الحرب في غزة تؤثر على السفر داخل أميركا وحول العالم

الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في غزة تؤثر على السفر عبر الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «سي إن بي سي» الأميركي.

ويشير الموقع إلى أن عدد المسافرين إلى المنطقة ارتفع في الربع الأخير من عام 2023 إلى مستوى يقترب من أرقام 2019، بشكل رئيسي بسبب زيادة الزائرين للسعودية، وفقاً لشركة بيانات السفر «فورورد كيز».

وأضافت الشركة، أنه وفقاً لعدد تذاكر الطيران المباعة قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) ما زال رقم المسافرين بعيداً عن الارتفاع بنسبة 30 في المائة الذي كانت تتوقعه دول المنطقة.

ويقول أوليفر بونتي نائب مدير الشركة لشؤون الإحصاءات إن «النظرة المستقبلية بخصوص وصول المسافرين إلى الشرق الأوسط في الربع الأول من عام 2024 كانت إيجابية للغاية مثلما كانت في 6 أكتوبر، حيث ارتفعت عدد الحجوزات بنسبة 49 في المائة، مقارنة بفترة جائحة (كورونا)».

لكن بالعودة إلى أرقام 5 يناير (كانون الثاني) فإن عدد الحجوزات ارتفع بنسبة 9% فقط مقارنة بأرقام عام 2019».

وتظهر البيانات، وفقاً لـ«فورورد كيز»، انخفاض عدد تذاكر الطيران إلى الشرق الأوسط بعد بدء الحرب بنسبة 6 في المائة، مقارنة بأرقام عام 2019.

وانخفضت تذاكر الطيران إلى الإمارات بنسبة 8 في المائة والمغرب 15 في المائة وتركيا 17% في المائة ومصر 21 في المائة، بينما تأثرت تذاكر الطيران إلى الأردن بشكل كبير، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 50 في المائة مقارنة بأرقام عام 2019.

طائرة «بوينغ» تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز (أ.ب)

ويشير مسح أجرته شركة «مورنينغ كونسلت» أن تأثير الحرب في غزة يتجاوز حدود الشرق الأوسط. المسح الذي شمل 2200 أميركياً في نوفمبر (تشرين الثاني) أظهر أن واحداً من كل خمسة أشخاص قد ألغى أو أجَّل أو غيَّر ميعاد رحلته بسبب الحرب في غزة.

وأوضح المشاركون في المسح أن التغير في خططهم للسفر شمل السفر إلى الشرق الأوسط بنسبة 12 في المائة وشمال أفريقيا 7 في المائة وشرق أوروبا 14 في المائة، بينما أظهر المسح أن النسبة الأكبر لإلغاء حجوزات الطيران كانت للرحلات داخل مدن الولايات المتحدة بنسبة 41 في المائة.

لماذا تجعل الحرب في غزة الأميركيين غير راغبين في السفر داخلياً؟

يقول التقرير: «هذا يشير إلى تصاعد التوترات، فعلى سبيل المثال المخاوف المتعلقة بالإسلاموفوبيا ومعاداة السامية ارتفعت بسبب النزاع، فأصبح الناس متخوفين من الابتعاد عن المنزل».

ارتفع التوتر بعد هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر بين الطلبة في الجامعات، وفي أماكن العمل وبين الجيران في الضواحي، والعديد من الدول شهدت ارتفاعاً في البلاغات عن جرائم الكراهية ضد المسلمين واليهود.

وأشار 62 في المائة من المشاركين في المسح إلى أنهم على معرفة بالتحذير من السفر الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية بعد أقل من أسبوعين من هجوم حركة «حماس».

إلى جانب التحذير من الكوارث الطبيعية وسوء حالة الطقس، أصدرت الخارجية الأميركية تنبيهات أمنية في الأسابيع التالية لهجوم «حماس» تخص مصر ولبنان وقبرص والأردن والكويت وتركيا.

انخفض عدد المسافرين داخل الولايات المتحدة في الربع الأخير من عام 2023 إلى أقل من مستوى عام 2019. ووفقاً لـ«فورورد كيز» التحول حدث بعد بدء الحرب في غزة.

ويضيف بونتي أن في اليوم الذي سبق هجوم «حماس» كانت النظرة المستقبلية حول عدد المسافرين في الربع الأخير من 2023 إيجابية بنسبة 4 في المائة، لكنها انخفضت في نهاية العام إلى سلبية بنسبة 5 في المائة.

ويقول بريان تان، المدير التنفيذي لتقرير «زيكاسو» للسفر الفاخر، إن بعد 7 أكتوبر شهدنا انخفاضاً كبيراً في طلب السفر إلى إسرائيل والمنطقة المحيطة بها.

ويضيف: «الحرب في أوكرانيا لم توثر على الأعمال نظراً لأننا لا نتلقى طلبات كثيرة للسفر هناك، لكننا نراقب من كثب الوضع في الإكوادور، خاصة مع أعمال العنف التي ترتكبها العصابات هناك».