منظمات أممية: ندعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة

إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح (منظمة الصحة العالمية)
إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح (منظمة الصحة العالمية)
TT

منظمات أممية: ندعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة

إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح (منظمة الصحة العالمية)
إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح (منظمة الصحة العالمية)

دعت منظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك مع منظمات أخرى، إلى وقف إطلاق النار والوصول الفوري وغير المحدود للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة.

وأضاف البيان، اليوم السبت، أن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع يجب أن يكون مستداماً وواسع النطاق.

وصدر البيان المشترك عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وجاء بالبيان: «ندعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار، بالإضافة إلى الوصول الفوري دون قيد للمساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة للسماح للجهات الإنسانية الفاعلة بالوصول إلى المدنيين المحتاجين وإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من المعاناة الإنسانية».

وشددت منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى على أهمية حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة، خاصة مرافق الرعاية الصحية.


مقالات ذات صلة

الكنيسة الأسقفية تحتج على إغلاق مستشفاها في غزة

المشرق العربي من داخل المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة (رويترز)

الكنيسة الأسقفية تحتج على إغلاق مستشفاها في غزة

احتجت الكنيسة الإنجيلية الأسقفية في القدس والشرق الأوسط على إغلاق المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة نتيجة إخلاء أحياء سكنية عدة بأمر من الجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطيني يدفع امرأة على كرسي متحرك يوم الاثنين في أحد شوارع خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)

إسرائيل تسعى لتكريس العمليات المباغتة في غزة

أطلق الجيش الإسرائيلي عملية مباغتة في مدينة غزة وسط القطاع تستهدف «تثبيت سياسة جديدة عبر استنساخ طريقة العمل العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية».

كفاح زبون (رام الله) نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي أرشيفية لموقع إسرائيلي في الجولان تعرض لهجوم بصواريخ أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان (أ.ب)

«حزب الله» يتجنّب استدراج إسرائيل لتوسعة الحرب بتركيز ردوده على الجولان

يسعى «حزب الله» لتجنب توسعة الحرب مع إسرائيل، عبر تركيز ردوده على الغارات الإسرائيلية بالعمق اللبناني، باستهداف منشآت إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة.

نذير رضا (بيروت)
شؤون إقليمية دخان في منطقة رحوفوت بإسرائيل بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن قرب انتهاء تحقيق عن أسلوب التعامل مع هجوم 7 أكتوبر

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إنه على وشك الانتهاء من تحقيقه في طريقة التعامل مع هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي نبهان يحتضن ريم بعد مقتلها... وإلى اليمين صورة لها قبل الحرب (إكس)

«روح الروح»... الجد الفلسطيني خالد نبهان يُرزق حفيدةً جديدة

أعلن الجد الفلسطيني خالد نبهان، الذي اشتهر بتعبير «روح الروح»، لمتابعيه أنه رُزق حفيدةً جديدة.

يسرا سلامة (القاهرة)

قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن يخيم عليها ظل ترمب

يخيِّم ظل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المرشح لولاية ثانية في البيت الأبيض على قمة الناتو المقبلة (رويترز)
يخيِّم ظل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المرشح لولاية ثانية في البيت الأبيض على قمة الناتو المقبلة (رويترز)
TT

قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن يخيم عليها ظل ترمب

يخيِّم ظل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المرشح لولاية ثانية في البيت الأبيض على قمة الناتو المقبلة (رويترز)
يخيِّم ظل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المرشح لولاية ثانية في البيت الأبيض على قمة الناتو المقبلة (رويترز)

يخيِّم ظِل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح لولاية ثانية في البيت الأبيض، على قمة يعقدها حلف شمال الأطلسي من الثلاثاء إلى الخميس في واشنطن، رغم عدم مشاركته فيها.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يأتي ذلك خصوصاً بعدما اتخذت حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، منعطفاً مختلفاً بالكامل بعد أداء جو بايدن الفاشل في مناظرته التلفزيونية مع خصمه الجمهوري، مما أدى إلى ترنح ترشيح الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً.

تثير عودة ترمب المحتملة إلى البيت الأبيض، وهو الذي وصف في الماضي حلف شمال الأطلسي بأنه منظمة «عفا عليها الزمن»، قلقاً في بروكسل وفي كثير من العواصم الأوروبية.

وقال إيان ليسر من صندوق مارشال الألماني للأبحاث في الولايات المتحدة، «لا شكّ أن النتيجة المحتملة للانتخابات الأميركية ستكون في أذهان الجميع».

وأضاف: «لكنَّ الأمر لا يقتصر على الانتخابات الأميركية فقط، فهناك اليوم تزامن استثنائي لعدم يقين سياسي على جانبي الأطلسي».

من جهته قال دبلوماسي من الحلف، رافضاً الكشف عن اسمه، إن «القمة ستتأثر بشدة بشخصيتين ستغيبان عن واشنطن: المرشح ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين».

في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية، قبل فترة قصيرة، حاول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ، الطمأنة، متوقعاً أن «تبقى الولايات المتحدة حليفاً قوياً لحلف شمال الأطلسي مهما كانت نتيجة الانتخابات الأميركية، لأن ذلك يصب في مصلحتها».

لكنَّ السؤال حول مدى تأثير ولاية جديدة لترمب في حال فوزه في نوفمبر (تشرين الثاني)، على التكتل يبقى مطروحاً بقوة، سواء فيما يتعلق باستمرارية الدعم الأميركي لأوكرانيا، وهي مسألة يبقى الرئيس السابق غير واضح بشأنها، أو فيما يتعلق بمستقبل التحالف العسكري الغربي الذي يحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه.

نهاية حلف شمال الأطلسي؟

خلال ولايته الأولى (2017 - 2021)، كانت لدى ترمب خلافات مع حلفائه الأوروبيين، مندداً بواقع أن الولايات المتحدة تتحمل وحدها العبء.

وشدد ترمب منذ ذلك الحين لهجته الحادة، وأثار جدلاً بقوله إنه سيشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «فعل ما يريد» إذا لم تحترم إحدى دول الحلف التزاماتها المالية حيال التكتل.

هذا يعد بمثابة انتهاك للمادة الخامسة الأهم في معاهدة حلف شمال الأطلسي التي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الحلف يعد هجوماً على كل الحلفاء.

وتقر الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف بأنها لن تتمكن من سد الفراغ الذي قد تتركه واشنطن بانسحابها من الحلف العسكري الغربي.

وقال دبلوماسي أوروبي: «ستكون نهاية حلف شمال الأطلسي إذا انسحبت الولايات المتحدة وستكون نهاية الردع».

لكنَّ كثيراً منهم يعتقد أن الحلف قادر على تجاوز تداعيات ولاية جديدة لترمب في البيت الأبيض، ومن هنا بنظرهم ضرورة تطوير الدفاع الأوروبي.

أعطت الدول الأوروبية دفعة قوية لإنفاقها العسكري. ومن المرتقب أن تسلط قمة حلف شمال الأطلسي أيضاً الضوء هذه السنة على واقع أن 23 من الدول الأعضاء الـ32 ستخصص 2 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي فيها للنفقات العسكرية.

قد يكون الحلفاء يملكون ورقة رابحة أخرى، وهي تسليم رئاسة التكتل لرئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته، الذي سيحل محل ينس ستولتنبرغ في أكتوبر (تشرين الأول).

بعدما أطلقت عليه تسمية «الرجل الذي يهمس في أذن ترمب»، لعب هذا الرجل دوراً رئيسياً في تهدئة ترمب خلال قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 2018.

خلال قمة واشنطن، سيحاول الحلفاء تحصين وضعهم عبر «إضفاء الطابع المؤسسي» على جزء من المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.

سيتولى حلف شمال الأطلسي تدريجياً تنسيق هذه المساعدة، وهي طريقة لحماية نفسه من المخاطر السياسية على جانبي الأطلسي، كما قال دبلوماسيون.

وقالت رايتشل ريزو من المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث، إنه لا يوجد خطر يحدق بالتكتل.

وأضافت: «ما أقوله للأوروبيين طوال الوقت هو أن يتوقفوا عن الذعر بشأن ترمب». وأوضحت: «لقد فعلتم ذلك لمدة أربع سنوات، وفي الواقع لم يكن الأمر سيئاً جداً بالنسبة لأوروبا».

ويشير البعض أيضاً إلى أن مراعاة دونالد ترمب بشكل دائم «تؤدي إلى إبقائه راضياً» حسب قول دبلوماسي أوروبي آخر.