الأمم المتحدة: الأسبوع الأول من يوليو هو الأشد حراً على الإطلاق

طفل يشرب الماء من زجاجة تحت أشعة الشمس في لوس أنجليس بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية في 30 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
طفل يشرب الماء من زجاجة تحت أشعة الشمس في لوس أنجليس بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية في 30 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: الأسبوع الأول من يوليو هو الأشد حراً على الإطلاق

طفل يشرب الماء من زجاجة تحت أشعة الشمس في لوس أنجليس بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية في 30 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
طفل يشرب الماء من زجاجة تحت أشعة الشمس في لوس أنجليس بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية في 30 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، أن الأسبوع الأول من شهر يوليو (تموز) هو أشد الأسابيع حراً على الإطلاق، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية».

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في بيان: «شهد العالم للتو الأسبوع الأشد حراً على الإطلاق، وفق بيانات أولية»، بعدما تسبب تغيّر المناخ والمراحل الأولى من ظاهرة «إل نينيو» في أن يكون شهر يونيو (حزيران) الماضي الأشد حراً على الإطلاق.

هذه البيانات هي أحدث حلقة في سلسلة من السجلات القياسية منذ مطلع العام، تشمل جفافاً في إسبانيا، وموجات حر شديد في الصين والولايات المتحدة.

وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة بصدد تجاوز المستويات القياسية على اليابسة وفي المحيطات، مع «آثار مدمرة محتملة على النظم الإيكولوجية والبيئة».

وقال مدير خدمات المناخ في المنظمة، كريستوفر هيويت: «نحن في المجهول، ويمكن توقع تجاوز مزيد من المستويات القياسية مع تطور ظاهرة (إل نينيو)، وستمتد هذه التأثيرات حتى عام 2024». وتابع: «هذه أخبار مقلقة للعالم».

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنها اعتمدت بيانات مختلفة من شركاء حول العالم.

بدورها، قالت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة المناخ في أوروبا، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن بياناتها أظهرت أنه من المرجح أن يكون الأسبوع الماضي الأشد حراً منذ بدء توثيق درجات الحرارة عام 1940.


مقالات ذات صلة

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم حريق غابات في قرية فيغا بأغويدا في البرتغال - 17 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي: الفيضانات وحرائق الغابات تظهر أن الانهيار المناخي بات القاعدة

حذّر الاتحاد الأوروبي من الفيضانات المدمّرة وحرائق الغابات التي تظهر أن الانهيار المناخي بات سريعاً القاعدة، مؤثراً على الحياة اليومية للأوروبيين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
بيئة عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)

صيف 2024 الأعلى حرارة على الإطلاق

أعلنت خدمة مراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، (الجمعة)، أن العالم مرّ بأشد فصول الصيف سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

نيودلهي تعتزم استخدام مسيّرات لمكافحة الضباب الدخاني

تتصدر نيودلهي والمنطقة الحضرية المحيطة بها باستمرار التصنيف العالمي لتلوث الهواء في الشتاء (إ.ب.أ)
تتصدر نيودلهي والمنطقة الحضرية المحيطة بها باستمرار التصنيف العالمي لتلوث الهواء في الشتاء (إ.ب.أ)
TT

نيودلهي تعتزم استخدام مسيّرات لمكافحة الضباب الدخاني

تتصدر نيودلهي والمنطقة الحضرية المحيطة بها باستمرار التصنيف العالمي لتلوث الهواء في الشتاء (إ.ب.أ)
تتصدر نيودلهي والمنطقة الحضرية المحيطة بها باستمرار التصنيف العالمي لتلوث الهواء في الشتاء (إ.ب.أ)

كشفت العاصمة الهندية، الجمعة، عن خطط لإطلاق مسيّرات خاصة لإزالة الضباب الدخاني الذي يلوث أجواءها، ما أثار سخرية خبراء عدّوها حلاً مؤقتاً جديداً لأزمة صحة عامة.

وتتصدر نيودلهي والمنطقة الحضرية المحيطة بها، والتي يقطنها أكثر من 30 مليون شخص، باستمرار التصنيف العالمي لتلوث الهواء في الشتاء.

ويُنسب إلى الضباب الدخاني المسؤولية عن آلاف الوفيات المبكرة كل عام، مع فشل كثير من المبادرات الحكومية الجزئية في معالجة المشكلة بشكل ملموس.

وشهد يوم الجمعة، بداية تجربة مسيّرات مكلفة التحليق حول نقاط التلوث الساخنة في المدينة لرش ضباب الماء، في محاولة لإزالة الغبار والجسيمات الضارة من الهواء.

وقال وزير البيئة في دلهي غوبال راي، بعد إطلاق المبادرة: «درسنا الحلول التكنولوجية المختلفة وأفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم»، مضيفاً: «هذه المسيّرات جزء من مشروع تجريبي لإحدى الشركات. سندرس ذلك، وإذا نجحت (التجربة)، فسنمضي قدماً في هذا الأمر».

وقال راي إنه بمجرد انتهاء التجربة، ستصدر حكومة دلهي مناقصة لشراء مسيّرتين إضافيتين.

وفي حال إنجاز المشروع، من شأن المسيّرات الثلاث التخفيف من تلوث الهواء في جميع أنحاء المدينة التي تمتد عبر 1500 كيلومتر مربع، ما يوازي تقريباً حجم لندن الكبرى.

وقال فني في الموقع، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، شرط عدم الكشف عن هويته، إن المسيّرات تحمل 16 لتراً من الماء كحد أقصى، ولا يمكنها العمل إلا لبضع دقائق في كل مرة قبل الحاجة إلى إعادة تعبئتها.

لكن سونيل داهيا من مجموعة «إنفايروكاتاليستس» (Envirocatalysts) البيئية قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «هذه الحلول مؤقتة».

وفشلت الجهود الحكومية السابقة للتخفيف من الضباب الدخاني، مثل حملة عامة تشجع السائقين على إيقاف تشغيل محركاتهم عند إشارات المرور، في إحداث تأثير في المدينة.

وسجلت مستويات الجسيمات «بي إم 2.5»، وهي أصغر حجماً وأكثر ضرراً، ويمكن أن تدخل مجرى الدم، أكثر من 300 ميكروغرام لكل متر مكعب في دلهي هذا الأسبوع، وفق هيئة المراقبة «أي كيو إير» (IQAir).

وهذا المستوى أعلى بـ20 مرة من الحد الأقصى اليومي الموصى به من منظمة الصحة العالمية.