مسح: الحيوانات معرضة أكثر للانقراض في الصين مقارنة ببقية العالم

الباندا العملاق (رويترز)
الباندا العملاق (رويترز)
TT

مسح: الحيوانات معرضة أكثر للانقراض في الصين مقارنة ببقية العالم

الباندا العملاق (رويترز)
الباندا العملاق (رويترز)

أظهر تقييم نشرته الحكومة الصينية هذا الأسبوع أن الحيوانات تواجه خطر الانقراض بقدر أكبر في الصين مقارنة بباقي بلدان العالم، إذ تواجه البيئات الطبيعية تهديدات من اتساع الرقعة الحضرية وتعديات البشر.

وفي محاولة لعكس الضرر الذي لحق بالبيئة بفعل النمو السريع أنشأت الصين متنزهات وطنية ومحميات طبيعية ووضعت مخططا بيئيا أطلقت عليه اسم مخطط «الخط الأحمر» لحماية البيئات المهددة من النشاط البشري. وأصبحت 30 في المائة من أراضي البلاد مناطق خاضعة للحماية.

لكن أعدادا كبيرة من الأنواع لا تزال معرضة للخطر نتيجة التوسع الحضري السريع وتطوير البنية التحتية الذي يدمر البيئات الطبيعية واستغلال الحيوانات، وفقا لمسح شمل أكثر من 4300 نوع محلي أجراه 213 خبيرا بقيادة وزارة البيئة.

وقالت الوزارة في تقرير نُشر في وقت متأخر يوم الاثنين: «تظهر النتائج أن خطر انقراض الفقاريات في الصين أعلى بكثير من المتوسط العالمي. انقراض الأنواع ووقائع الانقراض المحلي حدثت في جميع مجموعات الحيوانات».

وأضافت: «النشاط الاقتصادي البشري غير خصائص الأرض... مما تسبب في خسارة وتفكك البيئات الطبيعية للحيوانات البرية وتقليص أو حتى اختفاء أعداد الفقاريات».

وقالت الوزارة إن ما يقرب من 30 في المائة من أنواع الزواحف في الصين مهددة، وهي نسبة أعلى من المعدل العالمي البالغ 21.2 في المائة. وارتفع العدد الإجمالي إلى 137 نوعا، بعد أن كان 110 أنواع منذ مسح سابق عام 2004.

وفي الوقت نفسه، تم تحديد 176 نوعا من البرمائيات على أنها مهددة، ارتفاعا من 128 وتشكل أكثر من 40 في المائة من الإجمالي، وهو ما يزيد أيضا بكثير على المعدل العالمي.

وأحرزت الصين بعض التقدم لا سيما مع أنواع «تتمتع بالجاذبية» مثل الباندا العملاقة التي وصل عددها إلى 1800. وخفض الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في 2021 تصنيف الباندا من «المهددة» بالانقراض إلى «المعرضة» لخطر الانقراض.

وقالت الوزارة إن العدد الإجمالي للثدييات المهددة انخفض أيضا إلى 178 نوعا من 223 في 2004، مع خفض تصنيف خمسة أنواع «مهددة بالخطر بقدر كبير» إلى «مهددة».

ومع ذلك، لا يزال الرقم يشكل 26.4 في المائة من العدد الإجمالي للأنواع التي خضعت للتقييم والبحث، وهو أعلى من نسبة الثدييات المهددة في القائمة الحمراء العالمية للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، والتي بلغت 21.8 في المائة في عام 2014.


مقالات ذات صلة

قطاع الصناعات التحويلية في الصين ينمو خلال نوفمبر

الاقتصاد عامل يصلح الأسلاك في مصنع بالصين (رويترز)

قطاع الصناعات التحويلية في الصين ينمو خلال نوفمبر

نما نشاط الصناعات التحويلية في الصين للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر، ما يدعم تفاؤل صناع السياسات بأن تُعيد إجراءات التحفيز الجديدة الدولة إلى المسار الصحيح.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مزرعة رياح بحرية لتوليد الطاقة (رويترز)

الصين الأولى عالمياً في طاقة الرياح البحرية المتصلة بشبكة الكهرباء

قامت الصين ببناء وتوصيل 39.1 مليون كيلوواط من طاقة الرياح البحرية بشبكة الكهرباء بحلول الربع الثالث من عام 2024، لتحصل على المرتبة الأولى عالمياً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق السعودية تتطلع للترحيب بالسياح الصينيين للاستمتاع بتجربة ملهمة (حساب أحمد الخطيب على إكس)

السعودية تستقطب السياح الصينيين بتجارب ملهمة

من حديقة «تيان تان» الشهيرة في بكين، انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض السفر السعودي» الذي يستهدف إبراز جاهزية الوجهات السياحية السعودية لاستقبال السياح الصينيين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 28 سبتمبر 2024 (رويترز)

وزير خارجية الصين يطالب بوقف شامل لإطلاق النار في الشرق الأوسط دون تأخير

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم (السبت)، إنه يجب ألا يكون هناك أي تأخير في التوصل إلى «وقف شامل لإطلاق النار» في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الصيني في بكين (رويترز)

ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي الصيني 32 مليار دولار في أغسطس

ارتفع إجمالي احتياطيات الصين من النقد الأجنبي، بنسبة 0.98 في المائة بنهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، ليصل إلى 3.2882 تريليون دولار، بزيادة 31.8 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (بكين)

التثاؤب لا يقتصر على البشر... بل الأسماك والطيور والحيوانات أيضاً

أسد يتثاءب في سفاري في رانكاغوا بتشيلي (أرشيفية - رويترز)
أسد يتثاءب في سفاري في رانكاغوا بتشيلي (أرشيفية - رويترز)
TT

التثاؤب لا يقتصر على البشر... بل الأسماك والطيور والحيوانات أيضاً

أسد يتثاءب في سفاري في رانكاغوا بتشيلي (أرشيفية - رويترز)
أسد يتثاءب في سفاري في رانكاغوا بتشيلي (أرشيفية - رويترز)

البشر ليسوا وحدهم الذين يتثاءبون، بل إن جميع الفقاريات تفعل ذلك أيضاً، بما في ذلك الأسماك والبرمائيات والزواحف والطيور والثدييات.

ووفقاً لأندرو غالوب، أستاذ علم الأحياء السلوكي بجامعة جونز هوبكنز، فإن فعل التثاؤب «القديم من الناحية التطورية» من المرجح أن يخدم عدة أغراض.

وقال في برنامج «مورنينغ بلس» على شبكة «سي بي إس» الأميركية أمس (الجمعة): «إن حقيقة الحفاظ عليه على نطاق واسع في جميع أنحاء مملكة الحيوان تشير إلى أنه من المحتمل أن يحمل وظيفة تطورية، وتشير الأبحاث إلى أنه يعمل في مجموعة متنوعة من المجالات». وتشير هذه النتائج إلى أن التثاؤب قد يكون له دور في تعزيز التغييرات في حالة اليقظة أو أنماط النشاط لدينا.

وفي هذا السياق، قال غالوب: «غالباً ما نتثاءب بشكل متكرر قبل أن ننام أو بعد أن نستيقظ. وقد ثبت أن التثاؤب يزيد من الإثارة واليقظة المرتبطة بهذه التغييرات في الحالة».

وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن التثاؤب له وظيفة تبريد الدماغ، وقال غالوب: «إن إحدى الآليات التي يمكن أن تسهل التغيرات في الحالة أو الإثارة المتزايدة نتيجة للتثاؤب هي تبريد الدماغ»، وقال إن تبريد الدماغ يشير إلى تبريد درجة حرارة الدماغ، وهذا يمكن أن يساعدنا على الشعور بالهدوء، «لأن التوتر والقلق يزيدان من درجة حرارة الدماغ ويؤديان أيضاً إلى التثاؤب».

وتابع غالوب: «إن التثاؤب يساعد على تعزيز الوعي العقلي واليقظة. لذا عندما يتثاءب الأفراد في بيئة أكاديمية أو غرفة اجتماعات، فقد يكون ذلك مؤشراً على أنهم يحاولون بالفعل الانتباه».