45 دولة تتعهد بـ12 مليار دولار لإنقاذ الشعاب المرجانية

تتعرض الشعاب المرجانية للتهديد في جميع أنحاء العالم بسبب الحرارة القياسية للبحار (أ.ف.ب)
تتعرض الشعاب المرجانية للتهديد في جميع أنحاء العالم بسبب الحرارة القياسية للبحار (أ.ف.ب)
TT

45 دولة تتعهد بـ12 مليار دولار لإنقاذ الشعاب المرجانية

تتعرض الشعاب المرجانية للتهديد في جميع أنحاء العالم بسبب الحرارة القياسية للبحار (أ.ف.ب)
تتعرض الشعاب المرجانية للتهديد في جميع أنحاء العالم بسبب الحرارة القياسية للبحار (أ.ف.ب)

تعهد تحالف يضم 45 دولة، اليوم الثلاثاء، بجمع 12 مليار دولار بحلول عام 2030 للحفاظ على الشعاب المرجانية المهددة في جميع أنحاء العالم بسبب تغير المناخ، وترميمها.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يجمع هذا المشروع الذي أعلنته المبادرة الدولية للشعاب المرجانية (ICRI) التي تم إنشاؤها في عام 1994، بلداناً تضم ثلاثة أرباع الشعاب المرجانية في العالم. وتعهدت البلدان بمضاعفة مساحات الشعاب المرجانية الموضوعة تحت الحماية بنحو 60 ألف كيلومتر مربع واستعادة ما يقرب من 10 آلاف كيلومتر مربع منها.

في المحصلة، ينص المشروع على الالتزام باستثمارات يبلغ مجموعها 12 مليار دولار من الأموال العامة والخاصة بحلول عام 2030. وأعلنت المجموعة أن «هذا الاستثمار سيسمح بإدارة الشعاب المرجانية بشكل أكثر فاعلية، بما يشمل جودة المياه والمناطق الساحلية واللوائح المحلية والإقليمية».

وفي عام 2020، قدّرت دراسة احتياجات التمويل لضمان حماية أشمل للمحيطات بمبلغ 174.5 مليار دولار سنويا. ويأتي هذا الالتزام الجديد فيما تتعرض الشعاب المرجانية للتهديد في جميع أنحاء العالم بسبب الحرارة القياسية للبحار هذا العام مع تواتر موجات الحر وشدتها.

وبهذا الشأن، قال أستاذ البيئة البحرية في جامعة التكنولوجيا في سيدني ديفيد بوث لوكالة الصحافة الفرنسية إن المبادرة مهمة وتأتي في الوقت المناسب، غير أن 12 مليار دولار مبلغ قليل للغاية لإحداث تأثير عالمي، ويجب استخدامه بحكمة.

وتمتص المحيطات 90 في المائة من حرارة نظام الأرض الزائدة الناجمة عن النشاط البشري خلال العصر الصناعي، ويستمر تراكم الطاقة هذا في الازدياد مع تراكم الغازات المسببة لمفعول الدفيئة في الغلاف الجوي. ويؤدي ارتفاع درجات حرارة البحر إلى ظاهرة الابيضاض التي قد تكون قاضية بالنسبة للشعاب المرجانية.

وقد لوحظ بالفعل حدوث ابيضاض هائل هذا العام في فلوريدا، مع مخاوف من أن الأسوأ لم يأت بعد مع ظاهرة النينيو المناخية.


مقالات ذات صلة

«ياغي»... أقوى إعصار يضرب الصين منذ 10 سنوات

آسيا العاصفة الاستوائية «ياغي» في مانيلا (أ.ف.ب)

«ياغي»... أقوى إعصار يضرب الصين منذ 10 سنوات

توجه الإعصار «ياغي»، الجمعة، نحو مقاطعة هاينان الصينية، حيث تستعد سلطات الصين لما يمكن أن يكون أقوى عاصفة تضرب الساحل الجنوبي للبلاد منذ عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
بيئة انخفاض منسوب المياه في بحيرة مورنوس الاصطناعية بعد الجفاف (أ.ف.ب)

​في اليونان... الجفاف يعيد إظهار قرية غمرتها المياه قبل عقود

عاودت مبانٍ مهجورة في قرية كاليو الغارقة وسط اليونان الظهور أخيراً بعد انخفاض مستوى بحيرة سدّ تشكّل خزان المياه الرئيسي لأثينا بسبب موجة جفاف تطال البلاد.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
بيئة حفرة بعمق 8 أمتار حيث سيتم وضع كبسولة نحاسية للوقود النووي المستنفد في منشأة «أونكالو» بفنلندا (رويترز)

تدوم 100 ألف عام... فنلندا ستدفن النفايات النووية في «مقبرة جيولوجية»

قررت فنلندا البدء في طمر الوقود النووي المستنفد في أول مقبرة جيولوجية بالعالم، حيث سيتم تخزينه لمدة 100 ألف عام.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
أوروبا 2023 أكثر السنوات سخونة في العالم منذ بدء تسجيل درجات الحرارة (إ.ب.أ)

أوروبا تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة الشهر المقبل بعد «صيف الموجات الحارة»

من المتوقَّع أن تشهد أوروبا ارتفاعاً في درجات الحرارة، مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، بشكل غير معتاد، بعد صيف من موجات الحر والجفاف في جنوب شرقي القارة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
بيئة قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)

دراسة: خفض التلوث في العالم قد يضيف سنتين إلى أعمارنا

كشفت دراسة جديدة عن أنه من الممكن إضافة نحو عامين إلى متوسط ​​عمر الفرد المتوقع إذا خفض العالم بشكل دائم التلوث المرتبط بالجسيمات الدقيقة لتلبية المعايير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن وبكين لعقد قمة بشأن انبعاثات الميثان

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

واشنطن وبكين لعقد قمة بشأن انبعاثات الميثان

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

أعلن المبعوث الأميركي للمناخ، جون بوديستا، الجمعة، أن واشنطن وبكين تحققان تقدماً باتجاه عقد قمة تتناول خفض انبعاثات الميثان، وغيره من الغازات المسببة لتلوّث شديد، التي لا تشمل ثاني أكسيد الكربون.

والصين أكبر مَصدَر في العالم لانبعاثات غازات الدفيئة المساهمة في تغير المناخ، بما في ذلك الميثان، تليها الولايات المتحدة.

وقال بوديستا إن المحادثات مع نظيره ليو جينمين، ووزير الخارجية وانغ يي، في بكين، كانت «ممتازة». وبينما أقر بوجود «بعض الخلافات»، أشار بوديستا إلى أن الجانبين وضعا خططاً لعقد قمة تتعلّق بالغازات غير ثاني أكسيد الكربون، وهي الميثان وأكسيد النيتروس ومركبات الهيدروفلوروكربون. وقال: «إنها تحظى باهتمام أقل لكنها تشكّل نصف (الغازات) المسببة للاحترار العالمي».

وأفاد وانغ، الجمعة، بأن محادثات بكين كانت «سلسلة»، مشيداً بـ«النتائج البراغماتية في مجال التعاون». وتابع: «الجانبان انخرطا في مزيد من الحوار، ووضّحا اتّجاه جهودنا المشتركة». وأضاف أن ذلك «يبعث رسالة إيجابية للعالم الخارجي مفادها أن الصين والولايات المتحدة، قوّتان كبريان، لا يتعيّن عليهما التعاون فحسب بل بإمكانهما بكل تأكيد العمل معاً».

وتتمحور محادثات المناخ عادة على خفض ثاني أكسيد الكربون، أحد أخطر غازات الدفيئة. لكن الميثان الذي يعد قوياً جداً، وإن كان لا يبقى مدة طويلة في الجو، هو هدف رئيسي للبلدان الساعية لخفض الانبعاثات بشكل سريع وتخفيف سرعة تغيّر المناخ.

يعود ذلك إلى أن مشاريع النفط والغاز تؤدي إلى تسرّب كميات كبيرة من الميثان إلى الجو. وازدادت انبعاثات الميثان الناجمة عن قطاع الوقود الأحفوري على مدى ثلاث سنوات متتالية، بحسب الوكالة الدولية للطاقة، لتصل إلى مستويات قياسية تقريباً عام 2023.

وعبّرت الولايات المتحدة عن نيتها عقد قمة مع الصين بشأن هذا النوع من الغازات أثناء قمة المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة في أذربيجان في نوفمبر (تشرين الثاني) «كوب 29».

ولم توقع الصين على تعهّد عالمي قادته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30 في المائة على الأقل من المستويات المسجّلة في 2020 بحلول العام 2030.