عاصفة ثلجية «تاريخية» تشلّ شرق كندا (صور)

تسبّبت في تساقط متر من الثلج خلال يومين

مواطنون يسيرون وسط الثلوج المتساقطة مع استمرار العاصفة الشتوية في ضرب نوفا سكوشا (أ.ب)
مواطنون يسيرون وسط الثلوج المتساقطة مع استمرار العاصفة الشتوية في ضرب نوفا سكوشا (أ.ب)
TT

عاصفة ثلجية «تاريخية» تشلّ شرق كندا (صور)

مواطنون يسيرون وسط الثلوج المتساقطة مع استمرار العاصفة الشتوية في ضرب نوفا سكوشا (أ.ب)
مواطنون يسيرون وسط الثلوج المتساقطة مع استمرار العاصفة الشتوية في ضرب نوفا سكوشا (أ.ب)

أصيبت مقاطعة نوفا سكوشا الواقعة في أقصى شرق كندا بشلل تامّ أمس (الاثنين) من جرّاء عاصفة ثلجية «تاريخية» تسبّبت في تساقط متر من الثلج خلال يومين فقط، في وضع دفع بالسلطات لطلب المساعدة من الجيش لإزالة الثلوج، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وتسبّبت الثلوج في شلل في شبكة النقل وانقطاعات في التيار الكهربائي، كما دفعت العديد من الشركات والمدارس والمؤسسات والمتاجر لإغلاق أبوابها.

شاحنة مهجورة تظهر في شارع مغطى بالثلوج بعد عاصفة شتوية في سيدني بكندا (د.ب.أ)

وقال لوكالة «الصحافة الفرنسية» الخبير في الأرصاد الجوية بوب روبيتشود الذي يعمل لحساب الحكومة الكندية إنّ «كميات قياسية من الثلوج سقطت» خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، واصفاً العاصفة الثلجية بـ«التاريخية».

وأضاف أنّ «بعض المناطق سقط فيها أكثر من 100 سنتيمتر» من الثلوج، مشيراً بالخصوص إلى المناطق المحيطة بجزيرة كيب بريتون الواقعة في خليج سانت لورانس حيث أُعلنت حالة الطوارئ.

شخص يحمل زلاجة بينما تستمر العاصفة الشتوية في ضرب هاليفاكس بكندا (د.ب.أ)

وتداول العديد من السكان على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا للعاصفة، أظهر بعضها تراكمات ثلجية تسدّ أبواب منازلهم أو تتجاوز بارتفاعها أسطح منازل أخرى، بينما بدت في مشاهد أخرى سيارات مدفونة بالكامل تحت الثلج.

جرافة ثلج تعمل على تنظيف الرصيف خلال عاصفة شتوية في دارتموث بنوفا سكوشا (أ.ب)

وفي عاصمة المقاطعة هاليفاكس، توقفت وسائل النقل العام في المدينة بينما اضطرّ مطار هاليفاكس الدولي لتأجيل أو إلغاء العديد من الرحلات الجوية.

وحذّر رئيس وزراء المقاطعة تيم هيوستن في مؤتمر صحافي عصر أمس من أنّه «مع كمية الثلوج الكثيفة واللصيقة التي تلقيناها، فإنّ عملية إزالة الثلوج صعبة وستستغرق وقتاً».

وأضاف أنّه طلب المساعدة، ولا سيّما المساعدة العسكرية، من الحكومة الفيدرالية وكذلك من مقاطعتي نيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد المجاورتين.

رجل يسير وسط تساقط كثيف للثلوج في كندا (أ.ب)

وسارع وزير الحماية المدنية الكندي هارجيت ساجان إلى الموافقة على طلب هيوستن. وقال ساجان «لقد وافقتُ على الطلب وطلبتُ من طواقمي تحديد الموارد الفيدرالية التي يمكن نشرها بسرعة».

مشاة يشقون طريقهم عبر الثلوج المتساقطة مع استمرار العاصفة الشتوية في نوفا سكوشا (أ.ب)

وفي يناير (كانون الثاني) 2020، نشر الجيش الكندي - الذي يعتبر الملاذ الأخير على صعيد مدّ يد المساعدة - أكثر من 150 عسكرياً في مقاطعة نيوفاوندلاند المجاورة بعد أن تسبّبت عاصفة ثلجية ضخمة في إصابة عاصمة المقاطعة سانت جون بالشلل.


مقالات ذات صلة

عاصفة تضرب نيويورك وتطيح بقاذفة قنابل وتقتلع سقف كنيسة تاريخية

الولايات المتحدة​ صورة تظهر بعض الأضرار الناجمة عن الإعصار الذي ضرب نيويورك (أ.ب)

عاصفة تضرب نيويورك وتطيح بقاذفة قنابل وتقتلع سقف كنيسة تاريخية

هبت عاصفة كانت قوية بما يكفي لإسقاط قاذفة قنابل من فوق منصة واقتلاع سقف كنيسة تعود للقرن الـ19 في وسط ولاية نيويورك، مما أدى إلى وفاة شخص خرج لتفقد سيارته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط تتجه إلى المياه المفتوحة بينما يستغل راكب الأمواج الأمواج قبل وصول إعصار «بيريل» إلى بورت أرانساس بتكساس (أ.ب)

العاصفة «بيريل» قد تؤدي لإغلاق موانئ نفطية

حذر خفر السواحل في الولايات المتحدة من إغلاق محتمل لموانئ تكساس وبدأ في الحد من حركة السفن بسبب العاصفة المدارية «بيريل».

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
العالم رجل ينظر إلى تمثال للإله اليوناني «بوسيدون» على الشاطئ في أثناء مرور العاصفة الاستوائية «بيريل» في بروغريسو بشبه جزيرة يوكاتان في المكسيك (أ.ف.ب)

بعدما ضرب المكسيك... «بيريل» يواصل طريقه إلى تكساس

تراجعت قوة «بيريل» ليصبح عاصفة مدارية، بعد أن ضرب المكسيك إعصار من الفئة الثانية مصحوباً برياح عاتية ألحقت أضراراً مادية دون خسائر بشرية بشبه جزيرة يوكاتان.

«الشرق الأوسط» (تولوم)
العالم شخصان يسيران في خليج بوتاني بسيدني وسط العاصفة (أ.ف.ب)

أمطار غزيرة في شرق أستراليا تسبّب فيضانات

أدت أمطار غزيرة إلى فيضانات مفاجئة في سيدني، كبرى مدن أستراليا، اليوم السبت مما أدى إلى عمليات إنقاذ وأوامر إخلاء لعدد من الضواحي في مناطق منخفضة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ منزل محطم جراء الإعصار في ميسوري (أ.ب)

بالصور: أعاصير تجتاح الولايات المتحدة تسبب خسائر بشرية ومادية

قُتل 21 شخصاً على الأقلّ في جنوب الولايات المتحدة حسبما أعلنت السلطات الاثنين بعدما ضربت المنطقة أعاصير قويّة تتحرك حالياً نحو شرق البلاد.


دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
TT

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

أعلنت روسيا والصين أنهما نفذتا دوريات مشتركة بقاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية، قرب ولاية ألاسكا الأميركية، في شمال المحيط الهادي والقطب الشمالي، الخميس، وهو تحرك دفع الولايات المتحدة وكندا إلى إرسال طائرات مقاتلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز «تو-95 إم إس» (بير) وقاذفات استراتيجية صينية من طراز «شيان إتش-6» شاركت في دوريات فوق بحري تشوكشي وبيرنع وشمال المحيط الهادي.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال الطلعة، تعاونت الطواقم الروسية والصينية في المنطقة الجديدة للعمليات المشتركة خلال كافة مراحلها... في بعض مراحل الدورية، رافقت القاذفات مقاتلات من دول أجنبية».

صورة من شريط فيديو لمقاتلات أميركية وروسية قرب قاذفة روسية على حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وفي الطلعة، التي استغرقت خمس ساعات، رافقت مقاتلات روسية من طراز «سوخوي سو-30 إس إم» و«سو-35 إس» القاذفات الروسية والصينية. وأوضحت روسيا أن القاذفات لم تنتهك المجال الجوي لدول أخرى.

وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية، التابعة للجيش الأميركي: «إن طائرات مقاتلة أميركية وكندية اعترضت طائرات روسية، وأخرى تابعة للصين، في منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا».

وقالت القيادة الأميركية: «الطائرات الروسية والصينية ظلت في المجال الجوي الدولي، ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي». وأضافت: «لا ينظر إلى هذا النشاط الروسي والصيني في منطقة التحديد الجوي الدفاعي لألاسكا على أنه تهديد، وستواصل قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية مراقبة نشاط القوى المنافسة بالقرب من أميركا الشمالية والتصدي لها بالوجود العسكري».

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية ترافقها مقاتلة روسية خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وقال تشانغ شياو قانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، إن الدوريات أدت إلى تعزيز الثقة والتنسيق الاستراتيجيين المتبادلين بين جيشي البلدين. وأضاف أن هذه العملية لا تستهدف طرفاً ثالثاً، وتتوافق مع القانون الدولي، وليست مرتبطة بالوضع الدولي والإقليمي الحالي. مشيراً إلى أن الدورية «تختبر مستوى التعاون بين القوات الجوية للبلدين وتحسنه».

وقالت روسيا: «جاء الحدث في إطار تنفيذ خطة التعاون العسكري لعام 2024 وهو غير موجه لأطراف ثالثة».

وكثيراً ما يجري اعتراض طائرات روسية في هذه المنطقة. وتجري موسكو وبكين، المتحالفتان في وجه الغرب، بانتظام تدريبات مماثلة في مناطق أخرى من المحيط الهادي.

ويمكن للقاذفات الاستراتيجية تنفيذ ضربات نووية وتقليدية على مسافات بعيدة.

وحذّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين الماضي، من زيادة التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي، مع فتح تغيّر المناخ بالمنطقة منافسة متزايدة على الطرق والموارد البحرية.