3 رؤساء حكومات و12 تعديلاً وزارياً خلال 10 سنوات من حكم السيسي

السيسي خلال فعالية سابقة في القاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال فعالية سابقة في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

3 رؤساء حكومات و12 تعديلاً وزارياً خلال 10 سنوات من حكم السيسي

السيسي خلال فعالية سابقة في القاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال فعالية سابقة في القاهرة (الرئاسة المصرية)

منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حكم البلاد في صيف 2014 تعاقب 3 رؤساء وزراء بعهده، وسط تغييرات وزارية قاربت 12 تعديلاً، كان أحدثها الأربعاء، عبر «أوسع تغيير وزاري» تشهده تلك الحكومات، وفق ما رصدته «الشرق الأوسط».

وأدى وزراء الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية، بحسب «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، وسط تغييرات شملت حقيبتي «الدفاع والخارجية».

أدى 3 رؤساء وزراء، اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي منذ توليه رئاسة مصر، في يونيو (حزيران) 2014، وحتى الآن، بدءاً من إبراهيم محلب، تلاه الدكتور شريف إسماعيل، ثم الدكتور مدبولي الذي شكل الحكومة الجديدة أيضاً.

إبراهيم محلب (أرشيفية)

إبراهيم محلب

أدى محلب اليمين الدستورية بصفته أول رئيس للوزراء بعهد السيسي، مع حكومته في 17 يونيو 2014، وقبل الرئيس المصري استقالته في 12 سبتمبر (أيلول) 2015. وشهدت حكومة محلب، تعديلاً وزارياً واحداً، وعرفت بأنها أقصر حكومات السيسي عمراً، إذ لم يتجاوز عمرها عاماً.

وضمت حكومة محلب 34 حقيبة وزارية بجانب رئيس الوزراء، وكان أبرز ما شهدته إلغاء وزارة الإعلام والإبقاء على 20 وزيراً من حكومة كان شكّلها محلب في فبراير (شباط) 2014، بعهد الرئيس السابق عدلي منصور.

وأجرى محلب أول تعديل وزاري في مارس (آذار) 2015، شمل 6 حقائب وزارية كان أبرزها الداخلية، فضلاً عن استحداث وزارتين جديدتين، إحداهما الإسكان.

شريف إسماعيل (الرئاسة المصرية)

شريف إسماعيل

شكل إسماعيل حكومته في 19 سبتمبر 2015، وتقدم باستقالتها في 5 يونيو 2018، بعد 4 تعديلات وزارية في نحو 3 سنوات. وجاءت استقالة شريف إسماعيل، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وتأدية السيسي اليمين لفترته الرئاسية الثانية. وبعد أشهر برحلة علاج بالخارج في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.

وشهدت حكومة شريف إسماعيل تعديلاً واحداً على الأقل كل عام، فأجرى أول تعديل في مارس 2016، وشمل 9 وزارات أبرزها المالية، بالإضافة لاستحداث وزارة قطاع الأعمال. وتم التعديل الثاني في حقيبة وزارة التموين في سبتمبر 2016، وجاء الثالث في فبراير 2017، وشمل 9 حقائب، أبرزها التخطيط، والرابع كان في يناير (كانون الثاني) 2018، وشمل 4 حقائب وزارية أبرزها قطاع الأعمال.

مصطفى مدبولي (صفحة مجلس الوزراء المصري)

مصطفى مدبولي

مدبولي الذي يعد أطول رؤساء الوزراء بعهد السيسي بقاء، أدى اليمين الدستورية في 7 يونيو 2018، وكلفه الرئيس المصري، بتقديم حكومة جديدة في 3 يونيو الماضي، قبل أن يؤدي معها اليمين الدستورية، الأربعاء.

وضمت الحكومة الجديدة 30 حقيبة وزارية، من بينها 27 وزارة تخصصية، و3 وزارات سيادية، ووصف التعديل الوزاري 2024 بوسائل إعلام مصرية، بأنه «أوسع تعديل وزاري في تاريخ الحكومة المصرية».

وبخلاف التغيير الوزاري في 2024، فهناك 6 تعديلات وزارية أخرى. وشهد عام 2019، 3 تعديلات أولها في فبراير في حقيبة الإسكان، والثاني في مارس بحقيبة النقل، والثالث في ديسمبر (كانون الأول) بإجراء تغيير وزاري شمل 10 حقائب، مع عودة وزارة الإعلام.

وفي عام 2020، تم إجراء تعديل بحقيبة الإنتاج الحربي، وفي عام 2021، تم تعديل بحقيبة الصحة، بينما شهد عام 2022، تغييراً وزارياً شمل 13 حقيبة.


مقالات ذات صلة

جدل في مصر حول شهادة دكتوراه وزير التعليم الجديد

شمال افريقيا وزير التعليم خلال جولته في ديوان الوزارة (حساب الوزارة على فيسبوك)

جدل في مصر حول شهادة دكتوراه وزير التعليم الجديد

تحولت الدرجة العلمية (الدكتوراه) التي حصل عليها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في الحكومة المصرية الجديدة، محمد عبد اللطيف، إلى مادة للجدل.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا مشاركون في مؤتمر لقوى سياسية سودانية بالقاهرة مايو الماضي (الشرق الأوسط)

«قوى سودانية» تجتمع في القاهرة بحثاً عن «توافق» لوقف الحرب

دعت مصر إلى مؤتمر يجمع القوى السياسية السودانية بهدف «الوصول لتوافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها «جامعة العلوم الإسلامية الماليزية» (مشيخة الأزهر)

شيخ الأزهر: مأساة فلسطين «جريمة إبادة جماعية» تجاوزت بشاعتها كل الحدود

لفت شيخ الأزهر إلى أن «ظاهرة جرأة البعض على التكفير والتفسيق وما تسوغه من استباحة للنفوس والأعراض والأموال، هي ظاهرة كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا سفن شحن تعبر قناة السويس المصرية (صفحة هيئة قناة السويس على فيسبوك)

مصر: خطط تسويقية «مرنة» بقناة السويس لمواجهة «توترات» البحر الأحمر

وضعت هيئة قناة السويس المصرية خطة تسويقية ضمن ما وصفته بـ«استراتيجية مرنة» تستهدف «تقليل تأثير تداعيات الأزمة على سلاسل الإمداد العالمية».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا الوزير بدر عبد العاطي (وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج)

مصر تدعو مجدداً لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

شددت مصر مجدداً على «أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والالتزام بقرارات الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

جدل في مصر حول شهادة دكتوراه وزير التعليم الجديد

وزير التعليم خلال جولته في ديوان الوزارة (حساب الوزارة على فيسبوك)
وزير التعليم خلال جولته في ديوان الوزارة (حساب الوزارة على فيسبوك)
TT

جدل في مصر حول شهادة دكتوراه وزير التعليم الجديد

وزير التعليم خلال جولته في ديوان الوزارة (حساب الوزارة على فيسبوك)
وزير التعليم خلال جولته في ديوان الوزارة (حساب الوزارة على فيسبوك)

تحولت الدرجة العلمية (الدكتوراه) التي حصل عليها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في الحكومة المصرية الجديدة، محمد عبد اللطيف، إلى مادة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تأدية الوزير اليمين الدستورية، الأربعاء.

واتخذ الجدل «السوشيالي» طابعاً جاداً ورسمياً بعدما تقدم المحامي عمرو عبد السلام ببلاغ إلى النائب العام المصري للمطالبة بـ«التحقيق مع الوزير»، فيما يجري تداوله عن حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة «كارديف سيتي» الأميركية، وهي «إحدى الجامعات التي تمنح الدكتوراه مقابل رسوم مالية تبلغ 10 آلاف دولار»، وفق ما ذُكر على موقع الجامعة الإلكتروني. (الدولار الأميركي يساوي 48 جنيهاً في البنوك المصرية).

وأكد عبد السلام في بلاغه الذي حمل رقم 830719 لسنة 2024 أن «الوزير مطالب بالرد وتوضيح الحقائق في ضوء عَدِّ شهادة الدكتوراه أحد معايير المفاضلة بينه وبين بقية المرشحين للمنصب أمام الجهات المعنية". ورأى أنه في حال ثبوت صحة المعلومات المتداولة، فإن ما حدث سيكون بمثابة «جريمة تزوير للدرجة العلمية»، وفق قوله.

ونشرت صفحة «هيئة الرقابة الإدارية» على «فيسبوك»، الجمعة، السير الذاتية لوزراء الحكومة الجديدة، وتضمنت حصول وزير التربية والتعليم على بكالوريوس السياحة والفنادق، والماجستير في «تطوير التعليم» من جامعة لورنس بالولايات المتحدة، والدكتوراه بنظام التعليم عن بُعد في «إدارة وتطوير التعليم» من جامعة كاردف سيتي.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=780056480966233&set=pcb.780056857632862&locale=ar_AR

السيرة الذاتية لوزير التعليم حسبما أوردتها الرقابة الإدارية بمصر (صفحة الرقابة الإدارية على فيسبوك)

ووفق المحامي عبد السلام، فإن «البلاغ قيد الفحص بالمكتب الفني للنائب العام». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مراجعة الدرجات العلمية التي حصل عليها الوزير وتتبُّعها أظهرا أن الجامعة التي ذكر أنه حصل على درجة الماجستير منها لا يوجد فيها قسم للدراسات العليا، وفق ما ذكرت تقارير صحافية سوف أضمنها في بلاغ جديد أتقدم به، السبت، إلى النيابة المصرية».

وأوضح أنه سيطالب النائب العام في بلاغه الجديد بـ«التحقق من جميع الشهادات الدراسية الخاصة بالوزير ومطابقتها بالسجلات الموجودة في المدارس والجامعات المنسوبة إليها لمعرفة المؤهلات الحقيقية التي حصل عليها خلال مراحل التعليم المختلفة سواء داخل مصر أو خارجها».

في السياق نفسه، نشرت مواقع محلية مصرية، الجمعة، تقارير تشير إلى «صحة شهادة الدكتوراه التي حصل عليها وزير التعليم من الولايات المتحدة، وأنه جرى توثيقها في القنصلية المصرية بواشنطن بتاريخ 25 فبراير (شباط) 2014». وأبرزت التقارير «مشاركة الوزير في كثير من الدورات التدريبية بمجالات الإدارة والقيادة والحوكمة، وخبرته الممتدة لأكثر من 25 عاماً في مجال إدارة المؤسسات التعليمية».

وكان رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قد دعا خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إلى «منح الوزراء والمحافظين الجُدد فرصة للعمل من أجل تقييمهم». حديث مدبولي عدَّه مراقبون «رداً على انتقاد عدد من الوزراء والمحافظين الذين أثارت سيرهم الذاتية لغطاً عبر مواقع التواصل خلال الساعات الماضية».

مقر وزارة التربية والتعليم بالعاصمة الإدارية بمصر (حساب الوزارة على فيسبوك)

وعدَّت عضوة لجنة التعليم بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائبة منى عبد العاطي، الأمر «غير جدير بالمناقشة». وبررت ذلك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «لكون أسماء المرشحين للوزارات تمر أولاً عبر جهات رقابية تتحقق من السير الذاتية للمرشحين»، إلا أن نائباً برلمانياً آخر فضَّل عدم ذكر اسمه، أكد اعتزامه «تقديم طلب إحاطة بشأن شهادات الوزير المعلنة ومدى سلامة موقفها القانوني». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمر جدير بالمناقشة، ولا يصح تجاهله داخل البرلمان، وهو بحاجة لتوضيح، لكون المعلومات منشورة بوصفها جزءاً من سيرته الذاتية».

في غضون ذلك، «لم يصدر أي تعقيب رسمي من وزارة التربية والتعليم بشأن ما أثير حول شهادات الوزير الجديد، الذي باشر عمله، الخميس، من مقر الوزارة بشكل طبيعي».