارة «سايبرتراك» هدية منه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مصنع «تسلا» في ألمانيا (رويترز)

«تسلا» تتمسّك بخُطط توسيع مصنعها في ألمانيا

تتمسك شركة «تسلا» الأميركية لتصنيع السيارات الكهربائية بخُطط توسيع مصنعها في ألمانيا، لكنها تنتظر زيادة المبيعات.

«الشرق الأوسط» (برلين)

رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»... مخططات تصل قريباً إلى منازلكم

رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»... مخططات تصل قريباً إلى منازلكم
TT

رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»... مخططات تصل قريباً إلى منازلكم

رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»... مخططات تصل قريباً إلى منازلكم

تلقيتُ، بالأمس، رسالة بريد إلكتروني على حساب «جي ميل» الرئيسي الخاص بي، وهي مثال نموذجي لرسالة ابتزاز جماعي إلكترونية.

ابتزاز إلكتروني

كانت الرسالة ببساطة موجهة باسمي وبعنوان منزلي، لذا فقد حظيتْ باهتمامي. كان مرفَقاً بالرسالة ملف «بي دي إف»، وهو عبارة عن خطاب يخاطبني باسمي، ويذكر مرة أخرى عنوان منزلي، كما تضمَّن صورة للشارع؛ حيث أسكن، من خرائط «غوغل». يقول مرسلو الرسالة إنهم «وضعوا برنامجاً خبيثاً» على موقع إباحيّ، والآن بدأوا التحكم عن بُعد في هاتفي الذكي، بما في ذلك إتاحة القدرة لهم على تشغيل الكاميرا والميكروفون عن بُعد، وأصبح، الآن، لديهم أيضاً إمكانية الوصول إلى جميع رسائلي الإلكترونية، مع جهات اتصالاتي، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي. وقدَّموا لي عنوان «بيتكوين» لإرسال مبلغ 1950 دولاراً لهم، بحلول اليوم التالي، وبعكسه سوف يقومون بإرسال مقطع فيديو سجلوه لي إلى جميع جهات الاتصال خاصتي، وهو مقطعٌ ربما أريده أن يبقى سرّياً. وكان جزئي المفضل من الرسالة هو الموضع الذي يقولون فيه: «بمجرد أن تدفع، ستنام مثل الأطفال. نحن نفي بوعدنا».

ما الخطوة التالية؟

جاءت هذه الرسالة من حساب «جي ميل» باسم امرأة لا أعرفها. تقول الرسالة إنه يجب ألا أفكر في الرد على الرسالة، أو محاولة التفاوض. وبمجرد أن أرسل مبلغ «البيتكوين»، فقد قاموا بإنشاء نظام لحذف جميع البيانات المخترَقة التي لديهم عني تلقائياً. إذن، ما خطوتي التالية؟ يُعد الإبلاغ السلطات عن ذلك أمراً حكيماً، لكنه لن يؤدي إلى كثير من النتائج. لقد أبلغت بالفعل عن تلك الرسالة، على موقع «reportfraud.ftc.gov»، وهو الموقع المعنيُّ بالإبلاغ عن محاولات الاحتيال إلى لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية. أما عنوان البريد الإلكتروني للمرسلين فإنه بالتأكيد غير حقيقي، ولا توجد معلومات تعريفية في الرسالة باستثناء رابط «بيتكوين». هل أنا قلِق؟ كلا. فأنا متأكد تماماً من أن ذلك المحتال قام بتنزيل اسمي وعنواني من إحدى عمليات خرق البيانات الكثيرة، خلال السنوات القليلة الماضية. لقد قاموا بإعداد عملية آلية لإعداد رسائل إلكترونية تحتوي على الأسماء والعناوين، بل حتى تضمين لقطة لمنظر الشارع من خرائط «غوغل». أتساءل: كم عدد الأشخاص الذين تلقّوا بريداً إلكترونياً مُشابهاً، أمس، وأتساءل أيضاً: كم عدد الأشخاص القلقين حقاً، اليوم، ويفكرون في الدفع.

تجاهل الرسائل المبهمة

لو كانت لديهم بالفعل صور أو مقاطع فيديو مثيرة للشبهات عني، كانوا سيقومون بإرفاق مثل لذلك في رسالة الابتزاز الخاصة بهم. كل ما لديهم هو اسم وعنوان. أعرف ما يكفي لأدرك أنهم لا يستطيعون الدخول والتحكم في هاتفي والوصول إلى جميع حساباتي، كما قالوا. إن الرسالة التي أريدك أن تدركها من هذا المقال هي تجاهل هذه الرسائل تماماً. أبلغْ عنهم وامض قدماً. وأنا مستاء جداً لأن «غوغل» لم تُفلح في ترشيح الرسالة بوصفها بريداً عشوائياً. لقد مرّ أكثر من يوم منذ «الموعد النهائي» الذي حذّروني منه، ولم يتصل بي أحد من معارفي، حتى الآن، ليخبرني بالأشياء الرهيبة التي فعلتها، كما ادعى مرسلو تلك الرسالة.

* خدمات «تريبيون ميديا».