أميركا تلوّح بالانسحاب من مفاوضات وقف الحرب في أوكرانيا

هدّدت بترك الأوروبيين ليدافعوا عن أنفسهم ضد روسيا

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
TT

أميركا تلوّح بالانسحاب من مفاوضات وقف الحرب في أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

بعثت الولايات المتحدة رسالة واضحة إلى الأوكرانيين والأوروبيين في باريس، الجمعة، مفادها أن «هذه ليست حربنا»، مهدّدة بتركهم ليدافعوا عن أنفسهم ضد روسيا إذا لم تنتهِ الحرب في أوكرانيا بسرعة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا يُخفي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي باءت وعوده بالفشل في إنهاء الحرب بأوكرانيا خلال 24 ساعة، نفاد صبره وإحباطه مع تعثّر المفاوضات مع موسكو وكييف.

في الوقت نفسه، زاد ترمب من الضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يقول إنه «ليس من المعجبين به»، وعلى حلفائه الأوروبيين الذين يتهمهم بالتلكؤ في زيادة ميزانيات الدفاع واستغلال السخاء الأميركي.

وتُظهر واشنطن أيضاً علامات متزايدة على رغبتها في خفض حضورها العسكري في أوروبا.

وفي تصريحات أدلى بها، الجمعة، غداة محادثات أجراها في باريس مع الأوروبيين والأوكرانيين، حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن ترمب قد يركز جهوده على ملفات أخرى.

وقال لعدد من الصحافيين أمام طائرته في مطار «لوبورجيه» في باريس قبل عودته إلى واشنطن: «يجب أن نحدد في الأيام المقبلة إذا كان (السلام) قابلاً للتحقيق أم لا»، وفي «حال لم يكن ذلك ممكناً يجب الانتقال إلى شيء آخر؛ لأن الولايات المتحدة لديها أولويات أخرى».

تحذير

وأكّد وزير الخارجية الأميركي: «سنكون مستعدّين للمساعدة عندما تصبحون مستعدّين للسلام، لكننا لن نواصل هذا المجهود لأسابيع وأشهر»، مشيراً إلى أن هذه الحرب التي اندلعت مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 «تدور في القارة الأوروبية».

وأضاف روبيو: «إذا لم يكن ذلك ممكناً، وإذا كنا بعيدين جداً» عن السلام «فأعتقد أن الرئيس ربما يصل إلى لحظة يقول فيها: حسناً، هذا يكفي».

وتبدو تصريحات الوزير الأميركي بمثابة تحذير؛ لأن أوكرانيا تعتمد إلى حد كبير على المساعدات العسكرية والاستخبارية الأميركية، وسيحتاج الأوروبيون إلى الدعم الأميركي لتأمين أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

وقال روبيو في هذا الصدد: «أظن أن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يمكنها مساعدتنا في دفع العجلة في هذا الإطار للاقتراب من حل. رأيت أن أفكارهم كانت مفيدة وبناءة» خلال الاجتماعات التي عقدها معهم في باريس.

ولم يستبعد أن يعود إلى أوروبا الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من المناقشات، ربما في لندن.

«ليس مفاجئاً»

ترى سيليا بيلين من منظمة «المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية» أن الموقف الأميركي «ليس مفاجئاً»، مضيفة أن «ترمب يريد التخلص من القضية الأوكرانية التي تسبّب له مشكلات».

وتتابع الخبيرة: «خطته هي إعادة تأهيل روسيا على الساحة الدولية. لا أقول إنه يعمل لصالح روسيا، لكنه يريد تجديد الشراكة الاستراتيجية مع موسكو، ولا يريد أن يسمح (لمشكلة صغيرة) مثل أوكرانيا بالوقوف في طريقه».

منذ عودته إلى السلطة، تبنّى الرئيس الأميركي نهجاً مختلفاً تماماً عن سلفه الديمقراطي جو بايدن في ملف أوكرانيا.

وقد تقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويقول إنه يحاول التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في أوكرانيا.

وتحت ضغط من واشنطن، وافقت كييف في 11 مارس (آذار) على وقف غير مشروط للقتال لمدة 30 يوماً، لكن روسيا رفضت المقترح. والتقى المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي للمرة الثالثة في أوائل أبريل (نيسان).

بموازاة ذلك، أجرت الولايات المتحدة محادثات متعددة منفصلة في السعودية مع الأوكرانيين والروس.

وفي المقابل، شكّلت باريس ولندن «تحالف الراغبين» الذي يتألّف من نحو ثلاثين دولة داعمة لأوكرانيا، وتعمل خصوصاً على إنشاء قوة تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار المحتمل ومنع أي هجمات روسية جديدة.

لكن وجود قوة عسكرية متعددة الجنسيات في حال تحقيق السلام، وهو ما ترغب فيه كييف، يُعد خطاً أحمر بالنسبة إلى موسكو.


مقالات ذات صلة

لا اختراقات في اجتماع إسطنبول وبوتين يسجل «انتصاراً» سياسياً على كييف وبروكسل

العالم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (يمين) يلتقي رئيس وفد التفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي في إسطنبول (رويترز) play-circle

لا اختراقات في اجتماع إسطنبول وبوتين يسجل «انتصاراً» سياسياً على كييف وبروكسل

لا اختراقات في اجتماع إسطنبول وبوتين يسجل «انتصاراً» سياسياً على كييف وبروكسل... ولقاء ترمب ببوتين مرهون بترتيب الأمور.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يرأس اجتماعاً بين المفاوضين الأوكرانيين والروس في إسطنبول (رويترز) play-circle

روسيا وأوكرانيا تتفقان على تبادل ألف أسير من كل جانب

قال وزير الدفاع الروسي رستم أوميروف للتلفزيون الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على تبادل ألف أسير حرب من كل جانب في ختام محادثات في إسطنبول.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم من اليسار رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ف.ب) play-circle

قادة أوروبيون يُجرون محادثة هاتفية مع ترمب حول أوكرانيا

أجرى قادة أوكرانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، وفق ما أعلن المتحدث باسم الرئيس الأوكراني.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مغادرته أبوظبي الجمعة (إ.ب.أ)

ترمب يختتم جولته الخليجية بتأكيد سعيه إلى «معالجة الوضع في غزة»

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولة خليجية استمرت 4 أيام شملت السعودية وقطر والإمارات كانت حافلة بالرسائل السياسية والاقتصادية

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أوروبا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة الأخير إلى أنقرة في فبراير (رويترز)

الرئيس التركي: نحن في مرحلة حسّاسة فيما يتعلّق بوقف الحرب الروسية الأوكرانية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن العالم في مرحلة حسّاسة فيما يتعلق بوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة )

لا اختراقات في اجتماع إسطنبول وبوتين يسجل «انتصاراً» سياسياً على كييف وبروكسل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (وسط) يلقي كلمة للترحيب بالوفدين الروسي والأوكراني قبل محادثات في إسطنبول عام 2022 (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (وسط) يلقي كلمة للترحيب بالوفدين الروسي والأوكراني قبل محادثات في إسطنبول عام 2022 (أ.ب)
TT

لا اختراقات في اجتماع إسطنبول وبوتين يسجل «انتصاراً» سياسياً على كييف وبروكسل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (وسط) يلقي كلمة للترحيب بالوفدين الروسي والأوكراني قبل محادثات في إسطنبول عام 2022 (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (وسط) يلقي كلمة للترحيب بالوفدين الروسي والأوكراني قبل محادثات في إسطنبول عام 2022 (أ.ب)

لطالما خشي المسؤولون الأوكرانيون من أن يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقد صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعيداً عنهم، من شأنها أن تحدد مصير بلادهم التي لا تزال تتعرض لهجوم شامل.

ويعتقد الأوكرانيون أن «المسرحية» التي تظاهر من خلالها الرئيس الروسي بأنه حريص على تلبية طلبات الرئيس ترمب، عبر موافقته على مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا، إنما تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين: استغلال المحادثات عبر وفد متوسط المستوى لإقناع ترمب بأن الأوكرانيين هم العقبة أمام السلام، على أمل أن يبتعد الرئيس الأميركي نهائياً عن دعم أوكرانيا، ومواصلة تقاربه مع روسيا، أو فرض صفقة غير عادلة على أوكرانيا تصب في مصلحة الكرملين.

والهدف الثاني الأساسي، محاولة إطالة أمد المحادثات للتحضير لهجوم كبير قريباً. وهو ما كشف عنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس، حين أبلغ الصحافيين أن روسيا حشدت 67 ألف جندي بالقرب من منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا تمهيداً لشن هجوم جديد في تلك المنطقة.

Turkish Foreign Minister Hakan Fidan chairs a meeting between Ukrainian and Russian negotiators in Istanbul, Türkiye, May 16, 2025. Arda Kucukkaya/Turkish Foreign Ministry/Handout via REUTERS

لا اختراقات في إسطنبول

وبالفعل، وبعدما بدت التوقعات ضئيلة بأن تسفر المفاوضات المباشرة التي انطلقت الجمعة، بين موسكو وكييف للمرة الأولى منذ عام 2022، عن اختراقات حقيقية، قال مصدر بوزارة الخارجية التركية إن المحادثات بين وفدَي التفاوض الروسي والأوكراني في إسطنبول، اليوم (الجمعة)، انتهت بعد نحو ساعتين من انطلاقها.

وقال مسؤول أوكراني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قدَّمت روسيا إلى أوكرانيا مطالب غير مقبولة خلال المباحثات، شملت تخلي كييف عن مزيد من الأراضي». وأوضح المسؤول أن «أعضاء الوفد الروسي قدَّموا مطالب غير مقبولة تتجاوز ما تمّ البحث فيه قبل الاجتماع»، من ضمنها «انسحاب القوات الأوكرانية من مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها، من أجل التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار». وعدّ المسؤول الأوكراني هذه الطلبات «غير مقبولة»، وتهدف إلى حرف المفاوضات عن مسارها.

وكان الرئيس ترمب توقع عدم حصول تقدم على الرغم من تشجيعه للمحادثات في وقت سابق من الأسبوع، لكنه قام بتقويضها في تصريحات يوم الخميس، قائلاً: «لن يحدث شيء» إلى أن يلتقي بالرئيس بوتين. واليوم (الجمعة)، صرّح ترمب بأنه سيلتقي بالرئيس الروسي «بمجرد أن نتمكن من ترتيب اللقاء»، وقال إنه سيعود إلى واشنطن بعد انتهاء جولته في منطقة الخليج، مضيفاً: «دعونا نر ما سيحدث بالنسبة لروسيا وأوكرانيا».

في المقابل، صرّح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف الجمعة أيضاً، بأن موسكو وافقت على عقد هذا اللقاء، لكنه أشار إلى أن مثل هذا الاجتماع سيتطلب «تحضيراً دقيقاً».

وكرر وزير الخارجية ماركو روبيو هذ التوقع، واصفاً إياه بأنه «واضح تماماً» أنه لن يحدث أي تقدم يُذكر إلا بلقاء بين ترمب وبوتين. وقال روبيو يوم الخميس: «لا أعتقد أن أي شيء مثمر سيحدث من الآن فصاعداً إلا بعد أن ينخرطا في محادثة صريحة ومباشرة للغاية، وهو ما أعلم أن الرئيس ترمب مستعد للقيام به».

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يرأس اجتماعاً بين المفاوضين الأوكرانيين والروس في إسطنبول (رويترز)

فوز سياسي لبوتين

ومع ذلك، بدا اجتماع إسطنبول بحد ذاته فوزاً سياسياً للرئيس بوتين، الذي رفض الموافقة على وقف إطلاق النار الذي سعت إليه أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيين، كشرط مسبق للمحادثات، وفشلاً لزيلينسكي الذي كان قد شكك في جدية روسيا وبطريقة تنظيم المحادثات.

وهو ما توقعته أنا بورشيفسكايا، كبيرة الباحثين في الشأن الروسي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، التي كانت قد استبعدت كلياً أن يوافق الرئيس بوتين على وقف إطلاق النار. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه، حتى لو فعل، وهو ما لم يحصل، فإنها لا تتوقع منه الالتزام به. وأضافت بشكل متشائم قائلة إنها لا تتوقع تحقيق أي تقدم حقيقي في المفاوضات، لأن الرئيس بوتين لم يُبدِ أي رغبة في تقديم أي تنازلات حقيقية.

ورغم ذلك، وافق زيلينسكي على إرسال وفد أوكراني بقيادة وزير دفاعه إلى محادثات يوم الجمعة، قائلاً إنه يفعل ذلك احتراماً للرئيس ترمب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وسعى زيلينسكي عبر قدومه إلى تركيا إلى أن يشكل حضوره ضغطاً إضافياً على الرئيس الروسي لإجباره على حضور المحادثات، وحافزاً على حضور ترمب شخصياً، الذي كان أشار إلى استعداده للمشاركة فيها. وقال زيلينسكي الخميس بعد لقائه بالرئيس إردوغان: «لا يوجد وقت محدد للاجتماع، ولا جدول أعمال، ولا وفد رفيع المستوى». وأضاف: «أعتقد أن موقف روسيا غير جاد».

صورة مركبة تُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

وردت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، على انتقادات زيلينسكي واصفة إياه بـ«المهرج» و«الخاسر» و«الشخص العديم الثقافة فيما يتعلق بالناس».

ومع ذلك، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، في إسطنبول، بالأوكرانيين والروس، كل على حدة، لكنه لم يبقَ لحضور المحادثات، التي تُرك لتركيا حضورها في وقت لاحق من بعد الظهر.

اجتماع «جيد» ولكن!

وتعليقاً على اللقاء الثلاثي، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إن أوكرانيا عقدت اجتماعاً «جيداً» مع الوفدين الأميركي والتركي في مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول. وأضاف الوزير على منصة «إكس» أن روسيا يجب أن تثبت جديتها في التوصل إلى سلام مع أوكرانيا. وشدد على الحاجة إلى «قرارات روسية ملموسة»، لا سيما بشأن وقف إطلاق النار الكامل غير المشروط لمدة 30 يوماً على الأقل.

وأشار وزير الخارجية الأوكراني إلى أن بلاده اتفقت مع الوفدين التركي والأميركي في المحادثات على ضرورة الإسراع في عملية السلام وإنهاء الحرب. وعقد مسؤولون أميركيون وروس، الجمعة، في أحد فنادق إسطنبول اجتماعاً على هامش المباحثات حول أوكرانيا، حسب مسؤول أميركي. وأوضح المصدر أن مايكل أنتون، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، أجرى محادثات مغلقة مع المستشار في الكرملين فلاديمير ميدينسكي الذي يقود وفد موسكو إلى المباحثات مع أوكرانيا.

خيارات أوروبا

وبينما غادر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تركيا للقاء مستشاري الأمن القومي من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة أن تدفع روسيا «ثمن تفادي السلام». ويأتي ذلك عشية حضوره اجتماعاً تستضيفه ألبانيا، يضم مجموعة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و20 دولة أخرى، تأسست عام 2022 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا. وسيحضر الاجتماع ماكرون وستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وغيرهم.

وتعليقاً على احتمال فشل المحادثات، وعن خيارات الرئيس ترمب، الذي يسعى منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، إلى الدفع نحو تسوية للحرب، وعمّا إذا كان مستعداً للتنسيق بشكل أوثق مع القادة الأوروبيين الذين دعموا مقترحاته، قالت الباحثة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أنا بورشيفسكايا لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس ترمب وأعضاء إدارته كانوا قد أبلغوا في السابق أنهم يريدون من الأوروبيين تكثيف جهودهم وبذل المزيد من الجهد، وعليه فمن المحتمل أن يلجأ إليهم ويطلب منهم بذل المزيد. لكن من المحتمل أيضاً أن يشعر ترمب بالإحباط من عدم إحراز تقدم وينسحب من جهوده.