اتفاق قبرص وإسرائيل واليونان على تعميق التعاون في مجال الطاقة

TT

اتفاق قبرص وإسرائيل واليونان على تعميق التعاون في مجال الطاقة

قمة ثلاثية جمعت رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس (أ.ب)
قمة ثلاثية جمعت رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس (أ.ب)

تعهد زعماء إسرائيل واليونان وقبرص، اليوم الاثنين، بتعزيز تعاونهم في مجال الطاقة واستكشاف سبل توصيل غاز شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، فضلاً عن ربط شبكات الكهرباء.

وبحسب «رويترز»، ظهرت اكتشافات غاز ضخمة في منطقة شرق البحر المتوسط في العقد الماضي، معظمها قبالة إسرائيل ومصر. وزاد الاهتمام بغاز المنطقة منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى التأثير على التدفقات إلى أوروبا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحافيين في نيقوسيا بعد قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس: «سيتعين علينا أن نتخذ قريباً القرار بشأن طريقة تصدير الغاز الإسرائيلي ويجب أن تتخذ قبرص القرارات نفسها، ندرس إمكان التعاون في هذا الشأن».

وأضاف: «أعتقد أن هذه القرارات ستُتخذ خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، وربما أقل من ثلاثة أشهر».

وكانت قبرص اقترحت هذا العام تسريع وصول الغاز إلى السوق من خلال إنشاء خط أنابيب قصير يربط حقول الغاز الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط بمنشأة تسييل في قبرص، ليمكن بعد ذلك شحنه إلى أوروبا.

وقال كريستودوليدس: «نحن متفقون على أن الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة هما ركيزتان أساسيتان للتعاون في المنطقة، خاصة في ضوء التطورات الجيوسياسية الأخيرة في أوروبا على وجه الخصوص، بما يملي علينا ضرورة تنويع مصادر الطاقة وزيادة الترابط».

وقال نتنياهو إن إسرائيل «تسعى بفارغ الصبر» لأن تكون جزءاً من خط الربط الكهربائي تحت البحر، وهو مشروع الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي. ومن المتوقع أن ينقل الكابل البحري المدعوم من الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 2000 ميغاواط من الكهرباء لربط الشبكات من إسرائيل وقبرص باليونان في نهاية المطاف.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «نود أن يكون هناك ربط واضح مع إسرائيل، وربما ما هو أبعد من إسرائيل إلى الشرق».

وأقامت البلدان الثلاثة روابط قوية على مر السنين، وقال نتنياهو إن الغذاء من الأمثلة المباشرة للترابط الاقتصادي.

وعقب انتهاء ميتسوتاكيس من الحديث، سارع نتنياهو بالقول ارتجالاً: «نحب طعامكم... نحب منتجاتكم من الألبان. نحب اللبن (الزبادي) الخاص بكم».

وذكر نتنياهو أن السلطات «ستفتح» قريباً سوق منتجات الألبان في إسرائيل التي تحمي الإنتاج المحلي في الوقت الراهن برسوم الاستيراد المرتفعة.

وأضاف: «نعتزم فتح سوق منتجات ألبان قريباً جداً أمام الواردات اليونانية والقبرصية وغيرها، وليفز اللبن (الزبادي) الألذ، لديكم فرصة كبيرة في الفوز».


مقالات ذات صلة

بوتين: روسيا تريد الحفاظ على نقل الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا

الاقتصاد الرئيس الروسي يلقي كلمة خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك (رويترز)

بوتين: روسيا تريد الحفاظ على نقل الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إن روسيا تهدف إلى الاستمرار في ضخ الغاز عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد هيكل خرساني لمشروع الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي قيد الإنشاء بالقرب من بيلوكامينكا الروسية (رويترز)

العقوبات الأميركية تردع عملاء مشروع بوتين للغاز في القطب الشمالي

اضطرت روسيا إلى البدء في تخزين الغاز من مشروع فلاديمير بوتين الرائد في القطب الشمالي في إشارة إلى أن العقوبات الغربية تردع المشترين، وفقاً لـ«فاينانشيال تايمز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مؤشرات لقياس ضخ الغاز عبر الأنابيب في حقل روسي (رويترز)

نائب وزير الطاقة الروسي: العقوبات الغربية لن توقف تطوير قطاع الغاز المسال

قال نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين الأربعاء إن العقوبات الغربية على روسيا لن توقف تطوير قطاع الغاز الطبيعي المسال.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار متحدثاً خلال حفل توقيع الاتفاق بين بوتاش و«شل» في أنقرة الاثنين (وزارة الطاقة التركية)

«بوتاش» التركية اتفقت مع «شل» على توريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات

وقّعت شركة خطوط أنابيب البترول التركية «بوتاش» وشركة «شل» البريطانية للنفط اتفاقاً لتوريد 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 10 سنوات تبدأ من عام 2027.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد محطة للغاز المسال تابعة لـ«بوتاش» (موقع الشركة)

«بوتاش» التركية و«شل» توقعان اليوم اتفاقية غاز مسال طويلة الأجل

توقع شركة «بوتاش» التركية للطاقة المملوكة للدولة وشركة النفط البريطانية العملاقة «شل» يوم الاثنين اتفاقية طويلة الأجل في مجال الغاز الطبيعي المسال.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

سفارة أفغانستان في لندن تغلق أبوابها

صور ظلية لأشخاص يسيرون بالقرب من برج إليزابيث ومبنى البرلمان في لندن (رويترز)
صور ظلية لأشخاص يسيرون بالقرب من برج إليزابيث ومبنى البرلمان في لندن (رويترز)
TT

سفارة أفغانستان في لندن تغلق أبوابها

صور ظلية لأشخاص يسيرون بالقرب من برج إليزابيث ومبنى البرلمان في لندن (رويترز)
صور ظلية لأشخاص يسيرون بالقرب من برج إليزابيث ومبنى البرلمان في لندن (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية رسمياً إغلاق سفارة أفغانستان في لندن وأبلغت الوزارة رسمياً زلماي رسول، السفير الأفغاني السابق لدى لندن، بهذا القرار.

وتشير تقارير إلى أنه تم استدعاء رسول إلى وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، وإبلاغه بأنه سيتم إغلاق السفارة في غضون 20 يوماً، حسب وكالة «خاما برس الأفغانية للأنباء»، الأحد.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن شؤون السفارة لن يتم تسليمها إلى ممثلي طالبان وسيتم إغلاقها. وأعطت السفارة مهلة 90 يوماً لمغادرة المملكة المتحدة.

وتضم المملكة المتحدة واحدة من أكبر الجاليات المهاجرة الأفغانية في أوروبا. وإغلاق السفارة سيجعل من الصعب على هؤلاء المهاجرين الوصول إلى الخدمات القنصلية.

يأتي هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من إعلان وزارة الخارجية التابعة لطالبان أنها لن تعترف بعد الآن بالوثائق القنصلية الصادرة عن البعثات الدبلوماسية الأفغانية في عدة دول غربية، بما في ذلك المملكة المتحدة.

واتهمت طالبان هذه السفارات بالعمل بشكل مستقل وعدم اتباع التوجيهات الصادرة من كابول. ومع ذلك، استثنت طالبان البعثات الدبلوماسية الأفغانية في بلغاريا وجمهورية التشيك وألمانيا وهولندا وإسبانيا، مشيرة إلى تفاعلها مع الحكومة في كابول.

ومنذ أن استعادت طالبان السيطرة على أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، تم تسليم العديد من السفارات الأفغانية إلى سيطرة طالبان أو بدأت باتباع الأوامر الصادرة من كابول.

ومع ذلك، استمرت السفارات في عدة دول غربية في العمل بشكل مستقل، حيث تقدم الخدمات القنصلية للمواطنين الأفغان.

وتعرضت حكومة أفغانستان لانتقادات من المجتمع الدولي بسبب سياسات طالبان التقييدية مثل حرمان الفتيات والنساء من الوصول إلى التعليم الثانوي والعالي.

ونتيجة لذلك، لم تعترف أي دولة حتى الآن بسلطات طالبان.