بسبب انتهاكات حقوقية... عقوبات أميركية على مسؤولَين في «طالبان»

مقاتلو «طالبان» يسيطرون على القصر الرئاسي الأفغاني عام 2021 (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يسيطرون على القصر الرئاسي الأفغاني عام 2021 (أ.ب)
TT

بسبب انتهاكات حقوقية... عقوبات أميركية على مسؤولَين في «طالبان»

مقاتلو «طالبان» يسيطرون على القصر الرئاسي الأفغاني عام 2021 (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يسيطرون على القصر الرئاسي الأفغاني عام 2021 (أ.ب)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على محمد خالد حنفي وفريد الدين محمود، وهما مسؤولان من حركة «طالبان»، بسبب تورطهما في انتهاكات لحقوق الإنسان، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضافت الوزارة أنه تم فرض عقوبات على هذين المسؤولين من «طالبان» بسبب تورطهما في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان واضطهاد النساء والفتيات، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء اليوم (السبت).

وكانت أميركا قد فرضت أمس (الجمعة) عقوبات على العديد من الأفراد، بسبب تورطهم في انتهاكات لحقوق الإنسان، من بينهم اثنان من مسؤولي «طالبان».

يأتي ذلك قبل حلول «يوم حقوق الإنسان»، الذي يصادف غداً (الأحد).

وذكرت الوثيقة الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية: «اليوم، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، فريد الدين محمود وخالد حنفي، بسبب ارتكابهما انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تتعلق بقمع النساء والفتيات، بما في ذلك فرض قيود على وصول النساء والفتيات إلى التعليم الثانوي، في أفغانستان».

نساء أفغانيات يسرن في إحدى الأسواق بمنطقة فايز آباد في مقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

وأضافت الوثيقة: «تلك القيود، التي تستند إلى النوع الاجتماعي، تعكس تمييزاً حاداً، ومتفشياً ضد النساء والفتيات، ويتعارض مع تمتعهن بالحماية المتساوية».

وإضافة إلى حرمان الفتيات والنساء من التعليم، منعت «طالبان» بعد استيلائها على السلطة في أغسطس (آب) عام 2021، النساء من العمل وطردتهن من وظائف حكومية، وحظرت عليهن الذهاب إلى الحدائق العامة، ومدن الملاهي، والصالات الرياضية، وأمرتهن بارتداء الحجاب في الأماكن العامة.


مقالات ذات صلة

ترمب يؤكد «جديته» بشأن جعل كندا الولاية الأميركية رقم 51 

الولايات المتحدة​ صورة مجمعة تظهر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يؤكد «جديته» بشأن جعل كندا الولاية الأميركية رقم 51 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه جاد في رغبته في أن تصبح كندا الولاية الأميركية رقم 51، وذلك في مقابلة تم بثها يوم الأحد قبل مباراة بطولة السوبر بول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ترامب وإيفانكا كانا حاضرين المباراة (أ.ف.ب)

مباراة السوبر بول تشهد أكبر عملية مراهنات رياضية «في التاريخ»

ستكون مباراة السوبر بول بين فريقي فيلادلفيا إيغلز وكانساس سيتي تشيفز على الأرجح أكبر حدث مراهنة في تاريخ المراهنات الرياضية في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» ( نيو أورليانز)
رياضة عالمية دونالد ترمب لحظة حضوره السوبر بول (أ.ب

ترمب يتوقع هزيمة كانساس سيتي تشيفز في معركة الـ«سوبر بول»

توقع الرئيس دونالد ترمب هزيمة فريق كانساس سيتي تشيفز أمام فريق فيلادلفيا إيغلز في نيو أورلينز مساء اليوم الأحد.

The Athletic (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية (ا.ب)

ترمب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 بالمئة على وارداتها من الصلب والألمنيوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوع إعلانا على متن الطائرة الرئاسية (أ.ف.ب) play-circle

ترمب: ملتزم بشراء غزة وربما إعطاء أجزاء منها لدول أخرى

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه «ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، وربما إعطاء أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لبنائها».

«الشرق الأوسط» (بالم بيتش)

البيض في جنوب أفريقيا يرفضون عرض ترمب لإعادة توطينهم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

البيض في جنوب أفريقيا يرفضون عرض ترمب لإعادة توطينهم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ربما لا يلقى عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة توطين أصحاب البشرة البيضاء من مواطني جنوب أفريقيا كلاجئين فارين من الاضطهاد القبول الذي توقعه، حتى كجماعات ضغط يمينية مدافعة عن البيض ترغب في «معالجة الظلم» الذي تمارسه الأغلبية من أصحاب البشرة السمراء على أرض الوطن.

ووقَع ترمب، يوم الجمعة، أمراً تنفيذياً بخفض المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، مشيراً إلى قانون نزع الملكية الذي وقَّعه الرئيس سيريل رامافوزا، الشهر الماضي، لمعالجة التفاوت في ملكية الأراضي الناجم عن تاريخ تفوق البيض في جنوب أفريقيا.

ووفقاً لـ«رويترز»، نص القرار على إعادة توطين «الأفريكانيين في جنوب أفريقيا، بوصفهم ضحايا للتمييز العنصري» كلاجئين في الولايات المتحدة.

ويطلق وصف «الأفريكانيين» في الغالب على ذوي البشرة البيضاء من الوافدين قديماً إلى جنوب أفريقيا من هولندا وفرنسا، الذين يمتلكون معظم الأراضي الزراعية في البلاد.

وقال متقاعد يبلغ من العمر 78 عاماً يعيش في بلدة بالقرب من كيب تاون: «إذا لم يكن لدى المرء أي مشكلات هنا، فلماذا يريد الرحيل؟».

وأضاف: «لم نتعرض لأي استيلاء بشكل سيئ حقاً على أرضنا، والناس يواصلون حياتهم بشكل طبيعي وتعلمون ذلك، فماذا ستفعلون؟».

ومن خلال القانون تسعى السلطات إلى معالجة التفاوت على أساس عنصري في ملكية الأراضي - وهو ما ترك ثلاثة أرباع الأراضي المملوكة للقطاع الخاص في أيدي الأقلية البيضاء - من خلال تسهيل مصادرة الدولة للأراضي لصالح الملكية العامة.

ودافع رامافوزا عن هذه السياسة.

وتشير بيانات هيئة الإحصاء إلى أن البيض يمثلون 7.2 في المائة من سكان جنوب أفريقيا البالغ عددهم 63 مليون نسمة. ولا توضح البيانات عدد الأفريكانيين.

ويقول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بزعامة رامافوزا، وهو الحزب الأكبر في الائتلاف الحاكم، إن ترمب يعمل على تضخيم المعلومات المضللة التي تروجها منظمة «أفري فورام»، وهي جماعة ضغط يقودها الأفريكانيون.

وقالت الجماعة التي مارست الضغط على إدارة ترامب السابقة بشأن قضيتها إنها لن تقبل العرض.

وقال كالي كريل الرئيس التنفيذي لمنظمة «أفري فورام»، السبت: «الهجرة لا تقدم سوى فرصة للأفريكانيين المستعدين للتعرض لخطر التضحية بالهوية الثقافية لأحفادهم كأفريكانيين. الثمن باهظ للغاية».

وبشكل منفصل عبرت حركة «تضامن» عن تمسُّكها بجنوب أفريقيا. وتضم الحركة «أفري فورام» ونقابة «تضامن» العمالية، وتقول إنها تمثل نحو 600 ألف أُسرة أفريكانية ومليوني فرد.

وقالت حركة «تضامن»: «قد نختلف مع المؤتمر الوطني الأفريقي، لكننا نحب بلدنا. وكما هي الحال في أي مجتمع، هناك أفراد يرغبون في الهجرة، لكن إعادة توطين الأفريكانيين كلاجئين ليس حلاً بالنسبة لنا».

كما رفض ممثلون لمنطقة أورانيا التي يسكنها الأفريكانيون فقط وتقع في قلب البلاد، عرض ترامب، وقالوا: «الأفريكانيون لا يريدون أن يكونوا لاجئين. نحن نحب وطننا ونلتزم به».