النمسا تعلق مساعداتها للفلسطينيين بعد هجوم «حماس» على إسرائيل

وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج (إ.ب.أ)
وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج (إ.ب.أ)
TT

النمسا تعلق مساعداتها للفلسطينيين بعد هجوم «حماس» على إسرائيل

وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج (إ.ب.أ)
وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج (إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرج، اليوم الاثنين، تعليق المساعدات للفلسطينيين، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 19 مليون يورو (20 مليون دولار)، والمخصَّصة لعدد من المشروعات، رداً على الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على إسرائيل.

وتبنَّى الائتلاف المحافظ الحاكم في النمسا، التي عادةً ما تتمسك بحيادها، أحد أكثر المواقف المؤيدة لإسرائيل في «الاتحاد الأوروبي» خلال السنوات الماضية.

ورُفع العَلَم الإسرائيلي فوق مكتب المستشار النمساوي ووزارة الخارجية، بعد الهجوم المباغت الذي شنّته «حماس» من قطاع غزة، يوم السبت، وفقاً لوكالة «رويترز».

رُفع العَلم الإسرائيلي فوق مكتب المستشار النمساوي ووزارة الخارجية (الخارجية النمساوية)

وقال شالنبرج، لمحطة «أو.آر.إف» الإذاعية، في تعليقات أكدتها متحدثة باسمه: «حجم الإرهاب مروِّع جداً... لدرجة أننا لا نستطيع العودة إلى العمل كما هو معتاد، لذلك سنجمّد جميع مدفوعات التعاون التنموي النمساوي في الوقت الحالي».

ولم يفرّق شالنبرج بين غزة التي تحكمها «حماس»، والضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، بقيادة الرئيس محمود عباس.

وكانت الجارة ألمانيا قد ناقشت، أمس الأحد، ما إذا كان ينبغي لها وقف المساعدات للفلسطينيين، في أعقاب هجوم «حماس».

وقالت وزيرة التنمية، سفينيا شولتسه، التي تنتمي لـ«الحزب الديمقراطي الاجتماعي» الحاكم، إن الحكومة تحرص دوماً على التأكد من عدم استخدام الأموال سوى في الأغراض السلمية.

وقال شالنبرج إن النمسا ستقيّم مشروعاتها، قبل أن تقرر كيفية المضي قدماً بالتشاور مع الشركاء داخل «الاتحاد الأوروبي» وخارجه.

وقتل مسلَّحو حماس 700 إسرائيلي، وأَسَروا العشرات، في أعنف عملية توغل من نوعها، منذ حرب أكتوبر (تشرين الأول) قبل 50 عاماً، مما دفع إسرائيل إلى الردّ بأعنف قصف لها على الإطلاق على غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص.


مقالات ذات صلة

ضحايا بينهم قتيل في الحرس الرئاسي الفلسطيني في «مواجهات جنين»

العالم العربي ضباط أمن فلسطينيون يتخذون مواقعهم خلال مواجهات مع مسلحين في مخيم جنين بالضفة الغربية (د.ب.أ)

ضحايا بينهم قتيل في الحرس الرئاسي الفلسطيني في «مواجهات جنين»

أخذت الاشتباكات الداخلية الفلسطينية في مخيم جنين بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، منحى خطيراً، بعدما قتل مسلحون عنصراً في الحرس الرئاسي الفلسطيني.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين (د.ب.أ)

مقتل عنصر أمن فلسطيني وإصابة اثنين آخرين في اشتباك بجنين

أعلنت قوى الأمن الفلسطيني، الأحد، مقتل أحد عناصرها وإصابة اثنين آخرين في إطلاق نار في جنين بشمال الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي الشرطة الفلسطينية تفرق متظاهرين يحتجون على الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة جنين... السبت (أ.ف.ب)

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

بدأت السلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، عمليةً واسعةً ضد مسلحين في مخيم جنين، في تحرك هو الأقوى منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية يلوح بيده خلال العملية في مخيم جنين (الفرنسية)

السلطة الفلسطينية ماضية في عمليتها ضد المسلحين بجنين

قال وزير الداخلية الفلسطيني، اللواء زياد هب الريح، إن العملية التي تشنها السلطة في مدينة جنين ومخيمها ستستمر حتى تحقيق أهدافها بفرض الأمن والنظام وبسط القانون.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي عناصر من الأمن الفلسطيني في أثناء اشتباكات مع مسلحين في مخيم جنين بالضفة السبت (رويترز)

السلطة الفلسطينية تطلق حملة أمنية ضد المسلحين في الضفة

أعلن الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني، العميد أنور رجب، أن الأجهزة الأمنية بدأت حملة «حماية وطن»؛ لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون في مخيم جنين

كفاح زبون (رام الله)

«مجلس الأمن» يدعو لعملية سياسية «جامعة ويقودها السوريون»

المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)
المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)
TT

«مجلس الأمن» يدعو لعملية سياسية «جامعة ويقودها السوريون»

المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)
المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)

دعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إلى تنفيذ عملية سياسية "جامعة ويقودها السوريون"، وذلك بعد مرور حوالى عشرة أيام على فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من سوريا، مشددا أيضا على وجوب تميكن الشعب السوري من أن "يحدّد مستقبله".
وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر ومن بينهم خصوصا روسيا، حليفة الأسد، والولايات المتحدة، ناشد المجلس سوريا وجيرانها الامتناع عن أيّة أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي. وقال المجلس في بيانه إنّ "هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تحميهم أجمعين، وأن تمكّنهم من أن يحدّدوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديموقراطية".
وإذ شدّد أعضاء المجلس في بيانهم على "التزامهم القوي سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، دعوا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ". كما أكّد مجلس الأمن الدولي في بيانه "ضرورة أن تمتنع سوريا وجيرانها بشكل متبادل عن أيّ عمل أو تدخّل من شأنه تقويض أمن بعضهم البعض".
وأصدر المجلس بيانه بعدما حذّر المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن من أنّه رغم الإطاحة بالأسد فإنّ "الصراع لم ينته بعد" في سوريا، في إشارة إلى المواجهات الدائرة في شمال هذا البلد بين فصائل مدعومة من تركيا ومقاتلين أكراد. كذلك، دعا بيدرسن إسرائيل إلى "وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل"، مشيرا إلى أنّ رفع العقوبات المفروضة على سوريا أساسي لمساعدة هذا البلد.
وتحاول البلدان الغربية تحديد مقاربة للتعامل مع هيئة تحرير الشام، التنظيم الإسلامي الذي قاد بقية فصائل المعارضة في إطاحتها بالأسد والمدرج في الغرب على قائمة التنظيمات "الإرهابية".