أفاد الكرملين بأن المناورات النووية التي يجريها حلف شمال الأطلسي «الناتو» سنوياً، وبدأت الاثنين، تؤجج التوتر في ضوء «الحرب الملتهبة» الدائرة في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه يستحيل إجراء محادثات عن الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وهو أمر أشارت واشنطن إلى أنها منفتحة عليه بسبب ضلوع قوى نووية غربية في الصراع مع روسيا بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، قال يوم الخميس الماضي إن التحالف العسكري سيبدأ تدريباته النووية السنوية الاثنين على خلفية التعليقات المتزايدة حول التسليح النووي من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قرية في زابوريجيا
وحول التطورات العسكرية في حرب أوكرانيا، أعلن الجيش الروسي، الاثنين، سيطرته على قرية صغيرة في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، في وقت تواصل قواته التقدم التدريجي في مناطق شرق البلاد. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها «حرّرت قرية ليفاندي في منطقة زابوريجيا واتخذت مواقع ملائمة أكثر».
وكانت القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على هذه القرية في يونيو (حزيران) 2023 خلال هجوم مضاد شنّته ضد القوات الروسية التي غزت البلاد اعتباراً من مطلع عام 2022.
ويشن الجيش الروسي الذي يسيطر على نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، هجوماً منذ عام تقريباً، ويتقدم بشكل خاص في دونباس (شرق) باتجاه بوكروفسك، وهي منطقة استراتيجية للقوات الأوكرانية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن نهاية الأسبوع الماضي أنه يريد أن تنتهي الحرب مع روسيا عام 2025، رغم أن مطالب كييف وموسكو لتحقيق السلام لا تزال تبدو متباعدة في هذه المرحلة.
تدمير طائرة في العمق الروسي
في المقابل، أعلنت أوكرانيا، الاثنين، أن قواتها دمّرت طائرة نقل عسكرية في مطار عسكري في عمق الأراضي الروسية خلال نهاية الأسبوع، في أحدث هجوم تعلن كييف تنفيذه في مناطق بعيدة عن الحدود.
وأفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأنها دمرت طائرة نقل من طراز «تو - 134» ليل السبت - الأحد في مطار عسكري بمنطقة أورنبورغ الواقعة على مسافة نحو ألف كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا. وأوضحت الاستخبارات العسكرية عبر منصات التواصل الاجتماعي أن «هذه الطائرات التي تعود للحقبة السوفياتية تستخدم خصوصاً لنقل (أفراد) قيادة وزارة الدفاع الروسية».
ونشر جهاز الاستخبارات فيديو لما قال إنه هجوم بإضرام النار، يظهر النيران تندلع داخل طائرة، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن طريقة تنفيذه. ولم تعلّق موسكو على هذه المزاعم.
وزادت أوكرانيا من وتيرة هجماتها داخل الأراضي الروسية خلال الأشهر الماضية، معلنة استهداف مواقع عسكرية ومنشآت للطاقة بهدف إضعاف القدرات اللوجيستية التي تستخدمها موسكو في الغزو الذي بدأته قبل أكثر من عامين. وأوقفت السلطات الروسية خلال العامين الماضيين مئات الأشخاص لاتهامهم بتنفيذ هجمات تخريب وإضرام نيران لصالح كييف طالت مواقع عسكرية وبنى تحتية وشبكات للسكك الحديد.