روسيا تؤكد عدم وجود «إثبات» على تلقيها أسلحة من كوريا الشمالية

صواريخ خلال عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية في 27 يوليو الماضي (رويترز)
صواريخ خلال عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية في 27 يوليو الماضي (رويترز)
TT

روسيا تؤكد عدم وجود «إثبات» على تلقيها أسلحة من كوريا الشمالية

صواريخ خلال عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية في 27 يوليو الماضي (رويترز)
صواريخ خلال عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية في 27 يوليو الماضي (رويترز)

أكد الكرملين (الثلاثاء) عدم وجود أي «إثبات» على أن كوريا الشمالية ترسل أسلحة إلى روسيا، بعدما نشرت واشنطن صوراً قيل إنها لشحنات أسلحة من بيونغ يانغ.

توجّه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا الشهر الماضي، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، ما أثار تكهّنات في أوساط البلدان الغربية حيال اتفاق أسلحة محتمل.

وأفاد البيت الأبيض (الجمعة) بأن كوريا الشمالية سلّمت بالفعل 1000 حاوية تحتوي على معدات عسكرية وذخيرة إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة لاستخدامها في أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وبينما أكدت روسيا أنه لم تُوَقَّع أي اتفاقات خلال زيارة كيم في سبتمبر (أيلول) الماضي، أكد بوتين أنه يرى «إمكانية» للتعاون العسكري.

ويتوقع أن يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى كوريا الشمالية في زيارة تستمر يومين ما زالت تفاصيلها غير واضحة.

ومن جانبه، قال سونغ كيم المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية (الثلاثاء) إن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا «مقلقة جداً»، وذلك بعد أن قال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن بيونغ يانغ زوَّدت روسيا في الآونة الأخيرة بشحنة أسلحة. وقال كيم للصحافيين بعد اجتماع مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني في جاكرتا إن شحنات الأسلحة بين البلدين «خطيرة» و«مزعزعة للاستقرار»، وأكد مجدداً التزام الولايات المتحدة بحماية حلفائها. وتابع كيم في مؤتمر صحافي: «في الوقت نفسه سنواصل عملنا لمواجهة أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية الكورية الشمالية غير المشروعة». وعُقد الاجتماع بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية زوّدت روسيا بشحنة كبيرة من الأسلحة، وهو ما قالت إنه يثير القلق، ويشير إلى علاقة عسكرية موسعة بين البلدين. وقال كيم جون المبعوث النووي الكوري الجنوبي: «إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مستمر في الهوس النووي من خلال التضحية بسبل عيش الشعب، وانتهاك حقوقه الإنسانية»، مندداً بالتعاون العسكري المزعوم بين موسكو وبيونغ يانغ، وواصفاً إياه بأنه انتهاك «صارخ» لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء، الثلاثاء، عن مسؤول كبير في سيول القول إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان استكملت العمل على خط اتصالات ساخن ثلاثي، في علامة أخرى على التعاون الأمني ​​الثلاثي المتنامي. ولم تؤكد وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بعد التقرير الخاص بجاهزية الخط الساخن.

وتخضع روسيا وكوريا الشمالية، الحليفتان التاريخيتان، لمجموعة عقوبات دولية، أما بالنسبة لموسكو فبسبب هجومها على أوكرانيا، وبيونغ يانغ بسبب اختبارها أسلحة نووية.

وتعد كوريا الشمالية التي سبق أن اتهمتها الولايات المتحدة بتزويد مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» بالقذائف منتجاً كبيراً للأسلحة التقليدية، بينما تملك مخزوناً كبيراً من المعدات الحربية العائدة إلى الحقبة السوفياتية.


مقالات ذات صلة

مساع تركية للتعاون مع أميركا في مجال الطاقة النووية

الاقتصاد «روسآتوم» الروسية تواصل إنشاء أول محطة للطاقة النووية في أككويو جنوب تركيا (الشرق الأوسط)

مساع تركية للتعاون مع أميركا في مجال الطاقة النووية

كشفت تركيا عن مساع للتعاون مع الولايات المتحدة في مجال الطاقة النووية بعد سلسلة من المباحثات على مدى العامين الماضيين لتعزيز التعاون بينهما في مجال الطاقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا محطة «أكويو» النووية لتوليد الكهرباء في ولاية مرسين جنوب تركيا (أ.ف.ب)

تركيا وأميركا تجريان محادثات بشأن بناء محطات طاقة نووية

مسؤول في وزارة الطاقة التركية اليوم الثلاثاء قال إن تركيا تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن بناء محطات طاقة نووية كبيرة ومفاعلات نمطية صغيرة.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
تكنولوجيا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور يومياً بشكل متزايد (رويترز)

شركات تكنولوجيا كبرى تلجأ للطاقة النووية لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي

تجري شركات تكنولوجيا كبرى بالولايات المتحدة محادثات مع محطات الطاقة النووية بالبلاد لشراء الطاقة اللازمة لتلبية متطلبات طفرة الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

بوتين: روسيا ستطور ترسانتها النووية للحفاظ على توازن القوى في العالم

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة)، أن روسيا ستواصل تطوير ترسانتها من الأسلحة النووية، وهي الأكبر في العالم، كوسيلة ردع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي المصري في نوفمبر الماضي (هيئة المحطات النووية)

روسيا لتأهيل كوادر علمية مصرية بـ«الطاقة النووية»

ناقشت مصر وروسيا قيام الأخيرة بتدريب كوادر مصرية في مجال الطاقة النووية، للاستفادة من خبراتهم في بناء أول مفاعل نووي مصري بـ«الضبعة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مؤيدون للفلسطينيين يرفعون لافتات على مبنى البرلمان في أستراليا

مؤيدون لفلسطين يعلقون لافتات أعلى مبنى البرلمان في كانبيرا (إ.ب.أ)
مؤيدون لفلسطين يعلقون لافتات أعلى مبنى البرلمان في كانبيرا (إ.ب.أ)
TT

مؤيدون للفلسطينيين يرفعون لافتات على مبنى البرلمان في أستراليا

مؤيدون لفلسطين يعلقون لافتات أعلى مبنى البرلمان في كانبيرا (إ.ب.أ)
مؤيدون لفلسطين يعلقون لافتات أعلى مبنى البرلمان في كانبيرا (إ.ب.أ)

رفع ناشطون مؤيّدون للفلسطينيين في كانبيرا، الخميس، لافتات على مبنى البرلمان الأسترالي تدعو لوقف الحرب المستعرة في قطاع غزة منذ نحو 9 أشهر.

وتأتي هذه المظاهرة على خلفية انقسامات داخل حكومة حزب العمال برئاسة أنتوني ألبانيزي الذي علّق عمل سيناتورة مسلمة بعد أن صوّتت لصالح مذكرة تطالب بأن تعترف أستراليا بدولة فلسطين، وذلك خلافاً للخط السياسي لحزبها، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت السيناتورة فاطمة بايمان إنّه تم «حظرها» بعد أن دعمت المذكرة البرلمانية التي طرحها حزب الخضر.

عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أستراليا الغربية فاطمة بايمان تعقد مؤتمراً صحافياً في القاعة الجدارية بمبنى البرلمان الأسترالي في كانبيرا (رويترز)

ونظّمت مظاهرة، الخميس، مجموعة تطلق على نفسها اسم «رينيغيد أكتيفيستس» (الناشطون المتمردون).

وقالت المجموعة لوسائل إعلام أسترالية إنها لن تنسى أو تغفر لألبانيزي الذي تتهمه بالتواطؤ في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

الشرطة تتحدث إلى سيدة مؤيدة لفلسطين خارج مبنى البرلمان في كانبيرا (إ.ب.أ)

وتسلّق أفراد من هذه المجموعة يرتدون ملابس سوداء ويعتمرون الكوفية الفلسطينية، واجهة البرلمان ورفعوا فوق مدخله لافتات عديدة كبيرة باللونين الأبيض والأسود كتب عليها «من النهر إلى البحر... فلسطين ستتحرّر» و«لا سلام على أرض مسروقة» و«جرائم حرب».

لافتة كبيرة أعلى مبنى البرلمان كُتب عليها «من النهر إلى البحر... فلسطين ستتحرّر» (إ.ب.أ)

وقال السيناتور المعارض جيمس باترسون إنّ ما حدث شكّل «انتهاكاً خطيراً لأمن البرلمان».

مبنى البرلمان في كانبيرا (إ.ب.أ)

وعلى غرار غالبية حلفائها الغربيين، لا تعترف أستراليا بوجود دولة فلسطينية، وقد أعربت عن دعمها لتسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس حلّ الدولتين.

مظاهرة نظمتها مجموعة تطلق على نفسها اسم «رينيغيد أكتيفيستس» (إ.ب.أ)

وفي تحرك احتجاجي منفصل جرى الخميس أيضاً في المكان نفسه، أُغلق لفترة وجيزة مدخل البرلمان المخصّص للعموم بعد أن ألصق نشطاء مناخ أنفسهم على أعمدة المبنى الواقعة عند مدخله.