قال الكرملين، اليوم (الجمعة)، إن روسيا والولايات المتحدة تعدّان مسودات اتفاقات ناقشتها موسكو وكييف في الأسابيع الأولى من الحرب أساساً محتملاً لاتفاق سلام في أوكرانيا، على الرغم من أن الرئيس الأوكراني رفضها في السابق بعدّها غير مقبولة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت مسودات الوثائق التي نوقشت في محادثات في إسطنبول بتركيا في نهاية مارس (آذار) 2022 تلزم أوكرانيا بالتخلي عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي وقبول وضع الحياد الدائم والخلو من الأسلحة النووية، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
لكن الجانبين اختلفا حول المطالب الروسية التي تضمنت حق النقض على تصرفات الدول الضامنة لمساعدة أوكرانيا في حالة وقوع هجوم.
وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لشبكة «سي إن إن» الأميركية الشهر الماضي: «كان هناك ما سأطلق عليه مفاوضات جوهرية ومقنعة جداً وضعت في إطار ما يسمى اتفاق بروتوكول إسطنبول». وأضاف: «اقتربنا كثيراً جداً من التوقيع على شيء ما، وأعتقد أننا سنستخدم هذا الإطار كنقطة استرشادية للتوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا».
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، الجمعة، رداً على سؤال حول موقف روسيا من مشروع إسطنبول: «في واشنطن، سمعنا أيضاً تصريحات مفادها أن هذا قد يصبح أساساً ونقطة انطلاق للمفاوضات. وبالطبع، قال الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين إن المفاوضات قد تتخذ من اتفاقيات إسطنبول نقطة انطلاق».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، هيورهي تيخي، الأسبوع الماضي إن كييف لم تتلق أي مقترحات من الولايات المتحدة لاستخدام وثائق إسطنبول كأساس لمفاوضات السلام.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وثائق إسطنبول، ووصفها بأنها إنذار يطالب بلاده بالاستسلام.