دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الولايات المتحدة، الاثنين، إلى «إعادة النظر» في الخفض الحاد لمساعداتها المخصصة للقطاع الصحي، محذراً من أن وقفها بشكل مباغت يهدد ملايين الأرواح.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال تيدروس للصحافيين: «نطلب من الولايات المتحدة أن تعيد النظر في دعمها لـ(الصحة العالمية)، محذراً من أن وقف دعم برامج لمواجهة الإيدز فقط قد يلغي التقدم الذي تَحَقَّقَ على مدى 20 عاماً، ويتسبب في أكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بالإيدز و3 ملايين وفاة مرتبطة بالإيدز».
وبعد عودته الى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، عمد ترمب الى تجميد كل المساعدات الخارجية الأميركية تقريباً، بما في ذلك دعم برامج الرعاية الصحية في العالم.
وأثارت الخطوة قلقاً واسعاً في الأوساط الصحية والاغاثية الدولية، وخصوصا أن الولايات المتحدة كانت المانح الأكبر، وبفارق كبير عن الأطراف الأخرى.
وحذّر تيدروس من تداعيات هائلة لوقف الولايات المتحدة الدعم المباشر من طريق الوكالة الأميركية للتنمية (USAID) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). وأعرب مدير المنظمة الأممية عن خشيته من أن تؤدي هذه الخطوة، الى محو جهود بذلت على مدى سنوات لمكافحة أمراض عدة مثل الإيدز والحصبة وشلل الأطفال.
وقال «نواجه الآن اضطرابات حادة في إمدادات تشخيص الملاريا والأدوية والناموسيات المعالَجة بالمبيدات بسبب نفاد المخزون أو تأخير التسليم أو النقص في التمويل».
وأضاف «على مدى العقدين الماضيين، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لمكافحة الملاريا، وساعدت في الوقاية من 2,2 مليار حالة مقدّرة و12,7 مليون وفاة»، متابعاً «اذا استمرت الاضطرابات، قد نشهد 15 مليون حالة ملاريا و107 آلاف حالة وفاة هذا العام وحده، ما يمحو 15 سنة من التقدم».
وأشار تيدروس الى أن الوضع مشابه في مجال نقص المناعة المكتسبة.