نفت رويترز، اليوم الخميس، تلميحات منظمة "أونست ريبورتينغ" بأنها ومؤسسات إخبارية دولية أخرى كانت على علم مسبق بالهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على مدنيين وجنود إسرائيليين في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وطالبت الحكومة الإسرائيلية بتوضيحات من رويترز وثلاث مؤسسات إخبارية أخرى في ما يتعلق بمقال أونست ريبورتينغ الذي أثار تساؤلات إزاء عملها مع مصورين صحفيين مقيمين في غزة أثناء هجوم حماس.
وقالت أونست ريبورتينغ إنها لا تتهم رويترز بالتواطؤ ولكنها تثير أسئلة أخلاقية حيال التغطية الإخبارية. وتصف المنظمة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها "منظمة خيرية" مهمتها "مكافحة التحيز الفكري في الصحافة ووسائل الإعلام لأنه يؤثر على إسرائيل".
وقالت رويترز، ردا على مقال أونست ريبورتينغ وما أورده مسؤولو الحكومة الإسرائيلية لاحقا من ادعاءات "تنفي رويترز بشكل قاطع أنها كانت على علم مسبق بالهجوم أو أنها وضعت صحفيين مع حماس في السابع من أكتوبر". وأضافت "حصلت رويترز على صور من مصورين مستقلين يقيمان في غزة وكانا على الحدود في صباح يوم السابع من أكتوبر، ولم تكن لها علاقة سابقة بهما. والصور التي نشرتها رويترز التقطت بعد ساعتين من إطلاق حماس صواريخ على جنوب إسرائيل وبعد أكثر من 45 دقيقة من إعلان إسرائيل أن مسلحين عبروا الحدود". وقالت "لم يكن صحفيو رويترز موجودين على الأرض في المواقع المشار إليها في تقرير أونست ريبورتينغ".
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في بيان إن إسرائيل تطالب بتوضيحات من رويترز والمؤسسات الإخبارية الأخرى في ما يتعلق بمقال أونست ريبورتينغ، مضيفا أن ما وصفه التقرير "يتجاوز كل الخطوط الحمراء المهنية والأخلاقية". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه ينظر "ببالغ الخطورة" إلى التلميح بأن صحفيين يعملون مع وسائل إعلام دولية انضموا إلى تغطية هجوم حماس. وأضاف "هؤلاء الصحفيين كانوا شركاء في جرائم ضد الإنسانية، وكانت أفعالهم تتنافى مع أخلاقيات المهنة".
وكتبت أونست ريبورتينغ على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أنها كانت تثير أسئلة إزاء التغطية الإخبارية، بما في ذلك هل كان لدى المصورين الصحفيين معرفة مسبقة، ولو كان الأمر كذلك، هل أخطروا المؤسسات الإخبارية قبل الهجوم. وأضافت "لم نتهم رويترز بالتواطؤ... لقد أثرنا عن حق بعض القضايا الأخلاقية الخطيرة فيما يتعلق بارتباط وسائل الإعلام بهؤلاء الصحفيين المستقلين وطرحنا أسئلة مهمة يستحق الجميع الحصول على إجابة عليها".
وقالت وكالة أسوشيتد برس، والتي كانت من بين المؤسسات التي ذكرتها أونست ريبورتينغ "لم يكن لدى وكالة أسوشيتد برس أي علم بهجمات السابع من أكتوبر قبل وقوعها. الصور الأولى التي تلقتها الوكالة من أي صحفي مستقل تظهر أنها التقطت بعد أكثر من ساعة من بدء الهجمات. ولم يكن أي من موظفيها على الحدود وقت الهجمات، ولم يعبر أي منهم الحدود في أي وقت".
وقالت رويترز في بيانها إنها تظل ملتزمة بتقديم أخبار مستقلة ودقيقة وغير متحيزة في جميع أنحاء العالم بما يتماشى مع مبادئ الثقة الخاصة بشركة تومسون رويترز.