دعت إسلام آباد كابل إلى كبح جماح المتشددين الذين يُقال إنهم يستخدمون مخابئهم في أفغانستان لشن هجمات عبر الحدود في باكستان.
وقال الجيش الباكستاني إن عشرات المسلحين شنوا هجوماً على مواقع حدودية في منطقة شيترال بشمال باكستان أمس الأربعاء، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود.
وقالت إسلام آباد إن المسلحين ينتمون إلى حركة «طالبان» الباكستانية، وإن هجماتهم تم تنسيقها من ولايتي كونار ونورستان في أفغانستان.
وصدت قوات كوماندوز باكستانية الهجمات بعد عدة ساعات من المعارك المسلحة في المنطقة الجبلية، مما أسفر عن مقتل 12 مسلحاً وإصابة العشرات.
وقال الجيش الباكستاني الخميس إنه يتوقع من الحكومة الأفغانية «الوفاء بالتزاماتها ومنع الإرهابيين من استخدام الأراضي الأفغانية».
وجاءت هجمات المسلحين في شيترال بعد ساعات من تبادل لإطلاق النار بين القوات الباكستانية ومقاتلي حركة «طالبان» الأفغانية على الحدود.
وتزايدت أعمال العنف في باكستان منذ استيلاء حركة «طالبان» الأفغانية على السلطة في عام 2021.
وقتلت حركة «طالبان» الباكستانية، وهي جماعة تختلف عن جماعة «طالبان» الأفغانية، رغم أنها تتبع التفسير المتشدد نفسه للإسلام السني، نحو 80 ألف باكستاني خلال عقود من أعمال العنف.
وتم صد سلسلة من الهجمات التي بدأتها حركة «طالبان» الباكستانية في عام 2014، لكنهم يسعون إلى إعادة تنظيم صفوفهم في أفغانستان منذ سقوط كابل في أيدي حركة «طالبان» الأفغانية.