فتح تنظيم «القاعدة» الإرهابي 8 معسكرات تدريب جديدة، و5 مدارس دينية، ومستودعاً للأسلحة، ومنازل آمنة في أفغانستان تُستخدم في تسهيل حركة عناصر التنظيم من وإلى إيران، وفق تقرير نشره «لونغ وور جورنال».
واستند التقرير الذي كتبه بيل روجيو، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى تقييم فريق الدعم التحليلي ورصد العقوبات التابع للأمم المتحدة الصادر في 29 يناير (كانون الثاني). ووجد الفريق الأممي أن هذه المعسكرات الجديدة التابعة لـ«القاعدة» موجودة في ولايات غازني، ولاغمان، وباروان، وأوروزغان، وأن «بعضها قد تكون مؤقتة»، لافتاً إلى أن «العلاقة بين حركة (طالبان) وتنظيم القاعدة لا تزال وثيقة». وأصبح بذلك التنظيم يُدير معسكرات للتدريب في 10 من أصل 34 ولاية في أفغانستان. ورجّح التقرير أن يكون أحد قادة «القاعدة»، المعروف باسم حكيم المصري، هو «المسؤول عن معسكرات التدريب، وتدريب العناصر الانتحارية لصالح حركة (طالبان) الباكستانية».
إلى ذلك، وجد التقرير أن تنظيم «القاعدة» يدير 5 مدارس دينية في ولايات لاغمان، وكونار، وننغرهار، ونورستان، وباروان.
«القاعدة» وإيران
سلّط بيل روجيو الضوء على العلاقة بين تنظيم «القاعدة» وإيران، من خلال التركيز على «المنازل الآمنة» الموجودة في الولايات الأفغانية المحاذية للحدود الإيرانية، وتنقل قادة التنظيم بين البلدين. وقال، مستنداً إلى تقرير فريق الرصد الأممي، إن تنظيم «القاعدة» يحتفظ بمنازل آمنة لتسهيل حركة الأعضاء بين أفغانستان وإيران في كل من هرات وفرح وهلمند وكابل.
وتقع ولايات هيرات وفرح وهلمند على الحدود مع إيران، ويُشاع احتماء قادة تنظيم «القاعدة» فيها. ورصد الفريق الأممي، وفق «لونغ وور جورنال»، سفر أفراد «لتيسير الاتصال بين الزعيم الفعلي لتنظيم (القاعدة) في إيران سيف العدل، وكبار رجال التنظيم في أفغانستان، بمن فيهم عبد الرحمن الغامدي».
وكان قد كُشف عن منزل آمن واحد على الأقل يتبع لتنظيم «القاعدة» في كابل في يوليو (تموز) 2022، عندما قتلت الولايات المتحدة أيمن الظواهري، أحد مؤسسي التنظيم الإرهابي. وقد قُتل الظواهري في غارة جوية بطائرة مُسيرة استهدفت منزلاً آمناً يُديره أحد رجال سراج الدين حقاني، وهو أحد نائبي «أمير» حركة «طالبان» ووزير الداخلية الحالي في حكومة طالبان الحالية. ثم صُنفت شبكة حقاني، التابعة لسراج الدين، منظمة إرهابية أجنبية لعلاقاتها الوثيقة بتنظيم «القاعدة». كما صُنف سراج الدين والكثير من كبار مساعديه أيضاً بأنهم إرهابيون عالميون بصفة خاصة من قبل الولايات المتحدة.
وأشار روجيو إلى أنه تمّ توثيق وجود كبار قادة تنظيم «القاعدة» داخل إيران من قبل الحكومة الأميركية في الكثير من التصنيفات على مر السنوات. ومن بين كبار القادة المعروفين بأنهم كانوا يعملون داخل إيران: عبد الرحمن المغربي، وياسين السوري، وسعد بن لادن (المتوفى الآن)، ومصطفى حامد.