قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الثلاثاء، إنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يؤيد حلاً مبكراً وسلمياً للصراع في أوكرانيا، بعد أيام من إجرائه محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
جاءت زيارة مودي، الأسبوع الماضي، إلى كييف - وهي الأولى لرئيس وزراء هندي في تاريخ أوكرانيا الحديث - في نقطة متقلبة في الحرب التي بدأت عندما غزت روسيا جارتها في فبراير (شباط) 2022.
وعلى الرغم من الضغوط الغربية للنأي بنفسها عن روسيا، حافظت الهند على علاقاتها مع موسكو، التي كانت مورداً مهماً للأسلحة للهند منذ أيام الاتحاد السوفياتي.
وقال مودي إنه تحدث إلى بوتين عبر الهاتف، وناقش سبل تعزيز الشراكة بين بلديهما. ولم يذكر الكرملين أي تفاصيل باستثناء قوله إنهما تحدثا عبر الهاتف.
وكتب مودي في منشور على موقع «إكس» واصفاً المكالمة: «أكدت التزام الهند الراسخ بدعم حل مبكر ودائم وسلمي للصراع».
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن مودي تبادل «الرؤى» من زيارته لأوكرانيا مع بوتين، و«أكد على أهمية الحوار والدبلوماسية وكذلك المشاركة الصادقة والعملية بين جميع أصحاب المصلحة» لإيجاد السلام.
وأتت زيارة مودي لأوكرانيا في أعقاب زيارته إلى روسيا في يوليو (تموز). وأثارت تلك الزيارة غضب أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها أثارت مخاوف مع الهند بشأن العلاقات الهندية مع روسيا.
وفي السنوات الأخيرة، سعت واشنطن إلى جذب نيودلهي كوسيلة لمواجهة النفوذ الإقليمي المتنامي للصين.
وقال زيلينسكي إنه أخبر مودي بأنه سيدعم استضافة الهند لقمة سلام ثانية بعد تلك التي عُقدت في سويسرا؛ حيث تأمل كييف في العثور على مضيف بين دول الجنوب العالمي، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استبعد إجراء محادثات بعد أن شنت أوكرانيا توغلها في منطقة كورسك الروسية في 6 أغسطس (آب).
بفضل علاقاتها الاقتصادية والدفاعية الوثيقة تقليدياً مع موسكو، امتنعت الهند عن انتقاد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، بينما اشترت الهند كميات قياسية من النفط الروسي، قائلة إنها تخدم المصلحة الوطنية الهندية.
وقدّمت أوكرانيا عرضاً إلى نيودلهي للمساعدة في إعادة بناء اقتصادها الذي تضرّر جراء الحرب، ودعت إلى الاستثمار من الشركات الهندية في قمة الأعمال التي عُقدت في يناير (كانون الثاني) في الهند. وتحدث مودي، يوم الاثنين، أيضاً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن زيارته إلى أوكرانيا.