ما سر الأضرار التي لحقت بهيكل الغواصة الروسية أثناء زيارتها لكوبا؟

TT

ما سر الأضرار التي لحقت بهيكل الغواصة الروسية أثناء زيارتها لكوبا؟

الغواصة النووية الروسية «كازان» (أ.ف.ب)
الغواصة النووية الروسية «كازان» (أ.ف.ب)

ظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لغواصة نووية روسية رست في هافانا الأسبوع الماضي خلال تدريبات عسكرية، تكشف عن وجود أضرار في هيكلها، ما أثار كثيرا من التساؤلات. حسبما أفادت مجلة «نيوزويك».

رست الغواصة النووية «كازان» وسفن بحرية أخرى في ميناء هافانا في 12 يونيو (حزيران)، وغادرت أمس (الاثنين) بعد إقامة دامت خمسة أيام. ونشرت روسيا سفنا حربية وطائرات في البحر الكاريبي الأسبوع الماضي لإجراء تدريبات عسكرية مخطط لها.

بينما صرحت الولايات المتحدة أنها ليست قلقة من هذه التحركات.

شارك مراقبو الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا صوراً للغواصة الراسية، مشيرين إلى وجود فجوات كبيرة في هيكل السفينة. وعادةً تزود الغواصات بطبقات عازلة للصوت، تُعرف بالبلاط الصوتي، وهي مصممة لامتصاص الموجات الصوتية لتجعلها أقل عرضة للهجمات وأصعب للتتبع من قبل السفن المعادية. ومن الشائع رؤية أجزاء مفقودة من هذا البلاط على هياكل الغواصات.

غرد إيغور سوشكو، مدون عسكري أوكراني ومدير تنفيذي لمجموعة أبحاث «رياح التغيير»، في منشور على منصة «إكس»: «بدأت الغواصة الروسية تتفكك خلال رحلتها إلى كوبا».

وأشار مارين ماركوس، عالم بيانات هولندي، على منصة «لينكد إن»: «الغواصة النووية الجديدة لروسيا، (كازان)، تتفكك أثناء زيارتها لكوبا. تتساقط ألواح عزل الصوت، ما يعني أن الغواصة الشبحية على الأرجح تصدر ضجيجاً كبيراً تحت الماء وتظهر بوضوح على السونار».

وأوضح ماركوس أن هذه البلاطات العازلة قابلة للاستبدال، لكن الفجوة الكبيرة التي تظهر على اليمين مثيرة للقلق... خلال رسو الغواصة، شوهد غواصون روس حولها، ربما يحاولون إصلاح الهيكل. ومن الصادم أن الغواصة عمرها فقط ست سنوات. يجب ملاحظة أن فقدان البلاطات مشكلة تعاني منها الغواصات الغربية أيضاً، عادة بسبب مشاكل في اللاصق والتوسع والانكماش المستمر في الهيكل.

وكتب هي. آي. سوتون، باحث في الأمن البحري، في مقال نشره في «فوربس» عام 2020: «إن الطلاءات العازلة للصوت تمثل تحدياً هندسياً لأنها تحتاج إلى البقاء ملتصقة في بعض أكثر البيئات تحدياً على وجه الأرض». وأضاف: «على الرغم من أن هيكل الغواصة مصنوع من الفولاذ القوي للغاية، فإنه ينثني عندما تغوص الغواصة في أعماق البحر، مما يجعل الطلاء عرضة للتغيرات الحرارية».

وأشار سوتون إلى أن البحرية الأمريكية ليست الوحيدة التي تواجه هذه التحديات مع الطلاءات الشبحية، فالبحرية الملكية البريطانية تواجه مشكلات مشابهة، وكذلك البحرية الروسية، التي تعمل في بيئات القطب الشمالي القاسية، ما يزيد من صعوبة لصق الطلاء على هياكل الغواصات المصنوعة من التيتانيوم. وختم سوتون بالقول: «لذلك، في المرة القادمة التي ترى فيها غواصة بها ندوب مرئية حيث تساقط الطلاء، أدرك أن هذه مشكلة شائعة تعكس ظروف التشغيل الصعبة. قد يكون هناك حل قيد الإعداد».


مقالات ذات صلة

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب) play-circle 01:12

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

أعلن الرئيس الأوكراني، الجمعة، أن بلاده تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة حديثة للدفاع الجوي، بعدما استهدفتها روسيا، هذا الأسبوع، بصاروخ باليستي فرط صوتي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب) play-circle 00:58

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بإطلاق بلاده صاروخاً جديداً فرط صوتي على مصنع أوكراني. وهذا السلاح استخدمته روسيا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

ذكر الرئيس الأوكراني، الخميس، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا بنوع جديد من الصواريخ الباليستية يمثّل «تصعيدا واضحا وخطيرا» في الحرب، ودعا إلى إدانة عالمية قوية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.