بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة... 200 ألف صيني يعانون نقص المياه

الأراضي الزراعية والماشية تضررت بشدة

أثرت درجة الحرارة المرتفعة على نحو قياسي غير معتاد على منطقة شاسعة في شمال الصين (أ.ف.ب)
أثرت درجة الحرارة المرتفعة على نحو قياسي غير معتاد على منطقة شاسعة في شمال الصين (أ.ف.ب)
TT

بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة... 200 ألف صيني يعانون نقص المياه

أثرت درجة الحرارة المرتفعة على نحو قياسي غير معتاد على منطقة شاسعة في شمال الصين (أ.ف.ب)
أثرت درجة الحرارة المرتفعة على نحو قياسي غير معتاد على منطقة شاسعة في شمال الصين (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن نحو ثلاثة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية في الصين تعاني من الجفاف، بعد ارتفاع قياسي في درجات الحرارة أثر على جزء كبير من شمال البلاد منذ الأسبوع الماضي.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلاً عن وزارة الموارد المائية أن حوالي 200 ألف شخص و760 ألف من الماشية الكبيرة لا يحصلون على مياه كافية.

والمناطق المتضررة هي بشكل رئيسي المنطقة الشمالية الغربية من منغوليا الداخلية، والمعروفة بأراضيها العشبية التي تغذي الأغنام والماشية، بالإضافة إلى إقليم خبي الشمالي وشمال شرق لياونينغ، وهي مناطق مهمة لزراعة الذرة وإنتاج الألبان.

وسجلت درجة الحرارة في العاصمة بكين 40 درجة يوم السبت لليوم الثالث على التوالي، إذ أثرت درجة الحرارة المرتفعة على نحو قياسي غير معتاد في يونيو (حزيران) على منطقة شاسعة في شمال الصين.

ورفعت أجزاء من خبي وخنان وشاندونغ ومنغوليا الداخلية وتيانجين حالة التأهب للطقس الحار، أو أبقت مستوى الإنذار عند «الأحمر»، وهو أعلى مستوى في نظام الإنذار الصيني ذي المستويات الأربعة.

ووفقاً لتقرير شينخوا، فإن منطقة جنوب غربي يونان، التي عانت بالفعل من الجفاف على مدى شهور منذ العام الماضي، تواجه أيضاً نقصاً في المياه.

وذكر التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في) اليوم (الاثنين) أن درجات الحرارة انخفضت أمس الأحد، لكن من المتوقع أن تعاود الارتفاع غداً (الثلاثاء) وقد تتجاوز 40 مئوية في بكين وتيانجين وجنوب خبي.


مقالات ذات صلة

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

بيئة الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

قال علماء في بحث نُشر اليوم الجمعة إن تغير المناخ يُحدث تغييرات في أنماط هطول الأمطار حول العالم، وهو ما قد ينجم عنه أيضاً اشتداد قوة الأعاصير والعواصف المدارية

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق السباقات الهادفة (حساب ليندسي كول في فيسبوك)

«حورية بحر» بريطانية تحاول تحطيم الرقم القياسي العالمي للسباحة

تُخطِّط امرأة من بريستول لتحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول سباحة باستخدام «الزعنفة الواحدة» من خلال السباحة على طول نهر بريستول أفون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم سراويل وقمصان وقبعات أكثر استدامة

سراويل وقمصان وقبعات أكثر استدامة

ملابس متعددة الأغراض لأداء أمثل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العِلم ومفاجآته (فريق إيكو)

وفاة السمكة «شارلوت» التي حَمَلت بلا تشارُك الحوض مع ذَكَر

أعلن حوض أسماك نورث كارولاينا وفاة سمكة الراي التي حَمَلت رغم عدم وجودها مع ذَكَر من نوعها في حوض لسنوات.

«الشرق الأوسط» (نورث كارولاينا)

مروحة تحاكي «جلد الدلفين» تعمل على خفض انبعاثات سفن الشحن

العلماء نظروا إلى الدلفين بوصفه نموذجاً لبناء مركبات مائية سريعة وقادرة على المناورة (رويترز)
العلماء نظروا إلى الدلفين بوصفه نموذجاً لبناء مركبات مائية سريعة وقادرة على المناورة (رويترز)
TT

مروحة تحاكي «جلد الدلفين» تعمل على خفض انبعاثات سفن الشحن

العلماء نظروا إلى الدلفين بوصفه نموذجاً لبناء مركبات مائية سريعة وقادرة على المناورة (رويترز)
العلماء نظروا إلى الدلفين بوصفه نموذجاً لبناء مركبات مائية سريعة وقادرة على المناورة (رويترز)

تحمل مروحة جديدة ابتكرها معهد نينغبو لتكنولوجيا وهندسة المواد (NIMTE) مطلية بمادة تحاكي جلد الدلفين، وعداً بالحد بشكل كبير من استهلاك الوقود والانبعاثات في سفن الشحن الكبيرة.

لأكثر من قرن من الزمان، نظر العلماء والمهندسون إلى الدلفين بوصفه نموذجاً لبناء مركبات مائية سريعة وقادرة على المناورة. بعد كل شيء، عندما يكون لديك حيوان يمكنه الانزلاق بسهولة عبر الماء والقفز في الهواء كما لو أنه لا يهتم بالوسط الذي يوجد فيه، فهو هدف جيد جداً للدراسة ومحاولة التقليد، وفقاً لموقع «نيو أتلاس».

المشكلة هي أن الدلفين لا ينبغي أن يكون قادراً على السباحة بهذه الطريقة. تعادل قوة الدلفين القوة الخاصة بعضلات الإنسان تقريباً، لذلك لا ينبغي أن يكون الحيوان قادراً على الوصول إلى السرعة التي يصل إليها. حتى الحرب العالمية الثانية، كانت هذه مفارقة مشهورة، تُعرف باسم «مفارقة غراي».

ثم بدأ المهندسون ملاحظة الأشياء. على سبيل المثال، إذا شاهدت الفقمات والدلافين تسبح معاً في البحر ليلاً وسط مواد فسفورية، فإن ذرات العوالق المضاءة تتحرك حول الفقمات في فوضى مضطربة، بينما تنزلق فوق الدلافين في خطوط مستقيمة. والسبب هو جلد الدلفين الرائع.

ببساطة، يتمتع جلد الدلفين ببنية مجهرية مرنة قادرة، مع إفرازات المخاط، على تغيير نفسها عندما يسبح الحيوان بسرعات مختلفة. عند السرعات العالية، يولد الجلد طبقة رقيقة جداً من الاضطراب. هذه الطبقة عديمة الاحتكاك تقريباً، مما يسمح للمياه المحيطة بالدلفين بالانزلاق ببساطة فيما يسمى التدفق الصفحي.

اليوم، يتم استخدام التدفق الصفحي في كل من المركبات المائية والطائرات كوسيلة لتقليل السحب وزيادة السرعة. الآن، تطبق NIMTE هذا المبدأ على مراوح السفن. يتم تطبيق «جلد الدلفين الإلكتروني» على مروحة تقليدية. يتكون الطلاء من مواد ديناميكية تشبه السائل وبنية مجهرية مرنة يتراوح حجمها بين 0.1 و0.2 ملم، وهذا يحسن كفاءة المروحة.

أجرت NIMTE اختبارات للمراوح الجلدية الإلكترونية على ناقلة خام كبيرة جداً (VLCC) تبلغ حمولتها 300 ألف طن.

في الرحلات التجريبية التي تزيد على 200 يوم وتغطي أكثر من 35 ألف ميل بحري، بين الموانئ الساحلية الصينية وموانئ الشرق الأوسط الرئيسية، حققت المراوح توفيراً بنسبة 2 في المائة في استهلاك الوقود لحاملة النفط الخام. ويقدر الباحثون أن وضع المادة الشبيهة بجلد الدلفين فوق المروحة سيكلف 20 ألف دولار أميركي، وهو ما سيحقق وفورات في التكاليف تزيد على 140 ألف دولار سنوياً مع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 900 طن.