دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في مدينة الفاشر بإقليم دارفور بغرب السودان، محذراً من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار العنف منذ سيطرة «قوات الدعم السريع» على المدينة الأسبوع الماضي.
وقال غوتيريش في كلمته بمؤتمر «القمة العالمية للتنمية الاجتماعية» في قطر: «الوضع في الفاشر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم»، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من المدنيين محاصرون ويواجهون الجوع وسوء التغذية والأمراض والعنف، وسط تقارير «مروعة» عن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
وأضاف أن الأمم المتحدة تلقت «تقارير موثوقة عن عمليات إعدام واسعة النطاق وهجمات عشوائية على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، فضلاً عن حالات عنف قائمة على النوع الاجتماعي والعرق».
وأعلنت «قوات الدعم السريع» الأسبوع الماضي سيطرتها على الفاشر بعد أن حاصرتها لمدة 18 شهراً. ويسيطر «الدعم السريع» الآن على إقليم دارفور بالكامل، فيما يسيطر الجيش على النصف الشرقي من البلاد.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المحتاجين»، كما طالب بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان «الذي يزيد الوضع المأسوي سوءاً».
وتابع قائلاً: «أدعو القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) إلى العمل مع مبعوثي الخاص رمطان لعمامرة للتوصل إلى تسوية تفاوضية... حان وقت السلام».
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بسبب صراع على السلطة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول نحو حكم مدني.
من جانب آخر، عبر غوتيريش عن قلقه إزاء استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال إن هذه الخروقات يجب أن تتوقف «ويجب على جميع الأطراف الالتزام بقرارات المرحلة الأولى من اتفاق السلام».
وأفاد الأمين العام في كلمته: «دعونا لا ننسى ضرورة إرساء مسار سياسي موثوق نحو إنهاء الاحتلال، وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، والتوصل إلى حل الدولتين الذي يمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام وأمان».
