وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حادث إطلاق النار على شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا خلال احتفالات «عيد الأنوار اليهودي» (حانوكا)، والذي أوقع 11 قتيلاً، بأنه هجوم «مروع» و«جريمة قتل بدم بارد»، متهمياً الحكومة الأسترالية بتغذية معاداة السامية.
وأشار نتنياهو إلى أنه أرسل رسالة في أغسطس (آب) إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، متهماً كانبرا فيها بصب الزيت على نار معاداة السامية.
وأضاف أن سياسات ألبانيز، التي تشمل الاعتراف بدولة فلسطينية، تشجع «كراهية اليهود» و«معاداة السامية»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وتابع نتنياهو في تصريحات سبقت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: «للأسف، يتزايد عدد الضحايا كل دقيقة. لقد رأينا أقصى درجات الشر، ورأينا أيضاً ذروة البطولة اليهودية»، في إشارة إلى أحد المارة، الذي قال إنه يهودي، والذي صُوّر وهو ينتزع سلاحاً من يد أحد المهاجمين.
WATCH: Bystander disarms active shooter at Bondi Beach in Sydney pic.twitter.com/g7lrayGWYr
— BNO News (@BNONews) December 14, 2025
بدوره، عدّ الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إطلاق النار على شاطئ بوندي هجوماً على الجالية اليهودية.
وأضاف في بيان صادر من مكتبه، الأحد، أنه «في هذه اللحظة، شقيقاتنا وأشقاؤنا في سيدني يتعرضون لهجوم من جانب إرهابيين في هجوم وحشي للغاية على اليهود، الذين ذهبوا لإشعال أول شمعة لعيد الحانوكا على شاطئ بوندي».
وأشار هرتسوغ إلى أن إسرائيل دائماً ما دعت إلى اتخاذ إجراء لمواجهة ما وصفه بـ«الموجة الضخمة» من معاداة السامية التي تُؤثر على المجتمع الأسترالي.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن واقعة إطلاق النار في أستراليا تأتي «نتيجة أعمال العنف المعادية للسامية هناك خلال العامين الماضيين»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف ساعر أن «على حكومة أستراليا، التي تلقت عدداً لا يُحصى من إشارات التحذير، أن تعود إلى رشدها».
وأكّدت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أن 10 أشخاص، من بينهم أحد مطلقي النار، لقوا حتفهم في الهجوم على شاطئ بوندي.
وأفادت الشرطة بأن مطلق نار آخر بات قيد الاحتجاز، لكن حالته الصحية غير معروفة.
كما أُصيب 12 بجروح، من بينهم شرطيان أصيبا بطلقات نارية.
وأضافت الشرطة أنه تم العثور على عبوة ناسفة بدائية الصنع، ويجري التعامل معها حالياً من قبل وحدة تفكيك المتفجرات.

