لم توقع الولايات المتحدة وبريطانيا، اليوم (الثلاثاء)، على إعلان قمة الذكاء الاصطناعي في باريس الذي حمل عنوان «بيان بشأن الذكاء الاصطناعي الشامل والمستدام».
وينص الإعلان على أن من بين الأولويات «ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي مفتوحاً وشاملاً وشفافاً وأخلاقياً وآمناً وجديراً بالثقة، مع مراعاة الأطر الدولية للجميع»، و«جعل الذكاء الاصطناعي مستداماً للناس وللكوكب»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ولم تفسر الولايات المتحدة بعد سبب عدم توقيعها على الإعلان.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، إن المناقشات مستمرة وإن بريطانيا ستنضم إلى مبادرات أخرى وستواصل العمل مع شركائها، بما في ذلك فرنسا.
وأضاف: «لن نشارك أبداً إلا في المبادرات التي تخدم المصلحة الوطنية لبريطانيا».
وقال قصر الإليزيه إن من الممكن أن توقع دول أخرى على الإعلان في الساعات التالية للقمة.
تحذير من اللوائح الصارمة
من جهته، حذّر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس من اللوائح الصارمة للذكاء الاصطناعي وذلك خلال قمة الذكاء الاصطناعي الدولية في باريس، الثلاثاء، حسب «وكالة الأنباء الألمانية».
وقال فانس إن تقييد تطوير الذكاء الاصطناعي «سيعني شل واحدة من أكثر التقنيات الواعدة التي شهدناها في الأجيال الأخيرة».
وتحدث فانس نيابة عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأضاف: «نعتقد أن الإفراط في لوائح قطاع الذكاء الاصطناعي قد يقضي على صناعة محورية في بدايتها».
وقال إن العالم على وشك بدء ثورة صناعية جديدة، يمكن مقارنتها باختراع محرك البخار. وأضاف فانس: «لكن هذه الثورة لن تتحقق إذا كانت اللوائح التنظيمية المفرطة تمنع المبتكرين من اتخاذ المخاطر اللازمة للتقدم».
ووعد الجمهوري بالقيام بكل ما في وسعه لدعم الإجراءات التي تعزز النمو، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تريد التعاون والانفتاح عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي.
وقال فانس: «لكن من أجل خلق تلك الثقة، نحتاج إلى أنظمة تنظيمية دولية تشجع على إنشاء تقنيات الذكاء الاصطناعي بدلاً من أن تخنقها».
وأضاف أن أوروبا على وجه الخصوص بحاجة إلى النظر إلى الذكاء الاصطناعي بتفاؤل بدلاً من القلق.
وحذّر نائب الرئيس الأميركي أيضاً من أنه يجب ألا يجري تشكيل الذكاء الاصطناعي وفقاً للآيديولوجيات.
وقال إن إدارة ترمب ستضمن أن تكون الأنظمة التي يتم تطويرها في الولايات المتحدة خالية من الآيديولوجيات، وألا تقيد حرية التعبير لمواطني الولايات المتحدة.
وأشار فانس إلى أن محاولات القادة الاستبداديين استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز المراقبة وسرقة البيانات الأجنبية ستتم عرقلتها. وتابع: «سنحمي تقنيات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات الأميركية من السرقة وسوء الاستخدام».