منظمة الصحة العالمية تكرّر المطالبة بإنشاء ممر إنساني في غزة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس (د.ب.أ)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس (د.ب.أ)
TT

منظمة الصحة العالمية تكرّر المطالبة بإنشاء ممر إنساني في غزة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس (د.ب.أ)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس (د.ب.أ)

جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، اليوم الخميس، الدعوة لإنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية، على هامش زيارة في ليون، «أنا قلق للغاية»، معرباً عن تعازيه للضحايا وعائلاتهم «في إسرائيل وفلسطين». وأضاف: «يجب دعم أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم، ويجب حماية أولئك الذين يحتاجون إلى الحماية»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع: «نحن بحاجة إلى ممر لتقديم الخدمات الطبية» والمساعدات الغذائية لغزة، مكرّراً نداء منظمة الصحة العالمية الذي كانت قد أطلقته الثلاثاء.

وكان تيدروس أدهانوم غبريسوس زار القاهرة، الاثنين، لحضور اجتماع إقليمي للمنظمة، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحث معه إمكانية إنشاء ممر إنساني لإيصال المستلزمات الطبية الأساسية التي تحتاج إليها مستشفيات غزة.

وأعلنت إسرائيل «حصاراً كاملاً» على قطاع غزة حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني، نصفهم من الأطفال، رداً على مقتل 1200 شخص في إسرائيل، في هجوم مباغت شنّته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى يوم السبت.


مقالات ذات صلة

مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع في شمال قطاع غزة «كارثي»

المشرق العربي مصابون فلسطينيون في مستشفى كمال عدوان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه (رويترز)

مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع في شمال قطاع غزة «كارثي»

حذّر مدير منظمة الصحة العالمية، السبت، من أن الوضع «كارثي» في شمال قطاع غزة الذي دمّرته الحرب، مع «عمليات عسكرية كثيفة تحصل داخل مؤسسات صحية وحولها».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق شخص يلعب القمار (رويترز)

خبراء يحذرون: المقامرة تشكل تهديداً عالمياً هائلاً للصحة مع انتشارها بسبب التكنولوجيا

ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن مجموعة من الخبراء البارزين في الصحة العامة ومكافحة المقامرة خلصت إلى أن هناك حاجة ماسة إلى ضوابط تنظيمية عالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الفريق الطبي استخدم تقنية مبتكرة تعيد الأمل لمرضى كانوا يُعدّون غير مؤهلين للزراعة (التخصصي)

«تخصصي الرياض» يجري أول زراعة كبد روبوتية عالمياً بـ«الفص الأيسر»

نجح «مستشفى التخصصي» بالرياض في إجراء أول عملية زراعة كبد روبوتية بالكامل من متبرّع حي باستخدام الفص الأيسر على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي سيدة فلسطينية أصيبت في غارة على بيت لاهيا خلال تلقيها الرعاية الطبية بمستشفى كمال عدوان (أ.ف.ب)

منظمة الصحة العالمية ستجلي ألف امرأة وطفل من مرضى غزة

أعلن مدير منظمة الصحة العالمية لأوروبا، الاثنين، أنه سيجري إجلاء ما يصل إلى ألف امرأة وطفل من مصابي ومرضى قطاع غزة «خلال الأشهر المقبلة».

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك أحد العاملين بالمجال الصحي يملأ محقناً بلقاح الملاريا (رويترز)

منظمة الصحة العالمية تعلن خلو مصر من الملاريا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، خلو مصر من مرض الملاريا، ما يمثل القضاء على مرض استوطن في البلاد منذ زمن بعيد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

العلاقة بين الأمم المتحدة وإسرائيل في أدنى نقطة مع اقتراب تعطيل عمل «أونروا»

فلسطينيون يتلقون مساعدات غذائية من «أونروا» في قطاع غزة (حساب أونروا على منصة إكس)
فلسطينيون يتلقون مساعدات غذائية من «أونروا» في قطاع غزة (حساب أونروا على منصة إكس)
TT

العلاقة بين الأمم المتحدة وإسرائيل في أدنى نقطة مع اقتراب تعطيل عمل «أونروا»

فلسطينيون يتلقون مساعدات غذائية من «أونروا» في قطاع غزة (حساب أونروا على منصة إكس)
فلسطينيون يتلقون مساعدات غذائية من «أونروا» في قطاع غزة (حساب أونروا على منصة إكس)

وصلت العلاقة بين الأمم المتحدة وإسرائيل إلى أدنى نقطة مع اقتراب إقرار مشروع قانون في الكنيست، مصمم ليجعل من المستحيل على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العمل في قطاع غزة والضفة الغربية.

استهدفت إسرائيل «أونروا» منذ فترة طويلة، وفقاً لموقع «الغارديان»، وذلك قبل اتهامها لـ12 عضواً من موظفي الوكالة بالمشاركة في هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن خطوة حظر عمل الوكالة بشكل كامل تشير إلى استقطاب جديد قد يستغرق سنوات لإصلاحه.

وتضيف «الغارديان» أن العواقب المترتبة على ازدراء أحد حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الشرق الأوسط للأمم المتحدة وللمؤسسات القانونية الدولية التي تدعمها من المرجح أن تكون طويلة الأمد وعميقة التأثير.

وعلى سبيل الدعم لمشروع القانون، اتهم بيني غانتز، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، وكالة «أونروا» بأنها اختارت «أن تجعل نفسها جزءاً لا يتجزأ من (حماس)، وأنه قد حان الوقت لكي ننفصل عنها بشكل كامل، بدلاً من تحقيق غرضها وتحسين حياة اللاجئين، تفعل (أونروا) العكس وتستمر في تعزيز تصويرهم كضحايا».

وترى الصحيفة أن الغرب كان يشك في حياد وكالة «أونروا»، لكنه ما زال يعدّها أفضل جهة متاحة لتوصيل المساعدات والتعليم والرعاية الصحية للفلسطينيين.

وإذا نجح الكنيست في منع عمل المنظمة، فسيصبح السؤال: كيف يمكن توجيه المساعدات لـ2.4 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.

وفقاً لمركز «عدالة» القانوني الذي يهتم بحقوق العرب في إسرائيل، فقد مرّرت لجنتا الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست مشروعي قانون في 6 أكتوبر (تشرين الأول)، ومن المتوقع أن يتم عرضهما على الجمعية العامة للكنيست بحلول 28 أكتوبر.

يسعى أحد مشروعات القوانين لحظر «أونروا» من العمل ضمن الأراضي التي تقع تحت السيادة الإسرائيلية، وينص على أن الوكالة «لا يجوز لها إقامة أي تمثيل، أو تقديم أي خدمات، أو إجراء أي أنشطة داخل أراضي إسرائيل». وهذا سيؤدي إلى إغلاق مقر «أونروا» في القدس الشرقية وإنهاء تأشيرات موظفيها.

ويؤكد مركز «عدالة» أن هذا القانون سيكون مخالفاً لأوامر محكمة العدل الدولية التي تأمر إسرائيل بالتعاون مع الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية. وفي حال إقراره سيدخل حيز التنفيذ خلال ثلاثة أشهر من تمريره.

ورغم أن مشروع القانون نال استنكاراً واسع النطاق، بما في ذلك من سفراء 123 دولة عضواً في الأمم المتحدة، فمن المرجح أن واشنطن وحدها هي القادرة على إقناع إسرائيل بإعادة النظر فيه.

وأصدر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، رسالة مشتركة حذرا فيها من أن «تطبيق مثل هذه القيود سيدمر جهود الإغاثة الإنسانية في غزة، في هذه اللحظة الحرجة، ويمنع الخدمات التعليمية والاجتماعية الأساسية عن عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس».

وصدر هذا البيان المشترك على الرغم من أن الكونغرس الأميركي لم يوافق بعد على إعادة تمويل وكالة «أونروا»، عكس الدول الغربية الأخرى.

وترصد «الغارديان» مفارقة، وهي أن قبل هجوم 7 أكتوبر، كانت العلاقة بين «أونروا» وإسرائيل تتمتع باحترام ضروري؛ إذ كانت الوكالة تقوم بالعمل الإغاثي الذي يجب على قوة الاحتلال أن تقوم به. وبذلك، خففت «أونروا» العبء عن إسرائيل.

وتشير «أونروا» إلى أن المحاولات الإسرائيلية المتعاقبة لتوصيل المساعدات عبر مسارات بديلة قد فشلت، وأنه لا توجد وكالة أممية أخرى قادرة على القيام بعملها.

وتعود جذور التوترات بين الأمم المتحدة وإسرائيل إلى زمن أقدم بكثير. لسنوات، اتهمت إسرائيل الأمم المتحدة بأنها مرتع للعداء ضد السامية.

في عام 1984، قال نتنياهو إنه اعتبر مهمته سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، هي «إضاءة شمعة الحقيقة في منزل الظلام».